التعديل الوزاري..صراع الأجنحة

خالد الإعيسر*
بداية وقبل تناول أمر الانقلاب داخل المؤسسة العسكرية السودانية، لا يمكن تجاهل التعديل الوزاري الأخير، الذي رسخ لهيمنة الرئيس عمر البشير على مقاليد السلطة أكثر من أي وقت مضى، لاسيما أن التعديل لم يخل من ذكاء يدلل على قدرة الرئيس على ضبط ودوزنة إيقاع التناقضات داخل أروقة الحكم.
علما بأنه لا جديد يذكر سوى أن القراءة الشاملة للتعديلات، انطلاقا من الواقع الاقليمي العربي تدل على أن الرئيس عمر البشير قزم وجود الإسلاميين في هذه الحكومة، بضغط من المملكة العربية السعودية حسبما أشيع، وتبقى التعديلات الخاصة بالمناصب والشخوص في التعديل الذي استعصى أمره لأيام دونما أي متغيرات تذكر، بخلاف تلبية مطالب الانانيات الفئوية والطائفية، وكنس ما تبقى من رموز الحرس القديم بحزب المؤتمر الوطني، الذي تمثل في الإطاحة بوزير الخارجية علي كرتي، ووزير العدل محمد بشارة دوسة ووزير الاستثمار مصطفى عثمان، ووالي ولاية الخرطوم عبد الرحمن الخضر. عوضا عن أن التعديل لم يضم أي شخصيات نافذة من ولاية الجزيرة، وقلص أيضا من حصة دارفور داخل الحكومة المركزية، وبصفة خاصة عدد أبناء القبائل الأفريقية.
إلا أن القضية الأهم هي التعديلات التي حدثت داخل المؤسسة العسكرية، والتي تجسد الصراعات العميقة داخل الدولة السودانية بين التيارات والمجموعات المتناحرة، وعلى رأسها المجموعة التي غلبت كفتها والتي يتزعمها مساعد رئيس الجمهورية السابق نافع علي نافع، الذي لا يزال ممسكا بزمام الأمور السياسية والأمنية والاقتصادية.
فمنذ الاعلان عن ترشيح ابراهيم أحمد عمر رئيسا للبرلمان، والإطاحة بسلفه الفاتح عز الدين، برزت ملامح سيطرة هذه المجموعة، لعدة مؤشرات نوجزها في الآتي:
المؤشر الأول، أن التعديلات الجديدة تعبر عن صراعات مستترة بين الإنقاذيين فيما بينهم، وتحديدا مجموعتي النائب الأول للرئيس «سابقا» علي عثمان محمد طه ومساعد رئيس الجمهورية «السابق» نافع علي نافع، علما بأن مجموعة الأخير هي التي أدارت الانتخابات، الأمر الذي أثار غضب الرئيس عمر البشير من هذه المجموعة، على خلفية مقاطعة قطاعات واسعة من أبناء الشعب السوداني للانتخابات الاخيرة، استجابة لمطالب المعارضة.
وحينها لم تأل مجموعة النائب الأول للرئيس «سابقا» علي عثمان محمد طه جهدا وقطفت القفاز في هذه السانحة، حيث تبين ذلك من خلال اللقاءات المكثفة التي تمت سراً بين الرئيس عمر البشير وعدد من المحسوبين على هذه المجموعة، وعلى رأسهم مدير جهاز الأمن والمخابرات «السابق» الفريق صلاح قوش، الى أن جاءت معركة «النخارة» قرب تلس بجنوب دارفور في 26 أبريل الماضي، التي دحرت فيها قوات حركة العدل والمساواة إحدى أقوى الحركات المسلحة في أقليم دارفور، صبيحة الإعلان عن فوز الرئيس عمر البشير.
وهنا انقلبت الموازين من جديد بعد حالة الفرح التي عاشها الرئيس على خلفية الانتصار لصالح مجموعة نافع علي نافع، التي تشمل عددا من النافذين داخل المؤسسة الأمنية التي تتبع لها قوات الدعم السريع، التي أنجزت تلك المهمة المفرحة للرئيس عمر البشير.
الحراك الكثيف الذي أعقب الانتخابات والعملية العسكرية في منطقة «النخارة» تجلت ثمارها في ظهور إبراهيم أحمد عمر مرة أخرى لما له من تجربة فيما عرف بقرارات رمضان، التي أبعدت عراب ثورة الانقاذ حسن عبد الله الترابي ومناصريه، علماً بأنه من الموقعين على مذكرة العشرة الشهيرة، وقد أنتخب بتأييد من الرئيس عمر البشير في أول اجتماع للشورى بعد المفاصلة، كأول أمين عام لحزب المؤتمر الوطني بعد اقصاء حسن عبد الله الترابي.
