خلاص .. وصَلنا الحد !

(#) الشاعر اليمني الكفيف ، المرهف الاستاذ ، عبدالله البردوني صاحب القصيدة الرائعة (فظيع جهل ما يجري ) ، لم يدر أنه نسجها بلسان حالنا في السودان قائلاً : فَظيع جهل ما يجري وأفظع منه أن تدري . وهل تدرين يا (صنعاء ) من المستعمر السّري؟. غزاة لا أشاهدهم وسيف الغزو في صدري، فقد يأتون تبغا في سجائر لونّها يُغري ، وفي صدقات وحشي يؤنس وجهه الصخري . وفي أهداب أنثى ، في مناديل الهوى القهري وفي سروال أستاذ وتحت عمامة المقري وفي أقراص منع الحمل و في أنبوبة الحبر.. الخ القصيدة .
(#) اديبنا الطيب صالح إختصر القصيدة في عبارة ، (من أين أتي هؤلاء ) لفظاعة ما جري وما يجري ، تردي و انهيار و سقوط في كل شيئ أمر لا يصدق ، لم يعد السودان صالح للعيش حتي بالنسبة لهم فما بال لإنسانه الطيب البسيط المتسامح . لا يوجد ما يبعث علي التفاؤل و الأمل بأن ينصلح حالنا وكل يوم تحمل الانباء من الاخبار والفضائح والمآسي ما يشيب له مفرق الولدان ، تبدأ يومك بمطالعة سيل الاكاذيب حتي آخر صفحة ، صفحة الجريمة أصبحت (استراحة) من متواليات جرائمهم و فسادهم.
(#) الاعتداء علي المال العام أصبح فهلوة والاختلاس شطارة والتزوير حرفنة، السلطة تحمي الفساد بمنع نشره لانه صنيعتهم . الحكومة في حالة إفلاس و أموالنا نراها في حرز اللصوص (التمكينيون) . تجاوزنا مرحلة الاندهاش الي حالة الذهول .كيف لمن تعامل بالمليم والريال المجيدي وراس سكر البقيتة عندما كان العدد ( ألف) لحساب الطوب والمليون لوحدة البنسلين فقط في الانقاذ الفينا انفسنا نتعامل بالدينار والجنيه القديم والجنيه الجديد والعد يقترب من (الدشليون) بعد أن تراجع المليار الذي اصبح مصاريف في جيوبهم والدولار عملة التداول الرسمي بينهم .
(#) سأل جبريل نبينا محمد عليهما السلام ، عن الساعة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” ما المسئول عنها بأعلم من السائل “، قال: فأخبرني عن أماراتها؟ ، قال: ” أن تلد الأمَة ربتها، وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاة الشاه يتطاولون في البنيان ” . في قمة فقرنا ، تعذر الحصول علي لقمة العيش وأصبحنا مهمومون كيف يقضي الواحد منا يومه شريفا في هذا الوقت بالذات ترتفع البنايات تسد فضاءات السماء تمددت في اراضي الزرع، مارثون شراء البنايات بملايين الدولارات ولا أحد يسأل هؤلاء الرعاة من أين لهم كل هذا وفي وقت وجيز كهذا.
(#) سدنة المشروع الحضاري و الكرادلة الرساليون تمكنوا من مفاصل الدولة سخروا كل آلياتها في مراكمة ثرواتهم ، اموال قارونية وعقارات كالأحلام في (ليتل خرطوم ) بماليزيا و (بركلنا) النخيل في دبي ، رسخوا ثقافة الابتلاء و بورصة ميزان الحسنات ، نحتسب حتي يحسبون ثرواتهم ذهبا و بكافة العملات ، لم يفكروا يوما أن الكفن بلا جيوب و (تبني تَعَلِّي تفوت تَخَلِّي) الحكمة التي جسدها المحسنون (حياهم الغمام) ، امثال عبدالمنعم محمد والسلمابي وشروني وغيرهم تركوا لنا بنياتهم وقفا من رزق حلال لم تسلم هي الأخري من هبرهم والعياذ بالله ولم نسمع حتي الآن من قدم وقفا عقارا او غيره من (أثرياء) غفلة الانقاذ .
(#) كما تقول الطرفة ، أن (الجبهجية) في بداية عهد الانقاذ أدخلوا الشعب السوداني المساجد ليهجموا علي السوق الذي جعلوه ، جحيم لا يطاق ،لا أخلاق تحكمه و لا مُثُل ترعوي في البيوع والشراء ، ينتشر الغش والخداع و المخاتلة ، أحلّوا الرباء والتحلل وحرم البيع الحلال حتي يوم أمس ، عندما أقدم البرلمان وهو أعلي سلطة تشريعية بلا رقابة شرعية ، علي إجازة قرضا ربويا من الكويت بمبلغ 60 مليون دينار سيذهب كالبقية ، شمار في مرقة و تنتشر اسواق المواسير ويرتفع عدد الذين يقبعون في السجون لحين السداد ويتسارع الانهيار الاخلاقي ، لأنه لا كرامة مع الفقر والحكومة تشجع مواطنيها علي فعل الحرام وارتكاب المعاصي من فقه ضرورتهم لأنها حكومة تخلقت من مشيمة الخديعة الكبري منذ بيانها الاول . (ينصر الله الدولة الكافرة لأنها عادلة ولا ينصر الله دولة الانقاذ المتأسلمة لأنها ظالمة )، هذا الشعب الممكون وصابر لن يتحمل المزيد من فظاعات ما يجري و الأفظع منه ان يدري . ببركات هذا الشهر الفضيل نسأل الله أن يجعل صيامنا هذا هو الاخير في حكم الانقاذ وقولوا آمين يا مؤمنين .
(#) يا أيلا .. يا دكتور يا فخري قلنا ليك رأسمال ولايتك مطرة واحدة وأهو المَيّة كدبّت الغطاس !!
هدوء ولكنه عاصفه هدوء وفي صمته الكاظم من غيظه قنبله نا سفه
التحيه ليك حسن وراق ربنا يسمعك منك هذه الدعوه في الشهر المبارك وهذا الايلا هو مشروعهم الحضاري وقال عمر البشيرانا احب اهل الجزيره ومكافاتي ليهم ورضائي عن اهل الجزيره لذلك اخترت لهم الايلا واليا لانه هو خلاصة ثمرة المشروع الحضاري وهو كرت الانقاذ الرابح لهم والمطره كضبت الغطاس يا ايلا بتعوم ولا بتغطس ولا طائرات عموديه ولابتهرب ولابتعمل شنو ياوالي البشير
هدوء ولكنه عاصفه هدوء وفي صمته الكاظم من غيظه قنبله نا سفه
التحيه ليك حسن وراق ربنا يسمعك منك هذه الدعوه في الشهر المبارك وهذا الايلا هو مشروعهم الحضاري وقال عمر البشيرانا احب اهل الجزيره ومكافاتي ليهم ورضائي عن اهل الجزيره لذلك اخترت لهم الايلا واليا لانه هو خلاصة ثمرة المشروع الحضاري وهو كرت الانقاذ الرابح لهم والمطره كضبت الغطاس يا ايلا بتعوم ولا بتغطس ولا طائرات عموديه ولابتهرب ولابتعمل شنو ياوالي البشير