ماذا في حقيبة البرهان

عصب الشارع
صفاء الفحل
توقفت كل الاصوات التي كانت تنادي (بل بس) منذ وصول قائد اللجنة الأمنية الي المملكة العربية السعودية ثم الي كينيا وأخيراً أثيوبيا وهي معاقل الدعوة إلى الحوار منذ بداية الحرب بينما تغيرت لهجة البعض الاخر خاصة القريبين من كيزان بورتسودان ويبدو ان هناك حالة من (التربص) لمعرفة ما بعد تلك الجولة الماكوكية ومدي الاستجابة للطرح الجديد الذي حمله المتحدث نيابة عنهم قائد لجنتهم الأمنية ولن تظهر ردود إلا بعد فترة في إنتظار تحركات أبي احمد والرئيس الكيني وليم روتو اللذان حملهم البرهان مسئولية إيصال ذلك الطرح لجبهة وقف الحرب والحرية والتغيير بالاضافة الى مليشيا الدعم السريع..
رسائل المجموعة الكيزانية التي حملها ساعي بريدهم (البرهان) تحمل وجهة النظر الكيزانية الجديدة حول كيفية انهاء القتال وتشكيل حكومة الفترة الانتقالية وعلى قمة ذلك الإعتراف بهم أولاً بطريقة غير مباشرة كقوة مؤثرة يمكنها المساهمة بصورة كبيرة في إنهاء الحرب الدائرة ويمكن أن يتم الاعتراف تحت غطاء حوار سوداني شامل لا يستثني أحد مع الغاء جملة عدا المؤتمر الوطني المحلول حيث حاول البرهان بإيحاء منهم اقناع الرؤساء الذين قابلهم بان مجموعة (الحركة الاسلامية) وهي الاسم الحركي للمؤتمر الوطني قوة لها تاثيرها ولايمكن تجاوزها في كافة الحراك السياسي السوداني حتي ولو بمجموعة صغيرة ووجوه جديدة ودون ضجة..
القيادات الاسلامية وبعد قناعتها بأن العالم كله لن يتوقف عن السعي والضغط لايقاف هذه الحرب العبثية وقد فقدوا الامل في إمكانياتهم تحقيق إنتصار ساحق لهم جاهدوا للوصول اليه حتي تكون البلاد تحت قبضتهم وهم يعلمون بان الجميع سيعمل على إعادة الحكم المدني حسب رغبة كل الشعب السوداني لم يتبقى لهم إلا (التوسط) لدى البرهان قبل أن يفقد موقعه للبحث لها عن مخارج آمنة تمكنهم من التنفس قليلاً خلال الفترة القادمة وهو ما يطوف به البرهان لإقناع رعاة المفاوضات به لإنجاح التفاوض قبل الدخول في الجولة القادمة الحاسمة
وحتي لا يتخدع البسطاء بحالة الصفاء والعقلانية الظاهر هذه الأيام بين اللجنة الأمنية الكيزانية وأعداء الأمس القريب الكيني وليم روتو والاثيوبي أبي احمد فإنه الهدوء الذي يسبق عاصفة الجولة القادمة من المباحثات في جده والتي من المتوقع أن ينفجر بعدها (الكيزان) ويدخلون في عداء مع كل العالم إذا لم تخرج حسب هواهم وتفتح أمامهم الأمل بنافذة ضوء صغيرة بعدم المطاردة والمحاسبة وهذا مالم يكن، فقد صار خطاً واضحاً امام الجميع.. وسينتهي الأمر حسب رغبة الشعب السوداني بخروج طرفي الحرب من المعادلة السياسية ونسمع من إعلام بني كوز الذي يعيش هذه الايام طور (الدهشة) والتي ستتحول بعد نهاية الجولة القادمة الي عويل وبكاء وصراخ
والثورة ستظل مستمرة
والقصاص يظل أمر حتمي
والرحمة والخلود للشهداء
الجريدة
الكيزان بعد صدمتهم من تطور الاحداث, أخذوا يروجون الى أن الدولتين اللتين زارهما البرهان قد قفذوا من مركبة دعمهم للدعم السريع و القوى المدنية وأن لقائهم بألبرهان يعنى اعترافهم به كألسلطة الشرعية الوحيدة فى السودان, مع سخف و خطل ما يدعونه الا أنهم لا يتورعون من تسويقه لأنصارهم و المغيبين لرفع الروح المعنوية و بث الامل فى استمرار الحرب و محاولاتهم اليائسة لن تتوقف.
لا توجد غير الافاعي والعقارب في حقيبة هذا الشخص وفي حقيبة الاسلاميين
أى دور للكيزان في الفترة القادمة سيكون علي جثثنا هؤلاء الاراذل الكلاب الذين اشعلوا الحرب وقضوا علي الأخضر واليابس ظنا منهم بالفوز بها وحكم السودان من جديد بيد من حديد وعندما فشل سعيهم أرادوا بكل خبث بواسطة عنبلوب اللجنة الأمنية بتاعت البشير البرهان الخيبان ولكن وقسما أى كوز ندوسو دوس والمرة دى الدوسان سيكون جد جد ولن يهدأ لنا بال نحن الشعب السوداني إلا برؤية اخر كوز معلق في المشانق بإذن الله وما عايزين صلح مع اى كوز حتى لو بدخلنا الجنة تبا للكيزان أينما كانوا عليهم اللعنة الي يوم الدين.
ماذا فى حقيبة البرهان ؟ دى دايرة سؤال !!! فى حقيبتو فى قزازة عرقى
هههه.. نحن في حضرة الراكوبة ام برنامج طاش ما طاش التلفزيوني.