تم مؤخرا تعين ابراهيم أحمد عمر رئيسا للبرلمان بدعم كل من نافع علي نافع والمؤسسة الأمنية ومدير مكتب رئيس الجمهورية الحالي الفريق طه عثمان «مدير مكتب ابراهيم أحمد عمر، إبان توليه وزارة التعليم العالي في بدايات الانقاذ، الذي عمل معه أيضا مديرا لمكتبه بالمؤتمر الوطني»، ولابد هنا من الاشارة للمعلومات المتداولة في الدوائر المعارضة، الى أن الفريق طه عثمان لمن لا يعرفونه قد درس في جامعة القاهرة فرع الخرطوم وكان من ضمن طلاب مؤتمر المستقلين، وتم تجنبده من قبل الاتجاه الاسلامي، وبعد ثورة الانقاذ تم استيعابه في أول دفعة للضباط الاداريين وتدريبه في الدفعة الثانية للدفاع الشعبي بمعسكر القطينة، ومن ثم تم تعينه ضابطا اداريا، وعمل بولاية سنار مديرا لمكتب محافظ محافظة سنجة، ومن ثم قدمه المقدم عبد الغفار الشريف عندما كان يعمل مديرا للفرع الطلابي بجهاز الأمن الداخلي آنذاك، للعمل مع ابراهيم أحمد عمر بوزارة التعليم العالي، وقد تم اختياره ضابطا بجهاز الأمن والمخابرات الوطني مع عدد من الضباط الاداريين عام 2000 وبعد احالة ابراهيم أحمد عمر تم نقله للعمل كمساعد لمدير مكتب الرئيس الفريق هاشم عثمان، وبعد تعيين الفريق هاشم عثمان مديرا لقوات الشرطة سارعت المجموعة النافذة الى تعيينه مديرا لمكتب الرئيس، وصدر قرار تعيينه من مجلس الوزراء وليس رئاسة الجمهورية كما العادة، مما يدل على عدم رضا الفريق بكري حسن صالح النائب الأول لرئيس الجمهورية الحالي إبان توليه منصب وزير رئاسة الجمهورية آنذاك، وكل هذه الحقائق تشير الى عمق الروابط بين هذه المجموعة النافذة منذ أمد بعيد، التي اضحت اليوم المحرك الرئيسي لكل مفاصل الدولة السودانية.
المؤشر الثاني لسيطرة هذه المجموعة، التعديلات التي تمت داخل المؤسسة العسكرية، والتي تؤكد بما لا يدع مجالا للشك غلبة مجموعة نافع؛ وقد تجلى ذلك في إبعاد الفريق عماد عدوي من هيئة العمليات المشتركة ومنحه وظيفة مدير إدارة العلاقات الخارجية بوزارة الدفاع، علما بأن الفريق عماد عدوي كان أول الدفعة 27 وله علاقات وقابلية لدى المجتمع الاقليمي والدولي.
وهذا ما أشارت اليه دوائر عليمة بالشأن السوداني بالقول، إن الفريق عدوي يشاع بأنه ذو صلة بحزب البعث العربي الاشتراكي، مما قد يكون سببا في توجس المؤسسة الأمنية من علاقاته الدولية، لا سيما مع كل من الولايات المتحدة الأمريكية ومنظومة دول الاتحاد الأوروبي؛ حيث من المرجح أن هذين السببين حركا بواعث الشك، الأمر الذي يشكل خطورة في حال بقائه في مواقع النفوذ داخل هيئة الأركان المشتركة، إذ شملت الشكوك تهما غير واقعية بهدف إزاحته من الموقع باعتباره شخصية مؤثرة داخل المؤسسة العسكرية، ومعه أيضا الفريق صديق عامر، الذي يشهد له أقرانه بالكفاءة المهنية ومواقفه الوطنية.
ويقال أيضا إن تحفظات المؤسسة الأمنية على الفريق صديق عامر لأنه من طائفة الأنصار ويعرف بتعاطفه مع حزب الأمة القومي، بالإضافة الى كونه الشقيق الأكبر للسيد عبد الرحمن عامر الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي والنافذ في الحركة الاسلامية بولاية الجزيرة، وهو أيضا ضمن قائمة المبعدين بعد المفاصلة الشهيرة بين الاسلاميين.
لم تقتصر التعديلات على هؤلاء فحسب، فقد تمت أيضا ترقية اللواء علي سالم نائب مدير هيئة الاستخبارات «سابقا» إلى رتبة فريق وتم تعيينه مديرا للهيئة، حتى يصب ذلك لصالح هيمنة جهاز الأمن والمخابرات الوطني على هيئة الاستخبارات العسكرية، التي تعتبر الروح لأي عمل من شأنه الاطاحة بالنظام من داخل المؤسسة العسكرية.
