أخبار مختارة

“فورين بوليسي”: حرب السودان قد تتجاوزه إلى منطقة الساحل بأكملها

ذكرت مجلّة “فورين بوليسي” الأميركية في مقالٍ نشرته، تحت عنوان “حرب السودان قد لا تبقى في السودان”، أنّ الصراع على السلطة في السودان قد يؤدي إلى زعزعة استقرار دولة تشاد المجاورة، والتأثير على منطقة الساحل الأفريقي بأكملها.

ولفتت المجلّة إلى إمكانية أنّ تكون الأحداث في السودان قد “حركت عشّ الدبابير في المنطقة”، مُشيرةً إلى احتمالٍ قوي بأن يكون للحرب “تأثير الدومينو” عبر تشاد ومنطقة الساحل المضطرب فعلياً.

ونظراً إلى قرب السودان من تشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى، فسيكون للأزمة عواقب وخيمة على السلام والأمن الإقليميين، كما أنّ القتال له أهمية خاصة في ظل تزايد التطرف في دول غرب أفريقيا الساحلية.

وتتمثل إحدى نتائج الصراع الدائر في السودان في الانتشار المتوقّع للسلاح في مُختلف أنحاء المنطقة، وهو الأمر الذي من الممكن أن يؤدي إلى اتساع التجارة غير المشروعة للأسلحة، ومما قد يزيد هذه المشكلة تعقيداً، الطبيعة سهلة الاختراق لحدود المنطقة، كما هو الحال في بوركينا فاسو وتشاد ومالي والنيجر ونيجيريا.

وتعزّز المناطق المتنازع عليها مخاطر وقوع هذه الأسلحة في الأيدي الخطأ، إلى جانب احتمال تسلل العناصر الإرهابية، كما أنّه إذا تُرك الصراع بلا احتواء، فقد يتحول بسهولة إلى حربٍ إقليميةٍ واسعة النطاق، بحسب المجلة.

وأوضحت أنّ جهاتٍ فاعلة خارجية، مثل الصين وفرنسا وروسيا، تحافظ على وجود مصالح حيوية في حوض تشاد والساحل الأفريقي عموماً، مؤكدة أنّ هذه الدول يمكن أن تنجرّ بسرعةٍ إلى تفاعلات هذا الصراع أيضاً.

وسيؤدي الهروب المستمر من مناطق النزاع أيضاً إلى تفاقم النزوح في المنطقة، الأمر الذي من شأنه أنّ يوفر وسيلةً محتملةً لتجنيد المزيد من الفئات السكانية الضعيفة من قبل التنظيمات الإرهابية، التي تسعى إلى تحويل منطقة الساحل إلى منطقة تمركز لوجودها.

وأشارت المجلّة إلى عدم قدرة فرنسا، بعد قرارها مغادرة مالي في 2022، على تحمّل انهيار السودان من الداخل، كما أوضحت أنّ ما يقلق باريس فعلياً هو ضعف تشاد وعدم قدرتها على درء التهديدات الخارجية.

وتمتلك الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي أيضاً مصالح في المنطقة، كما تحتاج هذه الدول إلى ضمان الاستقرار الإقليمي لضمان التجارة الدولية، التي إن تأثّرت خطوط سيرها فستتأثّر بقوة دول الغرب، خصوصاً مع ما تعيشه من أزمات.

ويتطلب إنهاء الصراع في السودان إيجاد عملية سلامٍ خالية من المواجهات العسكرية، حسب المجلّة، موضحةً أنّه على كلا طرفي الصراع الالتزام بإطار الاتفاق الذي كان من المقرر توقيعه في أول نيسان/أبريل الجاري، مؤكدةً أنّها مهمة شاقة ولكنها ليست مستحيلة.

ولن يؤدي استمرار القتال إلّا إلى مزيدٍ من عدم الاستقرار الإقليمي، وإلى تعزيز تعريض مناطق شاسعة من أفريقيا للخطر.

وكالات

‫4 تعليقات

  1. انا اللى اريد ان افهمه
    لماذا يتكدس السودانيون على الحدود المصرية و الاثيوبية و التشادية
    لماذا لا يذهبون إلى اريتريا و جمهورية أفريقيا الوسطي

  2. طيب أنا أفهمك ما نحن ـألا شعب ما عنده كرامة وشعب رعاع. أريدأن أسأل وأرجو أن أجد من يجيب لماذا يلجأ السودانيون من دون دول العالم للدول الأخرى لكي تحل لهم مشاكلهم. أرتريا كانت لديها مشكل ولم يطلبوا المساعدة من دولة أخرى. أثيوبيا في حربها الأخيرة وقفت ألف أحمر وقالت ما بتسح لأي دور خارجي في مشكلة داخلية. تونس فيها مشاكل لم تلجأ لبلد آخر. الآن يجب أن نتعلم الدرس يجب أن يقوم الفريق البرهان ويقول لجميع دول العالم من أراد أن يقدم لنا مساعدات انسانية مشكور ومرحبا به ومن أرد أن يتدخل في ماكلنا الداخلية مشكور ومع السلامة.

    قبل يومين قرأت لاحد الكتاب وهو معروف ويكتب في الراكوبة يلوم فيه دول الخليج أنها لم تقدم لنا أي مساعدة. عليكم ألله في وضاعة وتفاهة وصفاقة أكتر من كده. أولا لماذا يساعدوك العكس أنت أصلا أغنى منهم والمفروض تساعدهم. ما دمنا نستجدي الآخرين ليساعدوننا فلن تقوم لنا قائمة. والحقيقة مشكلتنا كلها في المثقفين والسياسيين الشغب الغلبان صرف عليهم من فقره المغدق ولكن كل من تخرج وجه وجهه شطر أوروبا وكندا وأمريكا والآن يتباكوا أمام الحكومات الغربية لكي تتدخل في شأن بلدهم. يا للتفاهة ويا للحقارة ويا للسفالة وياللزبالة.

    1. اقتبس منك :”الآن يجب أن نتعلم الدرس يجب أن يقوم الفريق البرهان ويقول لجميع دول العالم >>>من أراد أن يقدم لنا مساعدات انسانية مشكور ومرحبا به<<< ومن أرد أن يتدخل في ماكلنا الداخلية مشكور ومع السلامة." ..
      وتاني جيت قلت:"عليكم ألله في وضاعة وتفاهة وصفاقة أكتر من كده. أولا لماذا يساعدوك العكس أنت أصلا أغنى منهم والمفروض تساعدهم. ما دمنا نستجدي الآخرين ليساعدوننا فلن تقوم لنا قائمة" … انتهى …
      يعني كلامك دا بيبقى " هو هو هو … ماءاءاءاءع بااااع ماءاءاءاع " ..

  3. اتفق معك ان مشكلتنا كلها في السياسيين والمثقفين.. خاتين كرامتهم في الواطه ويثقوا في الأجانب اكثر من ثقتهم في بعضهم البعض وعلى رأي المثل النار تلد الرماد.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..