د. أمين حسن عمر .. ركاب سرجين!

محمد وداعة

كل أفادات د.أمين حول مذكرة العشرة وتداعياتها لم تكن قاطعة ، حفلت بتناقصات عديده، أجتهد د. أمين لاخفاءها من خلال السرد والاستطراد و تصوير انه كان ضحية لها، فهو من ناحية أختلف ومن معه مع د. الترابى أختلافا عميقا وتحاور مع الترابى مرات عديدة ، وهو من المجموعة التى فكرت فى كتابة المذكرة ، وهو لم يوقع على المذكرة ، وهو بالاساس كان مع محاورة التاربى وليس تقديم المذكرة ، لأن المذكرة ستستفزه ، د.أمين كان يتوقع أن المذكرة ستحدث مشكلة ، أخوانه الأخرين لم يتوقعوا ذلك ، ورغمآ عن هذا لم يقل د.أمين بهذه التوقعات إلا بعد أن فعلت المذكرة فعلها ، ولم يقل لماذا لم يعترض عليها وهو كان يعتقد أنها ستحدث مشكلة ؟ ، وفى مرات قال أنه كان يتوقع أن تحدث أنشقاقا ، وقد حدث ،

أبان تقديم المذكرة لاشك أن د. أمين كان فى وضع مشوش و معقد ، وهو كان وزير دولة ، و اجتهد فى محاورة الترابى ومعارضته بعلم من صنفوه حسبما قال و ربما باذنهم ، و لعل هذه النقاشات كانت لاستكشاف مدى تمسك الترابى بموقفه ، وهو بذلك يقر بأن هناك معسكرين كانت المذكرة مظهرا للازمة بينهما ، و لم تبدأ بها الازمة ، بعد الفشل فى تسوية الامر بحوار مدعى و لا شهود عليه، ولايخفى د. أمين أنه كان فى صف القصر بدليل اعترافه بمعارضته للترابى ومحاورته له عدة مرات ، و ان الترابى خسر جولة الحوار التى تمت فى منزل المرحوم يسن عمر الامام ، و لكنه لم يستسلم ،، د. أمين يظهر أو يدعى حالة التنازع والصراع الداخلى التى حكمت مشاعره تجاه مقتل د. خليل ابراهيم ، يقول ( أختلاف السياسة ينبغى أن لايغير مابين الناس من أنسانية … دعك من الترابى ، علاقتنا الأنسانية مع الأشخاص المنضمين للحركات واللذين يحملون السلاح هل تزعزت ؟ صحيح أنها تأثرت لكن هل قاطعناهم أو أصبحوا أعداء لنا أو نكن لهم الكراهية ؟ الأجابة لا ، فقد ظلت صلة وعلاقة ، وأضاف د .أمين ( الصلة تتأثر بالموقع ..وأن أستمرت بذات السنوى ستفسر بطريقة خاطئة ، حتى عندما توفى خليل فى العملية العسكرية دخلت فى حرج حول تعزية خليل ،، يا مثبت العقل والدين ،
( توفى فى عملية عسكرية )! ، هذا رأى د.أمين فى قيادات الحركات المسلحة وهذه تعبيرات عن مودته لهم وأعترافه بأنهم ليسوا أعداء ، أذا لماذا تدور الحرب فى دارفور ؟ ولماذا تدمير دارفور ، وأهدار موارد البلاد المادية والبشرية ،

بهذا الحديث الخطير ، ربما حرب دارفور هى الأخرى مسرحية حسب مزاعم الأستاذ أسحق أحمد فضل الله ، ولعل يومها قال أحدهم ( أذهب الى دارفور متمردا وسأجيش الجيوش لحربك ) ، د. أمين يكاد يقول ماقاله أسحق ، ولعل د. أمين لم يجد مايرد به على د. منصور خالد الذى قال خلال تكريمه ( أن النخب السياسية فشلت فى حل مشاكل البلاد منذ استقلالها ، وحذر من مغبة وقوع الدولة فى الهاوية بسبب فشلها ) ، ووصف د. منصور خالد السياسين السودانين بمن فيهم شخصه ( بالمستهبلين) وطالبهم بالاعتذار للشعب السودانى ، وأضاف ( لم يستطيعوا حل مشكلة الجنوب الذى أنفصل والان البلاد تعانى من حروب فى دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق) .. أليس أنفصال الجنوب أحد ثمار مذكرة العشرة !؟كيف؟ نواصل مع د. أمين

[email][email protected][/email]