قووون الانتخابات بركبة فولاذية

لست من الذين من الله عليهم بالباع في امور السياسة وفهم تاويلاتها باشكالها و تصميماتها حسب ما يفزلقه الساسة واصحاب الحل والربط ولكن ما اعجبني الى حد الشماته التصميم الهندسي لقوون المؤتمر الوطني في شباكه بركبة فولاذية واستعجاله “لدق” مسامير نعشه الى مثواه الاخير ، مثوى لا عودة منه باذن الله .
ان تصميم هذا “القون” هندسه المعلم “الشعب السوداني” سيد المعلمين و من يقراء التاريخ لابد ان يعترف بذكاء هذا الشعب وقدرته على ايجاد الحلول الناجعة دون ان يحشده او يوجه احد ففي حكم نميري “تدفق” ليجبر الجيش على استلام زمام الامور وها هو الان يصمت ويمتنع عن التصويت عندما حشد النظام كل الته وقدراته لقمع اي احتجاج على وجوده وصادر كل الحريات.
هذه الهندسة التي تستحق ان نقف لها اجلالاً يمكن تلمس ملامحها في ردة فعل المؤتمر الوطني في تبرير ضحالة انتخاباته والمحولات الحسابية والمنطقية المحمومة لتبرير نتيجتها ودفعها دفعاً للنصاب كانهم لا يعلمون انهم انما يخاطبون الذين “حشروهم” ” حشرا” في ماذق صناديق ” الاقتلاع” وعلموهم ودرساً موجعاً عن الثقل الحقيقي للمؤتمر الوطني ما زالوا يحلون مساله الرياضية ورداً ناصعاً بان لا احد يصدق اكاذيبه .
نعم ايها السادة حتى عضويتكم لم تقترع الا الاذيال والنفعيين والمقلوبين على امرهم وان المجتمع الدولي قد فهم انكم فوق ما فهمه عنكم لا تستندون على تاييد يذكر وان ليس لديكم في الاصل شئ وان ليس لديكم ايران ولا السوفيت وانكم تعيقون التسويات السياسية كما انكم تشوتووون الكورة بالركبة وتفقدون ادنى درجات الاحتراف سياسياً واقتصادياً وايدولوجياً .
فما بقي من بعد ذلك الا اطياف تهتز مع نسايم الليل وتنتفخ نهارا وبوقاً ينعق بما لا يسمع ولا يعي فعدد الناخبين اصبح “كوار” وشغل المؤتمر الوطني الشاغل بدلاً عن رقصة النصر التي تعودناها فيما يحزن وفيما هو لا شئ . نعم الغالب ان ليس كل الشعب قد قاطع الانتخابات بل قاطعها منهم ما يكفي ليحشد الاخرين لما هو اعظم من ذلك وليصطف الجميع لاقتلاع لعبتكم المفضلة “صناديق الاقتلاع” وان منهم كثر الذي بداء يحسب القهقري وهيهات من بعد هذا ان يراهن المؤتمر الوطني على الحشود التي يتم استيرادها لملء عدسات التلفزيون فالكل ادرك من تكونون.
الم اقل ان الشعب معلم وان القون بالركبة ولكن ايها المعلم هل هناك درس اخر …

[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..