المغترب.. ورحلة وجع العودة…!!
انتظار العودة من المغترب الى احضان الوطن… هم كبير بقدر همــوم الاغتراب نفسه…لنقل ان السوداني اضعفه الاهمال حتى استكان للواقع المحبط جدا .. .ولان البديل الوحيد اصبح الصبر وانتظار المجهول .
ولك ان تختار طرق السفر الى الوطن كيفما شئت لكن حتما ستصطدم باستمرار…
فلا تكاد تلامس اقدامك ارض الوطن حتى تكتنفك المعوقات وتستلبك روح الفوضي التى تمكنت من كل الزوايا والتى احتوت كل المناحى الحياتية وللاسف يستمر هذا المنوال البغيض ليبقي الوجه الاقبح والملامح القاتمة التى اخذت جيناتها من بنية الدولة المبربوكة الاركان فقد تشكلت سماتها الغالبة من السلوك الغارق في اللامبالاة مع تراكم الاهمال اتجاه ما يهم المواطن….ونحن فى انحدار سريع …..
فاين مكمن الخلل ؟ ….هل هى التركيبة الاجتماعية التى شكلت وجدان الانسانى السودانى!!…..ام هو طبع غلب على التطبع؟ ….. فاصبحنا نعانى الامرين الفقر مع الفوضى ولكن احسب ان الاولى وليدة الاخيرة
هذا هو الزول المغلوب على امره ولا ابالغ ان قلت ان معظم الشعب السودانى اصبح يعيش ليومه فقط … لا امل ولاطموح ولا استبشار بالقريب الاتى ……
هل نحن تنقصنا التربية السلوكية ام هل المنهج التعليمى يعاني من ضمور خطير جدا وضعف حاد
نعم هناك الجوانب الايجابية في الشخصية السودانية….ولكن الا نتفق ان سوس الحكومة …. قضى على كل جميل…..فالله المستعان
[email][email protected][/email]
تبدء المعناة ويطل النكد على المغترب الذي كان يترقب لحظة الوصول الى الوطن سالما وغانما، من حيث لا يحتسب، عند أول مطب يعترضه لحظة وصوله ووقوفه في صف الختم أو التأشير على الجواز إيذانا بالدخول، وعندما يطول انتظاره بسبب تعنت من سيتكرم بوضع ذلك الختم على الباسبورت، و الذي يتمطى فوق كرسيه برهة ويقف منتصبا لحظة ويدور داخل المكتب تارة ثم يلتقط سماعة التليفون لسبب أو بدونه لاجراء مكالمة أو للرد على أخرى بتثاقل وغير مكترث بما قد يكدر صفو من يمكن أن يعاني من طول الانتظار بسبب وعكة صحية أو مرض مزمن ولا يعنيه أن من ضمن القادمين من يكون قد أمضى أكثر من يوم بدون راحة أو نوم بسبب طول مسافة الرحلة، فتراه يعبس في وجوههم عندما يصلون شباك المكتب الذي يجلس فيه ويتأفف ويتوقف عن العمل والانشغال في لا شىء مع زميل أو في امر لا لاعلاقة له بعمله وواجبه الوظيفي وكأنه يريد أن يثأر أو ينتقم ممن يقفون أمامه وينتظرون أن يقوم يخدمتهم متناسيا أنه مكلف بذلك ومأجور عليه