هؤلاء هم عباقرتنا !!

زهير السراج

* اوردت صحيفتنا أن عددا من أبناء المسؤولين ــ من بينهم (مصطفى الحاج آدم) إبن الحاج آدم يوسف نائب رئيس الجمهورية السابق وعضو المجلس الوطنى الذى يطالب كل يوم برفع الدعم عن العلاج والتعليم والخبز وكل شئ، ومن أقواله المأثورة أن من لا يملك تكاليف التعليم (يمشى ديوان الزكاة)، يعنى يشحت، أعطاه الديوان أو منعه ــ عُينوا فى وظائف بأجهزة الدولة المختلفة من بينها هيئة المواصفات والمقاييس بدون خوض المعاينات المطلوبة، وذلك على حساب الذين خاضوا المعاينات ليجدوا أنفسهم فى الشارع عاطلين أو شحاتين كما يتمنى الحاج آدم، أما ابنه وغيره من ابناء الطفيليين واللصوص، فتُدفع لهم ملايين الدولارات من مال الشعب للدراسة بأفضل المؤسسات الأكاديمية فى الداخل والخارج، وتخرق لهم القوانين للحصول على الوظائف، وتفرش لهم السجاجيد الحمراء للترقى والحصول على الامتيازات لتحقيق الثراء السريع!

* وبينما يطالب النائب السابق للرئيس أبناءنا بالتسول، فإن النائب الحالى (حسبو عبدالرحمن) يطلب منهم مغادرة البلد والهجرة الى الخارج، لتوفير ثمن العربة والشقة ثم العودة مرة أخرى، بعد أن يكونوا قد هرموا وبلغوا سن التقاعد.. !!

