أخبار السودان

وأين شجاعة الإعتذار ياحمدي ..!

السيد عبد الرحيم حمدي عراب الإقتصاد المسمى بالإسلامي في السودان بدءاً بتاسيس بنك فيصل الإسلامي الذي كان الرافعة الأولى لتمكين الجبهة القومية الإسلامية من تمدد ذاتها في الغلغل الى كل مفاصل التجارة منذ سنوات مايوالأخيرة وسيطرتها على أسواق مضاربات السلع الضرورية كالبترول والقمح وخلافه والتحكم في وفرتها متى ما كان ذلك في ثقل ميزان مصالح منسوبيها أو التلاعب بإحداث ندرتها متى ما كان ذلك يزيد من ضعف النظام الى أن كشفهم جعفر النميري متأخراًوهم بالفتك بهم لو قدرله العودة من رحلته الأخيرة كرئيس الى أمريكا والتي قطعت طريقه اليها إنتفاضة ابريل 1985..!
الرجل جاء به إنقلاب الإنقاذ لاحقاً وزيراً للمالية ليطبق في إقتصاد البلاد من النظريات والتجريب بالقدر الذي جعله يتقمص شخصية المالك لمعاش الناس والمتحكم في أرزاقهم ..فأحدث تسوساً في رمانة الميزان الإقتصادي عاثت فيه نخراًالى يومنا هذا حتى بات الجنيه السوداني لا يغطي حتى قيمة الورق الذي طبع فيه !
الان الرجل وبعد أن ركلته أقدام صراع الأخوة الأعداء خارج ملعب السلطة وأحس أنه قد يحرم حتى من دخول حوش شارع المطار ..هاهو قد حمل عكاز التحدى معلنا نقده لمن أسماهم بمدمري إقتصاد السودان من خبراء الحزب الإقتصادين وسخر من تلاعبهم بمصلحات طمأنة المواطن حيال إمكانية تعافي الإقتصاد .. وحذر من نضوب عملة البلاد الصعبة التي لن تفي بحاجتها إلا لمدة أربعة اشهر فقط .. واستطرد يتحدى كل من يخيفه بالفصل أوالإبعاد عن الحزب الحاكم ..وقال بالحرف الواحد أنه لا يخاف من أكبر كبير !
لكنه نسي في غمرة نفخة تلك الرجالة وهو يعرض خارج الساحة أن يتكرم على هذا الشعب المنكوب بسياساته التى دقها في نافوخ الوطن كمسمار جحا ولو بكلمة إعتذار واحدة ..وهي الشجاعة المطلوبة في خضم هذه الإعترافات ولو جاءت متأخرة .. ولسنا معنيين برجالة تحديه في معمعة تصفية الحسابات البينية في لعبة تقاسم المسروق لمن عناهم تلميحاً .. فهل فعل الرجل ..وقد دلف الى مربع الشيخوخة التي يركن فيها المؤمن الحق الى فضيلة الإستغفار تواضعا لله العادل الغفار وإعترف بجرمه في حقوق المواطن التي ستتبعه الى مثواه الأخير كدين مستحق .. هذ ا إن قدر له أن يغادر الدنيا قبل مثوله أمام عدالة الوطن القادمةلا محالة !

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. إعتذر ما إعتذر لابد من المحاسبة هذه اموال محمد احمد سرقت ولابد ان تسترد على داير المليم ولا عفا الله عما سلف وحتى لو توفاه الله سوف نلاحق ورثته بالحق والعدل وناخد حقنا . نلاحقه لانه اؤتمن على المال العام وخان الامانة مثله مثل باقى الابالسه . الشعب السودانى شعب عملاق يقوده اقزام.

