المشير عمر البشير والخليفة عبدالله التعايشى مثلان للحكام الطغاة ـ 2 ـ

وقتل الخليفة وأهان بعضهم من الذين نصروا المهدي والمهدية منذ بدآيتها ، واهانهم على ملأ من خاصته فى الجامع ومن هؤلاء الأمير القآئد الكبير وفاتح الخرطوم عبد الرحمن النجومي وسبب النزاع أن الخليفة أرسل مساعد قيدوم من اهله ليكون وكيلا” للنجومي فى الظاهر ورقيبا” عليه فى الباطن فنازعه السلطة ولم يسمح له أن يقطع أمرا” الا بمشورته ، فعظم ذلك على أعز أبكار المهدى وفاتح الخرطوم وقائد السرية المصرية فاستأذن الخليفة وخرج من دنقلا فأتى امدرمان وبسط شكوآه من قيدوم فتصام الخليفة عن سماعها وحبس النجومى عنده مدة قصد تذليله وتعويده علي الرضى بالحال التى يرضآها له . التفت الخليفة الي النجومى فى بعض جلساته فى الجامع وقال : انت يا ولد النجومى ( ماك هين لكن هوين ) أى اسمك كبير ولكن فعلك صغير وكرر ذلك مرارا” ، ثم التفت الى الهادى دفع الله من كبار الحلاوين وقضآة الفتح الأول وقال : ( يا الهادى اذا كان الرئيس هوين لكن مو هين اما يضر الجيش ) ، فقال الهادى : في المثل الساير يا مولآى ( الف ثعلب يقودهم أسد أخير من الف أسد يقودهم ثعلب) وضحك الخليفة حتي استلقى على قفآه وقرب الهادى فجعله قاضيا” من قضاته ، فاغتآظ النجومى من ابتذاله امام الجمهور وقال لاصحابه : لا خير فى العيش بعد هذا فاذا لقيت العدو رميت بنفسي فى نحره ومت موت الشهدآء .
ومن هؤلآء القآدة ايضا” الزاكى طمل الذى خلف حمدان ابو عنجة فى الحرب ضد الحبشة وانتصرعلى الجيش الحبشى وقتل مليكهم فى الموقعة وغزا الحبشة فاستدعآه الخليفة الي امدرمان نتيجة وشآية من بعض الامرآء الذين كانوا تحت قيادته حسدا” منهم لأنه عاش بابهة عظيمة وبنى له قصرا” جميلا” فى القضارف ، وقالوا للخليفة انه طامح فى الاستقلال ولأنه اسآء الى الأمرآء الذين بدا عليهم الانحراف عنه، فاستدعآه الخليفة الي امدرمان والقي القبض عليه وزجه فى السجن وكبله بالحديد ومنع عنه الغذآء فمات جوعا” سنة 1893 .
المثل الثانى هو قاضى القضاة الشيخ حسين الزهرآء الذى وقف عند حد الشرع فقضى بعدة مسآئل على خلاف ما ارآد الخليفة فاغتاظ منه وحبسه وكبله بالحديد ومنع منه الطعام والمآء الى ان مات قهرا” سنة 1895 م .
ومثال آخر هو قتل ود جار النبى الذى كان فارسا” شهيرا” في راية الخليفة ود حلو وابعده هذا بعد ان كان مقربا” منه ، فخرج ود جار النبى من رآيته وانضم الي رآية الامير يعقوب واخذ يذم فى الخليفة ود حلو فرفع امره الى الخليفة فاحال الامر الى القضآة فحكموا بقتل ود جارالنبى النبى وكانوا قد قيدوه وارسلوه الى السجن ، وعند صدور الحكم جاءوا ليأخذوه بالضرب والأهانة الى المشنقة فطلب منهم ان يفكوا القيد من رجليه لان فارس السودان لا يمشى بين الناس راسفا” في القيود واصر علي ذلك ، فرفعوا الأمر على الخليفة فأمر أن يقطعوا كعبى رجليه ويخرجوا القيد منهما بلا فتح ففعلوا كما أمر .
