سهم العنصرية

ان لم يسقط الثوار سهم العنصرية من جعبتهم فالنظام باقي وخيار التقسيم هو الطريق الي الجحيم…
دعونا نتحدث بصدق وامانة، ان اردنا ان نعيش تحت دولة تحترم الانسان في انسانيته، وتكون فيها المواطنة هي الاساس في الحقوق والواجبات، والقانون هو السيد بين مكونات المجتمع.
النظام متعفن وقذر ومورط حيث كل رموزه مطلوبين لدى العدالة الدولية، فماذا ننتظر من هؤلاء..؟ سوى الفتن والتقسيم من اجل ان يبقوا في سدة الحكم، حتي يحصنوا انفسهم من الملاحقات القانونية.
لا نعيب علي النظام ان يتحدث بأي لغة، او اي حديث يثير الفتنة لعلمنا بهدفه الذي لا ينكره عاقل هو البقاء في السلطة والتمترس خلفها.
من المعيب ان يتحدث الثائر بنفس لغة النظام المتعفنة، ويسلك هذا السلوك القذر الذي لا يخدم سوى النظام، الذي يدعي الكثيرون معاداته ويطالبون باسقاطه، وللاسف يجد من يسمعه ويصغي اليه، لأن هذا السلاح يخاطب الوجدان الانساني فلذلك فتكه بالمجتمع ووحدته غاية في الخطورة.
لماذا حقق ماندلا حلمه..؟ لانه اسقط من جعبته السهم المسموم سهم العنصرية الذي تسلح به خصمه فكان النصر حليفه والتف حوله البيض قبل السود لايمانهم بأنهم لن يظلموا في الدولة التي ينشدها هذا الثائر واصبح رمزا عالميا للحرية والنضال الحقيقي من اجل البشرية.
لماذا علي الثائر ان يسقط سهم العنصرية..؟لانه ان انتصر سيجد من يقاتله ويعاديه لانه لا يمكن ان تسلب من اي انسان حق الانتماء الي ارض ولد بها لا يعرف غيرها ومن حقه ايضا ان يعيش بها ويدفن فيها.
الكثير منا يخدم النظام عن قصد او بدون قصد في الخطاب العنصري البغيض، فالغالب عندي وسط الثوار من لا يريد التغيير حقيقة، لانه من مصلحته استمرار الحال كما هو، ولا يأبه بالضحايا ومعاناة النساء والاطفال والشيوخ .
لا يمكن ان يبرر اونجد العذر لاي انسان ينشد التغيير ويحمل في طيات جعبته السهم القذر و المسموم.. ويدعي انه يريد دولة تسودها الحرية والعدالة ..عذرا انها دولة قبل ان تنضج ينقصها التسامح وتتسم بعدم الاعتراف بالآخر وتسودها النظرة المشؤمة التي ينظر بها سدنة نظام الابادة الجماعية لأهل السودان.
من حق النظام ان يصف اهل السودان كما يحلو له ..اصلاء وغير اصلاء ..وعرب ..وزرقة.. لأنه ينشد البقاء في السلطة بأي ثمن، لانه يعلم ان هذا الوطن ليس ملك له، ويرتعب من ابتسامة اطفاله قبل قضبة شبابه.
من حق الثوار وطن معافى من امراض الماضي البغيض.. ومن حق الثوار ان يلتف حولهم كل اهل السودان..شماله وغربه جنوبه وشرقه.
ان فشل الثوار في بث روح الطمأنينة في قلب كل اهل السودان فسيظل نظام المجرم عمر البشير باقي والحل هو في التقسيم الذي سيقود الجميع الي الجحيم لأن جغرافيا السودان الطبيعية والبشيرية غير قابلة للتقسيم…
علينا ان نعادي كل صوت يدعوا للعنصرية كما عدائنا لنظام الابادة الجماعية العنصري الجهوي الفاسد والمتعفن.
علينا ان نعيش سوية اخوة في الوطن او نهلك كالحمقى…
للحديث بقية…
خليل محمد سليمان
[email][email protected][/email]
لشدة ما أستغرب للناس البيقولوا مثل قول كاتب المقال الفوق ده إنتوا بالظبط عاوزين شنو من ثوار الجبهة الثورية يتنازلوا عن سلاحهم و يمشوا يخشوا في حكومة الكيزان و يصيروا تمومة جرتك و للا عاوزنهم يجيبوا كل فرد من ناس الوسط و الشمال المرتعدين و يقولوا ليهو على حِدى |إنو نحنا ما عنصريين و ما قاصدنكم إنتوا عشان نبيدكم من السودان؟؟؟؟؟؟ ألا يكفي و يُحمد كثيرا لقيادة الجبهة الثورية أنها مدت يدها صادقة لأحزاب المعارضة المترددة و المتخاذلة من أجل التحالف و العمل سويا على إسقاط النظام فنجم عن ذلك وثيقة الفجر الجديد و التي إتفقت عليها المعارضة الشمالية ثم بعد برهة وجيزة أخذ بعضها يتنصل عنها بشكل معيب و جبان؟؟؟ ألا يُحمد للجبهة الثورية أنها دائما تنادي بأن يقوم الشعب بعمل إنتفاضته السلمية من الداخل لتجنيب البلاد و العباد ويلات الحرب؟؟؟ أوليس يكفي الجبهة الثورية أنها ظلت على الدوام تقول عبر وسائط الإعلام المختلفة بأن سلاحها موجه ضد النظام الفاسد و مليشياته المجرمة و ليس موجها إلى صدور العزل من المواطنين و لا حتى الشرفاء من ضباط و أفراد القوات النظامية الذين ينحازون إلى الثورة و أب كرشولا و أم روابة تشهدان على ذلك؟؟؟ ماذا تريدون من الجبهة الثورية أكثر من هذا يا هؤلا الملاء فأن عنصرية الثورية التي تخافون منها لهي في الواقع نابعة من دواخلكم و كل إناء بما فيه ينضح و الفي قلبو هرقص براهو قالوا بيرقص؟؟؟