مقالات سياسية

“ميثاق الفجر الجديد” … الحكومة الإنتقالية !!

سيف الدولة حمدناالله

إختزل الكاتب المصري الكبير أزمة الإنتخابات الرئاسية التي جرت في مصر قبل بضعة شهور في عبارة واحدة، قال فيها: “الذين منحوا أصواتهم لمرسي قد فعلوا ذلك نكاية في شفيق، والذين منحوها لشفيق فعلوا ذلك نكاية في مرسي، وواقع السودان لا يبتعد كثيراً من هذه النظرية، فالذي يحمل “كثير” من الناس للصبر على أوجاع هذا النظام وخيبته، يفعلون ذلك نكاية في الأحزاب، فليس هناك عند الشعب ما يطمئنه بأنها أدركت الأخطاء التي إرتكبتها في الحكم، بل أنها تزيد في تلك الأخطاء، فلا يمكن للشعب أن يسلم رقبته لمن يجري عليه تجارب يعرف نتائجها، ويعز عليه أن يقدم أرواحه ليتسلم الحكم من يعجز عن حمايته (قام بتنفيذ إنقلاب الإنقاذ عدد لا يتجاوز (150) من عناصر تنظيم الإخوان بسهولة بالغة لعدم وجود قوات كافية لحراسة القيادة العامة والإذاعة مع علم الحكومة الديمقراطية بتحرك أكثر من جهة لتنفيذ إنقلاب عسكري في ذلك الوقت).

شعبنا لا تنقصه الشجاعة والقوة لمواجهة هذا النظام وإسقاطه وإقتلاعه من جذوره في ليلة واحدة، فالشعوب التي خرجت على حكامها لا تعاني الظلم الذي نُعانيه، وحجم الفساد الذي حدث في نظام مبارك يحدث ما يوازيه ويزيد عندنا على مستوى المحلية، وشعبنا يتألف من عطالى ومفصولين، وأقصى أمنية تراود عقل مواطن عندنا هي حصوله على تأشيرة خروج للعيش في أي داهية تأويه وعياله خارج البلاد، حتى أضحت لنا جاليات في بلاد يزيد فقرها عن حالنا في بورندي وسيرلانكا.

فالثورات لا تقوم بسبب الظلم والفاقة وحدها، فالذي يدفع بالشعب للخروج في ثورة، هو إطمئنانه على أن هناك جهة أمينة عليه قادرة على تحقيق أحلامه التي ثار من أجلها وقدم أرواحه، وبأنه لن يمضي إلى المجهول.

والآن تم ميلاد هذه الجهة، فقد قامت الأحزاب والقوة السياسية المختلفة بتوقيع “ميثاق الفجر الجديد” الذي شاركت فيه الجبهة الثورية “الحركة الشعبية وحركات دارفور”، وقوى الإجماع الوطني “حركة حق و المؤتمر الشعبي والحركة الإتحادية والأمة القومي” والحركات الشبابية “حركة قرفنا وتنظيم لا لقهر النساء”.

هذه هي الخطوة التي كنا ننتظرها، فليس في مصلحة الشعب أن تقوم ثورة بلا قيادة ولا تنظيم ولا أهداف، وأكبر مكسب أن تكون الحركة الشعبية والحركات المسلحة في دارفور ضمن هذا التنظيم، ففي ذلك ما يضمن توقف الحروب من تلقاء نفسها بمجرد سقوط النظام، فالوطن يخسر – كل يوم – أرواحاً عزيزة من ابنائه في هذه الحروب، وينفق عليها النظام معظم موارد البلاد المالية (80%من الميزانية)، وسوف تكشف الأيام حجم المأساة التي كان يعانيها أهلنا في تلك المناطق عند زوال النظام وبيان المآسي التي يخفيها.

لقد حمل “ميثاق الفجر الجديد” كل كلمة كنا نحلم بالتغني بها ونطمح في مجرد سماعها، فقد جاء فيه ما يوضح رؤية التنظيم حول تحقيق محاسبة أركان النظام، بما يضمن عدم إفلات كل من إرتكب جريمة في حق الشعب والوطن ونهب ثرواته.
كما نص الميثاق على إعادة بناء الجيش والشرطة بما يحقق لها القومية والمهنية، وكذلك إعادة بناء سلطة القضائية مستقلة وقادرة على تطبيق القانون، والتأكيد على إستقلال ومهنية الخدمة المدنية والإعلام والجامعات، وإقرار مبدأ المساواة الكاملة بين المواطنين وعدم التمييز بينهم بسبب الدين أو العرق أو الثقافة، ومنع إثارة النعرات العنصرية والدينية.