وكما نكل الخليفة بالافراد نكل ايضا”بالقبائل التى ناصبته العدآء أو التى لم ىتلتزم باوامره كالكبابيش والشكرية والبطاحين ورفاعة الهوى والجعليين الذين ارسل اليهم جيش محمود ود احمد فقتل زعيمهم عبد الله ود سعد الذى رفض التسليم أو الفرار على نصيحة بعض انصاره الذين رأوا انهم هالكون لامحالة واشاروا عليه بالفرار الى دنقلا ، فقال لهم دعونى من الفرار وعاره فانى كلما ذكرت حادثة المك نمر وفراره من وجه الدفتردار ضاقت علي الارض بما رحبت وتمنيت الموت فلنمت هنا أو نحيا هنا وشرع فى اطلاق النار فتبعه انصاره على الاثر وقتل هو وانصاره وانتشر الجىيش فى البلدة يقتلون ويسبون ويعيثون حتى قتلوا من أهلها 2000 نسمة وبلغ خمس السبى الذي ارسل الى الخليفة
234 جارية و32 حرة
أما قبيلة البطاحين لما حدثت مجاعة سنة ستة هجرية فربعض البطاحين من جيش النجومى لشدة ما اصابهم من الجوع الى دنقلا واتوا الى باديتهم شرقى النيل الازرق بين رفاعة والحلفاية ورجعوا الى عادتهم من قطع السابلة ونهب المارة فارسل اليهم التعايشى الامير ود جار النبى من جيش الخليفة على ود حلو بنفر قليل من الانصار يدعوهم الي امدرمان فحاربوه وقتلوا بعض رجاله فجرد عليهم الخليفة جيشا” يزيد على 2500 مقاتل من جهادية وحرابة وخيالة فاوقع فيهم واقعة شديدة وقتل معظم أكاابرهم وساق الباقين الى امدرمان وفيهم 67 رجلا” فجعلهم الخليفه اربع فرق ، فرقة تقتل شنقا” ،وفرقة ضربت أعناقها وأخرى قطعت أيديها اليمنى وأخرى قطعت ايديها وارجلها من خلاف . ه
ونواصل
هلال زاهر الساداتي
[email][email protected][/email]

—————————————
المراجع: تاريخ السودان لنعوم شقير
تحقيق وتقديم الدكتور محمد ابراهيم ابو سليم
كتاب التركية والمهدية فى السودان للاستاذ بابكر احمد موسي

تعليق واحد

  1. حذر سلاطين باشا من السودانيين بدعوي انهم اهل دسائس ومؤامرات ونصحه بالابتعاد منهم كما حكي سلاطين في (السيف والنار) ! هل كان يخشي ان ذلك النمساوي قد يحرض عليه البعض ويغدر به ! كان ذكيا وداهية ولكنه لم يكن رجل دولة فاضاع السودان ! شد ما نكب السودان بمثل هذه النوعية من الرجال !

  2. ماذا تريد ان تقول بهذا المقال ياخي .. اذا عاوز تقارن فترة الخليفة بهذه الفترة ليس هناك وجه مقارنة الخليفة يقاتل في دولة مستععمرة وامبراطرية ودول كفر وهناك جزء الطوابير والمرتزقة والجواسيس يقفون مع هذا المستعمر فما بالك..اذاكان هذا الفعل حصل في هذا العصر هل يسكت عمر البشير ولانميري ولا عبود ..ياخي عليك الله ارحمنا شوية هناك شهود عاصروا تلك الفترة ولهم شهادتهم التي تختلف من شهادة الجلادين واعوانهم من النخاسين وفئران القش واعوانهم من شاكلة اولاد البلد الذين ينخرون في جسد هذا البلد النحيل الذي اتعبته العنصرية والقبلية .

  3. هكذا يفعل الساداتيون والارنؤط والشركس لتخريب السودان واشعال العنصرية البغيضة احذروا امثال هؤلاء فان عرقهم دساس

  4. 9/12/ في الذكرى 113 لاستشھاده : فرنسیة تعید رسم الوجھ الحقیقي للخلیفة عبد الله التعایشي – النیلین 2014
    http://www.alnilin.com/news-action-show-id-75442.htm 1/5
    في الذكرى 113 لاستشھاده : فرنسیة تعید رسم الوجه الحقیقي للخلیفة عبد الله التعايشي
    11-24-2013 06:14 PM
    لتقریر : عائشة سلیمان بریمة
    في فجر مثل ھذا الیوم من عام 1899 م خاض المحارب القدیم الخلیفة عبد الله
    التعایشي معركتھ الأخیرة مقاتلا بالسیف والرمح في أم دبیكرات وكانت نیران
    المدافع والبنادق تحصد صفوف الأنصار، وبعد ساعة ونصف من القتال أدرك
    الخلیفة أن المعركة خاسرة فترجل عن حصانھ وأمر أمراءه بأن یفعلوا الأمر
    نفسھ، ثم افترش فروتھ وجلس متجھا نحو الكعبة وبعد ھنیھة دوت الطلقات
    واخترقت صدر المجاھد المھدوي معلنة نھایة حقبة سودانیة یطیب لكل قائد أیا
    .كان توجھھ أن یستشھد بھا
    غیر ان سیرة الخلیفة عبد الله ، مثلما حدث لشخصیات تاریخیة أخرى،
    تعرضت ولا زالت للتحریف. و لعل من الانصاف لأحد رموز السودان
    الوطنیة نشر شھادة موضوعیة عنھ في الذكرى 113 لاستشھاده توصلت لھا
    باحثة دؤوبة ھمھا الوصول للحق مھما كانت كلفتھ وھي الفرنسیة الدكتورة
    فیفیان أمینة یاجي التي كانت رحلة اعتناقھا للإسلام دلیل آخر على حرصھا
