من يحاكم من ؟

بكرى خليفة
لطالما كانت المعارضة السودانية هي (الحيطة القصيرة) للحكومة تتكئ عليها عقب كل أزمة تمر بها وتتقيأ ما في جوفها من قرارات محملة فشلها للمعارضة التى لا تمل في وصفها بـ(المستنصرين) بالخارج وأحيانا بـ(الحمر) وغيرها من الأوصاف بعدها تعيد (المعارضة) الصاع صاعين للحكومة (من تصريحات طبعا ليتها كانت أفعالا) وتنفي اتهامات الحكومة وتكيل لها الاتهامات مرة أخرى من غير فائدة يجنيها المواطن المغلوب على أمره من مطاردة (توم وجيري) التي مل تكرارها، فالشعب لا يستحق ما يجري له فلا الحكومة قادرة على تحقيق حلمه ولا المعارضة قادرة على رسم مستقبل مشرق طالما وعدت به.
الحكومة عقب الاحتجاجات الأخيرة على رفع الدعم عن المحروقات لم (تفتر) من التصريحات التى تلهب ظهر المعارضة بأنها وراء الأحداث وإشعال فتيلها الذي أدى لتعطيل العام الدراسي وإحداث فوضى في الأسواق ووسائل المواصلات وتعطيل طلمبات البنزين وغيرها هذه الأحداث عادت بالفائدة لآخرين فظهرت قيادات (صحافية) ناطقة باسم المؤتمر الوطني (تطير) من قناة لأخرى لتكرار نفس الكلام والاتهامات في القناة الأخرى لتحميل المعارضة أكثر مما تحتمل. لو كنت مكان الحكومة لما أعرت المعارضة أي اهتمام فهي لا تقوى على فعل شيء لكن كثرة شكوى الحكومة من المعارضة (فعلت) و(تركت) خيلت لهم أنهم ما يزالون أحياء، ولا أجد تشبيهاً أبلغ من الآية القرآنية في قصة سيدنا سليمان عندما مات ولم تدرِ الجن أنه مات وهو يجلس على كرسيه إلا بعد أن أكلت حشرة (الأرضة) عصاته فخر ساقطاً (فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أن لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ (14)) سورة سبأ.
هكذا حال المعارضة (ميتة تنتظر الحساب)، بالأمس خرج من ينفخ فيها الروح بل يطالب في أن يحاكم قيادات المعارضة هكذا يقول القيادي بالمؤتمر الوطني قطبي المهدي بعد دعوة تحالف المعارضة لتشكيل لجنة من الأمم المتحدة للتحقيق في مقتل المتظاهرين قال إن الحكومة تحقق في قضية قتل المتظاهرين أما مصير المعتقلين فيبدو أنه لن يفتح قريباً إلا بعد أن تثيره المعارضة ليتولى (صحاف) آخر الرد عليه .
قطبي بالرغم من أنه من القيادات الحكيمة إلا أنه طالب بمحاكمة قادة المعارضة لتحريضهم الشعب على التظاهر والعنف ولم يكتف بذلك بل اتهم قادة المعارضة بارتباطهم واستنصارهم بالخارج على وطنهم وحكومتهم (السنية) التي لا يفترض الخروج عليها بما أننا نتبع منهج (أهل السنة والجماعة) وهو ذاته مذهب (المعارضة).
إبان الأحداث الأخيرة كنت استمع لاستضافة قناة اسكاي نيوز عربي لقطبي المهدي اضافة إلى اثنين من قادة المعارضة هما كمال عمر القيادي بالمؤتمر الشعبي ود. مريم الصادق القيادية بحزب الأمة اذكر أن د. مريم الصادق اتهمت الحكومة على الهواء مباشرة باستخدام غاز الأعصاب بدلاً من الغاز المسيل للدموع حينها قال قطبي لمريم إن ما تقولينه اتهام خطير لا تُعرف عواقبه وقد يعرضها للمساءلة القانونية. مريم من جانبها قالت إنها تعي ما تقول وأنها (طبيبة) قبل أن تكون قيادية في الحزب. وبالرغم من كلامها الذي وصفه قطبي بالخطير إلا أنه لم يطالب صراحة بمحاكمتها .
