بعد وفاة (٦٥٠) مصاب بالكوليرا… البشير يمنح الدكتور حميدة وسام النيلين من الطبقة الاولي!!

بكري الصائغ
المقدمة:
(أ)ـ
من الاقوال الشعبية والامثلة الكثيرة التي اصبحت متداولة بين الناس عن حال السودان المزري، ذلك التعبير الساخر والمشهور منذ امد طويل حتي اليوم ، ومفاده: (لا تستغرب فانت في السودان!!)، وهو تعبير بسيط وواضح يغني عن اي دخول في التفاصيل حول معناه ، والا يحتاج الي شرح او(دروس عصر)!!
(ب)ـ
***ـ تذكرت علي الفور هذا التعبير الساخر عن حال السودان، بعد ان طالعت خبر نشرته الصحف المحلية نقلآ من وكالة السودان للانباء (سونا) مفاده، ان المشير عمر البشير رئيس الجمهورية اصدر قرارات جمهورية بمنح أوسمة وأنواط لعدد من الشخصيات الوطنية والسياسية والفنية؛ وذلك تقديرا وعرفانا لدورهم في خدمة القضايا الوطنية وتجردهم وإخلاصهم في العمل العام، وإسهاماتهم المقدرة في مجالات العلم والمعرفة. وتلا د. فضل عبدالله وزير رئاسة الجمهورية القرارات الجمهورية خلال احتفالات البلاد مساء اليوم بالقصر الجمهوري بالذكرى 62 للاستقلال، حيث تم منح وسام الجمهورية من الطبقة الأولى لكل من الفريق أول ركن عبدالماجد حامد خليل ود.الجزولي دفع الله والسلطان علي دينار. فيما تم منح وسام النيلين من الطبقة الأولى لكل من د. مامون حميدة ود. سيف الدين حمد عبدالله والشيخ عبدالله البدري.كما منح رئيس الجمهورية وسام الجدارة لكل من أنور عوض إدريس والسفير أمير الصاوي عبدالماجد. كما منح البشير وسام الريادة الذهبي للسيد طه صالح شريف. فيما تم منح وسام العلم والآداب والفنون الذهبي للأستاذة روضة الحاج.
(ج)ـ
***ـ علي الفور بعد الاطلاع علي الخبر الغريب، تسالت:( هل بلغت الاهانة بالشعب ان تم تكريم الدكتور حميدة، وهو الذي رفض قبل شهور قليلة مضت الاعلان عن السودان دولة استشري فيها الكوليرا بشكل وبائي؟!!،
***ـ واخفي عن عمد حقيقة ارقام الوفيات، ورفض الاعتراف بالرقم الذي ذكرته الامم المتحدة ان المرض ادى الى مقتل اكثر من (650) شخص منذ اغسطس العام 2016، وتوقعت الامم المتحدة ان يصل عدد المصابين الى (40) الف خلال الستة اشهر المقبلة. ؟!!
***ـ اليس هو مامون حميدة الذي ارغم الصحف وباقي وسائل الاعلام المحلية علي استعمال مصطلح “اسهالات مائية” بدل عن الاسم الاصلي للمرض المتفشي في البلاد؟!!
***ـ اين دور حميدة في خدمة القضايا الوطنية وتجرده وإخلاصه في العمل العام، وإسهاماته المقدرة في مجالات العلم والمعرفة ـ حسب كلام البشير يوم تكريم حميدة ؟!!
***ـ ولا نعرف لماذا لوي البشير عنق الحقائق عن حميدة الذي دمر كل ما كان جميل ومنظم في السابق عن النظام الصحي في السودان ، واستبدلها بسياسة:(العلاج لمن استطاع اليه سبيلا!!)
المدخل الاول:
*********
(أ)ـ
هذا التكريم الغريب الاستفزازي الذي قام به عمر البشير في يوم الاحد ٣١/ديسمبر/ ٢٠١٧ الماضي بمناسبة الذكري الثانية والستين وكرم فيه الدكتور حميدة ، ومنحه وسام النيلين من الطبقة الأولى، ليس هو الاول من نوعه في تاريخ مسيرة الانقاذ خلال الثمانية وعشرين عامآ الماضية، فقد سبق هذا التكريم انواع لا تحصي ولا تعد من مناسبات كثيرة كرم فيها البشير عدة شخصيات ما زالوا محل كراهية ومقت الملايين!!
(ب)ـ
***ـ في السطور القادمة في هذا المقال، عينة من مناسبات تكريم اثارث سخط الجماهير وسخريتهم.
المدخل الثاني:
***********
عندما فشلت محاولة اغتيال الرئيس المصري السابق حسني مبارك في اديس ابابا يوم ٢٦/يونيو/١٩٩٥، وانكشفت علي الملأ الشخصيات السودانية التي دبرت المؤامرة ، وهما كانا علي عثمان وزير الخارجية السابق، ومعه الدكتور نافع علي نافع مدير جهاز الامن وقتها، سارع البشير لدرء المصيبة بنقل علي عثمان من وزارة الخارجية الي قصر الشعب، وكرمه بمنصب النائب الاول لرئيس الجمهورية بعد مصرع الدكتور جون قرنق !!…التعيين وجد الرفض التام من قبل نافذين في السلطة، الذين اعتبروا ان ما قام به البشير بمثابة تقدير منه علي الجريمة التي هزت النظام!!
***ـ يومها ظهر لاول مرة في الشارع السوداني التعبير الساخر:(لا تستغرب فانت في السودان)!!
المدخل الثالث:
***********
نفس هذا التقدير والتكريم الذي وجده علي عثمان محمد طه بعد فشل محاولة اغتيال مبارك، وجده ايضآ الدكتور نافع علي نافع، الذي تم نقله من جهاز الامن الي قصر الشعب!!، وجد نافع هناك التكريم بمنصب مساعد اول لرئيس الجمهورية!! وجد في القصر الحماية والامن والامان من كل مساءلة او تحقيقات، وكان محل اهتمام البشير ورعايته الخاصة!!
المدخل الرابع:
*********
من منا نحن السودانيين لا يعرف قصة اغتيال الدكتور علي فضل علي يد الدكتور اللواء طبيب الطيب محمد خير (سيخة)؟!!، كلنا نعرف القصة، وان البشير بعد عملية الاغتيال كرمه بعدة وظائف دستورية كبيرة في الدولة، شغل منصب وزير برئاسة الجمهورية، ثم وزير الثقافة والاعلام، تم نقله من وزارة الاعلام الي قصر الشعب بعد مصرع اللواء الزبير محمد صالح عام ١٩٩٨!!
المدخل الخامس:
************
يعتبر الدكتور كمال حسن هو الاول بين الشخصيات من أهل السلطة يحتل الصدارة في قائمة الذين نالوا الحظوة والتقدير عدة مرات في نظام البشير منذ عام ١٩٩٨ حتي اليوم!!
***ـ كان هو من اصدر التوجيهات للجنود في معسكر (العيلفون) باطلاق الرصاص علي طلاب التجنيد الالزامي، فلقي (١٧٧) طالب مصرعهم في الحال….فتم تعيينه في وظيفة مدير مكتب المؤتمر الوطني في القاهرة!!
***ـ ولما تعالت اصوات الاستنكار علي هذا التعيين الاستفزازي، تم نقله من المكتب، وتعيينه في منصب سفير السودان في القاهرة (نكاية في المعارضين)!!
