ما الذي تبقى فينا؟!

عثمان شبونة
خروج:
* رحم الله شاعرنا الفيتوري.. هو لم يرحل.. لكنه (ارتاح!!) وكفى..!
النص:
* رسالة مؤثرة تلقيتها من الزميل المخرج الصحفي عمر رنقو، يصعب نقلها في هذا العمود لشدة ما فيها من “حمولات” الأسى.. ولولا هذه الرسالة لما علمت بهذا “الوجع الكبير” الذي أفرخ في جسد أحد المبدعين.. ولأننا في “عالم الصحافة” أصبحنا فرقاً شتى، يركض معظمنا نحو “المغانم”، فلا نوال يرجى منا بهذه الغفلة التي جعلت دور الصحافة نموذجاً للشح “في الناشرين” ونموذجاً يؤشر إلى من يسمون قيادات الصحف بكل ما هو “أناني”.. أما اتحاد الصحفيين فليس له سوى أن يخرج من عالم “القشرة” إلى “لب” الواقع.. فقد رحل الفيتوري الذي أبدى الاتحاد اهتماماً به في “الوقت الضائع”.. ورحل قبله كثيرون ينتمون إلى مهنة “النكد” دون أن تشعر بهم قلوب المتباكين “بلا بكاء”..!
* الكاتب الصحفي “أحمد المصطفى الحاج” صاحب رواية “كنداكيس” التي فازت في العام الماضي بجائزة الطيب صالح؛ هذا المبدع علمت من رسالة الزميل المشار إليها؛ أنه يعاني من ويلات “المرض” وقد بترت أصابعه..! رغم ذلك يأبى الداء إلاّ أن يأخذ من “الأعلى” قليلاً.. إذ تقررت له عملية جراحية أخرى لبتر جزء من الرِجل.. وليس غريباً في طقس “الجحود” ألا يجد أمثاله “5” آلاف جنيه لإجراء “عملية”..! لن أكتب مادار بيني وبينه.. ولن أزيد عن ثقل الحزن في الرجل..! إن حاجته “لا تفضحه” بل تفضحنا جميعاً وتعرينا أمام أنفسنا.. فإذا كان المرض “سلطان” وهو يتجبر على المبدعين، فإننا جميعاً (طغاة) بذاكرة النسيان التي تجعلنا لا نحس ببعضنا “على أقل الفروض”.. فإذا مات المبدع صرنا أقرب في الحس إلى “الإنسانية” المفتراة..!
* أحمد المصطفى الحاج لا يقيم في “مراكش” أو “لندن” بل في الثورة الحارة السادسة.. لم يطلب العلاج في الأردن أو تركيا وألمانيا، إنما في مستشفى “أمدرماني”.. والأهم أنه لم يطلب من أحد شيئاً، رغم أن “الطلب” مقدم على “الهلاك!!” لمن يدركون المعنى..! لكن حين “ترهن” حياة المبدع بمثل هذا المبلغ، ولا يستجيب المستشفى لإجراء العملية إلاّ بعد الدفع.. فما الذي تبقى فينا..؟!
أعوذ بالله
ـــــــــــــــــ
الأخبار ــ الإثنين
حسبى الله ونعم الوكيل حسبى الله ونعم الوكيل حسبى الله ونعم الوكيل
انت العالم بانه لم يتبقى فينا نفاخ النار .. وهنالك خمس سنين عجاف قادمات ..!!
أخي شبونة ما نحن فيه نتاج مشروع “إعادة صياغة الإنسان السوداني” الذي بدأ مع الإنقاذ مشروع أدواته سياسة التحرير الإقتصادي والخصخصة بغرض تمكين مشروع الإسلام السياسي الرأسمالي الطفيلي الذي يرتكز على ضرب الإحساس بالإنتماءوإعدام كل ما يشكل أو يعمل على خلق هدف قومي يجمع الأمة السودانية.