حاكموهم عل المحاكمة تنفخ (الروح) من جديد في جسد المعارضة المسجى منذ سنوات في انتظار تشييعه إلى مثواه الأخير .
بت على قناعة أن الأمل يكمن في التحرك الشبابي من أجل أي (نوع) من التغيير ينتظره الشارع السوداني، فالشعب قد (كفر) بالمعارضة التي أضاعت الفرصة التي أتتها من ذهب حينما (أشعلها) الشارع لكنها لم تلتقط (القفاز) واستحقت أن يلفظها الشعب مثلما لفظ الحكومة وسياستها الإصلاحية .
[email][email protected][/email]
ولكم فى القصاص حياة .. كما ورد فى ديننا الحنيف…فالتحيا الثورة ..ونثمن الشهداء ساكنى الجنة والمضطهدين…فاليتابع كل فرد مناضل من الشعب الأبى.. حتى لايتكرر مايو ويستنسخ مرة ثالثة..لنتابع أجهزة القمع من أمن وِشرطة النظام ونيابته وزبانيته من القضاة والولاة والحكام ومجلس الاخوان الأربعينى ولجان المؤتمرين -الوطنى -والشعبى- وكل من تلوثت يداه بالدم وطبع على إضطهاد الشعب بما فيهم جهاز المغتربين…إن الطريقة السليمة والخطوة الاولى للقصاص وهى كشفهم -بعد اتباع الصدق والدقة -كما يرجى إضافة كل التفاصيل الممكنة -صورهم -أماكن سكنهم -ميلادهم -أسرهم – ليجهز كل منا سلاحة للقصاص وليجهز كل من عذب أو أضطهد سياطه لمن إضطهده – أسوة بما فعله سيدنا بن الخطاب بعمرو بن العاص وولده بتمكين المظلوم المصرى منهم وضربهما كما ظلم وضرب بن العاص (لمسئوليته كوالى) بنفسة وقال قولته الشهيرة – متى إستعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا…فاليضرب بالكرباج كل أمن وشرطة النظام وضباطهم وقضاتهم وولاتهم وعمرالحقير والمشاركون فى سلطته .. ليضربوا كرابيج فى روؤسهم قبل إرسالهم إلى جهنم مثواهم بإعدامهم بصقا وإحتقارا و ويتم البصق فى إناء شفاف عظة لكل الظالمين… وبمشاركة كل المولودين أحرارا…نحن رفاق الشهداء …الصابرون نحن…المبشرون نحن..وتورة حتى النصر…
السادة القراء الكرام
السلام عليكم ورحمة الله
انتبهو للأمر المهم والخطير جدا جدا
ظهور قطاع طرق وعصابات في جميع احياء العاصمة القومية وحتى في الأحياء الوسطية للعاصمة……قبل ايام وبعد صلاة المغرب مباشرة بالحاج يوسف اعتدى اربعة افراد على شاب صغير يسمى عثمان عوض وهو فى طريقة لأداء صلاة العشاء ولطموة فى وجهه حتى فقد الوعى تماما واستولو على جواله والمبلغ الذى كان بحوزتة ولاذو بالفرار.
وبعدها بيومين حدثت اربعة حوادث سرقة (سطو ليلي) بالحاج يوسف…الأسكان…..يعني انعدمت نعمة الأمن…..هذه مشكلة والله تحتاج لحزم شديد….صرنا نعيش وكأننا فى العصر الحجرى…سلب ونهب وتجويع واعتقالات وتقتيل وفوضى والقوي يأكل الضعيف في داخل العاصمة…..شكيناكم لله يا أهل الأنقاذ…..بس الأمن لو سمحتم….