وبحسب الميثاق، فسوف يتم كل ذلك بموجب دستور إنتقالي يحكم البلاد تنفذه حكومة إنتقالية تتشكل من قوى التغيير بمشاركة القوى المدنية والشباب والنساء والشخصيات الوطنية المستقلة، كما توافق الموقعين على الميثاق على الوقف الفوري للحروب التي تجري في دارفور وكردفان والنيل الأزرق، ورفع حالة الطوارئ، وحل قوات الدفاع الشعبي والمليشيات الأخرى التي أنشأها النظام ونزع سلاحها.

كما نص الميثاق على تنفيذ برنامج يضمن وقف التدهور والإنهيار الإقتصادي، وسوف يتحقق جزءاً كبيراً من ذلك تلقائياً بوقف الإنفاق على الحروب وتقليص ميزانية الأجهزة الأمنية، وإسترداد الأموال المنهوبة بالداخل والخارج، وإعادة تأهيل المشاريع الزراعية والسكك الحديدية والنقل النهري وغيرها من المؤسسات التي تم تدميرها، ومراجعة العقود المبرمة بشأن البترول والمعادن وعقود بيع مؤسسات القطاع العام، والعمل على إعفاء الديون الخارجية التي أنفقها النظام على نفسه ومريديه، وإعادة علاقة السودان مع المؤسسات المالية الدولية والدول المانحة، وخلق علاقة شراكة إستراتيجية وتكامل مع دولة الجنوب في شأن البترول، وإصلاح النظام المصرفي.

نستطيع القول بأننا قد وضعنا اقدامنا ? بميلاد هذا الميثاق ? على الطريق الصحيح، وتبقى القول بأنه ينبغي أن تكون الخطوة القادمة تشكيل حكومة إنتقالية، تستطيع بداية العمل على أرض الواقع، وتدفع الشعب للإطمئنان على مقدرتها في إحداث التغيير، وأن تجعل من بين أهدافها إنشاء قناة فضائية تحكي بإسم الشعب وترفع صوته، وتمكنه من الوقوف على حقيقة كذب النظام وكشف فضائحه.

نعم، لقد بدأ مشوار نهاية النظام، وبدأ معه مشوارنا نحو بذوغ فجرالحرية وتحقيق الأمل في حياة كريمة بعد كل هذا الليل المظلم والطويل.

سيف الدولة حمدناالله
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. يجب ان تشكل هذا الحكومة حكومة الفجر الجديد الان وفورا ويتم الترويج لها والاعتراف بها خارجيا ويكون لهل ممثل في الامم المتحدة والمنظمات الدولية وتسليم الرئيس الراقص وكل المطلوبين مثل علي عثمان ونلفع علي نافع وقطبي المهدي وصلاح غوش والفار امين حسن عمر والحرامي عوض الجاز والطفل المعجزة مصطفي سجمان اسماعيل ومندور المهدي وربيع عبدالعاطي والسكران الحيران بكري حسن صالح الي محكمة العدل الدولية

  2. النظام السودانى يشعر بالرعب من احتمالات انتقال الربيع العربى الى السودان خاصة وان الظروف مهيأة للثورة . لا يخشى النظام شيئا مثل تنامى تيارات الوعى لذلك يحارب الصحف وقام مؤخرا باغلاق مركز الدراسات السودانية ومركز الخاتم عدلان والغرض من اغلاق هذه المراكز هو الحد من تنامى وعى السودانيين بقضيتهم المتمثلة فى نظام لصوصى مجرم خارج التاريخ دمر كل شئ وقسم بلادهم.
    ضمن حربه على مراكز الاستنارة وبعد فشله فى تدمير موقع الراكوبة يسعى جهاز الامن السودانى لحرف رسالة الموقع بنفس الطريقة التى استطاع بها التأثير على بعض المواقع الاخرى مثل سودانيزاون لاين بمحاولة التشويش على الموقع من خلال تعليقات منسوبيه على المقالات خاصة تلك التى تختص بالجبهة الثورية التى يرتعب من ذكرها النظام وجهاز امنه . اضافة لمحاولة التشويش على مقالات بعض الكتّاب المناهضين للنظام .
    على ادارة الراكوبة وقرائها الحذر الشديد لتفويت الفرصة عليهم والحفاظ على الموقع كمركز للاستنارة والحوار.

