خط الإصلاح.. المساندة بالثقة وإعلاء الصوت

نشعر بأن هناك عزما حقيقيا وجدية كبيرة لدى السيد رئيس الوزراء بكري حسن صالح لمواجهة الفساد وإصلاح الدولة وعلينا دعم الرجل وتشجيعه.
فقد سمعنا ما سمعنا من تعهدات ووعود سابقة وشبعنا من شعارات محاربة الفساد في الماضي والتي لم يلد جبلها بعد مخاضه ولا حتى ذلك الفأر الصغير بل تمخضت عنها سلالات متطورة من الفساد المبتكر.
لكننا في هذه المرة نستمع لشخص لم يعرف عنه الشارع السوداني لا فرقعات إعلامية ولا وعودا كاذبة ولا حتى حرصا أو انتظارا أمام عدسات الكاميرات وأضواء الإعلام.
متفائلون نحن بوعود هذا الرجل برغم أنه ظل موجوداً داخل الكابينة الرئيسة لحكم البلاد في أرفع حلقاتها خلال جميع الفترات السابقة من حكم الإنقاذ لكنه لم يكن مكلفاً في يوم من الأيام بالمسؤولية المباشرة عن الحكومة كما هو الآن رئيس للوزراء، بل كانت لديه مهام أخرى شغلها ولم تفح على الأقل من بين يديه أو من تحت كرسيه رائحة فساد ولم يكن هدفاً لمنصات الهجوم السياسي في بلد من الصعب أن يخرج فيها مسؤول حكومي رفيع من الشارع السياسي والجهوي المعارض بشهادة حسن سير وسلوك سياسي أو ينال من كلية الكراهية السياسية تلك حتى تقدير (مقبول)..!
لقد سمعنا شهادات إعجاب بشخصية بكري حسن صالح من معارضين وكارهين للإنقاذ مع خلو جميع قوائم الاتهامات وحتى الشائعات من اسم بكري حسن صالح طوال سنوات الإنقاذ، فلماذا لا نتفاءل ونستبشر بوعد ظل هو شخصياً ومنذ تعيينه يكرره بالمضي بجدية في طريق مليئ بالأشواك والصعوبات هو طريق محاربة الفساد بكل أشكاله وإصلاح الدولة.
أهم ما في أحاديث بكري عن الفساد، واقعية هذا الرجل كونه يتحدث عن وجود مقاومة لإصلاح الدولة فذلك بمثابة إقرار نبيل بوجود الفساد نفسه بل الإقرار الضمني بتمكن هذا الفساد في عروق الدولة بما يمنحه القدرة على هذه المقاومة التي يتحدث عنها وهذا يعكس جدية وإرادة حقيقية لمكافحته.
إرادة محاربة الفساد تحتاج إلى تشجيع كبير ومؤازرة من الرأي العام لهذا الخط التصحيحي والإصلاحي حتى لا تضعف وتنهزم هذه الإرادة أمام قوة المقاومة الداخلية والخارجية.
هو تحد حقيقي لإنقاذ سمعة هذا البلد وثرواته وإنقاذ أهله الذين تعبوا حد الإنهاك.. كذلك إنقاذ تصنيف السودان العالمي في مؤشرات النزاهة وسمعة الأمان الإستثماري والانتاجي فيه..
لذلك لا يجب الانتظار لمشاهدة ما يحدث في حلبة المصارعة بين الفساد والإصلاح بل التشجيع والمساندة واستخدام جميع طرق التأثير والدعم لهذا الخط بعيداً عن الأحكام المسبقة والانطباعات والاجترارات الانهزامية.
ادعموا خط محاربة الفساد داخل الحكومة طالما أن السيد رئيس الوزراء شخصياً يمسك بهذا الملف ويتبناه ويعلن صراحة بأن هناك من لا يريدون الإصلاح وبالتالي فإن الإصلاح الإداري القانوني هو معركة سلاحها تلك الإرادة والجدية والمؤازرة والدعم المستمر.. ولا يجب في تناولنا وفهمنا لهذا الملف أن نتحدث عن حزب حاكم أو سلطة حاكمة بل عن تيار إصلاح الدولة ومواجهة مفسدين بشكل عام (مصوا دم البلد).. باعتبار أن قضية هذا التيار الإصلاحي هي قضية قومية وليست قضية حزب أو جماعة حاكمة، لو كانت تلك الجماعة قد امتلكت الإرادة لإبادة الفاسد منها فما المانع من مساندتها في ذلك.
لا تنازل عن حلايب وشلاتين.
اليوم التالى
هو بكري دا مين يا جمال؟ شمشون الجبار؟ وماذا سيفعل في دولة فاسدة من الرئيس إلى الغفير؟ وما المطلوب منا بالتحيد من الدعم؟
دعه يقطع رأس كوز فاسد واحد وسوف نخرج للشوراع مؤيدين له.
“متفائلون نحن بوعود هذا الرجل برغم أنه ظل موجوداً داخل الكابينة الرئيسة لحكم البلاد في أرفع حلقاتها خلال جميع الفترات السابقة من حكم الإنقاذ>>>”
و طيلة هذه الفترة لم يسمع هذا البكري بفساد و حرامية رئيسه مدفع الدلاقين و إخوانه و نسوانه و نسيبه و وزرائه و ولاته و كل منظومته من اللصوص و المنحطين؟ ثم ألا تعلم أيها الصحفي النابه أن منشئ جهاز الأمن سيئ السمعة هو هذا البكري؟ ياخي حلوا عن سمانا الله لا بارك فيكم.
هو بكري دا مين يا جمال؟ شمشون الجبار؟ وماذا سيفعل في دولة فاسدة من الرئيس إلى الغفير؟ وما المطلوب منا بالتحيد من الدعم؟
دعه يقطع رأس كوز فاسد واحد وسوف نخرج للشوراع مؤيدين له.
“متفائلون نحن بوعود هذا الرجل برغم أنه ظل موجوداً داخل الكابينة الرئيسة لحكم البلاد في أرفع حلقاتها خلال جميع الفترات السابقة من حكم الإنقاذ>>>”
و طيلة هذه الفترة لم يسمع هذا البكري بفساد و حرامية رئيسه مدفع الدلاقين و إخوانه و نسوانه و نسيبه و وزرائه و ولاته و كل منظومته من اللصوص و المنحطين؟ ثم ألا تعلم أيها الصحفي النابه أن منشئ جهاز الأمن سيئ السمعة هو هذا البكري؟ ياخي حلوا عن سمانا الله لا بارك فيكم.