حكومة الجزيرة والرقص تحت فقاقيع الصابون

حكومة الجزيرة والرقص تحت فقاقيع الصابون
خمة نفس

..الغنا ء والرقص لهما مناسبات مختلفة قد تكون اجتماعيه فى نطاق الاسرة لزواج اوختان ونجاح وتفوق دراسى ..حيث يغنى المغنى ويرقص الحضور طربا على انغام الموسيقى وشدو الفنان الذى بغنى للحب والجمال والوطن او الالم والانين وهجران الحبيب له الذى انقطعت اخباره عنه ..ويصفه بكلمات الشوق والحنين متمنيا اللقاء اذ فرقتهم المسافات وطال الفراق ترقبا لقاء وعناق وهمس ونجوى وبكاء تزرف فيه الدموع وتتشابك الايادى وتتبادل النظرات فى تلك اللحظات..
..اما الرقص تحت فقاقيع الصابون هذا من نوع اخر ..حيث يقف المغنى تحت حنفيه الماه بالحمام (الدش) تهطل عليه المياه باردة على الجسد الضعيف المترهل المتعب وهى مصحوبه باعداد من كور الصابون التى تتفقع بمجرد تعرضها لهواء ساخن لتسيل على ذلك الجسد المتعب..وقد يكون المغنى يعيش مرحله من مراحل الضغط النفسى واراد ان يعبر عن ذلك داخل الابواب والنوافذ المغلقه بعد ان كتم تجربته الفاشله فى الحب او مهمه اوكلت اليه ولم يتجراء البوح عنها علنا.
..فهذا مايحدث الان بولايه الجزيرة حيث لازم الفشل الحكومة التى اعلنت عند استلامها بانها سيدة المرحله تنمية ونهضة..وكانت اولى ضرباتها الموجعة الانسان الولايه هو اصدار قرارات الاعفاء والتنقلات واعفاء كل من له صله بحكومه البروف الزبير بشير طه دون النظر وقراءت معرفه ما لدى هؤلاء المقالين من وزاراء ومعتمدين من ملفات وخطط ومشاريع تحت التنغيذ او اكتملت دراستها وماذا عن الاتغاقيات مع بعض الجهات المحليه والاجنبيه ومذاكرات التفاهم مابين الولايه والمنظمات الطوعيه والاجنيبه والحكومه الاتحاديه فى شتى المجالات فقط على هؤلاء المقالين تسليم مافى عهدتم والخروج من الباب الامامى.
…وليس دفاعا عنهم وانما هى المصلحه العامه التى تحتم قول كلمه حق..اذ ان الذين غادروا هم من الكفاءت التى اعتمدت الولايه ابان ولايه البروف الزبير ومن قبله من حكومات سابقة..
..وتفرقعت كرة الصابون الاولى على جسد المغنى وخرجت احدى المنظمات الاجنبيه التى كانت تقدم خبراتها فى المجال الزراعى لتنتقل لاحدى الولايات المجاورة حيث وجدت الدعم والسند الذى لم تجده لدى الحكومة الجديده كما خطف المسلخ اليابانى من بين انياب ولاية الجزيرة الذى وضعت الدراسه له ليكون نواة لصادر اللحوم والجلود وفبضت عليه احدى ولايات غرب السودان ..وجففت احواض اصبعيات الاسماك وماتت الالاف منها تلك التى استجلبت من بحيرة النوبة بعد الاستغناء عن بعض الخبرات المحليه والاجنبيه ومن كانوا يقفون خلف هذا العمل الذى كان سيرفد مياه النيل بثروه سمكيه هائله للاستهلاك المحلى والتصدير.
..لتاتى الثانيه وصوت المغنى يعلو تحت فقاقيع الصابون بحجيم دور مؤسسة التمويل الاصغر فى مجال دعم الغقير الناشط اقتصاديا والزراعه وبعد نجاحها فى استنباط تقاوى قمح تقاوم درجات الحراره بالتعاون مع هيئة البحوث الزراعية بودمدنى وذلك بوداع من تولى امر ونقله لموقع اخر حيث وصف بانه من الموالين لحكومه البروف الزبير..وهنا تتوقف العجلة من الدوران.
..اما الثالثة فرقعة..هى الاعلان عن زراعة500 الف فدان من القمح بالموسم الشتوى للسنه الماضية الا انه تقلصت المساحه ل 312 الف فدان(بقدرة قادر) وتبادلت الاتهامات لكشف من المتسبب فى ذلك الاخفاق اهو المركز ام اتحاد المزراعين(المنحل منذ سنوات) اوالولايه التى لم تعرف بعد هل مشروع الجزيرة مشروع اتحادى ام ولائى او ذلك المزارع الذى داخ من سياسات الدولة حيث الكل رفع يده من الماعون الذى فى قلبه الطبخه الساخنه وحمل الطرف الاخر مسئؤليه الاخفاق وعدم الجدية.
…لتتغرقع كرة الصابون الرابعه بعد ان بح صوت المغنى فى اجتماع اللجنه الاقتصاديه لختام الدورة الشتوية والخطة التاشيرة للموسم الصيفى بمشروع الجزيرة بقصر الضيافة بودمدنى يوم 5/5/2015 بحضور نائب رئيس الجمهوريه الاستاذ حسبو محمد عبدالرحمن بعد عرض الافلام الوثائقيه عن انجازات والولايه التى حملت ارقام فلكيه شكك البعض فى تلك الارقام حيث بدأت التساؤلات وعلامات الاستفهام مما دفع القائمين على الامر بان يطلبوا من مراسلى الصحف بمغادرة القاعة حتى الا بتثنى لهم نقل ورصد ماسيدور فى اللقاء من حدبث ومشادات كلاميه واتهامات حيث اعتبر مراسلو الصحف اخراجهم من القاعه اهانه للصحافه والراى العام ومواطن الجزيرة ملوحين بمقاطعه اخبار حكومه الجزيرة او الاعتذار رسميا.
…فولايه تغنى وترقص تحت فقاقيع الصابون اذ ظهرت بوادر الفشل فى سياساتها وكل ما يحدث الان يشير الى ان هناك صراع وتصفية حسابات تدور مابين الحكومة السابقه والحاليه.
…لتتفرقع كرة الصابون الخامسه بانزال اسم البروف الزبير من على مركز التعليم الاكترونى ليتم افتتاحه من جديد على يد نائب رئيس الجمهوريه مما ادى الى تذمر بعض القيادات اذ كشفت بعض المصادر بان تغير الاسم جاء بامر من حكومه الولاية .مما يدل على ازالة كل بصمة لها صله بالحكومات السابقه.
…فالمشهد يؤكد بان حكومة الجزيرة تغنى وترقص تحت فقاقيع الصابون التى لن تصمد امام تيارات ساخنه فهى تعيش فى ظل صراعات قديمة متجدده وقد تسقط وتضيع احلام مواطنى الجزيرة بسبب اؤلئك المتصارعين على الحكم وتكون خمة النفس قوية داخل صدور الكل…
….دقت..دقت
….مياه النهر انهمرت
….حيطة الجيران اتشقت
….نار الفتنة اشتعلت…..وخموا النفس..

عبد الوهاب السنجك
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. وأنت ليه زعلان وخامي نفسك لذهاب الزبير .. أظنك من المنتفعين .. يارب أضرب الظالمين بالظالمين وافضح سوء المناقين .. يارب أفتنهم في بعض لأنهم كلهم فاسدين وحرامية ومنتفعين وكذابين ولا تهمهم أبداً مصلحة المواطنين

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..