عندما تنبت الأزهار رماحاً

نمريات

عندما تنبت الأزهار رماحاً

اخلاص نمر

* اعتقلت السلطات زعيم المؤتمر الشعبي د.حسن الترابي اثر تصريحات اعتبرها الوطني (فتنة) زائداً تخطيط حزبه لاغتيالات في الشارع داخل التظاهرات بناء على معلومات جهاز أمن الحكومة.
* ليست هي المرة الأولى التي يتم فيها اعتقال الزعيم الشعبي الذي كان مشاركاً في السلطة يوما ما أقام من خلالها وبمباركتها (عرس الشهيد) الذي كان يقبله أهل الفقيد على (مضض) حيث ساد في ذلك الزمن الكثير من المعسكرات التي (ابتدعتها) الانقاذ لتجييش الشعب داخل وخارج الخرطوم تستقبل تلك المعسكرات الطلاب والطالبات وتحمل أمنيات المشرف على (تثقيفهم وتدريبهم) العسكري ان يكون من بين المجموعة شهيد أو شهيدة (فدى) لـ (سياسات الانقاذ) ودولة المشروع الحضاري التي كان (عرّابها) الشيخ الذي زجت به اكثر من مرة في غياهب السجن.
* الانقاذ قلبت (ظهر المجن) لشيخها الذي جاء بها الى السلطة وأفردت له (صفحات العداء) تارة بالاعتقال وتارة بتصريحات (قذائفية) تحمله فيها اندلاع شرارة الحرب في دارفور رغم انه هو (السبب والمسبب) الأول في صعود الحركة الاسلامية الى السلطة (1989م) تلك السلطة التي قررت دفع (فاتورة الجزاء) له عام 1999م حيث خرج من السلطة موضحا ان الحريات هي خروجه من الحزب الحاكم.. وبدأ بعد ذلك يكشف (سوءات) الوطني ليسجله الحزب الحاكم (عدواً معتمداً) وما أن أدلى بتصريحاته الأخيرة عن ثورة الشعب التونسية وصبغها على ما سيحدث في السودان الا وثارت حفيظة الوطني التي اسرعت لاعتقاله وسط تكهنات في قلب الشارع بان الاعتقال جاء (قيدومة) قطع الطريق امام خروج المعارضة للشارع والتي تنوي ذلك ولها من الخطط (بدائل) لاخراج الجماهير الى الشارع حسب حديث الاستاذ محمد ضياء الدين القيادي بتحالف المعارضة.
* الانقاذ (ركزت) بصرها على الترابي وحده وأرادت التخلص منه في هذا الوقت بالذات الذي بدأ فيه الشارع يتحرك فما قاله الترابي تفوهت بمثله كل قيادات المعارضة والتي (قطع) زعيم حزب الامة (يوم) نزولها الى الشارع (السادس والعشرين).
* النظام الانقاذي (يرتعش) الآن من الاصوات المرتفعة وسهام النقد اللاذعة ويعيش في حالة (قلق وفوبيا) من (مباشرة) الرحلة (التونسية) الى الخرطوم التي (ستركب) برمتها على متنها وبـ (اختيارها).
* الترابي (زول) النظام و(ضحية) النظام وما اعتقاله الا رسالة (تحذير) بشطب كل (الافكار) التي تجول الآن في رؤوس البعض (جبهة) منظمة أو مجموعات ضمها (الوجع والأسى)، وربما هو (الرسالة الأقوى) التي تريدها الانقاذ ان (تحط) داخل حوش المعارضة التي تطالب بحكومة انتقالية يرفضها (نافع) وحزبه الذي يتمسك بالحكم حتى آخر لحظة حتى ولو اصطدم الشعب بالسلطة وسالت (دماء على الأسفلت)..
* الانقاذ الآن لن تتمكن من انقاذ نفسها من براثن شعب بدأ يخرج في تظاهرات ويستعد للقفز فوق (معطيات) السلطة التي نصبت نفسها في طريق الدفاع عن الدولة بـ (الشريعة الاسلامية) التي تود تطبيقها في وطن يبحث ابناؤه عن لقمة وعن (قصاص) لسارقي هذه اللقمة التي شيدوا بها قصورا وعاثوا فيها فساداً ولم يلجأوا للشريعة الاسلامية والدستور الاسلامي لمحاسبة أنفسهم فأطلقوا (غازهم) باتجاه عيون الشعب ـ التي تشاهد كل شيء ـ الذي طرح حقوقه المطلبية بيدٍ خالية من السلاح.
همسة:
في وطن تنبت الأزهار رماحاً..
وتموت ألف أمنية..
يحتضر الكنار..
وتفارق البسمة الشفاه..

الصحافة

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..