من خلال المعطيات آنفة الذكر نخلص الى أن التعديل الأخير أجج صراع الأجنحة وأطاح بأخص خواص الرئيس، والمؤكد أن الأيام المقبلة ستكون حبلى بالصراعات الجديدة، حيث تبدو في الأفق الكثير من السيناريوهات التي تقضي بتقسيط عملية التغيير التي دشنها الرئيس عمر البشير للهيمنة على الحكم، ولكن ثمة ألغام في الطريق من الممكن أن تعيد الاوضاع بين هذا المجموعات المتنافرة الى نقطة الصفر؛ لأن الرابط الوحيد بينها هو المصالح الضيقة ولا شيء خلاف ذلك، لاسيما أن ملامح التيار الاسلامي الذي جاء بالرئيس عمر البشير الى السلطة، خلت منه دوائر النفوذ داخل مؤسسة الحكم، والأخطر أن مستقبل الصراع ستتجلى آخر صوره بين الرئيس عمر البشير نفسه وهذه المجموعة النافذة، الذي بدأت ملامحه تطفو على السطح مع تعيين ابراهيم محمود مساعدا لرئيس الجمهورية ونائبا للرئيس لشؤون حزب المؤتمر الوطني، وهي الخطوة التي رفضتها هذه المجموعة، بضغطها على الرئيس عمر البشير لإقالة وزير الدفاع السابق عبد الرحيم محمد حسين من منصبه، رغم المبادئ التي استند إليها الرئيس عمر البشير في إجراء التعديلات الأخيرة داخل المؤسسة العسكرية، والتي بنيت في الأساس على وجود الفريق عبد الرحيم محمد حسين في منصبه بوزارة الدفاع ـ قبل التعـــديل الوزاري الأخير ـ الأمر الذي اضطر الرئيس لتعيين رئيس الأركان الفريق أول مصطـــفى عثـــمان عبيد وزيرا مكلفا بوزارة الدفاع، علما بأنه في حال غياب وزير الدفاع في الظروف العادية يشغل رئيس الأركان منصب وزير الدفاع بالتكليف، باعتباره الرجل الثاني في المؤسسة العسكرية «ممـــا يعني أن الرئيس قد فسر الماء بالماء»، ولربما يظل الفريق أول عبد الرحيم محمد حســـين بمكتبه بوزارة الدفاع لإدارة أمر شؤون ولاية الخرطـــوم، وهذا يدل على الضغوطات التي صاحبت التعديلات الأخيرة بفعل صراعات الأجنحة داخل أروقة السلطة.
٭ صحافي سوداني
صحيفة القدس العربي
– 11 يونيو 2015
ما هذا الخطل في الهوية ??? وماذا تكون أنت ومن يتنكر للهوية الإفريقية في عبارتك : “أن التعديل لم يضم أي شخصيات نافذة من ولاية الجزيرة، وقلص أيضا من حصة دارفور داخل الحكومة المركزية، وبصفة خاصة عدد أبناء القبائل الأفريقية.”
بربك هلا ذهبت أنت ومن معك ممن يتمسحون بأعتاب العروبة إلي المملكة العربية السعودية لتنالوا نصيبكم من ميراث أجدادكم وتطالبوا بإعادة توطينكم أيها ” البدون”.
حاول مرة واحدة وأنت في السعودية أو أي دولة من الدول الخليجية أو مصر أن تتخيل أنك عربيا ؟!!!
قل لي بربك أيها الإفريقي الهارب من أصولك ,,, هل تمكنت أن تتخيل مجرد خيال ؟؟!!
وما هي العروبة – مع احترامنا للعرب – التي تهرولون للإنتساب لها,,, ولا ذنب للعرب في ذلك ,, إذ البينة علي من إدعي … فالمعضلة كيف تقنعون العرب أنكم عربا مثلهم بمقياس الأنف والأذن والشاه الغليظة ,,, فالذنب ذنب المنبتين عديمي الأصل ,,, لماذا لم يدعي الرئيس الإريتري أسياس أفورقي أو الرئيس الأثيوبي السابق ميليس زيناوي العروبة … أليس الأنسب والمنطقي أن تنتسبوا إلي الأحباش وهم لهم شرف نصرة الإسلام وهم أفارقة.