    .على الوصول للمعلومة في مظانھا الموثوقة
    عرضت الدكتورة یاجي ھذه الصورة في كتاب صدر عام 2011 قبیل وفاتھا بقلیل وكان في الأصل بحث لرسالة
    الدكتوراه في التاریخ تألفت من 700 صفحة حصلت علیھا المؤلفة عام 1990 من كلیة الآداب واللغات والعلوم
    الإنسانیة بجامعة مونبلییھ الثالثة بفرنسا، وقام بترجمة الكتاب إلى العربیة الدكتور مكي بشیر مصطفى البدري وھو أحد
    .طلابھا العدیدین بالجامعات السودانیة والذي جاءت ترجمتھ سلسة
    والكتاب أحد أعمال المؤلفة الفكریة العدیدة التي ظلت تتحف بھا الساحة الأكادیمیة والفكریة والثقافیة في البلد الذي
    أخلصت لھ المحبة والتقدیر واندمجت في مجتمعھ منذ أن وطئت قدماھا أرضھ في عام 1955 م زوجة للدبلوماسي
    .السوداني الدكتور محمد أحمد یاجي إلى أن التحقت بالرفیق الأعلى
    تقول المؤلفة انھا أثناء تنقیبھا في الكتابات عن تاریخ السودان لفت نظرھا الكثیر من المعلومات التي لا یمكن تصدیقھا
    عن الخلیفة عبدالله، خلیفة الإمام محمد أحمد المھدي مفجر الثورة المھدیة ضد الحكم التركي المصري بالسودان في
    عام 1881 م، فتساءلت كیف تكون ھذه صورة رجل قاوم الغزاة لآخر لحظة؟
    فالصورة التي ما زال یحملھا الكثیرون، سودانیون وأجانب، عن الخلیفة عبد الله ھي صورة حاكم متسلط ومتعطش
    للدماء،ظالم، شھواني، محب للسلطة، كثیر الشك والغیرة على حكمھ. فقد كان غرض الانجلیز من نشر ھذه الصورة
    الدعایة السیاسیة وإثارة الرأي العام البریطاني لجعلھ یتقبل فكرة إعادة فتح السودان تحت مزاعم الثأر لمقتل غردون،
    .وتحریر ھذا الجزء من العالم من وحشیة الخلیفة عبد الله وطغیانھ
    أما السودانیون فكانوا یلقون علیھ باللائمة لإبعاده آل المھدي من الحكم، وسجنھم ونفیھم أو قتلھم، والكثیرون منھم
    یسقطون من حسابھم سنوات حكم الخلیفة عبد الله. وتقول المؤلفة إن ھذا یذكرھا بمشھد في مسرحیة ” النسر الصغیر”
    الفرنسیة حیث مر المعلمان، اللذان كانا یعلمان إبن نابلیون مادة التاریخ، على فترة الإمبراطوریة سریعاً فسألھما متعجبا
    .”” یا لھا من فترة غریبة، ألم یحدث أي شيء خلالھا؟
    وبعد اطلاعھا على الوثائق الرسمیة والمخطوطات النادرة والخطابات المتبادلة بین المھدي وخلیفتھ ومكاتبات أمراء
    المھدیة تأكدت أن مؤلفات كثیر من المؤرخین الأجانب كانت تفتقر للموضوعیة وسار بعض المؤرخین السودانیین على
    طریقھم. ومن ھنا قررت أن تدرس ھذه الشخصیة المھمة في تاریخ السودان دون تحیز ، وأن تلقي الضوء على
    9/12/ في الذكرى 113 لاستشھاده : فرنسیة تعید رسم الوجھ الحقیقي للخلیفة عبد الله التعایشي – النیلین 2014
    http://www.alnilin.com/news-action-show-id-75442.htm 2/5
    الجوانب المجھولة منھا، وتبین الحقائق فیما یتعلق بھ من تھم زائفة، أو تبین الظروف الموضوعیة المحیطة ببعض
    قراراتھ التي أسئ تفسیرھا. وبذلت في سبیل ذلك جھدا مضنیا حیث اطلعت على العدید من المؤلفات والوثائق الأصلیة
    في مختلف أنحاء العالم ، وقابلت الكثیر من الشخصیات ممن لھم صلة بتلك الفترة ، واستمعت إلى ما لدیھم من تجارب
    شخصیة وروایات شفھیة سمعوھا من أسلافھم ، وزارت المواقع المھمة التي شھدت ذلك التاریخ مثل موقعي معركتي
    .كرري وأم دبیكرات
    ثم صاغت ما توصلت إلیھ في كتاب تناولت فیھ جمیع الجوانب المتعلقة بحیاة الخلیفة عبد الله قبل وبعد ظھور الثورة
    المھدیة، وفترة تولیھ رئاسة الدولة المھدیة عقب وفاة المھدي عام 1885 م لمدة 13 عاما رغم الصعوبات حتى سقوطھا
    عام 1898 م على ید الجیوش الغازیة بقیادة البریطاني ھیربرت كتشنر، ثم استمراره في النضال لمدة سنة أخرى حتى
    قتل وھو یحمل سلاحھ على أرض المعركة بأم دبیكرات قرب كوستي بالنیل الأبیض ، مع استصحاب الظروف
    .المحلیة والإقلیمیة والدولیة المحیطة بتلك الفترة
    :وخلصت الكاتبة إلى تفنید الاتھامات التي وجھت للخلیفة عبد الله كما یلي
    كان قاسیا وبلا رحمة إزاء معارضیھ: مقارنة بالطغاة أو زعماء الدول الآخرین في عصره لم یكن الخلیفة عبد الله
    أكثرھم قسوة، لقد اضطر للقسوة على الذین عارضوه، فقد كان مؤمنا مخلصا بالمھدیة وكانت أقوال المھدي قانونا لدیھ.