***ـ طلبت الحكومة المصرية من الحكومة في الخرطوم ابعاد السفير كمال حسن، لانه زج بانفه في امور تخص الشآن المصري، تم ابعاده من مصر، فقام البشير بتعيينه وزير دولة!!، واخيرآ تم تعيينه في الجامعة العربية من قبل عمر البشير (كيدآ في مصر التي ابعدته)!!
المدخل السادس:
************
اهتم ايضآ عمر البشير اهتمام خاص بالفريق امن طه عثمان!!، طه حاز عن جدارة علي مكانة كبيرة ما وجدها سوداني او اجنبي طول حكم الانقاذ!!…صدق الذين وصفوا مدير مكتب الرئيس الفريق طه عثمان بأنه بات أقوى رجال الإنقاذ، فقد أصبح لديه من النفوذ والمهابة بحيث لا يستطيع (أجعص) كوادر النظام أن يذكر إسمه بخير أو شر ولو في جلسة خاصة وفي غرفة مغلقة، برغم أن الوضع الفعلي لوظيفته لا يزيد عن كونه “سكرتير”، وهو في الأصل ضابط إداري كانت مهمته تحصيل القِبانة ببلدية بحري قبل أن يلتحق بجهاز الأمن ومنه بمكتب الرئيس، ويكفي أنه الرجل الذي كان السبب وراء أن ينتهي شخص بقوة ونفوذ “صلاح قوش” في حراسة متر في مترين، وهو الذي كان (قوش) في يوم من الأيام حين يصل عند بوابة مبنى جهاز الأمن الخارجية، يستوي مثل “طه” في مكتبه ويشِد جسده في وضعية الإنتباه!!
***ـ انعم عليه البشير بمناصب دستورية ما طالها اي مسؤول كبير من قبل ، ولا حتي المدير الجديد لمكتب الرئيس في القصر الان!!، كرم البشير طه وقربه منه ، وهو الاجنبي الغريب أهل وغريب ديار!!
***ـ شمتت الجماهير شماتة شديدة يوم انكشف امر (جيمس بوند) السعودي!!، وطالبت بالقصاص من طه، ولكن كعادة البشير الذي يواجه دائمآ غضب وسخط الشعب عليه بقرارات (بليدة)، ترك عثمان يخرج من البلاد سالمآ امنآ من كل شر او مساءلة!!
***ـبل وتقديرآ لجمائل وفضائل طه عثمان علي آل البشير، خرج طه من السودان ورصيده في الخارج (١٠٧) مليون دولار، هي في الاصل من اموال محمد احمد دافع الضرائب!!
المدخل السابع.
************
القراء الاعزاء، بعد مطالعتكم هذا المقال المحبط، تملكون كامل الحق في ان تقولوا:(لا تضحك، فانت في السودان!!)…اما عن نفسي فقد قلت من قبل:(ملعون ابوكي بلد…خربانة ام بناية قش!!).
بكري الصائغ
[email][email protected][/email]
عينة من غرائب احتفالات زمن البشير
تكريم السيدة هدية لانجابها الرئيس البشير (صور).
https://www.alrakoba.net/news-action-show-id-293312.htm
*******************************
المصدر:ـ صحيفة “الراكوبة”ـ
ـ 12/08/2017 ـ
اقامت منظمة تتبع للرئيس السوداني، عمر البشير، كرنفالاً لتكريم والدته السيدة هدية محمد الزين. وحضر البشير الاحتفالية التي اقامتها باسم والده “جمعية حسن أحمد البشير”، وقدم شهادة اهداء لامه السيدة هدية.وظهر البشير وهو يقبل والدته على رأسها ويديها.وتقدمت الجمعية بالشكر للسيدة هدية، لانجابها البشير، وقالت في الاهداء “يكفيك فخراً وعزاً إن أبنك عمر الذي أحبه كل الناس في الداخل والخارج لكرم خصاله، ثمرة تربيتك”. واقام البشير مجمع النور الاسلامي الفخم لروح والده. وتلاحق المحكمة الجنائية الدولية البشير بسبب ارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في اقليم دارفور، بينما تلاحق افراد اسرته اتهامات بالفساد.
الحقيقة ان تكريم الانقاذ و رئيسها الراقص لاي شخص هي شهادة بالفساد و الخيبة و الفشل لذلك الشخص.
يا أستاذ بكري الصايغ .. أنت كاتب محترم ونتابع كتاباتك .. فقط حبيت أنبهك الى ان الفقرة أدناه منقولة بالحرف من مقال مفتوح قدامي اطلعت عليه بالصدفة للكاتب سيف الدولة حمدناالله بعنوان “دولة الفريق طه .. لا اريد أن اتهمك بالسرقة الادبية فقط كان عليك الاشارة الى الكاتب .. وهذه هي الفقرة وتحتها آتيك بالمقال كاملاً:
(صدق الذين وصفوا مدير مكتب الرئيس الفريق طه عثمان بأنه بات أقوى رجال الإنقاذ، فقد أصبح لديه من النفوذ والمهابة بحيث لا يستطيع (أجعص) كوادر النظام أن يذكر إسمه بخير أو شر ولو في جلسة خاصة وفي غرفة مغلقة، برغم أن الوضع الفعلي لوظيفته لا يزيد عن كونه “سكرتير”، وهو في الأصل ضابط إداري كانت مهمته تحصيل القِبانة ببلدية بحري قبل أن يلتحق بجهاز الأمن ومنه بمكتب الرئيس، ويكفي أنه الرجل الذي كان السبب وراء أن ينتهي شخص بقوة ونفوذ “صلاح قوش” في حراسة متر في مترين، وهو الذي كان (قوش) في يوم من الأيام حين يصل عند بوابة مبنى جهاز الأمن الخارجية، يستوي مثل “طه” في مكتبه ويشِد جسده في وضعية الإنتباه!!)
سيف الدولة حمدناالله
صدق الذين وصفوا مدير مكتب الرئيس الفريق طه عثمان بأنه بات أقوى رجال الإنقاذ، فقد أصبح لديه من النفوذ والمهابة بحيث لا يستطيع أجعص كوادر النظام أن يذكر إسمه بخير أو شر ولو في جلسة خاصة وفي غرفة مغلقة، برغم أن الوضع الفعلي لوظيفته لا يزيد عن كونه “سكرتير”، وهو في الأصل ضابط إداري كانت مهمته تحصيل القِبانة ببلدية بحري قبل أن يلتحق بجهاز الأمن ومنه بمكتب الرئيس، ويكفي أنه الرجل الذي كان السبب وراء أن ينتهي شخص بقوة ونفوذ “صلاح قوش” في حراسة متر في مترين، وهو الذي كان (قوش) في يوم من الأيام حين يصل عند بوابة مبنى جهاز الأمن الخارجية، يستوي مثل “طه” في مكتبه ويشِد جسده في وضعية الإنتباه.
خطأ الفريق طه أنه جعل إسمه يرتبط بشخصين يحوم حولهما لغط كثير، أيمن المامون وشيخ الأمين، أمّا أيمن وشهرته “ودالمامون، فهو شاب صغير السن أصبح من أثرى أثرياء السودان اليوم، ومن المؤكّد أن “ودالمامون” وحتى تاريخ وفاة والده قبل بضعة سنوات، كان عاطل وعلى باب الله، وأقصى ما كان يحلم به هو أن يجلس على دركسون عربة أمجاد، وفي ليلة مأتم والده حضر الرئيس لتقديم واجب العزاء بحكم صلته بالمرحوم كزميل سابق في الجيش وإبن دفعته، وهناك علم الرئيس بضيق حال الأسرة، فربّت على كتف “أيمن” في حنان وتأثّرٍ بالغين وقال له: “من اليوم سوف أعتبرك إبني”.
