قوى الحرية والتغيير تطرح خارطة طريق لإنهاء النزاع السوداني

أعلن ائتلاف قوى الحرية والتغيير عن تحركات لعقد لقاء مباشر بين قيادتي الجيش وقوات الدعم السريع خلال الأيام المقبلة، كما تحدث عن اعتزامه طرح خارطة طريق لوقف الحرب خلال اللقاء المنتظر.
جاء ذلك في أعقاب اجتماعات للمكتب التنفيذي للتحالف المدني عقدت في العاصمة المصرية القاهرة. ويكثف ائتلاف الحرية والتغيير من تحركاته على أمل الضغط على طرفي الصراع لوضع حد للحرب المندلعة منذ أبريل الماضي، لكن جهوده تبقى دون تأثير حقيقي حتى الآن.
وقال عضو المكتب التنفيذي للحرية والتغيير طه عثمان في تصريحات صحفية إن التحالف سيطرح “خارطة طريق على الجيش والدعم السريع”. مشيرا إلى أن الحرية والتغيير على تواصل مستمر مع الطرفين منذ 16 أبريل الماضي.
ائتلاف قوى الحرية والتغيير يعلن عن تحركات لعقد لقاء مباشر بين قيادتي الجيش وقوات الدعم السريع خلال الأيام المقبلة
وأكد عثمان “مخاطبة الطرفين رسميا لعقد لقاء مباشر خلال الأيام المقبلة لطرح الخارطة ومناقشتها أيضا مع القوى السياسية والحركات المؤمنة بالتحول الديمقراطي في تحالف تقدم وخارجه”.
ويرجّح مراقبون أن تكون خارطة الطريق التي يعتزم ائتلاف الحرية والتغيير طرحها شاملة، وأن من ضمن بنودها الأساسية استبعاد فلول النظام السابق، لكن يبقى تفعيل الخارطة رهين تجاوب طرفي الصراع ولاسيما الجيش.
من جهته، أقر عضو المكتب التنفيذي للحرية والتغيير ورئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير بوقوع قوى الثورة في أخطاء واضطرابات. وقال في كلمة في ختام اجتماعات المكتب التنفيذي إن قوى الثورة لا تعفي نفسها من الأخطاء ومستعدة للاعتراف بها.
وحث الدقير قوى الثورة على العودة إلى “الخندق الموحد” لمواجهة ما أسماها قوى الاضطهاد والاستبداد.
وحذر التحالف في بيان عقب اجتماعات المكتب التنفيذي من إمكانية تمدد الحرب وفق المؤشرات والتطورات الأخيرة.
ونوه إلى مؤشرات لتغذية الصراع وزيادته في دارفور من خلال خطوات ملحوظة ومرصودة لتحويل الحرب إلى مواجهة أهلية شاملة بين المكونات السكانية للإقليم.
وكانت حركتا العدل والمساواة جناح جبريل إبراهيم، وتحرير السودان جناح مني أركو مناوي أعلنتا الخروج عن الحياد والانخراط في الحرب إلى جانب الجيش بعد التقدم الكبير الذي أحرزته قوات الدعم السريع في إقليم دارفور، وباتت على مشارف السيطرة على معاقل التنظيمين في الإقليم الواقع غرب السودان.
وأثار قرار الحركتين ضجة واسعة داخل السودان وسط دعوات إلى ضرورة التراجع عن القرار الذي من شأنه أن يفاقم الصراع، ولا يخدم الجهود الجارية على أكثر من مستوى للتوصل إلى تهدئة تتيح فرصة التسوية السياسية.
ويقوم وفد من ائتلاف الحرية والتغيير الاثنين بزيارة إلى مدينة جوبا بدعوة من رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت في إطار الجهود لوقف الحرب.
وقال خالد عمر يوسف القيادي في الحرية والتغيير إن الزيارة تأتي بدعوة من الرئيس سلفا كير في إطار الجهود المدنية التي تهدف إلى إنهاء الحرب.