  3. الشكر اجزله الي الكاتب المحترم الاستاذ سيف الدولة حمدناألله ونحن في الراكوبة ننتظر في تلهف شديد الي كتاباته وهذا المقال نهديه الي اسيادنا الميرغني والمهدي عسي ولعل ان يستنيروا بما حوي من امال وتطلعات هذا الشعب العظيم………..كلامك صح يا سعادة القاضي

  4. احييك مولانا سيف الدولة علي وضوح الرؤية والثقة في هذا الشعب الذي يستحق التضحية والفداء من اجل سعادته نعم اليوم وبعد انبثاق ميثاق فجر الحرية لاتراج الي الوراء ومن ينقض الهد انم ينكص علي عقبية وسوف يتخطاه الزمن نناشد كل معارض افرادا واحزابا ومنظمات الالتحاق بالركب ولايهمنا تهديدات السلطة ماذا يحصل لنا بعد الحصل اذا استخدمما قانون الاحزاب فالسلطة هي من اضغف سيادة القانون فالنساهم كل منا حسب قدرته بالراي والجهد والمال ……..الخ عاش السودان حرا ابياوالمجد لشعبه الصابر

  5. نعم يامولانا كلنا في انتظار هذه الخطوة الجرئية وللقيادة الحكيمة التي تستوعب تتطلعات الشعب المغلوب علي أمره، كفاية شعارات انقاذية كاذبة ودمار الوطن والمواطن

  6. سيروا وعين الله ترعاكم حتي نخرج من هذا المأزق الذي ادخلنا فية المؤتمر الغير وطني,اعيدوا فينا الوطنية المفقودة والله بقينا الواحد يتشائم لمن يشوف علم السودان,بقينا نكرة وطنا وكله بسبب المؤتمر الغير وطني وأصبح همنا كله مغادرة السودان بلا رجعة,ياخي ديل كرهوا الناس الإسلام بسبب النفاق والفساد والرياء,لازم نتحرر من الخوف اولاً وبعد ذلك نتحرر من المؤتمر الغير وطني ويوم الخلاص من المؤتمر الغير وطني سوف يكون هو عيد الإستقلال الحقيقي بدلاً من 1/1/1956.

  7. نعم، لقد بدأ مشوار نهاية النظام، وبدأ معه مشوارنا نحو بذوغ فجرالحرية وتحقيق الأمل في حياة كريمة بعد كل هذا الليل المظلم والطويل.

  8. أكره أن أكون محبطا و لكن التاريخ يشهد أننا دبجنا من المواثيق خلال الأعوام الستين الماضية ما تضيق به الأضابير و طربنا لكل ميثاق و انهى الأمر بتوقيعة. حنثنا ببعضها عمداً و فشلنا فى تنفيذ الآخر عجزاً و تقاعساً و إتكالية. الواقع على الأرض حتى الآن يقول اننا خطابيو المزاج قلياوا الانجاز. ليس لى أدنى أمل أن يكون فى الشعبى و الامة و الاتحادى ما يرجى فهم مشبعون حتى النخاع بما ذكرت من علل.كلى أمل أن لا تكون هذه العلل قد إنتقلت إلى التنظيمات الشبابية المشاركة أذ لا أمل فى ترجمة المواثيق إلى واقع الا بهم.