* بالله عليكم تاملوا هذا المنطق الغريب: (الحاج آدم ) يريد تحويل الناس الى شحاتين، أو الى جهلة (برفع الدعم عن التعليم) ــ لو كان هنالك دعم بالفعل ــ والآخر يطردهم لتنتفع منهم الدول الأخرى، وقبل بضعة أسابيع قال مدير إدارة السودانيين العاملين بالخارج أن الحكومة ليست جمعية خيرية لتعيين العائدين من الخارج .. وكأنه لا يعرف أن اهم ما فى برامج الدول والحكومات هو توفير الوظائف وخفض نسبة العطالة لأنه يحقق الكثير من الفوائد ويدرأ الكثير من المخاطر فضلا عن أنه احد أهم المؤشرات لقوة اقتصاد الدولة وسيرها بخطى حثيثة فى طريق التنمية .. ولكن من اين لمسؤولين كل همهم التمسك بالسلطة والثراء على حساب الشعب هذا الفهم المستنير ؟!
* أعجب لدولة تسعد بتحول أبنائها الى متسولين وهجرتهم الى الى الخارج، ولا تبذل أدنى جهد للاستفادة منهم، رغم السنوات الطويلة والأموال الباهظة التى تنفقها على تعليمهم وتأهيلهم، ثم تتخلى عنهم ببساطة شديدة لدول أخرى، بل تشجعهم على الهجرة والعمل بالخارج .. تخيلوا !!
* كل دول العالم تسعى للاحتفاظ بعقولها، واغراء مواطنى الدول الأخرى للهجرة إليها والمساهمة فى تنميتها وسكب دماء جديدة فى شرايينها، ما عدا دولتنا التى تطرد عقولها، بل تركلهم كالحيوانات الجرباء!!
* قولوا لنا لماذا تفتح أمريكا وكندا وأوروبا ابوابها واسعة للمهاجرين من كل أنحاء العالم خاصة الدول النامية (او النايمة بالأحرى)، وتقدم لهم كل ما يتمتع به مواطنوها من حقوق (ما عدا المشاركة فى الانتخابات) قبل أن يحصلوا على الجنسية ويصبحوا مواطنين .. العمل والتعليم والعلاج والتملك ..إلخ، وتهيئ لهم مراكز خاصة تساعدهم على سرعة الاندماج فى مجتمعهم الجديد، فلماذا تفعل ذلك .. هل هى محتاجة الى بنى آدمين يضايقوا مواطنيها فى معيشتهم وحقوقهم؟!
* لا أبدا، ولكن لماذا ترهق نفسها وتنفق الأموال الباهظة والسنوات الطويلة فى تعليم وتأهيل العقول إذا كان بإمكانها الحصول عليها بسهولة من بلاد أخرى، وإذا خرجتْ بطبيب واحد أو مهندس واحد ممتاز من بين مائة طبيب أو مائة مهندس هاجروا إليها فهى الرابحة، كما أن أبناءهم غالبا ما يكونوا مثل ذويهم فى المستوى التعليمى ــ حسب الدراسات والاحصائيات الكثيرة، لاهتمام أسرهم بتعليمهم وتأهيلهم بشكل جيد، فلماذا تُضيّع هذا الكنز الكبير من يدها، فضلا عن وجود فرصة حقيقية لإضافة ثقافات وتجارب جديدة وميزات لا تتوفر لديها !!
* هذا هو المفهوم الذى تفتح به الدول ابوابها للمهاجرين حتى الذين لم يحظوا بالتعليم المناسب، أو التأهيل المناسب، ولا يتحدثون لغتها، فلهؤلاء أيضا دور يؤدونه فى المجتمعات التى يهاجرون إليها، ولقد أثبتت دراسة كندية أن مساهمة المهاجرين فى مجال الأعمال الصغيرة وتوفير فرص عمل جديدة، وتنمية الاقتصاد الكندى كانت أكبر من مساهمة المواطنين الكنديين طيلة الخمسين سنة الماضية، لذلك فإن كندا الشاطرة (بل حتى إثيوبيا) تستغل كسل وغباء وبلادة الدول الغبية الكسولة فى سرقة وعقولها ومواطنيها ومستثمريها، بالإغراءات التى تقدمها لهم، وهى سرقة حلال ما دامت تلك الدول الغبية سعيدة بذلك، ولا تبذل أى جهد لتطوير نفسها ومستقبلها، ولايهمها سوى رفاهية حاكميها !!
* حكومة المحافظين الكندية السابقة أدخلت قبل عامين تعديلات على قوانين الهجرة والإقامة تجعلها صعبة نوعا ما، مثل زيادة فترة الاقامة للحصول على الجنسية من 3 الى 4 أعوام، ورفع السن للذين يستثنيهم القانون من الجلوس والنجاح فى امتحان المعلومات العامة الكندية واللغة الانجليزية او الفرنسية، وهو أحد شروط الحصول على الجنسية، من 54 الى 65..إلخ، وكان ذلك أحد أفدح أخطائها التى استغلها الحزب الليبرالى لاكتساح الإنتخابات التشريعية السابقة بأغلبية كبيرة وإزاحتها من كرسى الحكم، وقام بعد ذلك بإلغاء تلك التعديلات حتى يغرى مواطنى الدول الأخرى بالهجرة إليها !!
* تلك هى الحكومات التى تسعى لتنمية بلادها ورفاهية مواطنيها، أما نحن، فتسعى حكومتنا كى نتحول إما الى شحاتين أو مطرودين، وتنعم هى بكل شئ !!
الجريدة

تعليق واحد

  1. حسبو وحاج ساطور حثالة الحكومة الفاشلة وهم دخلاء من دول الجوار البائسة ، على هذا الوطن الحبيب

  2. ***- المعروف عن حاج “ســـاطور” انه من هواة اطلاق التصريحات الشاذة بهدف لفت الانظار اليه بعد ان اصبح مهمل وملقي في الشارع بلا عمل او مهنة محددة سواء في جهاز الخدمة المدنية او في الحزب الحاكم!!، كم هو هذا المسكين “ساطور” الذي لم يخرج من السلطة الا بمنزل فخم ولا شيئ غيره!!

    ***- حاج “ساطور” يعرف حق المعرفة عن نفسه انه مهمل لا قيمة له كالجنيه السوداني!! ، لقد اصبح في حاله يرثي لها ويحاول جاهدآ الصعود الي الحصول علي اي منصب دستوري او قيادي،

    ***- ولكن في نفس الوقت يعرف (ساطور) انه من رابع المستحيلات ان يعيده البشير الي منصب كبير علي اعتبار ان البشير اطاح به في ديسمبر عام ٢٠١٣ ومعه علي عثمان ونافع باعتبارهم (عجايز) يجب ان يخلو مناصبهم للشباب!!