    وقد قال عنھ المھدي عند فتح الأبیض “جمیع ما یفعلھ بأمر من النبي صلى الله علیھ وسلم أو بإذن منا لا بمجرد اجتھاد
    منھ و لیس عن ھوى ” وقد كان یشعر انھ موجھ شانھ في ذلك شأن جمیع من یعتقدون انھم مسخرون لتنفیذ مشیئة الله
    .وكان یتصرف وفقا لما یعتقد انھ إلھام رباني. ولم یكن یقتل رغبة في القتل وإنما حمایة لنفسھ وسلطتھ
    وتقول الكاتبة یجب ألا یلام على قسوتھ تجاه إحدى القبائل السودانیة فقد استحقت العقاب لإدانتھا بجریمتین كبریین
    بمقتضى القانونین العسكري والمدني. فقد فر معظمھم من جیش ود النجومي، فأصبحوا بذلك مدانین بتھمة الفرار أمام
    العدو وكذلك الفرار من الجھاد. ولدى عودتھم إلى دیارھم، استأنفوا أعمال السلب والنھب واستحقوا لذلك عقوبتي
    الاعدام والقطع من خلاف. فعقابھم لم یكن رغبة في الانتقام وإنما كان الخلیفة یطبق القانون. كما ان إحسانھ لأسراه من
    .الأوروبیین وعدم قتل أیا منھم یعتبر دلیل على رحمتھ
    كان بغیضا لشعبھ: تقول الدكتورة فیفیان انھ لو كان مبغوضا من شعبھ لانتھزوا الفرصة للتخلص منھ عندما دارت علیھ
    الدوائر بھزیمة كرري، بید ان الذي حدث قد أدھش تشیرشیل الذي قال ان الخلیفة عندما وصل إلى الجمع الرئیسي من
    جیشھ المھزوم بعد معركة كرري وجد الذین تبقوا من جیشھ مصابین بخیبة أمل و لم یكن بإمكان من معھ أن یحموه،
    ولم یكن مسلحا، وكان لدى جنوده أسباب وجیھة تبرر ذبح ذلك الرجل الذي تسبب في كل ما عانوه من عذاب، ومع
    .ذلك لم یعتد علیھ أحد بل وجد السلامة والترحیب بین جنوده والتف حولھ الأمراء الذین نجوا من المعركة
    ومرة أخرى عندما علم ان الغزاة في طریقھم إلیھ في أم دبیكرات أحل الذین تجمعوا معھ عن بیعتھم لھ وعددھم 5 آلاف
    معلنا لھم انھ قرر مقابلة العدو والاستشھاد فرفضوا اغتنام الفرصة وقاتلوا معھ حتى النھایة. وبعد وفاتھ في عام 1899
    م أصبح قبره مزارا للناس مما أقلق الإنجلیز قلقا بالغا حتى أن مفتش كوستي طلب من حاكم محافظة النیل الأبیض ھدم
    .قبر الخلیفة. وحتى الیوم لا یزال قبرالخلیفة في أم دبیكرات مزارا یحمل الیھ المرضى
    الظلم وحب الاستیلاء على ممتلكات الغیر: ھناك حادثتان تؤكدان حرصھ على العدل وتكذبان ما یتھم بھ الخلیفة من
    الظلم. روى إحداھما الشیخ مجذوب مدثر إبراھیم الحجاز والثانیة رواھا یوسف میخائیل. یقول الشیخ مجذوب ان
    خادمة ھربت من سیدھا ودخلت بیت الخلیفة واحتمت وسط نسائھ، فقدم سید الخادمة شكوى ضد الخلیفة عبد الله إلى
    الشیخ سلیمان الحجاز الذي كان حینئذ قاضي الإسلام. فاستدعى الشیخ سلیمان الخلیفة إلى محكمتھ وأوقفھ ھو وخصمھ
    وقال لھ انھ قد أخطأ في حق ذلك الرجل، وأكد الخلیفة وجود الخادمة في داره بعد ان استفسر عنھا، فأعلن الشیخ
    9/12/ في الذكرى 113 لاستشھاده : فرنسیة تعید رسم الوجھ الحقیقي للخلیفة عبد الله التعایشي – النیلین 2014
    http://www.alnilin.com/news-action-show-id-75442.htm 3/5
    سلیمان حكمھ وھو ردھا إلى سیدھا، ووافق الخلیفة على الحكم. وبعد أن أصدر الشیخ سلیمان حكمھ غادر مقعده وقال
    للخلیفة “ھذا ھو القانون وقد انتھت المحكمة.الآن اجلس أنت، فأنت الخلیفة، ونحن رعیتك” وأثنى الخلیفة على صنیعھ
    .وطلب من القضاة أن یكونوا مثل الشیخ سلیمان
    وكان لدى زعیم العبدلاب، ناصر ود جمعة، سیفا شھیرا بصرامتھ وحدتھ. وسمع الخلیفة بھ وأثار بعض الحساد
    حفیظتھ على ناصر. فاستدعاه وطلب منھ سیفھ. فأعطاه ناصر إیاه. فتفحصھ الخلیفة ثم قال ھذا سیف یبدو مثل أي سیف