  9. (التمييز الايجابى تتحمل الدولة كامل نفقات التعليم الجامعى للطلاب الذين ينحدرون من المناطق المتاثرة بالحرب (دارفور ،جنوب كردفان/جبال النوبة، النيل الازرق ،شرق السودان )لفترة تكفى لردم الفجوة التعليمية بين الاقاليم )الحرب في درفور وجبال النوبة بدأت عام 2003م بينما بدأ تدمير مشروع الجزيرة منذ العام 1999م , الان أبناء دارفور يدرسون في الجامعات مجاناً , أبناء مشروع الجزيرة هجروها منذ وقت مبكر للدمار الذي لحق بالمشروع وهم الان فاقد تربوي يعملون في بيع الاكياس وكمسارة وتجارة الاتواستوب , يجب اضافة ابناء الجزيرة لبند التمييز الايجابي ويدرسوا مجانا اسوة بالمناطق المتأثرة بالحرب , فاذا كان والد الطالب في المنطقة المتأثرة بالحرب لا يستطيع أن يوفر مصاريف الدراسة لابنائه بالجامعات بسبب الظروف الامنية , فوالد الطالب بولاية الجزيرة أيضاً لايستطيع توفير المصاريف الدراسية لابنه بسبب تدمير المشروع بواسطة الحكومة , يعني متساويين في الفاقة , ولايعني كون أن معظم الموقعين علي الوثيقة وقادتها من تلك المناطق أن يستأثروا لانفسهم بها , وهم بذلك يعيدون إنتاج الازمة ,فسكان ولاية الجزيرة يزيدون علي الخمسة ملايين نسمة ولا يممكن لقادة هذا الاتجاه الدخول في مصادمة معهم , ولايكفي ورود بند اعادة تأهيل مشروع الجزيرة كضمان لوقوف مواطن الجزيرة مع هذا التحرك , يجب أن تكون البداية واضحة وبدون دغمسة , يجب ان يكون هنالك تمييز ايجابي لابناء الجزيرة .

  10. تحياتى مولانا سيف الدولة .
    ارى فى الميثاق توافق واهداف المواطن و الوطن الرؤيه المستقبليه لنظام الحكم وهذا دليللا على قدرة من شارك فى صياغتها و تلمس بواطن الامور و حاجتنا الى ما افتقدناه عقدين من الزمان .
    ولكن اعتراضى على تسليم القتله و سافكى دماء الشعب و اباطرة الابادة الجماعيه الى الجنائيه ؟
    يوجد لدينا قضاة و الحمد لله يمتلكون الحس الوطنى و لم يشاركوا هذا النظام و تتلوث اياديهم بالروث و العفن و استلام مال عام ولهم من الكفاءة التى تؤهلهم لمقاضاة و الحكم على هؤلاء المجرمين .
    اهلنا فى دارفور و الشرق و النيل الازرق و كردفان و جبال النويه والوسط والشمال لن يسعدوا و يجدوا الراحه فى اخكام صادره من الجنائيه و التى سوف تكون لحكم الؤبد ؟
    يجب أن يقدموا الى محاكمه عادله وفى الخرطوم و علانيه و كل من له مظلمه يجب أن يتقدم بشكواه و تجمع كل هذه الشماوى و تحفظ فى ملف و احد ويحاكم عليها المجرم قضية قضية و انشاء اله لو استمر النظر فيها الى عام كامل وتنقل عبر القنوات الفضائية بعد ازالة الدرن و الاوساخ و اجتثاث تجار الدين منها و اعادة تأهيلها باصحاب الكفاءة و الوطنيه .
    وهذا الذى اراه و لاحبتى و الا حرار بالموقع المشاركه وابداء ارائهم لكى نصل الى نقطة تلاقى و يعاد النظر فيها لما يرضى الجميع واله والموفق لما فيه خير الوطن و المواطن ….

  11. مشكور مولانا و لك التحية أيها الانسان الحر.

    لن يسقط هذا النظام الا إذا حمل الشعب السوداني السلاح عند الخروج في المظاهرات مهما كان نوع هذا السلاح ( كلاش، ساطور، عكاز، حجر …الخ).

    السبب هو أن هذا النظام يستعمل كافة أنواع الأسلحة عندما يتصدى للمظاهرات السلمية و لا يتردد في قتل المواطنين حتى لو لم يحملوا السلاح و ليس ما حدث لطلاب جامعة الجزيرة ببعيد.

    لماذا يطالب البعض بسلمية المظاهرات؟ أيها الشعب الحل في حمل السلاح ، مهما كان نوعه، ضد هؤلاء البشر الذين لا يتورعون في قتل أي انسان حتى لو كان عمر البشير شخيصاً إذا هدد بقائهم في السلطة.