    ***- تصريحات واخبار حاج (ساطور) تذكرني بافلام شارلي شابلن واسماعيل يسن!!

  3. حينما تحكم الزبالة والعاهات لا تتوقع غير هذه النرجسية والشوفينية وحب النفس والأنانية.

    عموماً، فإن هذه “الكدايس” لن تجد وقتاً لتصير قططاً سمان مثل أباءها، فقد أوشكت الساعة أن تقوم على النظام المترنح.

  4. (ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمْ الأمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ)، صدق الله العظيم
    تصحيح للأستاذ زهير (شحات/ شحاتين/ شحتة) هذه لهجة مصرية لا نستخدمها نحن كما تعلم، أرجو استخدام شحاذ/ شحاذين إلخ أو عاميتنا (شحاد/ شحدة إلخ).

  5. اللوم ما علي الحكومة الفاسدة , اللوم علي الشعب الساكت و ما داير يطلع الشارع يطالب بي حقه . لو كان الشعب يمشي يردم بيت المسئول لمن يقول في حقه كلام غلط ما كان زي الأهبل دا اهان الشعب . ما دام ما نحن نايمين في بيوتنا و نبكي و نولول في الفيس بوك و الواتساب و المواقع الاجتماعية و نشكي و نبكي مع بعض بس دا الحيحصل لينا نتزل و نتهاون كل لحظة و كل دقيقة لانو نحن مادام ساكتين معناتو راضين .
    اطلعوا الشارع اعترضوا علي اعمل الحكومة الزفت دي !!!!!!!

  6. حسبو وحاج ساطور حثالة الحكومة الفاشلة وهم دخلاء من دول الجوار البائسة ، على هذا الوطن الحبيب

  7. ***- المعروف عن حاج “ســـاطور” انه من هواة اطلاق التصريحات الشاذة بهدف لفت الانظار اليه بعد ان اصبح مهمل وملقي في الشارع بلا عمل او مهنة محددة سواء في جهاز الخدمة المدنية او في الحزب الحاكم!!، كم هو هذا المسكين “ساطور” الذي لم يخرج من السلطة الا بمنزل فخم ولا شيئ غيره!!

    ***- حاج “ساطور” يعرف حق المعرفة عن نفسه انه مهمل لا قيمة له كالجنيه السوداني!! ، لقد اصبح في حاله يرثي لها ويحاول جاهدآ الصعود الي الحصول علي اي منصب دستوري او قيادي،

    ***- ولكن في نفس الوقت يعرف (ساطور) انه من رابع المستحيلات ان يعيده البشير الي منصب كبير علي اعتبار ان البشير اطاح به في ديسمبر عام ٢٠١٣ ومعه علي عثمان ونافع باعتبارهم (عجايز) يجب ان يخلو مناصبهم للشباب!!

    ***- تصريحات واخبار حاج (ساطور) تذكرني بافلام شارلي شابلن واسماعيل يسن!!

  8. حينما تحكم الزبالة والعاهات لا تتوقع غير هذه النرجسية والشوفينية وحب النفس والأنانية.

    عموماً، فإن هذه “الكدايس” لن تجد وقتاً لتصير قططاً سمان مثل أباءها، فقد أوشكت الساعة أن تقوم على النظام المترنح.

  9. (ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمْ الأمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ)، صدق الله العظيم
    تصحيح للأستاذ زهير (شحات/ شحاتين/ شحتة) هذه لهجة مصرية لا نستخدمها نحن كما تعلم، أرجو استخدام شحاذ/ شحاذين إلخ أو عاميتنا (شحاد/ شحدة إلخ).

  10. اللوم ما علي الحكومة الفاسدة , اللوم علي الشعب الساكت و ما داير يطلع الشارع يطالب بي حقه . لو كان الشعب يمشي يردم بيت المسئول لمن يقول في حقه كلام غلط ما كان زي الأهبل دا اهان الشعب . ما دام ما نحن نايمين في بيوتنا و نبكي و نولول في الفيس بوك و الواتساب و المواقع الاجتماعية و نشكي و نبكي مع بعض بس دا الحيحصل لينا نتزل و نتهاون كل لحظة و كل دقيقة لانو نحن مادام ساكتين معناتو راضين .
    اطلعوا الشارع اعترضوا علي اعمل الحكومة الزفت دي !!!!!!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..