    آخر وقد قال لي الناس انھ صارم وفرید. فرد علیھ ناصر بان السیف كان یخص أسلافھ وورثھ من أبیھ وقتل بھ أكثر
    من أربعین شخصا في حرب أبي روف، وھو یقطع بحدتھ البندقیة وحاملھا إلى نصفین، ویشھد بذلك عدد كبیر من
    الأنصار والأمراء. فأعاد الیھ الخلیفة سیفھ وقال لھ: خذ سیفك یا ناصر لأنك رجل أمین ومستقیم. فإن كان الخلیفة ظالما
    كیف یجرؤ رجل على تقدیم شكوى ضده وكیف تؤاتي قاضیا الشجاعة على أن یصدر حكما بحقھ ویدینھ آمرا إیاه بإعادة
    موضوع الدعوى؟ وكذلك الأمر فیما یخص قصة سیف ناصر جمعة الذي أرجعھ الخلیفة إلى صاحبھ رغم رغبتھ في
    .الاحتفاظ بھ
    أما حالة الزاكي طمل، فكان الخلیفة قد اعتقلھ ولكنھ اكتفى بسجنھ حتى یدرس الاتھامات الموجھة ضده. غیر ان
    أوامره تم تجاوزھا. وعندما علم الخلیفة بموت الزاكي، أمر في الحال أن یحل قاضي الإسلام، أحمد علي، مكانھ في
    السجن وأن یعامل بنفس الطریقة التي عامل بھا الزاكي طمل. وفي كثیر من الأحیان كان العمال وغیرھم من الموظفین
    المكلفین یسیئون تنفیذ الأوامر التي یعطیھا الخلیفة لھم، وكان الخلیفة یصل دائما إلى اكتشاف الحقیقة ویطبق علیھم
    .العقاب في الحال
    أما اتھامھ بانھ كان غیورا على سلطتھ ومكن أھلھ فترجعھ الكاتبة لاضطراره إلى تقریب أھلھ الذین ھم أھل ثقتھ بطبیعة
    الحال، والاعتماد علیھم في إدارة شؤون الدولة في بلد تتربص أعداؤه بھ من كل جانب، ولم یكن بإمكانھ أن یثق في
    الآخرین الذین كان ھمھم السلطة ویریدون ، بدرجات متفاوتة، أن تنتقل الخلافة إلى أحد أقارب المھدي وھنا أیضا
    ینسى الناس بسھولة كبیرة انھ خلال حیاة المھدي، كانت جمیع الوظائف الھامة یحتلھا أقارب المھدي ومختلف زعماء
    قبائل الشمال والجزیرة، ولا یستثنى من ذلك سوى الخلیفة عبد الله الذي أصبح، بعد وفاة شقیق المھدي،القائد العام
    .لجمیع جیوش المھدي، وأخیھ یعقوب وحمدان أبي عنجة وعثمان دقنة
    ولم یكن بوسع الخلیفة أن یعوّل إلا على أھلھ وعلى من راعوا آخر رغبات المھدي واعتقدوا بصدق أن الخلیفة عبد الله
    ھو خلیفتھ حقا من سائر القبائل. وھذا ھو ما ینساه كل أولئك الذین كانوا یرون أن السلطة بعد وفاة المھدي كان ینبغي أن
    تؤول إما إلى الخلیفة شریف أو إلى أحد الأشراف وینسون ببساطة أن المھدي قبل موتھ قد تخلى علنا عن الأشراف
    .وتبرأ منھم تماما. كما یتجاھلون المكانة التي كان یحتلھا الخلیفة عبد الله في حیاة المھدي
    وقد كان الخلیفة أول من آمن بالمھدي، ومنذ سقوط الأبیض شدد المھدي على دور الخلیفة من بعده، واستخدم عندما
    عینھ الكلمات التي قالھا النبي محمد صلى الله علیھ وسلم لأھل المدینة الذي جاؤوا یبایعونھ في العقبة: “أنا منكم وأنتم
    مني” وقال المھدي متحدثا عن الخلیفة عبد الله: “ھو مني وأنا منھ” وأضاف “من عصاه فقد عصاني” ، كما كان یؤم
    .الناس في الصلاة أثناء مرض المھدي مثلما كان یفعل سیدنا ابو بكر الصدیق عند مرض النبي صلى الله علیھ وسلم
    أما محاولة تصویر الأمر بانھ صراع بین أبناء غرب السودان وسكان المناطق النیلیة وأدى في النھایة لسقوط الدولة
    المھدیة فتعتبره الدكتورة یاجي تبسیط مخل وتورد أدلة بان الصراع قد یحدث ایضا بین أمیرین من قبیلة واحدة أو تحت
    رایة واحدة مما یشیر إلى انھ تنافس وطموح شخصي لاحتكار القیادة مثلما حدث في بدایة حملة مصر حیث تعرض
    الأمیر عبد الرحمن النجومي لشتى انواع المضایقات من عامل بربر ودنقلا محمد الخیر عبد الله خوجلي بالرغم من ان
    كلیھما ینتمیان لقبیلة واحدة وینضویات تحت رایة واحدة ھي رایة الخلیفة شریف فاضطر الخلیفة عبد الله للتدخل لفض