أيّاً كان ما قصده الرئيس، إلاّ أن “ودالمامون” أخذ كلامه بالمعنى الذي جعله يعتبر من نفسه “ود بيت”، فأخذ يتردد على منزل الرئيس حتى يُخال للزائر أنه فرداً من الأسرة، وقد يسّر له هذا الوضع معرفة أصدقاء جُدُد منهم وزراء ومستشارين وأصحاب قرار عِوضاً عن أصدقائه القدامى الذين كان يتسكّع معهم في حواري بحري، وإستطاع أن يتحصّل بهذا الطريق على ورقة بها “تصديق” بتوريد شحنات من القمح والدقيق بكميات كبيرة، وبالنظر إلى عدم توفّر السيولة اللازمة لديه لتنفيذ مثل تلك التعهّدات، كان يكتفي بالحصول على عمولة في مقابل تسليم التصديقات كورق لوسطاء وسماسرة يتولّون تنفيذ – ولا يزالون – عمليات الإستيراد بمعرفتهم عبر شركة مُسجّلة خارج السودان، وجنى بهذه الطريقة مع شركائه مبالغ طائلة، وهو اليوم على رأس قائمة أثرياء السودان، ويستطيع اليوم توريد عشرة بواخر دقيق وقمح في وقت واحد بإشارة من طرف أصبعه، ولا يُذكر اليوم إسم “ودالمامون” إلاّ وإسم الفريق طه عثمان مرتبطاً معه إرتباطاً لا يقبل التجزئة.
أمّا ثاني الإثنين، فهو شيخ الأمين، والأصل، أنه لا غرابة في أن يكون لشخصية عامة في دولة مثل السودان شيخ يتّبع طريقته مهما كانت غرابتها، فهناك سياسيون كبار غاية ما يطمحون إليه أن يحملوا حذاء من يعتقدون في صلاحهم ويضمّونه إلى صدرهم (الحذاء لا صاحبه)، كما أن هناك رؤساء في العالم الغربي يستعينون بدجّالين وقارئات الكف والفنجان لمعرفة الطالع وطرد النحس والحسد، بيد أن كل ذلك يتم في الخفاء ودون مُجاهرة وبعيداً عن ديوان الدولة.
مشكلة الفريق طه أنه وبرغم سنّه ومكانته إختار لنفسه “شيخ” أفرنجي وغريب الأطوار، يتراص الشباب أمامه في ركوع وسجود وهم يتسابقون فيما بينهم لتقبيل حذائه، كما أن “الأمين” ليس فيه سِمة من سمات الشيوخ بخلاف الملفحة الخضراء، فهو – بإعترافه – لا يحفظ شيئاً يُذكر من القرآن، ويَلحَن في قراءته، حتى أن مضيفه في مقابلة تلفزيونية إضطرّ إلى تصحيحه أكثر من مرة وهو يستشهد بآيات من القرآن الكريم، وبخلاف الفتنة التي تسبب فيها هذا الشيخ وسط الحي الذي يسكن فيه، وخطره على أمن المجتمع في ضوء موقف جماعات دينية أخرى من سلوكه الذي تصل إلى حد تكفيره، كان واجب سلطات الدولة التصدي له من تلقاء نفسها ومناقشته للوقوف على مشروعية أفكاره.
ما كان ليعني أحد أن يُصبح الفريق طه من حواريي هذا الشيخ لو أنه كان قد فعل ذلك بصفته الشخصية وفي أوقات فراغه وبعيداً عن صفته كمسئول حكومي بالقصر الرئاسي، ولكنه فعل عكس ذلك، فقد إستغلّ موقعه في إبطال قرار معتمد محلية أمدرمان بإغلاق المسيد الذي يُقيم فيه هذا الشيخ نشاطه بموجب شكوى وصلت إليه من سكّان الحي، وقد ذكر هذه الحقيقة الشيخ نفسه في المقابلة التلفزيونية التي يرد ذكرها لاحقاً، ثم مضى “الفريق حُوار” إلى ما هو أبعد من ذلك بإصطحابه لشيخه في مهمة رسمية إلى خارج حدود لوطن، بيد أن الفريق طه لم يحسب حساب للسان شيخ الأمين الذي فضح نفسه وفضحه معه بما رواه عن ظروف وملابسات تلك الزيارة بحسب ما ورد في مقابلة تلفزيونية لم تذاع وجرى تسريب مقطع منها عبر شبكة الإنترنت.
في هذا المقطع يقول شيخ الأمين مخاطباً مُضيفه: (أنت تعلم أن علاقتنا بالإمارات علاقة بايظة بسبب السياسات المعروفة، والفريق طه قال لي ياخي أنا بعرف أنه علاقتك بالإماراتيين ديل سمحة، وأنا عايز أعمل حاجة إسمها الديبلوماسية الشعبية، يعني بالواضح عايزك ترجّع العلاقات، وقلت ليه ما عندي مانع، وطوالي الفريق طه ساقني للرئيس الذي بارك الموضوع، والرئيس ضرب لينا مَثَل في موضوع الديبلوماسية الشعبية قال إنه أمريكا واليابان كانوا “متشاكلين” ليهم زمن وما قِدروا يرجعوا العلاقات إلاّ بمباراة في لعبة “البينق بونق”. أها، أخذنا جواب من الرئيس وسافرنا أنا والفريق طه وقابلنا الأماراتيين ورجّعنا العلاقات وحتى “ضغطنا” عليهم شديد لحدي ما خلينا الرئيس مشى ليهم هناك).
قبل ظهور هذا المقطع، لم يكن لأحد أن يصدّق أن هذه هي الطريقة التي تُدار بها دولة ترفع لنفسها علم بين الأمم، ولعل في هذا المنهج ما يُفسّر الكيفية التي أُتُّخذت بها القرارات التي إنتهت بما حاق البلاد، مثل إلغاء زراعة القطن وإستبداله بالقمح والفواكه بمشروع الجزيرة، ويكشف عن الطريقة التي يتم بها تعيين الوزراء وسفراء الدولة، فقد روى لي سفير سابق أن السبب في تعيين السفير عبدالحليم عبدالمحمود (أو العكس) كمندوب دائم بالأمم المتحدة يرجع إلى أن مسئولاً كبيراً شاهده وهو يعترض في هياج وعصبية على قرار أثناء إجتماع يناقش موضوعاً عن السودان، وبعد فترة من ذلك طُرح تعيين مندوب السودان بالأمم المتحدة فقال المسئول لوزير الخارجية: “أريدكم أن تعينوا السفير “أبوتفّة” في هذا الموقع. كما بهذه العقلية جرى النصب على الدولة بواسطة محتالين من بينهم إمرأة قامت بزيارة السودان في التسعينات بدعوى أنها أميرة مملكة ترينداد (لا توجد مملكة بهذا الإسم) وجرى إستقبالها على أرفع المستويات وفيما بعد إتضح أن عصابة دفعت لها 500 دولار لتقوم بهذا الدور.
هذا درس جاء يسعى بقدميه حتى يفهم شعب السودان الكيفية التي تُدار بها شئون دولته، ثم يأتي من يبشّرك بأن تقوم للبلد قائمة بنظام تديره مثل هذه العقليات.