دع أهل دارفور وشأنهم,, فهم لا يديرون نقاشا حول أصل الإنسان ابدا لأنه محسوم عندهم ومعلوم لديهم كالمعلوم من الدين بالضرورة ” كلكم لآدم وآدم من تراب ” ,,, ومن هم في السلطة أو من خرجوا منها ماهم إلا منتعين مثلهم مثل بقية أخوانهم المتسلقين أمثالك من شتي بقاع السودان . أما مواطن دافور والأنقسنا وجبال النوبة لا يطلب أكثر من إنسانيته وكرامته التي داس عليها المنتفعون بلسلطة المتنطعون جهلا بادعاء العلم والحكمة.
الفريق عماد عدوي بعثي؟
معلوماتك غلط
الفريق عماد الدين مصطفى عدوي حسن ، حامل سيف الدفعة 27 من اكفأ الضباط.
(ماجستير علوم عسكرية من جامعة بكر ـ العراق)
كثيرين يظنون بأنه بعثي نسبة لحصوله على المؤهل اعلاه من العراق.
————————————-
تصحيح رئيس الاركان يعتبر الرجل الثالث وليس الثاني في الهرم العسكري بعد القائد العام ووزير الدفاع.
———————————————-
في حالة تكليف رئيس الاركان بمهام وزير الدفاع، لا يستطيع اصدار اي قرار دون الرجوع للقائد العام.
مع مودتي
اللهم أجعل كيدهم في نحورهم وأرنا فيهم قدرتك يارب العالمين
هؤلاء اغتنوا وأفقروا الشعب.
هؤلاء خدعونا بإسم الدين.
أنتشر في عهدهم اللواط.
وأهتزت صورة السودان في كل العواصم العربية بظاهرة العاهرات السودانيات التي لم تستفحل إلا في عهدهم.
وعرفنا تجارة الأعضاء في عهدهم.
ودخول النساء في تجارة المخدرات في عهدهم.
وتجسس الأبن على أبيه وعمه وخاله في عهدهم .
فعلا ليس امام الرئيس من حل الا ان يكون (رئيسا لجميع السودانيين) ولن ينصلح حاله وحال البلاد الا بالابتعاد من اخوان الشياطين (ايران والتنظيم الدولي للأخوان المسلمين)وهم الحرس القديم بشقيه نافع وعلى عثمان
ولما رأي الترابي الثعالب تنطط من جهة الى اخرى سمعنا انه اعتزل المركز العام للحزب وانتقل الى بيته بالمنشية.
لذلك نأمل من الرئيس ان صدق ان يواصل مساعيه في بتر جميع رؤوس الفتنةبالبلاد وهم الكيزان اعداء الشعب واعداء السودان..
عبد الرحيم محمد حسين في استراحة محارب مرة أخرى وهو راجع راجع لوزارة الدفاع وذلك مسألة وقت ليس إلا فسلامة البشير أهم للبشير من أي شيئ آخر كما إن الحاجة حنية والدة البشير هي التي تحمى عبدالرحيم،، ولذلك لم يعين الرئيس وزيرا للدفاع في إنتظار حسم المخالفين له ورصعهم تماما، شفتو كيف الرئيس يدير البلد.
تحليل منطقي وممتاز يا استاذ خالد رغم بعض الهنات القليلة
التي لم تؤثر في السرد والبنيان .
طبعا اسرائيل وامريكا بيتابعوا فى التغيرات التى تحدث فى المؤسسة العسكرية السودانية لانهم بيتاثروا بذلك خاصة ان ناس الانقاذ محاصرين اسرائيل ومعذبين امريكا وطبعا جيشنا مش زى جيوش امريكا واسرائيل والهند وبريطانيا وهلم جرا غير الانقلابات وسك المعارضة ما عندهم شغلة ما زى جيشنا غير مقاتلة العدو الاجنبى ما عنده شغل وتارك السياسة والحكم للمدنيين!!!!!
وقول ركبتها غظ..حين تثنيها
طالما نال الكيزان مرادهم بتعيين جميع عواطليتهم وأرزقيتهم وحراميتهم ومتملقيهم وكل عديمي الكفاءة منهم – وجلهم عديم الكفاءة – في جميع المناصب الهامة، وطالما أنهم سينفقوا على أنفسهم كل ما تمتصه أجهزة الدولة من دماء المواطنين وعرقهم وطالما ظل الفجار من تجارهم ممسكين بتلابيب السوق والمواطن سواء بسواء، وطالما ظل بكري نائباً للرئيس وأصبح عبد الرحيم محمد حسين والياً للخرطوم… … فتأكدوا يا إخوتي بأن كل ما تستبشرون به من صراع بين البشير وزبانيته أو بين فصيل من الزبانية وآخر، مجرد “لهاية” يقدمها لكم الحزب الحاكم الظالم! الكيزان بعضهم أولياء بعض، كالشياطين وأولياء الشياطين، فإذا سقط واحد منهم تداعى له البقية بالسقوط والإنهيار … وعندما يسقط البشير سيسقط بقية الكيزان كما تسقط أحجار الدومينو وإذا سقط الكيزان سقط البشير وبكري وعبد الرحيم بدرجات متفاوتة من الإذلال واليأس والقهر، وهذا مصير الظالمين وهذا ما يجدر بنا أن نستبشر به، وليس صراع مصطنع بين البشير وزبانيته!
