اللهاث السياسي والاختطاف..!!

@ اللهاث السياسي المتسارعة خطاه اليوم بين كافة القوى السياسي جعلت المواطن ينظر لما يجري في هذه اللحظة الفاصلة في تاريخنا المعاصر والواقع يشكل مستقبلاً مختلفاً تولد عنه قوى مختلفة كذلك لها رأيها ورؤيتها وقوتها، فالحراك الشبابي والحزبي الذي إنتظم كافة مدن السودان وكانت قمة المواجهة الكبيرة في العاصمة الخرطوم وبعض المدن والولايات وقد كانت حصيلة هذا الحراك في كل البلاد شهداء ومعتقلون، في هذا الجو الملتهب يخرج علينا تسجيل صوتي وبيان آخر من مجموعة أخرى عندما بحثنا عن المجموعتين اللتين أعلنتا عن تشكيل حكومة إنتقالية من التكنوقراط ، وهم في حقيقتهم ممن تولوا يوم الزحف ولم يشاهدهم أحد في وقفة احتجاجية أو مظاهرة نهارية أو ليلية، ولديهم إعتقاد ساذج بأن الألقاب الأكاديمية هي المؤهل للقيادة السياسية، وقد قدموا أنفسهم ببدلاتهم الأنيقة ووزعوا المناصب على أنفسهم وشلل أنسهم إبتداء من رئيس جمهورية الفترة الانتقالية ورئيس وزراء كان مرشحاً رئاسياً سابقاً ولكنه الآن إكتفى بالترشح لرئاسة الوزراء، أما المجموعة الأخرى فقد نصبت نفسها كمرجعية تصدر التوجيهات التى بمقتضاها يتم تعيين الحكومة الإنتقالية من التكنوقراط، وهؤلاء وأولئك يعملون وفق ممارسة سياسية فوق الحزبية!!
@ الملاحظ أن المجموعتين من العاطلين عن المواهب السياسية التي لم تسعفهم بأن يقدموا برنامجاً واضح الملامح قبل أن يسموا أنفسهم ووزاراتهم ، وحتى متحدثهم المشروخ لايعرف شيئاً في سلم الأولويات السياسية بل ونخشى أنه لم يشترك فى أي حراك من شأنه إزعاج النظام، فالذي تمت تسميته رئيساً للجمهورية هل هو مجرد إرضاء لفصيل من فصائل المجتمع الدولي والقصد منه الإعتقاد بإرضاء اليسار والعمل بلؤم لشق الحراك الجماهيري الشبابي الحزبي؟ فالمنغلقون على أنفسهم داخل الأبراج العاجية لم يتمكنوا من النظر للحاجة الماسة والعاجلة لتوسيع مواعين المشاركة لتفعيل إرادة الجماهير ، ولكنهم إرتضوا لأنفسهم أن ينصبوا أنفسهم قضاة ضد الحزبية، بل إن الوزير الموعود بوزارة في بلد لاتستطيع الوفاء بالتزامات مرتبات شعبها، ولايتحرج التكنوقراط المزعوم والموهوم من أن يعلنوا عن أسماء حكومتهم وكأنهم تكنوقراط قادمين من الملكوت!! وبلادنا تذخر بالتكنوقراط الذين عانوا مع هذا الشعب فالقادمين ينكرون على نبلاء بلادنا من التكنوقراط المقيم في هذا البلد الكظيم مع مكابدة هذا الشعب العظيم.
@ إن الذين حضروا الان لإختطاف الحراك الشبابي قد جهزوا حناجرهم ولم نعرف لهم عطاءً ولا برنامجاً وهم قد عرفتهم الورش المدفوعة القيمة، وعرفنا من ينامون على الوثير ويلبسون الحرير ويصحون من نومهم متأخرين ويتهمون أنهم المخلصين لشعبنا، وهذه بعض ملامح من يعملون على إختطاف الحراك من التكنوقراط الموهوم.. هل قلنا شيئاً؟! حسبنا لله ونعم الوكيل.. وسلام ياااااااااوطن..
سلام يا
كشفت وزارة المالية : أن حجم إجمالي زيادة مرتبات العاملين بالدولة بلغ أكثر من ۱٥ مليار جنيه، ليصبح إجمالي أجور العاملين والمعاشيين أكثر من ٥۱ مليار جنيه، هذه مثل ال ۱٦ او ٦۱ .. عالم يحبون السجع بالأرقام وسلام يا..
الجريدة