(19%) بس

كشف مدير إدارة مكافحة المخدرات بولاية الخرطوم العقيد شرطة فضل عبدو فضل، عن ارتفاع عدد الطلاب المتعاطين للمخدرات خلال الخمس سنوات الماضية من 5% إلى 8% إلى 19% في العام الماضي، ولفت إلى أن من بين المتعاطين طلاب غير مقيدين بالمدارس أو الجامعات، وأشار إلى أن عدم وجود مسح بالبلاد لأعداد المتعاطين تمثل واحدة من أكبر المشكلات …

وبالرغم من أن الدراسة حددت نسبة 19% من طلابنا هم مساطيل، إلا أن الواقع يُشير إلى أن نسبة المتعاطين للمخدرات أكبر من النسبة المعلنة، ولعل العقيد فضل أيضاً أشار إلى هذا الأمر بقوله: “إن من بين المتعاطين طلاب غير مقيدين بالمدارس أو الجامعات، وأن عدم وجود مسح بالبلاد لأعداد المتعاطين تمثل واحدة من أكبر المشكلات”، وبذلك كان مدير مكافحة المخدرات هو أول من شكّ في النسبة التي أعلنها بنفسه، وهذه أمانة ودقة في التعبير تُحسب له لا عليه…

ويُضاف إلى إفادات العقيد فضل المتشككة في هذه النسبة والتي تشير إلى أن النسبة ربما تكون أكبر من ذلك، تلك التصريحات الصاعقة التي أدلى بها والي الخرطوم الفريق عبد الرحيم محمد حسين قبل أيام وهو يقول: “إن السودان كان في السابق ممراً لتجارة المخدرات، والآن أصبح سوقاً لها”، في المسافة بين تصريحات العقيد والفريق لابد أن نستمطر ذاكرتنا “الخربة” لنستعيد قصص حاويات المخدرات التي ظلت تهطل على بلادنا بغزارة، وفي كل يوم يتم ضبط واحدة منها أو اثنين ويُقيّد البلاغ ضد مجهول، بينما تتسرّب سيولها المندفعة إلى داخل بيوتنا وأسواقنا وقبلهما إلى مدارسنا وجامعاتنا، حتى لكأنك لن تُغالي إذا ما ظننت أنه ربما لا يخلو بيت من هذه السموم…

عودة لـ”نمل السكر”

لا أجد مبرراً لربط موضوع “نمل السكر” الذي التهم “450” جوالاً من سُكر المواطنين بمحلية الدندر، وقصص “الجقور” و”الفيران” و”الضبوب”، و”القرود” ونحوها مما حملها “الإنسان الرسمي” مسؤولية انهيار الجسور، وقطع الكهرباء وما نحو ذلك … فـ “نمل السكر” الذي جاء بين قوسين هو مصطلح أو تسمية لمجموعة من التجار الذين ظلت تحوم حولهم تهم التهام سُكر المواطنين، ولم يرد اسم النمل على لسان أحد مسؤول أو خلافه بعكس الفيران والجقور والضبوب التي جاءت على ألسنة مسؤولين، فالنمل هنا مصطلح مثل مصطلحات: “أسد جنوب أفريقيا ـ أحمد ديدات ـ “، أسد قندهار، التنين الصيني، الدب الروسي، “البلدوزر”، ونحو ذلك، فالربط بين الاثنين غير منطقي وغير موفّق وربما يخفي وراءه ما يُخفي في إطار الصراع السياسي.. فهذا ما يجب توضيحه.. اللهم هذا قسمي فيما أملك…

نبضة أخيرة:

ضع نفسك دائماً في الموضع الذي تحب أن يراك فيه الله، وثق أنه يراك في كل حين.
الصيحة