مراقبون يؤكدون أن خارطة الطريق التي يعتزم ائتلاف الحرية والتغيير طرحها شاملة، لكن يبقى تفعيلها رهين تجاوب طرفي الصراع ولاسيما الجيش
واستضافت جوبا مؤخرا اجتماعا للموقعين على اتفاق سلام جوبا لمناقشة سير تنفيذ الاتفاق ودور القوى الموقعة عليه في إنهاء الحرب.
وكانت جوبا تأمل في عقد لقاء شامل يضم القوى المدنية مع الحركات المسلحة لكن ذلك لم يتحقق لعدة دوافع بينها أن من بين الحركات من خرجت عن الحياد، وقوى سياسية أخرى كانت ولا تزال تدعم إشراك فلول النظام السابق الذين يطلق عليهم “الكيزان” في العملية السياسية، وهو أمر محل رفض شديد من معظم الطيف المدني في السودان.
وقال القيادي في ائتلاف الحرية والتغيير إن المؤتمر الوطني المحلول وواجهاته لا مكان لهما في أي عملية سياسية لإنهاء الحرب، مشيرا إلى أن الأبواب مفتوحة لمشاركة الإسلاميين غير المتورطين في جرائم المؤتمر الوطني وغير المرتبطين بالمركز الأمني.
ووصف الدقير زيارتي قائد الجيش الفريق أول عبدالفتاح البرهان إلى العاصمتين الإثيوبية أديس أبابا والكينية نيروبي بأنهما إيجابيتان، معلناً ترحيبه بأي شكل من التواصل لإنهاء الحرب، مؤكداً على ضرورة التعاون مع المحيط الإقليمي والدولي للوصول إلى عملية سياسية موحدة لإنهاء الحرب واسترداد المسار السياسي.
وقال إن الخطابات العدائية للأجهزة الحكومية التي تسيطر عليها قيادات النظام البائد وقادة الجيش تفتقر إلى الحكمة.
العرب
اي خارطة طريق ما فيها الاسلاميين تعني انو بتدورو في حلقة مفرقة، وتعني إستمرار الحرب الى ما لا نهاية.
هذا هو الواقع وحاليا الشعب السوداني أقرب بكثير من الكيزان وفي عداوة شديدة مع قحط
نتجاوز الخطأ حلقة “مفرقة” مفرعة …
ما قتو بل بس ومافي اي تفاوض … يا انتصار كامل او دمار كامل … ولترق كل الدماء !!
يعني يا السميتو نفسكم اسلامين عايزين ترجعوا بي شباك خارطة طريق قحت !!
رجعة ليكم مافي القضة انتهت يا ابو الجاك لقد تولي امر اقتلاعكم حلفاء الامس الجنجويد !
لا خارطة طريق ولا غيرو الطريق الوحيد هو الذي سلكه البرهان هرب الي بورتسودان وسلكة كرتي هرب الي اسمرا !!
الموضوع انتهي شفوا ليكم شغلة تانية … او شوفو ليكم غراب جزو !!
انتهي الدرس يا غبي !!
للأسف الحرية و التغيير واهمة فى ايجاد خارطة طرق تبنى على أجندة وطنية , لذا يجب أن يتسع فهمهم لطبيعة الأشكال الراهن ومبدأ عمل الفرق المتخاصمة بما فيها المكونات المدنية نفسها .
فالسياسة فى السودان قد تحولت منذ زمن الى مفهوم (السوق السياسى) , عزز الأسلاميين تلك الممارسة بأرتباط الاموال و المعارك ,وتعدد الزبائن بين الجماعات الاسلامية , أتحادات الطلاب, القبائل , الدفاع الشعبى , أستثمارات الجيش , الحركات المسلحة الى نهاية السلسلة.
لذا أى خارطة طريق لا تقوم على مبدأ السوق و أقتسام أرباحه لن تنجح , الا بثورة شعبية وطنية مسلحة وهو الأمر المستبعد نظرا لوعى الشعب السودانى.
قوات الدعم السريع هي تشبه إلى حد بعيد الثورة الشعبية المسلحة.