  12. مولانا سيف … لك التحية …
    كتاباتك تجعلنا نأمل في غد مشرق وميثاق الفجر الجديد هو البداية التي نأمل أن تكون في المسار الصحيح ولكن يا مولانا( رغم التفاؤل) ألا تخشي من الأحزاب التي ظلت علي رؤوس العباد عقوداً من الزمان وبنفس قياداتها منذ الستينات لم نري منهم الا اللعب لصالحهم واكتناز الأراضي والاموال والمناصب … ان تسرق حهد الجميع لصالحها…
    علي كل حال الأمل معقود في (الحركة الشعبية وحركات دارفور”، وقوى الإجماع الوطني “حركة حق و والحركات الشبابية “حركة قرفنا وتنظيم لا لقهر النساء”. فقط لا ن الأحزاب الباقية (المؤتمر الشعبي والحركة الإتحادية والأمة القومي” ) تدخل في نطاق تجريب المجرب ولم يجد الوطن منهم شيئاً …
    نسأل الله التوفيق والسداد فيما نصبو اليه …

  13. نعم مولانا سيف الدوله هى خطوه جيده فى طريق الحل , لكن نخشى ان تكون خطواتنا التاليه ثقيله فنحن نضيع الفرصه تلو الاخرى نمهل هذاالنظام المجرم ونكتب له شهاده الحياة بمحض ارادتنا , هذه اللحظه تاريخيه ومفصليه فى تاريخ نضال الشعب السودانى فى رحله التحرر من نظام ( الابرتايت ) البغيض , هذا النظام لن يذهب بالتمنيات و بالاتفاقيات والاعلانات ولن يذهب بالحوارات والمبادرات سوف يذهبوا الى مزبلة التاريخ بالكفاح والنضال الحقيقى , التاريخ الان يسجل ؟؟ عن من سالت دمائه من اعتقل من عُزب وصبر , من شُرد ومن قتل لن يسجل المتحاوريين والمتحزلقين والمتخازلين نعم نحن فى ساعة الحقيقه هم يعرفون جيدا ما هى نهايتهم ولهذا يجب ان نعرف ونكتب بدياتنا فخيار رفع السلاح اصبح ضروره الان اكثر من اى وقت يجب ان تتراص الصفوف الان خلف الجبهه الثوريه لنسرع الخطوات فات اوان الحل على الطريقه المصريه اوالتونسيه من الواضح تمام ان الحل سوف يكون على الطريقه الليبيه لان من الغباء ان نفترض اننا سوف نسقط هذا النظام عن طريق الشارع فقط يجب ان نحاربهم ببساله وجساره , لنقاتلهم و لنرسل من تبقى منهم الى حور اوهامهم اوالى صقيع سجون لاهاى

  14. نعم خطوة جريئة وعمل جميل قامت به المجموعات المسلحة وبقية الأحزاب فالقيادة مهمة في وقت كهذا ..
    مدوا لا قدام والكيزان أدركوا في قرارة أنفسهم أنهم زائلون ..

  15. الفجر الجديد.. أغداً ألقاك ؟؟

    + الوثيقة التى من الواضح عنوانها يستلهم عنوان كتاب الصادق المهدي (الفجر العربي الجديد) عندما كره مصطلح (الربيع العربي) واستبدله باسم0الفجر الجديد) .. كما أن (السوان الجديد) كان اسم جريدة سودانية قديمة بان فوران الحركة الوطنية المناهضة للحكم الأجنبي.

    + كان عمل كبير يجري قبل انجاز هذه الوثيقة المفصلية.. ا اتضح للجميع أن النظام يعيش على التناقضات بين المعارضة المسلحة وظلالها المدنية والمعارضة المدنية الرئيسة, وبين الأخيرة والقوي الشبابية المدنية(قرفنا وأخواتها) .. وبتوقيع هذه الوثيقة يكون النظام قد فقد هذه الورقة وتحددت طبيعة المرحلة القادمة !!

    + مسار التاريخ لولوبي وليس مستقيما كما يقول أبو نظرية الجدل (هيقل) والتراكم الكمي quantative يولد قيمة نوعية جديدة qualitative .. مثلما أن القيمة النوعية الجديدة قد تفرز كماً جديداً (وعشان كدا أوافق ياسر عرمان في وصفه للوثقية بالنوعية) .. فهي نوعية و سوف يتولد عنها جدلياً كماً نضالياً جديدًاً.