يرتفع عندى الضغط والسكر عندما أو أشاهد المجرم/ عمر البشير مدمر الوطن ومشتت شمله وراعى كل الفساد بكل أنواعه. هذا المجرم أرتبط فى أذهاننا بأن أى مسئول فاشل فى منصبه يجد التقدير والأحترام والترقية لدرجة أعلى والتكريم بالنياشين والأنواط.مامون حميدة شخصية باهتة وباردة له يد العليا فى تدمير الصحة وتدمير مستشفيات الدولة لشراكة البشير أو أحد أخوته له لمتشفى الزيتونة.لذا فراعى الفساد عمر البشير يصر غيظ الشرفاء وأصحاب الولاء للوطن والتراب. لن ينصلح الحال الا بزوال الغول الجاثم على صدورنا وعمل أكبر محاكمة فى تاريخ السودان لمحاكمة مدمرى الوطن على كل جرائمهم.
كلام لايساوى ثمن الحبر الذى كتب به من شخص معارض وحاقد ليس الا
إنسان معتوه
مقياس النجاح عند هؤلاء الناس يقاس بمدي ما تسببه من اذا لهذا الشعب المسكين
يقول لاكاتب (هل بلغت الاهانة بالشعب ان تم تكريم الدكتور حميدة، وهو الذي رفض قبل شهور قليلة مضت الاعلان عن السودان دولة استشري فيها الكوليرا بشكل وبائي؟!!)
وصرف النظر عن اختلافنا التام مع النظام في كل سياساته ولكن لماذا لا نفلاق بين الشئ الذي يؤذي النظام ولاشئ لاذي يؤذي الشعب.. نفرض أن الوزير أعلن أن السودان تنتشر فيه الكوليرا في شكل وباء كما يحلو للكاتب.. فما مقدار الضيق والضنك الذي سيخلقه ذلك لأفراد الشعب العاديين.. تواصل البنك مع العالم سينقطع تماما تجارة ومعاملات بل وحتى المغترب لن يسمح له أن يعود لبلد الاغتراب واذا سمح له لا يتم ذلك إلا بعد حجر صحي وضيق لا يعلم مداه الا الله..
كان الله في عون هذا الشعب مع حكومة تخلق الأزمات ومعارضة تتهافت من أجل أن ترى الكوارث والأزمات تحل بالبلاد وتحتفي بذلك.. ويسعى رجالها في العواصم دون حياء من أجل تضييق الخناق على السودان وعدم رفع الحصار ..إلخ.
نلقاها من مين ولا من مين!!!
انه بلد الغرايب والعجايب تجد في السودان كلما هو محبط وخارج عن المالوف وخارج عن الضمير والاخلاق من اناس لا ضمير ولا اخلاق لهم بعد ان نسو وتلاعبو بالدين فاصبح الانقاذيون اقذر من خلق الله
لو توفي 3000 مريض بالكوليرا لقام البشير بمنح حميدتي وسام “إبن الإنقاذ البار” وهذا يعطيك نبذة عن مقدار الشر الذي تنضح به هذه الإنقاذ المزعومة!
بروف حميدة عالم تشهد له المحافل العلمية العالمية بالتميز ونحن كاطباء نفخر به كسودانى وهو الذى ساهم فى استئصال عمى الانهار فك الردوم ونهر الجور ومعه دكتورالهادى الشيخ ومجموعة جامعة متشجان اول من ادخل الموجات الصوتية ووالكشف بالرنيين المغنطسيى للسودان انه رجل جدير بالاحتفاء والتكريم والتدير
قال قولته الشهيرة ?الصحفي يمكن شراؤه بصحن فول ?!!
مأمون حميدة ..(صداع)الإعلام
***********************
المصدر: ـ صحيفة “آخر لحظة” ـ
ـ ١٠/مارس/٢٠١٦ ـ
الهجوم الذي شنه وزير الصحة بولاية الخرطوم برفسير مامون حميده أمس الأول علي قبيلة الإعلاميين من حملة الإقلام لم يكن الأول من نوعه، فقد سبقه في هذا الطريق وزير البيئة الاتحادي حسن هلال، عندما قال إن الصحفيين يحتاجون الى تأهيل، وقبل هذا وذلك فقد كال لاعب معروف وابلاً من الاتهامات في مواجهة الصحفيين وقال قولته الشهيرة ?الصحفي يمكن شراؤه بصحن فول ? ، هجوم وزير صحة الخرطوم على الصحفيين الذي تناولته صحف الخرطوم الصادرة أمس جاء هذه المرة عنيفاً لدرجة تكاد تكون فقد معها الوزير كامل دبلوماسيته وهو يصف الصحفيين بالجهلة والكاذبين.
الغريب في الأمر:
***********
***ـوهذه ليست المرة الأولى التي يهاجم فيها مأمون حميدة الصحافة، كما أنها ليست أولى معاركه الكلامية التي يخوضها الوزير مع الإعلاميين، والغريب في الأمر أن الوزير الذي ظل يناصب الصحفيين العداء، ويرصدهم في كل شاردة وواردة رغم أنه ليس بعيد عن مجال الإعلام، فهو صاحب صحيفة ?التغيير ? وإذاعة طبية ومقدم برامج بالتلفزيون القومي ? صحتك ? وهذا مايشير إلى حب الرجل الواضح للأضواء والكاميرات، ولكن السؤال الذي يقفز إلى الأذهان لماذا يهاجم حميدة الإعلاميين بلغة مباشرة، ويقول في ندوة بعنوان ? آثار التغطية الصحفية لقضايا الصحة ? نظمت أمس الأول أن كتاب الأعمدة يكتبون دون دراية أو معرفة، بل ذهب لأبعد من ذلك وهو يصف الصحافة بالسيف المسلط على رقاب الأطباء، والوزير بهذه الاتهامات، ووضع نفسه الاتهامات وضع نفسه أمام تحت سهام النقد ورصاص الكلمات، فهذا الأمر لن يمر مرور الكرام، وستعقبه ردة فعل عنيفة من قبيلةة الإعلام.
الاعتراف والشماعة
**************
وهناك من يقول إن الوزير مأمون حميدة بدأ يستقوي بالدولة ويكرر محاولاته لصرف الأنظار عن جملة الأخطاء التي تكشف عنها الصحافة في إطار دورها الرقابي في الكشف عن السلبيات، وهذا ماذهب إليه الأستاذ محمد عبد القادر رئيس تحرير الرأي العام في حديش لـ ?آخر لحظه ? وفسر عبد القادر هجوم حميدة الأخير والمتكرر على الصحافة بمثابة الاعتراف، وقال الآن يبحث الوزير عن شماعة ليعلق عليها أخطاءه ومدى عجزه في تنفيذ استراتيجة الدولة في نقل الخدمات الصحية إلى الأطراف، قائلاً كل الصحف التي هاجمت الوزير لم تتحدث عن السياسة المعلنة بواسطة الدولة، وإنما صوبت النقد لتنفيذ هذه السياسة، وأضاف هذا النقد لم يات من فراغ، وأن العداء بين حميدة والصحافة طبيعي، ومنتظر على حد تعبير عبد القادر الذي أضاف قائلاً: إن اهتمام الوزير بالإعلام يجسده تأسيسه لصحيفة للدفاع عن سياساته ومصالحه، وقال إن الإعلام في عقيدة مامون حميدة هو التصفيق له رغم الأخطاء الكبيرة والملموسة في أداِئه كوزير للصحة، وليس كطبيب، وعرض رئيس تحرير الراي العام جملة من الأسئلة تحت استفهام واحد ماهو ذنب الإعلام والصحافة في دفع مدير مستشفى إبراهيم مالك لاستقالته وإرجاع ذلك لبيئة العمل المتردية ونقص الكودار؟ وماذنب الصحافة في الوضع المتردي الذي دفع بالوالي لزيارة مفاجئة لمستشفى بشائر؟ وماذنب الصحافه في توقف القسطرة في مستشفى الشعب وصفوف الانتظار؟ التي قد تمتد لسنوات في المستشفيات الأخرى للإجراأت الطبية العاجلة، وأكد عبد القادر أن الصحافة لم تتخط نقدها لسياساته الأخيره لتوجيه النقد لشخصه، وقال الصحافة وقفت سداً منيعاً أمام طموحات الرجل الشخصيه.
