طعم ….

***في اول خطاب له بعد توليه منصب رئيس الوزراء ،اكد الفريق بكري ان تولي المناصب ،في حكومة الانقاذ ،هو تكليف وتحمل المزيد من المسؤوليات ،وانها وسيلة للتعبدلله سبحانه وتعالى والتقرب اليه …
** عندما يحجز الانقاذيون مقاعدهم في السلطة ،يدفع كل وزير او مسؤول بمبرراته التي جعلته هو وحده ،وليس غيره اهل للكرسي ،وسرعان مايربط جلوسه بالعبادة ،والتقرب الى الله ،كأن الطريق لغيره للوصول غير ذي نهاية مماثلة ،كالتي اجلسته على الكرسي الوثير …اطلاق رذاذ التخدير للشعب المغلوب ،واستغلال لبعضه ،ممن يصمت امام هذا الحديث الجديد ،على المجتمع السياسي السوداني ، فالحديث عن امور الدين والشريعة السمحاء هنا ، يجب ان يسود، ولانقاش حوله ، ولو كان الناطق به كاذب وجاهل ، يصطاد في البحر الذي لايمكن ان يخوض فيه المخاطب ،بل يومىء راسه بالايجاب فقط .
**يتمسك المواطن في السودان بدينه ويقبض عليه بكلتا يديه وعقله وقلبه ،فهو يعلم تماما ان الجلوس على كرسي السلطة هي من باب الدفع للمواطن بحقوقه كامله من غير من ولا اذى ، وفق دستور عادل يكفل كل مايرد فيه وماسيرد في ابوابه من شروح وتفسيرات ومذكرات ،تصون العلائق الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ،والحريات بين كافة شرائح المجتمع ،لكن وزراء الانقاذ ولتغطية القصور في الالتزام بالدستور وحقوق الانسان السوداني ومنذ عام 1989 ، فانهم يتبارون في وصف انفسهم بانهم دعاة الحق وشوامخه ،ورعاة صونه من على الكرسي ،الذي يجلسون عليه ،وهم لايدرون أي شعب اضاعوه واي حق سلبوه ،ومازالوا يغرسون الحزن في قلب المواطن ،الذي كلما تقلب شمالا ،وجد ان جانبه الايمن ينزف وجعا ،مع تّاكل جسده المتواصل ، حتى صار هيكلا …..
*** تردد الحركة الاسلامية في السودان دائما انها ( تحافظ على المشروع الاسلامي )،حديثهم مستهلك ، يتم تجهيزه في كل ندوة او ورشة وافتتاح مؤتمر او تنصيب وزير قديم جديد ، وهي لم تحافظ على الاسلام بل سعت الى تسيسه واقحامه في كل صغيرة وكبيرة، ان الاسلام ،دين التسامح والمحبة واليسر ونثر الخير ،وبث الامل في النفوس التي تنهض باكملها ،تسبيحا وحمدا للخالق العظيم ، لكن للاسف لم تتوخى الانقاذ الشفافية والصدق وجادة الطريق، لتصادق الشعب، وتقتسم معه المحافظة المحافظة على أي مشروع ، فتفشى الظلم ووالاستبداد ،بسلب الانقاذ للخير والسلام ، فاصبح القتل والحرق والنزاع منتشرا في المجتمعات ،وكانت دارفور انموذجا لولاية ترزح انينا ،يجافيها الامان ،ومع مغيب كل شمس ،توصد الابواب ،فتسمع طرقعات السلاح ،توقظ الاحزان يوميا ، والتي هي في الاصل لاتنام، يتمسك الشعب سيدي الوزير ، بكتاب الله العظيم الذي رصد كل شاردة وواردة ، لتطمئن القلوب بالذكر والفعل معا ،وينهل من المعرفة البشارات في كل صباح ، فهل سيدي الزبير بلغت بنا الامان والطمانينة والحياة الكريمة؟؟؟
**همسة
ارقب النجم المسافر …
واشتاق لرؤية الوطن البشوش…
يطل من خلف المدى ….
يهدي صباحات الجمال …….
[email][email protected][/email]
????
????