    + ( مهم جداً)…الوثيقة تنطوي على تقارب فكري من معسكري الاسلام والعلمانية ,وعلينا استبدال الاثنين بمصطلح (الدولة المدنية فقط).. وهذا في حد ذاته يؤشر تطورا نوعيا مهما أيضا ويجعلنا متقدمين على بلدان الربيع العربي التى يؤخر مسيرتها حدة التناقض بين المعسكرين الاسلامي والعلماني.. اذا أن الثورات فاجأتها جميعا فلم يكن هناك تحضير فكري وتنظيمي كاف !!

    + بالطبع لا يتصورن أحد يعلم تعرجات السياسة وتصاريف التاريخ, أن الخلافات قد تلاشت تماماالآن.. أو في المستقبل.. ولكن هذه الوثيقة محطة غاية في الأهمية وقفزة نوعية في اطار قانون الجدل !!

    + مطلوب من الاتحاديين الانضمام الى الوثيقة .. حتى ولو أدى ذلك الى فركشة ائتلافهم السجمان مع النظام.. قيادة الاتحادي تفتقد الحس التاريخي .. أتوقع تحركات من قيادات نابهة كحاتم السر وبخاري الجعلي وطلاب الاتحاديين وشبابهم !!!

  16. ما حدث خطوة صحيحة في الطريق الصحيح، لكن انا علي قناعة بأن تنظيمات المعارضة لن تنجح بسبب ما يسمي بالمؤتمر الشعبي فهذا الحزب سوسة تنخر في جسد المعارضة منذ انضمامه لها ، وهناك شئ آخر الترابي يلعم تماماً انهم لن يكونو مقبولين من قبل الشعب بل سيسعي الشعب لمحاكمتهم علي ما اقترفوه في حقه ضمن من سيحاكم، وقد يقول قائل انهم لا يحكمون اليوم ايضاً ولهذا اقول انظر الي حالهم ما الذي تغير ما زالو اغنياء ومتنعمين ويتمتعون بكامل الحرية ، لذا اعتقد انه من الواجب الحذر منهم.

  17. المواثيق وحدها لاتكفي لاقتلاع مثل هذه الأنظمة التي لم ترَ التاريخ مثلها
    يجب أن يهب الشعب السوداني الذي استكان طوال اكثر من عشرين عاماً هبّة قوية تزلزل الأرض تحت أقدام هؤلاء الطواغيت الذي عاثوا فساداً في الأرض و أن لا يتركوا بعد نجاح الثورة المظفرة بإذن الله أن لا يتركوا أحداً من هؤلاء الفساق يفر بجلده و بأمواله المنهوبة من عرق و دماء الشعب ..

    إذا لم نفعل ذلك و نجتث جذور هذه الشرذمة القبيحة ، علينا إيجاد علماء نفس و علماء اجتماع ليسلطوا الضوء على هذا الشعب الأبي الذي أبى الضيم غير مرة و تحليل و معرفة أسباب هذا الخنوع…

    الله أكبر و العزة للسودان

  18. اصيل يا مولانا وربنا ديك الصحه والعافيه…الفجر الجديد انجاز كبير وادي الشعب السوداني امل كبير في بكره, التنفيذ في الواطه هو الاهم, كاودا لازم وبسرعه توجه ضربه قاصمه للنظام ليكون بيان بالعمل..تحرير مدينه واحده يكفي والشعب عاوزه يشوف شغل زي ده وبعدين خلو الباقي عليهو.

  19. لايمكن ان يبزق فجر الفجر الجديد دون اعلام قوي ثابت مؤثر بقناة فضائية فعالة تكشف فظائع النظام

  20. فالثورات لا تقوم بسبب الظلم والفاقة وحدها، فالذي يدفع بالشعب للخروج في ثورة، هو إطمئنانه على أن هناك جهة أمينة عليه قادرة على تحقيق أحلامه التي ثار من أجلها وقدم أرواحه، وبأنه لن يمضي إلى المجهول.

    شتان ما بين هذا الفهم الواعي الراقي
    الذي يحترم الانسان والعقل الذي كرمه الله سبحانه وتعالي ليدير به شئون حياته

    وبين البعض من اللذين يدعون العلم والمعرفة يقولون ثورة جياع بل وينتظرونها علي احر من الجمر

    لان الحيوان عندما يشتد به الجوع والعطش نتيجة لقسوة الطبيعة يثور ويقتل بعضه البعض بدافع غريزة البقاء
    لا بدافع من العقل والوعي..