مرافعة الوزير:
***********
وبالرغم من أن هنالك أحاديث تدور في أروقة وزارة الصحة أن مأمون أحد الشخصيات التي يضيق صدرها بالنقد ولا يتحمل الرأي الآخر، إلا أن د.زهير عبد الفتاح مدير عام الطب العلاجي أكد لـ ?آخر لحظة ? أمس أن حديث الوزير أخرج عن صياغه، ووصف المعارك المتكررة مع حميدة بأنها تاتي في إطار التعبئة الاعلاميه غير الايجابية، وقال هذه حملات منظمه لاغتيال شخصية مأمون حميدة، وأضاف وهذه الحملات تضرر منها عملنا وليس مأمون فحسب، ودافع زهير عن اللغة غير الدبلوماسية لوزيره بكونها تعود لطبيعة مأمون الادارية، قائلاً مأمون بحب أن يضع الحقائق كما هي، مؤكداً أنهم كوزارة لم يرصدوا أي خطأ يحسب عليه خلال حديش، مستشهداً بحضور الصحفيين الكبار للندوة، أمثال الصادق الرزيقي نقيب الصحفيين ورئيس تحرير الانتباهة، والأستاذ إمام محمد إمام المستشار الصحفي للوزير، وقال زهير من غير المعقول أن يوجه الوزير الإساءة في حضور قيادات الإعلام ويصمتون عليها، واصفاً الأجواء بين وزارته والإعلام بالملغمة، ويرى زهير أن اللقاء مع الإعلاميين كان أحد الآليات التي اعتمدها مأمون حميدة لتخفيف حالة الاستقطاب، باعتبار الإعلام يعنبر رأس الرمح الآن، مشيراً إلى أن المنطق يضمن علاقات ويكفل احترام الوزير للإعلاميين، لاسيما وأنه أحد ملاك الصحف، قائلاً مأمون ليس ديكتاتوراً كما يحاول البعض أن يصفه، وأضاف هو ينفذ سياسات دولة عليا، منبهاً إلى أن كل الذين خاضوا المعارك السابقة ضد الوزير وأسرته خسروا أمام المحاكم قضياهم، وشدد زهير على أهمية الدور الرقابي للصحافة، وأكد ترحيبهم بالنقد الهادف.
عنف لفظي:
********
أما وجهة النظر النفسية والاجتماعية فيما يتعلق بحالة التناقض التي تسيطر على البروفسير مأمون حميدة الذي يهاجم الصحافة ويخوض معها المعارك الكلامية المتجددة بينه والصحافة، وكونه ينتمي لهذه القبيلة بطريقة أو بأخرى، ولتفسير الجانب النفسي فيما يتعلق أيضا بفقد الوزير لدبلوماسيته السياسية ومناصبته العداء للموثات الإعلامية، والحديث بلغة حادة لاتشبه المسئولين أكدت الأستاذه ثريا إبراهيم الباحثة الاجتماعية والنفسية لـ ?آخر لحظة ? أن تصريحات حميده الانفعالية تفسر من الجانب النفسي على أنها حالة عصبية يصدر عنها عنف لفظي نتيجة ?للأنا العالية ? لدى الشخصية التي تتمتع بحب الذات، وهي بالطبع الشخصية التي تسعى إلى إضعاف الآخرين من خلال رفضه للرأي الآخر، ومحاولته دائماً للظهور تجعله دائماً ينكر أدوار الآخرين ويضعفها، وترى ثريا أن السلطة أحيانا تسبب الإصابة بمرض حب الذات ( الأنا ) وتضيف حب الذات كحالة نفسية تقود صاحبها إلى أن يصبح صاحب سلوك حاد في أفكاره وتصرفاته.
الاستقواء بالسلطة:
*************
ويرى البعض أن الوزير مأمون حميدة استقوى بالسلطه في مهاجمته العنيفة للصحافة، وقال محمد عبد القادر إن حميدة إعتقد أن منصبه كوزير منحه حصانة كاملة وسلطة إطلاق الأحكام على الآخرين.
البشير يهدي الفريق المصري
لكرة القدم اوسمة وميداليات!!
***************
دخلت الحكومة بالخرطوم في احراج بالغ عندما استقبل البشير الفريق القومي المصري لكرة القدم الذي زار البلاد ولعب مباراة واحدة في الخرطوم، وقام خلال حفل الاستقبال بمنح اللاعبين الميداليات والاوسمة، عندها قامت الموقع السودانية وقتها بنشر عشرات المقالات الساخنة الساخرة حول هذه الهبات التي لا معني ولا مغزي لها، وتوزع علي من لايستحق ان ينالها ، فضحت هذه الموقع السودانية فساد الحكومة وخنوعها حد الركوع تحت الحذاء المصري!!
عينة من غرائب احتفالات زمن البشير
تكريم السيدة هدية لانجابها الرئيس البشير (صور).
https://www.alrakoba.net/news-action-show-id-293312.htm
*******************************
المصدر:ـ صحيفة “الراكوبة”ـ
ـ 12/08/2017 ـ
اقامت منظمة تتبع للرئيس السوداني، عمر البشير، كرنفالاً لتكريم والدته السيدة هدية محمد الزين. وحضر البشير الاحتفالية التي اقامتها باسم والده “جمعية حسن أحمد البشير”، وقدم شهادة اهداء لامه السيدة هدية.وظهر البشير وهو يقبل والدته على رأسها ويديها.وتقدمت الجمعية بالشكر للسيدة هدية، لانجابها البشير، وقالت في الاهداء “يكفيك فخراً وعزاً إن أبنك عمر الذي أحبه كل الناس في الداخل والخارج لكرم خصاله، ثمرة تربيتك”. واقام البشير مجمع النور الاسلامي الفخم لروح والده. وتلاحق المحكمة الجنائية الدولية البشير بسبب ارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في اقليم دارفور، بينما تلاحق افراد اسرته اتهامات بالفساد.
الحقيقة ان تكريم الانقاذ و رئيسها الراقص لاي شخص هي شهادة بالفساد و الخيبة و الفشل لذلك الشخص.
يا أستاذ بكري الصايغ .. أنت كاتب محترم ونتابع كتاباتك .. فقط حبيت أنبهك الى ان الفقرة أدناه منقولة بالحرف من مقال مفتوح قدامي اطلعت عليه بالصدفة للكاتب سيف الدولة حمدناالله بعنوان “دولة الفريق طه .. لا اريد أن اتهمك بالسرقة الادبية فقط كان عليك الاشارة الى الكاتب .. وهذه هي الفقرة وتحتها آتيك بالمقال كاملاً:
(صدق الذين وصفوا مدير مكتب الرئيس الفريق طه عثمان بأنه بات أقوى رجال الإنقاذ، فقد أصبح لديه من النفوذ والمهابة بحيث لا يستطيع (أجعص) كوادر النظام أن يذكر إسمه بخير أو شر ولو في جلسة خاصة وفي غرفة مغلقة، برغم أن الوضع الفعلي لوظيفته لا يزيد عن كونه “سكرتير”، وهو في الأصل ضابط إداري كانت مهمته تحصيل القِبانة ببلدية بحري قبل أن يلتحق بجهاز الأمن ومنه بمكتب الرئيس، ويكفي أنه الرجل الذي كان السبب وراء أن ينتهي شخص بقوة ونفوذ “صلاح قوش” في حراسة متر في مترين، وهو الذي كان (قوش) في يوم من الأيام حين يصل عند بوابة مبنى جهاز الأمن الخارجية، يستوي مثل “طه” في مكتبه ويشِد جسده في وضعية الإنتباه!!)