    الخلاف ففصل العمالتین وجعل على بربر محمد الخیر وعلى دنقلا ود النجومي. وحدث الأمر نفسھ بین أمیرین من
    الرایة الزرقاء ھما یونس الدكیم وأحمد علي من جانب، ومساعد قیدوم من جانب آخر وثلاثتھم من قبائل الغرب حیث
    9/12/ في الذكرى 113 لاستشھاده : فرنسیة تعید رسم الوجھ الحقیقي للخلیفة عبد الله التعایشي – النیلین 2014
    http://www.alnilin.com/news-action-show-id-75442.htm 4/5
    .ینتمي الأولان للتعایشة والثاني للھبانیة فتدخل الخلیفة وفصل أماكنھم
    كما كان الخلیفة یضطر في أحیان كثیرة لفض الاشتباك باستدعاء الأمیر لأعاصمة أم درمان حتى یتمكن الآخر من أداء
    المھمة الموكلة إلیھ مثلما حدث مع یونس الدكیم ومحمد عثمان أبو قرجة حیث استدعى الأول لیتمكن حمدان أبو عنجة
    من الإعداد لحملة الحبشة واستدعى الثاني حتى یتمكن الأمیر عثمان دقنة من شن ھجوم على القوات الإنجلیزیة
    المصریة في سواكن . كما كان بعض العمال یعصون أوامر القادة مما اضطر محمد ود بشارة مثلا لتسلیم دنقلا
    .للإنجلیز وتقول المؤلفة ان ھذه أمثلة فقط من أحداث عدیدة
    ویتھم بالعیش في رفاھیة: الذین اتھموا الخلیفة بحب الملذات، كانوا قساوسة أو رجالا ذوي عقلیة محافظة أو فكتوریة
    یرون أن تعدد الزوجات ھو قمة التحلل والفجور. غیر ان زیجات الخلیفة كانت بسبب سعي القبائل المحیطة بھ للتبرك
    .بھ من خلال عقد زیجات معھ باعتباره مصدرا للبركة بوصفھ خلیفة المھدي
    وكان ھذا وسیلة لضمان مكانتھ وتعضید سلطتھ في أوساط شتى القبائل. وكان یقتدي في ذلك بالنبي محمد صلى الله
    علیھ وسلم وفوق ذلك فإن تعدد الزوجات ظل قائما في الشرق وفي أفریقیا. وھذا الاتھام بحب الشھوات، قبل أن یوجھ
    إلى المھدي، ثم إلى الخلیفة من بعده، كان قد وجھ إلى النبي وامتد لیشمل الإسلام كلھ وینسون أن الإسلام قد خفض
    العدد إلى أربع زوجات شرعیات كان عددھن من قبل بلا حدود. (حاشیة: ذكر مھدي السید حفید الخلیفة عبد الله في
    تقریر صحفي ھذا العام ان كبار الموظفین الإنجلیز الذي تعاقبوا على السكن في منزل الخلیفة بأم درمان ، الذي صار
    متحفا الآن، أضافوا لھ الكثیر من التحدیثات منھا الحمام الذي یعمل بالمیاه الساخنة والباردة، وكذلك الطوابق و لكن
    المستعمرون لم یشیروا لھذا الأمر، فأصبحت كأنھا شیدت في عھد الخلیفة، ولعل ھذا قصد منھ ایضا الإشارة إلى عیشھ
    .(في رفاھیة
    ویتھم بالجھل: ولكن أبناءه كانوا ینكرون ھذه التھمة دوما، فھي لا أساس لھا من الصحة. صحیح ان الخلیفة عبد الله لم
    یكن عالما بالمعنى الذي یفھم الیوم ولكنھ لم یكن أمیا فقد جاء من بیت علم حیث كان أسلافھ لعدة أجیال شیوخا معروفین
    بعلمھم وورعھم. وقد أسس جده ووالده حیثما حلا مدارس لتعلیم القرآن ومساجد وكان الناس یطلبون منھما البقاء بین
    ظھرانیھم لتعلیمھم. ویكون من البدیھي أن طفلا ینشأ في أسرة من العلماء، لن یكون جاھلا خاصة مع وجود مدرسة
    قرآنیة یتردد الطفل علیھا ویكون والده حریصا على تعلیم أولاده لحفظ مكانة الأسرة . ویصدق ذلك معلومة معروفة
    وھي ان المھدي كان قد كلف الخلیفة بتعلیم نسائھ وبناتھ القرآن، وقد أكد ابنھ عبد السلام أن والده كان یكتب بطریقة
    .ورش السائدة حتى الیوم في شمال أفریقیا
    والدلیل الذي یذكر لتعزیز فكرة أن الخلیفة كان أمیا ھو انھ” لم تصلنا وثیقة بخط یده وانھ كان یستخدم عددا كبیرا من
    الكتاب” وھذا دلیل ضعیف للغایة حیث ان من الطبیعي ألا تكون جمیع الوثائق قد وصلتنا كما ان استخدام رؤساء الدول
    .للكتاب وإملاء الرسائل علیھم شئ مالوف حتى الیوم ولا یدل ھذا على أمیتھم