    لكن نجد البعض يصرون علي ان يضعونا والحيوان في مرتبة واحدة
    برغم ان الله قد فضلنا علي كثير من مخلوقاته بالعقل والتفكير

    ويزعمون ان الثورة ستكون ثورة جياع ؟؟؟

    ونسالهم ان توفرة للانسان كل سبل الدعة من العيش ارغد وقيدة حريت الا يثور؟

  21. نشكر الكاتب على المقال المتفائل ولكن أثبتت التجارب وآخرها ثورات الربيع العربي ان الثورات لا توقفها عدم وجود أياد أمينة وقيادات تستحق ثقة الشعوب فالمصريون وقبلهم التوانسة حينما ثاروا على الأنظمة الاستبدادية لم يكونوا على علم بهوية الحاكم القادم ولم تكن لديهم قيادات توجههم ولكنه الإحساس بالظلم والوعي بضرورة التغيير ……واتفق معك في بقية المقال محتفيا بميثاق الفجر واتمنى ان نترك المناكفات ونتجاوز الاختلافات للخروج من الحفرة التي أوقعونا فيها الأوغاد

  22. يا مولانا / صاحبك جلال القضائية بتاع شهادة الميلاد الكشفتها ديك قفز من مركب القضائية باستقالة غامضة الاسباب قال لى احد العالمين ببواطن الامور المشكلة الاكبر ان الخليفة الذى تم تعيينه مشهور بالضعف وقد كان مطيعا جدا لمجموعة جلال فى القضائية وغالبا ما يستمر فى نفس بيت الطاعة وذلك سر او شرط التعيين ..الله يكون فى عونك يا بلد..منتظرين منك مقال كارب يا مولاناسيف

  23. الصادق ابوكلام ومحمد عثمان الميرغني لكم بالمرصاد ليجعلوا من الفجر الجديد حبر على ورق ،، لن ينصلح حال السودان في ظل وجود ثنائي الهم

    متى يموت هذا الثائي لنغني لها (وداعاً يا ثنائي الهم)

  24. التحية لك مولانا سيف الدوله والله انت مفروض تكون الرئيس القادم للسودان وصوتنا لك

  25. الأخ سيف الدوله

    أنا قمت بالتعليق على المقال الرئيسى لتوقيع وثيقة الفجر الجديد الجديد وأثنيت عليها لتضمينها حسب الأولويات عمل دستور ديموقراطى تحكم به البلاد الذى كان سبب غيابه منذ الأستقلال كل هذه الفوضى…وما تعلم بلد بدون دستور كالذى يريد أن يبنى منزلا بدون خارطه.

    بعض المعلقين لازالوا يبدون تخوفهم من الأحزاب التقليديه(الأمه..الشعبى..الوطنى) وهيمنتها مره أخرى بعد الأطاحه بالأنقاذ ..فليعلم هؤلاء الذين يبدون تخوفهم طالما هناك دستور الفيصل بيننا وبينهم صناديق الأقتراع……………..ثم أين الشعب فى حماية مكتسباته…هل بتغيير الوضع يعود الشعب لعادته القديمه السكوت واللا مبالاه؟…. تفريط الشعب هو الذى يعطى الفرصه لهؤلاء الذين يتخوفون منهم والأهم من ذلك يجب ان نتراضى ونتصالح مع أنفسنا ونقبل بعضنا بعضا من أجل السودان فقط لاغير.

    مقالك ياأخ سيف الدوله رائع كما عودتنا دائما واروع ما فيه عبارة ليس في مصلحة الشعب أن تقوم ثورة بلا قيادة ولا تنظيم ولا أهداف.

