كوبا تعود إلى الحضن الأميركي وتفتح سفارتها في واشنطن

تعود كوبا اليوم إلى حضن الولايات المتحدة، الجارة الأكبر والأهم، وتفتح سفارتها في مبنى تاريخي وجميل بنته قبل 98 سنة خصوصا ليكون مقر بعثتها الديبلوماسية في واشنطن.

والسفارة الكوبية التي تم إغلاقها حين قطعت الولايات المتحدة علاقتها الديبلوماسية في 1961 مع هافانا وفرضت عليها حظرا تجاريا، سيعيد وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغز افتتاحها بحضور نظيره الأميركي جون كيري.

وبدوره سيرد كيري الزيارة بعد شهر ليعيد افتتاح السفارة الأميركية، المغلقة في هافانا منذ ذلك العام الذي غطت العلاقات بين البلدين من بعده في غيبوبة استمرت عشرات السنين.

ومع أن مبنى السفارة الكوبية كان في واشنطن برعاية وحماية السويسرية، المحمية بدورها من أمن السفارات الأميركي، إلا أن معادين كوبيين لكاسترو، وهم بمئات الآلاف في الولايات المتحدة، خصوصا بفلوريدا الأقرب للجزيرة، استهدفوه في 8 يونيو 1978 بعبوات انفجرت ووصل خرابها إلى طوابقه الثلاثة وسفارات مجاورة، ثم تلاه آخر قامت به بعد عام مجموعة سمت نفسها «اوميجا 7» وفجرت قنبلة متنوعة المحتويات الناسفة، ومن بعدها نعم المقر بالاستقرار، منتظرا أن يعود إلى زمن كان فيه سفارة، بحسب «العربية نت».

في هذه الاثناء، رحب الاميركيون في هافانا بالتقارب الكوبي-الاميركي لكنهم يظلون في حالة ترقب.

وقالت الثمانينية الاميركية رينا بيريز لوكالة فرانس برس«كنت اظن اني سأموت قبل ان يحصل هذا».

وتعد بيريز التي وصلت الى كوبا قبل 56 عاما مع زوجها الكوبي، واحدة من مئات الاميركيين الذين اختاروا العيش في الجزيرة.

ويجعلها هذا التطور الديبلوماسي الراهن تشعر في آن واحد «بالسعادة والقلق».

وعبر عن هذا القلق نفسه الأميركي باشا جاكسون (32 عاما)، الذي يعيش في كوبا ست سنوات وينحدر من كاليفورنيا، قائلا «بصراحة، لا اعرف ما هو التغيير الذي سيحدثه فتح السفارة.

لكن آمل» في ان يحصل، مؤكدا انه يتعين على البلدين ان يتعلما من بعضهما.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..