في فضيحة قادمة لمجموعة نافع في الطريق وستسبب التشظي بينهم
وهي الان تطبخرعلى نار هادئة وهي متعلقة ببنك وشركة ادوية ومبيدات .
مسطول سالوهو رأيك شنو في التشكيل الوزاري الجديد..؟ قال ليهم: دا زي برنامج أغاني وأغاني بيتغيروا بعض المطربين وعمكم السر قدور قاااااعد..؟
أي شخص بفتكر ان هنالك صراع وخلافه دا شخص واهم الان البشير مسيطر علي كل لأمور وكل الإسلاميين كومبارس
أستاذ الأعيسر…تحية طيبة
محاولة تحليلية جيدة…لا تخلو من ثغرات…
المتابع بتمعن…لكل ما يكتب في الشأن السوداني…و لواقع الحال…لا يفوت عليه
أن الصراع الآن…انحصر بين جهتين:
العسكر ممثلين في البشير و بكري و عبد الرحيم و من تبعهم….
و الكيزان كلهم كوم واحد بما فيهم الترابي و علي و نافع و من لف لفهم…
البشير – الذي يزعم الكيزان أنه مغفل نافع – أثبت أنه أدهى منهم بكثير…
يكفي أنه أفلح في إزاحة الترابي…واستمالة بعض حوارييه…
ثم ضرب دهاقنة هؤلاء الحواريين ببعضهم البعض…مما سهل له إبعادهم…
ثم ها هو يستفيد ممن لم يستوعب الدرس منهم أمثال ابراهيم أحمد عمر…
ليس هنالك أي مجموعات كما ذكر الكاتب….لقد تكفل بكري باسكات الجميع
إما بالفضائح – الأقطان و غسان و موت الضان – أو بغيرها حسب الحالة…
نافع ده كان زمان…
لكن ما فعله صلاح قوش بالأمن…حد من نفوذه…و قصقص أجنحته…
وأكمل محمد عطا الباقي…بتوجيهات وإشراف من بكري…
طبعاً هذا بعد أن تكفل نافع بالقضاء على عيال علي عثمان…
البشير الآن يطرح نفسه كرئيس قومي لكل السودانيين….
الكيزان كانو عارفين نوايا البشير…لذلك عارضوا ترشيحه – دستور و ما دستور –
ثم لما فشل ذلك … قاطعت كوادرهم الانتخابات سراً…. و هم من قام ببث الصور
الكثيرة لفشل الانتخابات….ما زالت لديهم عناصر مؤثرة بالأمن…
البشير سيتنازل في النهاية لبكري…الرجل الذي عمل في صمت لفترة طويلة
الخطوة التالية…هي إقتلاع الكيزان من أرض السودان…بمساعدة مصرية
الثمن هو…تسوية موضوع البشير..
بعد أن فشل الكيزان…في فك البشير من ورطته…و أفشلو الانتخابات
اولا : ارجو ان نحافظ على ما بقي من الاخلاق الحميد والمعاملة الكريمة والكرم الفياض وهى من سمات ما يعرف بالسوداني او الزول ، وبصراحة كل الكلام الذي ذكر كان بعيد كل البعد عن الموضوع الذي نرجو ان يتحدث به الجميع وهو سؤال يحتاج لاجابة ؟ ما فعل وقدم كل منا لاهله وبلده وابناءه ؟؟
نحن منذ الاستقلال وحتى الان نسمى وزارة ( التعليم ) بوزارة التربية والتعليم ، بعد ما كانت معروفة بوزارة المعارف ؟؟
الدول التى ارادت ان تتقدم في الماضي من دول الغرب وامريكا ودول مجلس الخليج استطاعت ان تصل الى ما خططت له .. فاهتمت بالتعليم ؟ دول مجلس التعاون الخليجي استجلبت افضل المعلمين من شتى الدول خاصة من السودان ؟ وهي اليوم وصلت بفضل اهتمامها بالتعليم ؟؟
الصين وصلت الى قمة بلاد العالم في الاقتصاد والصناعة والتعليم ؟
لانها اهتمت بالتعليم ؟
اليابان منحت المعلم كل شئ وجعلته مثل الوزير في الدرجة وهى الان لاتقارع ؟؟
امريكا اصبحت تقود العالم وتتحكم في كل شئ لانها جهلت التعليم هو الاساس في كل شئ؟؟