سيف الدولة حمدناالله
صدق الذين وصفوا مدير مكتب الرئيس الفريق طه عثمان بأنه بات أقوى رجال الإنقاذ، فقد أصبح لديه من النفوذ والمهابة بحيث لا يستطيع أجعص كوادر النظام أن يذكر إسمه بخير أو شر ولو في جلسة خاصة وفي غرفة مغلقة، برغم أن الوضع الفعلي لوظيفته لا يزيد عن كونه “سكرتير”، وهو في الأصل ضابط إداري كانت مهمته تحصيل القِبانة ببلدية بحري قبل أن يلتحق بجهاز الأمن ومنه بمكتب الرئيس، ويكفي أنه الرجل الذي كان السبب وراء أن ينتهي شخص بقوة ونفوذ “صلاح قوش” في حراسة متر في مترين، وهو الذي كان (قوش) في يوم من الأيام حين يصل عند بوابة مبنى جهاز الأمن الخارجية، يستوي مثل “طه” في مكتبه ويشِد جسده في وضعية الإنتباه.
خطأ الفريق طه أنه جعل إسمه يرتبط بشخصين يحوم حولهما لغط كثير، أيمن المامون وشيخ الأمين، أمّا أيمن وشهرته “ودالمامون، فهو شاب صغير السن أصبح من أثرى أثرياء السودان اليوم، ومن المؤكّد أن “ودالمامون” وحتى تاريخ وفاة والده قبل بضعة سنوات، كان عاطل وعلى باب الله، وأقصى ما كان يحلم به هو أن يجلس على دركسون عربة أمجاد، وفي ليلة مأتم والده حضر الرئيس لتقديم واجب العزاء بحكم صلته بالمرحوم كزميل سابق في الجيش وإبن دفعته، وهناك علم الرئيس بضيق حال الأسرة، فربّت على كتف “أيمن” في حنان وتأثّرٍ بالغين وقال له: “من اليوم سوف أعتبرك إبني”.
أيّاً كان ما قصده الرئيس، إلاّ أن “ودالمامون” أخذ كلامه بالمعنى الذي جعله يعتبر من نفسه “ود بيت”، فأخذ يتردد على منزل الرئيس حتى يُخال للزائر أنه فرداً من الأسرة، وقد يسّر له هذا الوضع معرفة أصدقاء جُدُد منهم وزراء ومستشارين وأصحاب قرار عِوضاً عن أصدقائه القدامى الذين كان يتسكّع معهم في حواري بحري، وإستطاع أن يتحصّل بهذا الطريق على ورقة بها “تصديق” بتوريد شحنات من القمح والدقيق بكميات كبيرة، وبالنظر إلى عدم توفّر السيولة اللازمة لديه لتنفيذ مثل تلك التعهّدات، كان يكتفي بالحصول على عمولة في مقابل تسليم التصديقات كورق لوسطاء وسماسرة يتولّون تنفيذ – ولا يزالون – عمليات الإستيراد بمعرفتهم عبر شركة مُسجّلة خارج السودان، وجنى بهذه الطريقة مع شركائه مبالغ طائلة، وهو اليوم على رأس قائمة أثرياء السودان، ويستطيع اليوم توريد عشرة بواخر دقيق وقمح في وقت واحد بإشارة من طرف أصبعه، ولا يُذكر اليوم إسم “ودالمامون” إلاّ وإسم الفريق طه عثمان مرتبطاً معه إرتباطاً لا يقبل التجزئة.
أمّا ثاني الإثنين، فهو شيخ الأمين، والأصل، أنه لا غرابة في أن يكون لشخصية عامة في دولة مثل السودان شيخ يتّبع طريقته مهما كانت غرابتها، فهناك سياسيون كبار غاية ما يطمحون إليه أن يحملوا حذاء من يعتقدون في صلاحهم ويضمّونه إلى صدرهم (الحذاء لا صاحبه)، كما أن هناك رؤساء في العالم الغربي يستعينون بدجّالين وقارئات الكف والفنجان لمعرفة الطالع وطرد النحس والحسد، بيد أن كل ذلك يتم في الخفاء ودون مُجاهرة وبعيداً عن ديوان الدولة.
مشكلة الفريق طه أنه وبرغم سنّه ومكانته إختار لنفسه “شيخ” أفرنجي وغريب الأطوار، يتراص الشباب أمامه في ركوع وسجود وهم يتسابقون فيما بينهم لتقبيل حذائه، كما أن “الأمين” ليس فيه سِمة من سمات الشيوخ بخلاف الملفحة الخضراء، فهو – بإعترافه – لا يحفظ شيئاً يُذكر من القرآن، ويَلحَن في قراءته، حتى أن مضيفه في مقابلة تلفزيونية إضطرّ إلى تصحيحه أكثر من مرة وهو يستشهد بآيات من القرآن الكريم، وبخلاف الفتنة التي تسبب فيها هذا الشيخ وسط الحي الذي يسكن فيه، وخطره على أمن المجتمع في ضوء موقف جماعات دينية أخرى من سلوكه الذي تصل إلى حد تكفيره، كان واجب سلطات الدولة التصدي له من تلقاء نفسها ومناقشته للوقوف على مشروعية أفكاره.
ما كان ليعني أحد أن يُصبح الفريق طه من حواريي هذا الشيخ لو أنه كان قد فعل ذلك بصفته الشخصية وفي أوقات فراغه وبعيداً عن صفته كمسئول حكومي بالقصر الرئاسي، ولكنه فعل عكس ذلك، فقد إستغلّ موقعه في إبطال قرار معتمد محلية أمدرمان بإغلاق المسيد الذي يُقيم فيه هذا الشيخ نشاطه بموجب شكوى وصلت إليه من سكّان الحي، وقد ذكر هذه الحقيقة الشيخ نفسه في المقابلة التلفزيونية التي يرد ذكرها لاحقاً، ثم مضى “الفريق حُوار” إلى ما هو أبعد من ذلك بإصطحابه لشيخه في مهمة رسمية إلى خارج حدود لوطن، بيد أن الفريق طه لم يحسب حساب للسان شيخ الأمين الذي فضح نفسه وفضحه معه بما رواه عن ظروف وملابسات تلك الزيارة بحسب ما ورد في مقابلة تلفزيونية لم تذاع وجرى تسريب مقطع منها عبر شبكة الإنترنت.
في هذا المقطع يقول شيخ الأمين مخاطباً مُضيفه: (أنت تعلم أن علاقتنا بالإمارات علاقة بايظة بسبب السياسات المعروفة، والفريق طه قال لي ياخي أنا بعرف أنه علاقتك بالإماراتيين ديل سمحة، وأنا عايز أعمل حاجة إسمها الديبلوماسية الشعبية، يعني بالواضح عايزك ترجّع العلاقات، وقلت ليه ما عندي مانع، وطوالي الفريق طه ساقني للرئيس الذي بارك الموضوع، والرئيس ضرب لينا مَثَل في موضوع الديبلوماسية الشعبية قال إنه أمريكا واليابان كانوا “متشاكلين” ليهم زمن وما قِدروا يرجعوا العلاقات إلاّ بمباراة في لعبة “البينق بونق”. أها، أخذنا جواب من الرئيس وسافرنا أنا والفريق طه وقابلنا الأماراتيين ورجّعنا العلاقات وحتى “ضغطنا” عليهم شديد لحدي ما خلينا الرئيس مشى ليهم هناك).