  2. وحذر من نضوب عملة البلاد الصعبة التي لن تفي بحاجتها إلا لمدة أربعة اشهر فقط.
    ==========================================
    وكانه أتى بمعلومة يجهلها الشعب السودانى .. ف . هم .فالعملة الصعبة التي يتحدث عنها تتوفر بقدر ما تنتجه الدولة من موارد .. والماساة هي أن الله حبانا بموارد وفيرة متنوعة .. الا أن جل الشعب السودانى يعلم ان عجلة الإنتاج متوقفة منذ مجئ الإنقاذ بزبانيتها وأحدهم حمدى هذا.. وطيلة السنوات التي خلت لم يفتح الله عليه ليقول لنا ان الإنتاج متعطل .. واليوم يأتي ليقول لنا ان رصيد العملات الصعبة لا تفى الا بحاجات أربعة اشهر وكاننا كنا نحمل مفهوما مغلوطا لما قال .

  3. إعتذر ما إعتذر لابد من المحاسبة هذه اموال محمد احمد سرقت ولابد ان تسترد على داير المليم ولا عفا الله عما سلف وحتى لو توفاه الله سوف نلاحق ورثته بالحق والعدل وناخد حقنا . نلاحقه لانه اؤتمن على المال العام وخان الامانة مثله مثل باقى الابالسه . الشعب السودانى شعب عملاق يقوده اقزام.

  4. وحذر من نضوب عملة البلاد الصعبة التي لن تفي بحاجتها إلا لمدة أربعة اشهر فقط.
    ==========================================
    وكانه أتى بمعلومة يجهلها الشعب السودانى .. ف . هم .فالعملة الصعبة التي يتحدث عنها تتوفر بقدر ما تنتجه الدولة من موارد .. والماساة هي أن الله حبانا بموارد وفيرة متنوعة .. الا أن جل الشعب السودانى يعلم ان عجلة الإنتاج متوقفة منذ مجئ الإنقاذ بزبانيتها وأحدهم حمدى هذا.. وطيلة السنوات التي خلت لم يفتح الله عليه ليقول لنا ان الإنتاج متعطل .. واليوم يأتي ليقول لنا ان رصيد العملات الصعبة لا تفى الا بحاجات أربعة اشهر وكاننا كنا نحمل مفهوما مغلوطا لما قال .

  5. أخي العزيز الأستاذ برقاوي

    غالب مقالاتك غنية و موفية حقها ، و لا تترك مساحة للتعليق ، فهذا دأب من يجود لوحه بإخلاص.

    أواخر فترة عبد الرحيم حمدي في وزارة المالية ، تناقل تجار السوق ، و عبر معارفهم من موظفي المالية ، أن عبد الرحيم كان يعترض بشدة على كثير من ممارسات كوادر النظام ، خاصةً فيما يتعلق بالإعفاءات الضريبية التي كانت تعطى لخاصتهم ، و تحرم خزينة الدولة من حقوق الشعب و تخرب بيوت تجار السوق.

    و كان أيضاً إحتجاجه على إحتكار تجار الجبهة على إستيراد التبغ (السجائر) بنفس الإعفاءات ، و قال أن إستيراد التبغ عن طريق التجار التقليديين يوفر له نسبة لا يستهان بها من مرتبات الدولة.

    طبعاً في ذلك الوقت لم تكن وسائل التواصل الحديثة متوفرة كالحالية ، لذلك حجم المعلومات كان ضئيلاً.

    بيت القصيد ، نحن كمجتمع ، نختلف أخلاقياً عن فكر و توجهات الجبهة و لذا لا ننكر الحق و لا نبخس الناس أشياءهم.

    بالتأكيد بالنسبةِ لنا كمجتمع يكفي أن يكون المرء منهم قيادي أو كادر مسؤول لنحمله مسؤولية المشاركة في تدمير البلد ، و لا نستثني عبد الرحيم حمدي ، لكنه و بما إنه إقتصادي و يتعامل بلغة الأرقام (ميزانية ، دخل ، و منصرفات … إلخ) ، فإنه قطع شك سيواجه بالواقع و يصطدم بخطل سياستهم (الرسالية الزائفة).

    حديثك له بتقديم إعتذار للشعب ، لا أعتقد إنه سيفهمه ، حيث إنه قد يحسب إحتجاجاته على تجاوزات كوادر التنظيم (إستثناءات و خلافه) ، بإنه مجهود لصالح الشعب (رغم إنه لم يستطع أن يوقف ذلك).