اذن كل الذي قبل من ما سبق لا فائدة منه ؟
العلم يرفع بيتا لا عماد له والجهل يهدم بيت العز والشرف ؟؟
قضين في الصين عام لم اجد شخص تكلم في شخص غايب ؟؟
وهم لا دين لهم ؟؟
انظروا الفرق ؟؟
مقال الصحفي خالد الإعيسر كان كل موضوعه نقد واتهام وقذف وكلام جارح ولازع عن الناس وهل كل ما قاله هو مهم للشعب وللناس ؟؟ وهل سأل نفسه كصحفي يمتهن مهنة فبها الشرف والامانة ؟ هل يحق له ان يكتب مثل ماكتب وقال ؟؟ وما حكم كلامه فيما كتبه من شرع الله ؟؟ وحتى لا يقال باننى من الاخوان ؟؟ ولكنى من خلال تجربتي ومعيشتي في الصين عام وكنت في دراسة ؟؟لم اسمع شخص صيني تكلم عن صيني اخر في غيابه ؟؟
كان كانت جميع المداخلات كذلك بنفس وتير الصحفي خالد الاعيسر ؟؟
الصينيون لادين لهم وهم مليار و300 مليون منهم 100 مليون مسلم ؟؟
لم يكذبو ؟؟
لم يتكلموا في غياب احد؟
لم يسئؤا الظن ولم يتحدثوا فيما لا يعنيهم؟؟
خلاصة الكلام ؟؟
اقول ان الفرق بين المسلم وغيره هو اللسان واليدين؟؟
ان سلمتا سلم الانسان ؟؟
الشئ الاخير لماذا لا نتحدث عن تجارب الاخرين ؟؟
لماذا لا نطرح مقترحات تفيد وتصحح المسار ؟
هل قمنا بمسئولياتنا تجاه زوجاتنا ؟؟ وتجاه ابناءنا ؟؟ وتجاه والدينا ؟؟
ان لم نحسن التعامل مع انفسنا اولا لن ولم ينصلح حالنا ؟؟
ويجب ان نتذكر بان اى كلام يخرج من لسانك انت محاسب عليه من الله ؟؟
والصحفي ليس هو من يكشف اسرار وعورات الاخرين ؟؟
الصحفي له رسالة مثل المعلم يقدم الخير والجمال ويصحح المسار بما ينفع الناس ؟؟
نريد ان نتقدم ونتأدب بسمح الكلام واطيبه ؟؟ لاننا لاندري متى نبقي ؟؟
هذه الدنيا ؟؟ يعنى الدنيئة ؟؟ يعنى نحن خلقنا لنعبد الله ؟؟
والعبادة مشروطة ؟؟
واذا كل انسان تحكم في لسانه وعرضه وتحري الحلال ؟ وعمل صالحا ؟؟ فكل شيئ مرتب وميسر ومكتوب ؟ ما يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم ..
عندما يموت الانسان سيدفنه اقرب الناس اليه بالتراب ثم يتركوه في ظلم القبر وهناك تبدأ حياته الابدية اما في الجنه واما في النار ؟؟
ختام كلامي علينا تحري الكلام وعدم التجريح ؟؟ لاننا عبيد الله ؟؟ ولنا اله وهو الذى يسير الامور كيف ما يشاء ؟؟ فلا تجرح ولاتسيئ فانت مراقب بالملائكة وستحاسب على كل كلمة ؟؟ فاعمل حسابك وكل كذبه ستسجل لصالح الذى بهته وقذفته ؟؟
ارجو المعذرة للاطالة .. وربنا يسامحنا ويعفوا عنا والعفو لله ..ازهري
بالله عليكم قصيدة نزار قباني هذه تذكركم بمن:
السيرة الذاتية لسياف عربي ..!
رقم القصيدة : 1203 نوع القصيدة : فصحى ملف صوتي: لا يوجد
1
أيها الناس:
لقد أصبحت سلطانا عليكم
فاكسروا أصنامكم بعد ضلال ، واعبدونى…
إننى لا أتجلى دائما..
فاجلسوا فوق رصيف الصبر، حتى تبصرونى
اتركوا أطفالكم من غير خبز
واتركوا نسوانكم من غير بعل .. واتبعونى
إحمدوا الله على نعمته
فلقد أرسلنى كى أكتب التاريخ،
والتاريخ لا يكتب دونى
إننى يوسف فى الحسن
ولم يخلق الخالق شعرا ذهبيا مثل شعرى
وجبينا نبويا كجبينى
وعيونى غابة من شجر الزيتون واللوز
فصلوا دائما كى يحفظ الله عيونى
أيها الناس:
أنا مجنون ليلى
فابعثوا زوجاتكم يحملن منى..
