يبدو ان علينا تحسس قنابيرنا

بسم الله الرحمن الرحيم
يبدو أن علينا تحسس قنابيرنا
لا يدرك المرءُ المدى الذي يتصوره الاسلامويون لضعف ذاكرة الشعب السوداني ..بل ولا يتصور حدود محاولات الاستغفال ومظان اللعب بعقله .. وكم يتملكه الحنق ويتميز غيظاً جراء اعتقادهم بأنه يعجز عن التفريق بين لحي التيوس وذيول الثعالب .. ويستوي لديه ما يجود به النحل وما يفعل الظربان ..ويختلط علية نعيق البوم وغناء العنادل الصادحة.بل ومدي البلاهة التي وضعوها على صورته في أذهانهم ليكون مشترياً غبياً لبضاعة بائرة لتاجر انفض من حوله السوق ..وهو يعرض حشفه ويستحل سوء كيله.
وأي جمهور بائس حسبوه .. يقف مشدوهاً أمام مهرج فاشل يتقافز كما القردة بين أرجاء المسرح حتى يسقط علي الخشبة.. ثم لا يستحي ان يفتح قبعته المبهرجة بفوضيً من الألوان ليجزوه علي خباله.
وإلا فخبرونا أثابكم الله يا سادتي عن كيفية نعت من أتي في بهيم الليل وبه.. مهتبلاً غفلة مؤتمنين علي وطن ديمقراطي ..يصادرها ويسوم القائلين بها شتي صنوف العذاب ..ويجعل التحدث بها كفرا بواحاً…. متوهما انه قد بلغ بالبلاد اعلي المراقي بتنصيبه لنفسه ظلاً لله علي أرضه..مستغلا عاطفة جياشة لبسطاء نحو دينهم..وعندما أضاع علي الانقياء صفاءهم.. وكادوا يكونون عليه لبدا..غسل أصباغه وادعي أن الديمقراطية طِلبته وبُغيته وثديَ أمه الذي لا يُفطمُ منه !!؟
وما قولكم في ثور الله في برسيمه ..ومستودع خزفه..ينفض حمرة غباره عن وجهه..ويصور نفسه راعيا وحارسا لمزارعه وحقوله ؟ وفريدا في معرفة فنون إحياءِ تليده.. موهوبٌ من لدن باريه ومدخوراً من زمان صفيه وحبيبه!!؟
تارة يكون صياح منسوبيه .. الحد الحد لمن يرتد..وطورا يتحدث احدهم عن كفر والحاد لم يعرف طريقاً الي قلوب من تبنوا نظرية تقول بالدين افيونا للشعوب .
حيناً يتشيثُ شيوخه وكهوله. بعروش أرادوها ابدية لا تؤول لغيرهم .. وآخرَ يحدثوننا بانهم زهِدوها وسيتركونها دُولةً بين الناس كما هي طبائع الاشياء ثم يتحدثون بأنهم قد صفروا عدادهم ليصفر وراثُهم العداد الي يوم قدوم عزرائيل .. وهم يقبلون تكليف وارثهم لهم بمهام تخص حزبهم وحكومتهم ..
يعدون ما استطاعوا من عدة ومن رباط الخيل لعدو لا يعدو كونه مغبوناً من وطنه وساسته وواجداً من جورٍ علي اهليه .. ويردفون التجريدة في دبر الاخري .. ثم لا يبرحون لائكين لدعوات سلم ينعون عليه تسفيهها .. ورغد عيش موعود يركلونه..
يعيرون من حكموا قبله بهوانهم في ناظِرَي متمردين عليهم مستهدفين وحدة وطنهم ..ثم ينقلبون مهنئين انفسهم بانجاز تفتيت وحدته.
يدعون بالويل والثبور لدول مستكبرة قد دنا عذابُها ..وينبطحون مبللي الأرؤس في زيانة دورية لا يسعفهم فيها دفاع بالنظر سيخلد التاريخ اسهام صاحبه ..
يتباكون يوما بأنهم الجرح الغائر من فعل متآمرين .. ويتفاخرون في آخر بانهم النصل المسموم الذي يُردي من تعدي عليهم ..ويتقافزون دوماً بين الشيء ونقيضه .. ويرجون منا ان نكافئهم علي الموقفين..
سادتي .. يبدو ان علينا تحسس قنابيرنا

[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..