    واتھم بالنفاق، ولكن على العكس تماما كان الخلیفة عبد الله مؤمنا متحمسا ومخلصا، كان قلبھ یمور باعتقاد عمیق
    واقتناع بصحة المھدیة. ولم یكن لدیھ أي شك في أن محمد أحمد كان ھو المھدي المنتظر المكلف من الله بتطھیر
    الأرض من الشر وإقامة العدل. وكان مقتنعا بالطابع الدیني لخلافتھ وان الله تعالى اختاره على لسان نبیھ لیكون خلیفة
    للمھدي. وبھذه الصفة كان علیھ أن یواصل إكمال ما بدأ المھدي من عمل وتحقیق حلم الفتوحات. وكان واثقا من أن كل
    الأرض شرقا وغربا ستتبع آثار المھدي وتؤمن بدعوتھ. ولتحقیق ھذا الھدف، جعل من السودان معسكرا كبیرا تنطلق
    منھ جیوش الجھاد المكلفة بتطھیر العالم كلھ من الشر وإعادة الإسلام إلى نقائھ الأول. وكان الإیمان ھو الموجھ الذي
    قاد كل أعمالھ وربما كان یكمن ھنا سبب فشلھ الرئیسي. فالإیمان سلاح ذو حدین، من الممكن أن یكون مصدر إلھام
    وقدرة على تحقیق المستحیل، ولكن من الممكن أن یكون حاجبا عن رؤیة الواقع وصم الآذان عن سماع صوت العقل.
    وكان عبد الله واثقا في جمیع أفعالھ من انھ یطیع إرادة الله تعالى. ولم یكن یھمھ سوى انتصار الدین. وقد رد على
    عروض ملك الحبشة بالسلام بقولھ: علیك أن تسلم أولا وتؤمن بالمھدیة، ثم نتحدث بعد ذلك عن السلام. وكانت ھذه
    9/12/ في الذكرى 113 لاستشھاده : فرنسیة تعید رسم الوجھ الحقیقي للخلیفة عبد الله التعایشي – النیلین 2014
    http://www.alnilin.com/news-action-show-id-75442.htm 5/5
    سمة جمیع أفعالھ تجاه مخالفیھ. ومما یدل ایضا على ان حفظ العقیدة كان كل ھمھ أمره لجمیع علماء الدین الذین لحقوا
    بھ في طریقھ للغرب بعد معركة كرري لمشاركتھ في القتال أمرھم بالرجوع إلى مناطقھم ومواصلة التعلیم فیھا حتى لا
    ینطفئ نور الإسلام والمھدیة . وكان الخلیفة مقتنعا بأن الله یخاطبھ عن طریق النبي والخضر والمھدي. ومن الصعب
    على الذین یعیشون في عصر من الشك والعقلانیة أن یفھموا تلك العقلیة. وبالنسبة لكل شخص مشبع بالنظریات العلمیة
    أو شبھ العلمیة، یكون اعتقاد شخص ما بانھ یتكلم نیابة عن الله ویتصرف وفقا لأوامره ھو عمل شخص منافق یختفي
    .تحت رداء الدین لبلوغ غایات فردیة أو نیل ثأرات شخصیة
    وتختم الدكتورة فیفیان یاجي كتابھا عن الخلیفة عبد الله بذكر صفات عن الخلیفة اعترف بھا حتى مخالفیھ. فالجمیع
    متفقون على انھ كان حاد الذكاء ذا عقل راجح وطاقة لا تنفد وشجاعة لا تقھر وكذلك صبر قوي عند الشدائد، أي كان
    یتسم بجمیع صفات البطل العربي المسلم، ولكنھ لم یتمكن من جعل السودان بلدا موحدا وقویا فالسودان كان بلدا شاسعا،
    تسكنھ العدید من الأعراق المختلفة ومن الصعب السیطرة علیھ سیطرة تامة وربما كان یمكن لھ أن یفعل ذلك لو أمھلھ
    الزمن. ومع ان الجذوة الروحیة للمھدیة التي كانت ھي مصدر قوة المھدیة قد انطفأت باستشھاد الخلیفة في أم دبیكرات
    ولكن الفكرة ظلت حیة، فقد ظل تأثیر المھدیة باقیا طوال سنوات الاستعمار الإنجلیزي وألھم الحركات الوطنیة، وقد
    بینت المھدیة انھ یمكن لجمیع الأعراق التي تشكل السودان أن تتجمع خلف رایة یحركھا ھدف سام واحد، ناسین كل ما
    یفرقھم أو یقسمھم فقد كانت جمیع قبائل السودان، حضرا وبدوا، ممثلین بعدد قل او كثر في جیش الخلیفة. كما أخذت
    .فكرة الأمة تنبثق في عقول السودانیین تدریجیا، وناضل أحفاد من شیدوا الدولة المھدیة لضمان استقلال بلادھم
    واستمر الإجلال والتوقیر اللذان أحاطا بالمھدي طوال فترة المھدیة في الإشعاع في قلوب أبناء الأنصار حتى الیوم .