وابعثوا أزواجكم كى يشكرونى
شرف أن تأكلوا حنطة جسمى
شرف أن تقطفوا لوزى وتينى
شرف أن تشبهونى..
فأنا حادثة ما حدثت
منذ آلاف القرون..
2
أيها الناس:
أنا الأول والأعدل،
والأجمل من بين جميع الحاكمين
وأنا بدر الدجى، وبياض الياسمين
وأنا مخترع المشنقة الأولى، وخير المرسلين..
كلما فكرت أن أعتزل السلطة، ينهانى ضميرى
من ترى يحكم بعدى هؤلاء الطيبين؟
من سيشفى بعدى الأعرج، والأبرص، والأعمى..
ومن يحيى عظام الميتين؟
من ترى يخرج من معطفه ضوء القمر؟
من ترى يرسل للناس المطر؟
من ترى يجلدهم تسعين جلدة؟
من ترى يصلبهم فوق الشجر؟
من ترى يرغمهم أن يعيشوا كالبقر؟
ويموتوا كالبقر؟
كلما فكرت أن أتركهم
فاضت دموعى كغمامة..
وتوكلت علىلا الله …
وقررت أن أركب الشعب..
من الآن.. الى يوم القيامه..
3
أيها الناس:
أنا أملككم
كما أملك خيلى .. وعبيدى
وأنا أمشى عليكم مثلما أمشى على سجاد قصرى
فاسجدوا لى فى قيامى
واسجدوا لى فى قعودى
أولم أعثر عليكم ذات يوم
بين أوراق جدودى ؟؟
حاذروا أن تقرأوا أى كتاب
فأنا أقرأ عنكم..
حاذروا أن تكتبوا أى خطاب
فأنا أكتب عنكم..
حاذروا أن تسمعوا فيروز بالسر
فإنى بنواياكم عليم
حاذروا أن تدخلوا القبر بلا إذنى
فهذا عندنا إثم عظيم
والزموا الصمت، إذا كلمتكم
فكلامى هو قرآن كريم..
4
أيها الناس:
أنا مهديكم ، فانتظرونى
ودمى ينبض فى قلب الدوالى، فاشربونى
أوقفوا كل الأناشيد التى ينشدها الأطفال
فى حب الوطن
فأنا صرت الوطنه.
إننى الواحد، والخالد ما بين جميع الكائنات
وأنا المخزون فى ذاكرة التفاح، والناى،
وزرق الأغنيات
إرفعوا فوق الميادين تصاويرى
وغطونى بغيم الكلمات
واخطبوا لى أصغر الزوجات سناً..
فأنا لست أشيخ..
جسدى ليس يشيخ..
وسجونى لا تشيخ..
وجهاز القمع فى مملكتى ليس يشيخ..
أيها الناس:
أنا الحجاج إن أنزع قناعى تعرفونى
وأنا جنكيز خان جئتكم..
بحرابى .. وكلابى.. سوجونى
لاتضيقوا – أيها الناس – ببطشى
فأنا أقتل كى لاتقتلونى….
وأنا أشنق كى لا تشنقونى..
وأنا أدفنكم فى ذلك القبر الجماعى
لكيلا تدفونى..
5
أيها الناس :
اشتروا لى صحفا تكتب عنى
إنها معروضة مثل البغايا فى الشوارع
إشتروا لى ورقا أخضر مصقولاً كأشعاب الربيع
ومدادا .. ومطابع
كل شىء يشترى فى عصرنا .. حتى الأصابع..
إشتروا فاكهة الفكر .. وخلوها أمامى
واطبخوا لى شاعرا،
واجعلوه، بين أطباق طعامى..
أنا أمى.. وعندى عقدة مما يقول الشعراء
فاشتروا لى شعراء يتغنون بحسنى..
واجعلونى نجم كل الأغلفة
فنجوم الرقص والمسرح ليسوا أبدا أجمل منى
فأنا، بالعملة الصعبة، أشرى ما أريد
أشترى ديوان بشار بن برد
وشفاه المتنبى، وأناشيد لبيد..
فالملايين التى فى بيت مال المسلمين
هى ميراث قديم لأبى
فخذوا من ذهبى
واكتبوا فى أمهات الكتب
أن عصرى عصر هارون الرشيد…
6
يا جماهير بلادى:
ياجماهير العشوب العربية
إننى روح نقى جاء كى يغسلكم من غبار الجاهلية
سجلوا صوتى على أشرطة
إن صوتى أخضر الايقاع كالنافورة الأندلسية
صورونى باسما مثل الجوكندا
ووديعا مثل وجه المدلية
صورونى…
وأنا أفترس الشعر بأسنانى..