    و من ناحية عامة فهولاء الناس ، و العياذ بالله ، ربنا قد طمس بصيرتهم و ختم على قلوبهم ، فهم لا يرونا كبشر لهم حقوق ، إنما يرون فقط كوادرهم و من يحلقون في فلكهم.

    دون ذكر أسماء كثير منهم من إدعى خروجه عن التنظيم (إنشقاق ، إعتراض ، أو إحتجاج) ، لكنك أبدأ لن تجد حالة شبيهة بالدكتور ثروت الخرباوي (مصر) ، الذي أتحفنا بالكثير من الكتب و الأبحاث التي تكشف زيف التنظيم ، و يحمد له صدقه ، حيث قال إنه في بداية مفارقته للتنظيم ، لم يتحرر عقله تماماً من أفكارهم ، و أخذ ذلك منه بعض الوقت حتى ينفتح عقله على الحقيقة كاملة.

  6. أخي العزيز الأستاذ برقاوي

    غالب مقالاتك غنية و موفية حقها ، و لا تترك مساحة للتعليق ، فهذا دأب من يجود لوحه بإخلاص.

    أواخر فترة عبد الرحيم حمدي في وزارة المالية ، تناقل تجار السوق ، و عبر معارفهم من موظفي المالية ، أن عبد الرحيم كان يعترض بشدة على كثير من ممارسات كوادر النظام ، خاصةً فيما يتعلق بالإعفاءات الضريبية التي كانت تعطى لخاصتهم ، و تحرم خزينة الدولة من حقوق الشعب و تخرب بيوت تجار السوق.

    و كان أيضاً إحتجاجه على إحتكار تجار الجبهة على إستيراد التبغ (السجائر) بنفس الإعفاءات ، و قال أن إستيراد التبغ عن طريق التجار التقليديين يوفر له نسبة لا يستهان بها من مرتبات الدولة.

    طبعاً في ذلك الوقت لم تكن وسائل التواصل الحديثة متوفرة كالحالية ، لذلك حجم المعلومات كان ضئيلاً.

    بيت القصيد ، نحن كمجتمع ، نختلف أخلاقياً عن فكر و توجهات الجبهة و لذا لا ننكر الحق و لا نبخس الناس أشياءهم.

    بالتأكيد بالنسبةِ لنا كمجتمع يكفي أن يكون المرء منهم قيادي أو كادر مسؤول لنحمله مسؤولية المشاركة في تدمير البلد ، و لا نستثني عبد الرحيم حمدي ، لكنه و بما إنه إقتصادي و يتعامل بلغة الأرقام (ميزانية ، دخل ، و منصرفات … إلخ) ، فإنه قطع شك سيواجه بالواقع و يصطدم بخطل سياستهم (الرسالية الزائفة).

    حديثك له بتقديم إعتذار للشعب ، لا أعتقد إنه سيفهمه ، حيث إنه قد يحسب إحتجاجاته على تجاوزات كوادر التنظيم (إستثناءات و خلافه) ، بإنه مجهود لصالح الشعب (رغم إنه لم يستطع أن يوقف ذلك).

    و من ناحية عامة فهولاء الناس ، و العياذ بالله ، ربنا قد طمس بصيرتهم و ختم على قلوبهم ، فهم لا يرونا كبشر لهم حقوق ، إنما يرون فقط كوادرهم و من يحلقون في فلكهم.

    دون ذكر أسماء كثير منهم من إدعى خروجه عن التنظيم (إنشقاق ، إعتراض ، أو إحتجاج) ، لكنك أبدأ لن تجد حالة شبيهة بالدكتور ثروت الخرباوي (مصر) ، الذي أتحفنا بالكثير من الكتب و الأبحاث التي تكشف زيف التنظيم ، و يحمد له صدقه ، حيث قال إنه في بداية مفارقته للتنظيم ، لم يتحرر عقله تماماً من أفكارهم ، و أخذ ذلك منه بعض الوقت حتى ينفتح عقله على الحقيقة كاملة.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..