قبل ظهور هذا المقطع، لم يكن لأحد أن يصدّق أن هذه هي الطريقة التي تُدار بها دولة ترفع لنفسها علم بين الأمم، ولعل في هذا المنهج ما يُفسّر الكيفية التي أُتُّخذت بها القرارات التي إنتهت بما حاق البلاد، مثل إلغاء زراعة القطن وإستبداله بالقمح والفواكه بمشروع الجزيرة، ويكشف عن الطريقة التي يتم بها تعيين الوزراء وسفراء الدولة، فقد روى لي سفير سابق أن السبب في تعيين السفير عبدالحليم عبدالمحمود (أو العكس) كمندوب دائم بالأمم المتحدة يرجع إلى أن مسئولاً كبيراً شاهده وهو يعترض في هياج وعصبية على قرار أثناء إجتماع يناقش موضوعاً عن السودان، وبعد فترة من ذلك طُرح تعيين مندوب السودان بالأمم المتحدة فقال المسئول لوزير الخارجية: “أريدكم أن تعينوا السفير “أبوتفّة” في هذا الموقع. كما بهذه العقلية جرى النصب على الدولة بواسطة محتالين من بينهم إمرأة قامت بزيارة السودان في التسعينات بدعوى أنها أميرة مملكة ترينداد (لا توجد مملكة بهذا الإسم) وجرى إستقبالها على أرفع المستويات وفيما بعد إتضح أن عصابة دفعت لها 500 دولار لتقوم بهذا الدور.
هذا درس جاء يسعى بقدميه حتى يفهم شعب السودان الكيفية التي تُدار بها شئون دولته، ثم يأتي من يبشّرك بأن تقوم للبلد قائمة بنظام تديره مثل هذه العقليات.
يرتفع عندى الضغط والسكر عندما أو أشاهد المجرم/ عمر البشير مدمر الوطن ومشتت شمله وراعى كل الفساد بكل أنواعه. هذا المجرم أرتبط فى أذهاننا بأن أى مسئول فاشل فى منصبه يجد التقدير والأحترام والترقية لدرجة أعلى والتكريم بالنياشين والأنواط.مامون حميدة شخصية باهتة وباردة له يد العليا فى تدمير الصحة وتدمير مستشفيات الدولة لشراكة البشير أو أحد أخوته له لمتشفى الزيتونة.لذا فراعى الفساد عمر البشير يصر غيظ الشرفاء وأصحاب الولاء للوطن والتراب. لن ينصلح الحال الا بزوال الغول الجاثم على صدورنا وعمل أكبر محاكمة فى تاريخ السودان لمحاكمة مدمرى الوطن على كل جرائمهم.
كلام لايساوى ثمن الحبر الذى كتب به من شخص معارض وحاقد ليس الا
إنسان معتوه
مقياس النجاح عند هؤلاء الناس يقاس بمدي ما تسببه من اذا لهذا الشعب المسكين
يقول لاكاتب (هل بلغت الاهانة بالشعب ان تم تكريم الدكتور حميدة، وهو الذي رفض قبل شهور قليلة مضت الاعلان عن السودان دولة استشري فيها الكوليرا بشكل وبائي؟!!)
وصرف النظر عن اختلافنا التام مع النظام في كل سياساته ولكن لماذا لا نفلاق بين الشئ الذي يؤذي النظام ولاشئ لاذي يؤذي الشعب.. نفرض أن الوزير أعلن أن السودان تنتشر فيه الكوليرا في شكل وباء كما يحلو للكاتب.. فما مقدار الضيق والضنك الذي سيخلقه ذلك لأفراد الشعب العاديين.. تواصل البنك مع العالم سينقطع تماما تجارة ومعاملات بل وحتى المغترب لن يسمح له أن يعود لبلد الاغتراب واذا سمح له لا يتم ذلك إلا بعد حجر صحي وضيق لا يعلم مداه الا الله..
كان الله في عون هذا الشعب مع حكومة تخلق الأزمات ومعارضة تتهافت من أجل أن ترى الكوارث والأزمات تحل بالبلاد وتحتفي بذلك.. ويسعى رجالها في العواصم دون حياء من أجل تضييق الخناق على السودان وعدم رفع الحصار ..إلخ.
نلقاها من مين ولا من مين!!!
انه بلد الغرايب والعجايب تجد في السودان كلما هو محبط وخارج عن المالوف وخارج عن الضمير والاخلاق من اناس لا ضمير ولا اخلاق لهم بعد ان نسو وتلاعبو بالدين فاصبح الانقاذيون اقذر من خلق الله
لو توفي 3000 مريض بالكوليرا لقام البشير بمنح حميدتي وسام “إبن الإنقاذ البار” وهذا يعطيك نبذة عن مقدار الشر الذي تنضح به هذه الإنقاذ المزعومة!
بروف حميدة عالم تشهد له المحافل العلمية العالمية بالتميز ونحن كاطباء نفخر به كسودانى وهو الذى ساهم فى استئصال عمى الانهار فك الردوم ونهر الجور ومعه دكتورالهادى الشيخ ومجموعة جامعة متشجان اول من ادخل الموجات الصوتية ووالكشف بالرنيين المغنطسيى للسودان انه رجل جدير بالاحتفاء والتكريم والتدير
قال قولته الشهيرة ?الصحفي يمكن شراؤه بصحن فول ?!!
مأمون حميدة ..(صداع)الإعلام
***********************
المصدر: ـ صحيفة “آخر لحظة” ـ
ـ ١٠/مارس/٢٠١٦ ـ
الهجوم الذي شنه وزير الصحة بولاية الخرطوم برفسير مامون حميده أمس الأول علي قبيلة الإعلاميين من حملة الإقلام لم يكن الأول من نوعه، فقد سبقه في هذا الطريق وزير البيئة الاتحادي حسن هلال، عندما قال إن الصحفيين يحتاجون الى تأهيل، وقبل هذا وذلك فقد كال لاعب معروف وابلاً من الاتهامات في مواجهة الصحفيين وقال قولته الشهيرة ?الصحفي يمكن شراؤه بصحن فول ? ، هجوم وزير صحة الخرطوم على الصحفيين الذي تناولته صحف الخرطوم الصادرة أمس جاء هذه المرة عنيفاً لدرجة تكاد تكون فقد معها الوزير كامل دبلوماسيته وهو يصف الصحفيين بالجهلة والكاذبين.
الغريب في الأمر:
***********
***ـوهذه ليست المرة الأولى التي يهاجم فيها مأمون حميدة الصحافة، كما أنها ليست أولى معاركه الكلامية التي يخوضها الوزير مع الإعلاميين، والغريب في الأمر أن الوزير الذي ظل يناصب الصحفيين العداء، ويرصدهم في كل شاردة وواردة رغم أنه ليس بعيد عن مجال الإعلام، فهو صاحب صحيفة ?التغيير ? وإذاعة طبية ومقدم برامج بالتلفزيون القومي ? صحتك ? وهذا مايشير إلى حب الرجل الواضح للأضواء والكاميرات، ولكن السؤال الذي يقفز إلى الأذهان لماذا يهاجم حميدة الإعلاميين بلغة مباشرة، ويقول في ندوة بعنوان ? آثار التغطية الصحفية لقضايا الصحة ? نظمت أمس الأول أن كتاب الأعمدة يكتبون دون دراية أو معرفة، بل ذهب لأبعد من ذلك وهو يصف الصحافة بالسيف المسلط على رقاب الأطباء، والوزير بهذه الاتهامات، ووضع نفسه الاتهامات وضع نفسه أمام تحت سهام النقد ورصاص الكلمات، فهذا الأمر لن يمر مرور الكرام، وستعقبه ردة فعل عنيفة من قبيلةة الإعلام.