وأمتص دماء الأبجدية
صورونى
بوقارى وجلالى،
وعصاى العسكرية
صورونى..
عندما أصطاد وعلا أو غزالا
صورونى..
عندما أحملكم فوق أكتافى لدار الأبدية
يا جماهير العشوب العربية…
7
أيها الناس:
أنا المسؤول عن أحلامكم إذ تحلمون..
وأنا المسؤول عن كل رغيف تأكلون
وعن العشر الذى – من خلف ظهرى – تقرأون
فجهاز الأمن فى قصرى يوافينى
بأخبار العصافير .. وأخبار السنابل
ويوافينى بما يحدث فى بطن الحوامل
أيها الناس: أنا سجانكم
وأنا مسجونكم.. فلتعذرونى
إننى المنفى فى داخل قصرى
لا أرى شمسا، ولا نجما، ولا زهرة دفلى
منذ أن جئت الى السلطة طفلا
ورجال السيرك يلتفون حولى
واحد ينفخ ناياً..
واحد يضرب طبلا
واحد يمسح جوخاً .. واحد يمسح نعلا..
منذ أن جئت الى السلطة طفلا..
لم يقل لى مستشار القصر (كلا)
لم يقل لى وزرائى أبدا لفظة (كلا)
لم يقل لى سفرائى أبدا فى الوجه (كلا)
لم تقل إحدى نسائى فى سرير الحب (كلا)
إنهم قد علمونى أن أرى نفسى إلها
وأرى الشعب من الشرفة رملا..
فاعذرونى إن تحولت لهولاكو جديد
أنا لم أقتل لوجه القتل يوما..
إنما أقتلكم .. كى أتسلى
تعقيب علي عمر الياس …
إن كنت تقرأ وتفهم ما تقرأ ,,, وإن كنت تفهم ” الإقتباس ” ,,, فإن بداية تعليقي إبتدرته باقتباس من مقال الأستاذ خالد الإعيسر … وربما لمشكلة في ذاكرتك أعيد لك الإقتباس هنا: “أن التعديل لم يضم أي شخصيات نافذة من ولاية الجزيرة، وقلص أيضا من حصة دارفور داخل الحكومة المركزية، وبصفة خاصة عدد أبناء القبائل الأفريقية.”
أليس ي هذا النص سلخ للسودان من افريقيته …. أليس هذا النص فيه تقسيم السودانيين إلي أفارقة وغير أفارقة …. أليست هذه قضية عنصر يجب أن تحسم ؟ أليس هذا مرض يا الياس قد تكون أنت شخصيا مسكون به,,, فما الفرق بين البشير وزيناوي وأفورقي ما الذي يجعل البشير والأعيسر عربيا وليسو أفارقة أحباش مثلهم مثل أولئك ,,, ومعلوم أن كلمة حبش حتي بداية القرن العشرين تعني السود جنوب الصحراء لكبري من ضمنها السودان.
كيف تنكر أن مقال هذا الكاتب ليس فيه إشارة لعنصرة…والعبارات أمامك واضحة كما الشمس في رابعة النهار . ماجدوي أن نناقش تشكيلة حكومية بمنظور عدد الوزراء من العنصر الإفريقي وغير الإفريقي ؟ أين العرب في هذه التشكيلة ؟ بل أين العرب في السودان ؟ هذا هو سوء التربية والتنشئة الجاهلة بحقائق التاريخ ؟
هل اطلعتم علي نتائج فحص الحمض النووي الذي تم إجراؤه علي القبائل السودانية وخاصة المدعية للعروبة قبل بضعة سنوات والذي تم الإعلان عنه في مؤتمر صحفي بجامعة الخرطوم؟ لقد أثبتت تلك الدراسة والفحوصات أن لا علاقة لقبائلنا حتي في الشمال بالعروبة بتاتا؟ !
أنا وإن كنت من الولاية الشمالية فلست سوي أفريقي … انتمي لابينا آدم وأمنا حواءجميعنا أوربيين , امريكان , اسيويين … إلخ
لست مريضا أيها الياس بمرض عنصرية أو هوية ولكن يجب أن نتصدي لأمثال الأعيسر ومن يزعمون أن خلع صفة باحث وناشط تعطي المخلوع قداسة القول ,,, فإن ما أذي السودان وأجج صراعاته المناطقية والإثنية النتنة غير المبنية علي حقائق التاريخ مثل هذا الفهم السيئ.
هذا تشكيل وزاري وحسب يشمل كل أبناء السودان الذين تراضوا مع هذه الحكومة
وضح المناقب والمثالب … ولنقل لا تسلني عن نسبي عن قبيلتي إنه السودان أمي وأبي.