    .كما ظلت حتى الیوم مثالا لأول حكومة سودانیة مسلمة یطیب لكل قائد أیا كان توجھھ أن یستشھد بھا
    2013 (سونا /11 / (الخرطوم، 24

  5. نعوع شقير هذا ضابط مخابرات انجليزي ماذا تريده ان يكتب عدالة الخليفة مثلا وهو في نفس الوقت يريد اعادة ملك السودان الي التاج البريطاني بعد ان تم نزعه بواسطة الدولة المهدية ومعلوم ان هذه القبائل التي اشرت اليها كانت تتامر مع الانجليز ضد المهدية لماذا لم تشر الي ذلك ثم انك زكرت البشير ولم توجه له اي نقد وانصب جام نقدك علي الخليفة عبدالله

  6. ((أرسل مساعد قيدوم من اهله ليكون وكيلا” للنجومي فى الظاهر ورقيبا” ))
    ياسيدي الزاكي طمل أيضا هو من اهل الخليفة عبدالله ومن ال بيته وقريب الامير
    امبدي الرضي

  7. بالله عليك يا السادتى انت منو عشان تتكلم عن الخليفة عبد الله ود تورشين يا اخى استحى على مقالك الهزيل هذا المنقول من ما كتبته المخابرات الاجنبية لتشويه صورة الخليفة كبطل تاريخى فى الاجيال المتلاحقة من السودنيين يا اخوى نحن اهلنا ممن عاش فى فترة المهدية وحضرنا اناس منهم عاشوا بام درمان فى فترة الخليفة عبد الله لم يذكروا عنه الا كل خير .

  8. لا جديد ان قلنا ان معظم الذين كتبوا تاريخ المهدية هم من اعداء السودان امثال نعوم شقير وسلاطين باشا وغيرهم لذلك كان تحاملهم الواضح وحرصهم على تشويه المهدية وقادتها وبالخص الخليفة عبد الله وهذا ليس بالغريب ،، انما الغريب ان يستمر حفدة هولاء الاتراك فى نهش سيرة الخليفة حتى بعد مماته بأكثر من مئة عام ،، لاحظو معى اسم الكاتب النكرة ( هلال زاهر الساداتى )
    ولا اريد ان ارد على ما جاء فى مقاله المبتور ولكنى اكتفى بالاستشهاد بما جاء فى مقاله حيث قال (( أما قبيلة البطاحين لما حدثت مجاعة سنة ستة هجرية فر بعض البطاحين من جيش النجومى لشدة ما اصابهم من الجوع الى دنقلا واتوا الى باديتهم شرقى النيل الازرق بين رفاعة والحلفاية ورجعوا الى عادتهم من قطع السابلة ونهب المارة فارسل اليهم التعايشى الامير ود جار النبى من جيش الخليفة على ود حلو بنفر قليل من الانصار يدعوهم الي امدرمان فحاربوه وقتلوا بعض رجاله ))
    ماذا تنتظر من قائد تجاه من فروا من المعركة وعاثوا فى البلاد فسادا وقتلا ونهبا ؟؟؟ لاحظ ان الخليفة ارسل لهم من يدعوهم للحضور لامدرمان فقتلوا المرسلين ..
    هذه الواقعة ياسيد زاهر يا سليل سلاطين تحسب للخليفة وليست عليه

  9. هذا اكبر عميل ومتأمر اخذ بمقاله خلق فتن بين الشعب السوداني عمل عملاء يا ساخر الساداتي قم شوف لك عمالة في مكان تاني انت عميل مصري وغير محترف

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..