الاعتراف والشماعة
**************
وهناك من يقول إن الوزير مأمون حميدة بدأ يستقوي بالدولة ويكرر محاولاته لصرف الأنظار عن جملة الأخطاء التي تكشف عنها الصحافة في إطار دورها الرقابي في الكشف عن السلبيات، وهذا ماذهب إليه الأستاذ محمد عبد القادر رئيس تحرير الرأي العام في حديش لـ ?آخر لحظه ? وفسر عبد القادر هجوم حميدة الأخير والمتكرر على الصحافة بمثابة الاعتراف، وقال الآن يبحث الوزير عن شماعة ليعلق عليها أخطاءه ومدى عجزه في تنفيذ استراتيجة الدولة في نقل الخدمات الصحية إلى الأطراف، قائلاً كل الصحف التي هاجمت الوزير لم تتحدث عن السياسة المعلنة بواسطة الدولة، وإنما صوبت النقد لتنفيذ هذه السياسة، وأضاف هذا النقد لم يات من فراغ، وأن العداء بين حميدة والصحافة طبيعي، ومنتظر على حد تعبير عبد القادر الذي أضاف قائلاً: إن اهتمام الوزير بالإعلام يجسده تأسيسه لصحيفة للدفاع عن سياساته ومصالحه، وقال إن الإعلام في عقيدة مامون حميدة هو التصفيق له رغم الأخطاء الكبيرة والملموسة في أداِئه كوزير للصحة، وليس كطبيب، وعرض رئيس تحرير الراي العام جملة من الأسئلة تحت استفهام واحد ماهو ذنب الإعلام والصحافة في دفع مدير مستشفى إبراهيم مالك لاستقالته وإرجاع ذلك لبيئة العمل المتردية ونقص الكودار؟ وماذنب الصحافة في الوضع المتردي الذي دفع بالوالي لزيارة مفاجئة لمستشفى بشائر؟ وماذنب الصحافه في توقف القسطرة في مستشفى الشعب وصفوف الانتظار؟ التي قد تمتد لسنوات في المستشفيات الأخرى للإجراأت الطبية العاجلة، وأكد عبد القادر أن الصحافة لم تتخط نقدها لسياساته الأخيره لتوجيه النقد لشخصه، وقال الصحافة وقفت سداً منيعاً أمام طموحات الرجل الشخصيه.
مرافعة الوزير:
***********
وبالرغم من أن هنالك أحاديث تدور في أروقة وزارة الصحة أن مأمون أحد الشخصيات التي يضيق صدرها بالنقد ولا يتحمل الرأي الآخر، إلا أن د.زهير عبد الفتاح مدير عام الطب العلاجي أكد لـ ?آخر لحظة ? أمس أن حديث الوزير أخرج عن صياغه، ووصف المعارك المتكررة مع حميدة بأنها تاتي في إطار التعبئة الاعلاميه غير الايجابية، وقال هذه حملات منظمه لاغتيال شخصية مأمون حميدة، وأضاف وهذه الحملات تضرر منها عملنا وليس مأمون فحسب، ودافع زهير عن اللغة غير الدبلوماسية لوزيره بكونها تعود لطبيعة مأمون الادارية، قائلاً مأمون بحب أن يضع الحقائق كما هي، مؤكداً أنهم كوزارة لم يرصدوا أي خطأ يحسب عليه خلال حديش، مستشهداً بحضور الصحفيين الكبار للندوة، أمثال الصادق الرزيقي نقيب الصحفيين ورئيس تحرير الانتباهة، والأستاذ إمام محمد إمام المستشار الصحفي للوزير، وقال زهير من غير المعقول أن يوجه الوزير الإساءة في حضور قيادات الإعلام ويصمتون عليها، واصفاً الأجواء بين وزارته والإعلام بالملغمة، ويرى زهير أن اللقاء مع الإعلاميين كان أحد الآليات التي اعتمدها مأمون حميدة لتخفيف حالة الاستقطاب، باعتبار الإعلام يعنبر رأس الرمح الآن، مشيراً إلى أن المنطق يضمن علاقات ويكفل احترام الوزير للإعلاميين، لاسيما وأنه أحد ملاك الصحف، قائلاً مأمون ليس ديكتاتوراً كما يحاول البعض أن يصفه، وأضاف هو ينفذ سياسات دولة عليا، منبهاً إلى أن كل الذين خاضوا المعارك السابقة ضد الوزير وأسرته خسروا أمام المحاكم قضياهم، وشدد زهير على أهمية الدور الرقابي للصحافة، وأكد ترحيبهم بالنقد الهادف.
عنف لفظي:
********
أما وجهة النظر النفسية والاجتماعية فيما يتعلق بحالة التناقض التي تسيطر على البروفسير مأمون حميدة الذي يهاجم الصحافة ويخوض معها المعارك الكلامية المتجددة بينه والصحافة، وكونه ينتمي لهذه القبيلة بطريقة أو بأخرى، ولتفسير الجانب النفسي فيما يتعلق أيضا بفقد الوزير لدبلوماسيته السياسية ومناصبته العداء للموثات الإعلامية، والحديث بلغة حادة لاتشبه المسئولين أكدت الأستاذه ثريا إبراهيم الباحثة الاجتماعية والنفسية لـ ?آخر لحظة ? أن تصريحات حميده الانفعالية تفسر من الجانب النفسي على أنها حالة عصبية يصدر عنها عنف لفظي نتيجة ?للأنا العالية ? لدى الشخصية التي تتمتع بحب الذات، وهي بالطبع الشخصية التي تسعى إلى إضعاف الآخرين من خلال رفضه للرأي الآخر، ومحاولته دائماً للظهور تجعله دائماً ينكر أدوار الآخرين ويضعفها، وترى ثريا أن السلطة أحيانا تسبب الإصابة بمرض حب الذات ( الأنا ) وتضيف حب الذات كحالة نفسية تقود صاحبها إلى أن يصبح صاحب سلوك حاد في أفكاره وتصرفاته.
الاستقواء بالسلطة:
*************
ويرى البعض أن الوزير مأمون حميدة استقوى بالسلطه في مهاجمته العنيفة للصحافة، وقال محمد عبد القادر إن حميدة إعتقد أن منصبه كوزير منحه حصانة كاملة وسلطة إطلاق الأحكام على الآخرين.
البشير يهدي الفريق المصري
لكرة القدم اوسمة وميداليات!!
***************
دخلت الحكومة بالخرطوم في احراج بالغ عندما استقبل البشير الفريق القومي المصري لكرة القدم الذي زار البلاد ولعب مباراة واحدة في الخرطوم، وقام خلال حفل الاستقبال بمنح اللاعبين الميداليات والاوسمة، عندها قامت الموقع السودانية وقتها بنشر عشرات المقالات الساخنة الساخرة حول هذه الهبات التي لا معني ولا مغزي لها، وتوزع علي من لايستحق ان ينالها ، فضحت هذه الموقع السودانية فساد الحكومة وخنوعها حد الركوع تحت الحذاء المصري!!