  26. انا في حلم والا في علم…؟؟.. اذا كنت في علم، وهو الراجح… لماذا تم اضاعة كل ذلك الزمن..؟؟.. حتى بلغت الروح الحلقوم ..؟!.. ولكن خيرا فعلتم، ان ياتي التوافق مناخرا خير من ان لا ياتي ابدا

  27. الله يفرح قلبك زى ما فرحتنا بهذا المقال وهذه الأخبار الحلوة وقيل فى المثل أول الغيث قطر ..ربنا ينصر الشعب السودانى بيكم بس بدون المؤتمر الشعبى ده .. يا جماعة الخير لا يلدغ مؤمن من جحر مرتين ولا شنو ؟؟

  28. للعلم
    ” الفجر الجديد” اول مجله للقذافي و رءيس تحررها كان عبد الرحمن شلقم , وعمل بها الاخوان في السبعينات القرن الماضي , والانقاذ كانت ستسما ” الفجر الجديد”

  29. نبارك للفجر الجديد ونتمنى أن يكون فجراً حقيقياً لا تشوبه الظلمة والعتمة وإن جاء متأخراً كثيراً لعدة عقود مما أتاح للمؤتمر الوثني تثبيت أركانه وحصانة بطانته وتمكينهم من نهب ثروات البلاد وتقنين سرقتهم بغطاء غسيل الأموال وتقسيم البلاد و تفتيتها وجعلها كنتونات متناحرة متنافرة.
    ومن إطلاعي المتواضع مما جاء في ميثاق الفجر الجديد واكاد أجزم بأنها أهم نقطة فيه وتكاد تلبي كل طموحات الشعب السوداني المنهوبة ثروته في محاسبة أركان النظام وإسترداد كل الأموال المنهوبة والتي تفننوا في تهريبها بأسماء وهمية لماليزيا وسويسرا والقائمة تطول … صدقوني محاكمتهم لاتحتاج لقاضي للبت فيها وهي واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار، أدعوكم أتركوا محاكمتهم للشعب صاحب القضية وساعدوهم بجلبهم جميعاً في ميدان عام ودعوا الشعب ليقتص منهم وأقترح أن تكون البداية من حي كافوري وأتمنى أن يدك بأكمله ويسوى بالأرض ليكون عبرة لمن لايعتبر، صدقوني كل ما أقصده هو بتر النظام من جذوره بغير ذلك صدقوني لم يجد الفجر الجديد الإسناد الكامل من الشعب المحبط طالما نفذنا مقولة عفا الله عما سلف والتي كانت السبب الرئيسي في أهم الكوارث التي نعاني منها الآن……

  30. المقال رائع
    واعتقد ان الكاتب استطاع ان يشخص حالة انعدام الوزن الراهنة بكل براعة ودقة

    فالثورات لاتقوم بسبب الظلم والفاقة وحدهما .

    والشعب السودانى من اوعى الشعوب وهذا هو السبب الرئيسى فى تعقيد مشكلة الحكم فى السودان . السودان لا تنطبق علية نظريات الاقتصاد المعروفة ، ولا تنطبق عليه الدوافع المعروفة لقيام الثورات ، ولا يستطيع اى محلل ان يشرح مايجرى اليوم فى ارض السودان وما سيؤل عليه الوضع غدا .

    اما ميلاد وثيقة الفجر الجديد فرايى الشخصى هذه وثيقة امانى ليس إلا .
    الجبهة الثورية مجموعة من حركات عنصرية ، الطفل ذو السبعة اعوام يعرف ذلك ، والقوى السياسية الاخرى معروفة ومعروف تاريخها وكلهم اجتمعوا كناية فى النظام القائم ولا تقارب ولا تجانس بينهم فى كل شئ .
    ولدى سؤال آمل ان اجد الاجابة المنطقية عليه :
    – الوثيقة تقول حل قوات الدفاع الشعبي والمليشيات الأخرى التي أنشأها النظام ونزع سلاحها .
    كيف يتم حلها ؟ بقرار ؟ وكيف تنزع سلاحها بالتى هى احسن ام بالقوة ؟ ومن الذى سيسلمك سلاحه ؟.

    والسؤال الاكبر ان كان نزع السلاح بهذه السهولة لماذا لم تتمكن الدولة حتى الآن من نزع اسلحة الحركات المسلحة ؟ ناهيك عن نظام حكم له تحالفاته الداخلية والخارجية .
    علية ارى ان هذه الوثيقة ماتت يوم ولدت .
    والشعب يعلم انه لا خير فى جبهة ثورية عنصرية ولا خير فى معارضة ضعيفة لاترى الا سنتمرات امامها ولا خير فى النظام القائم الى ان يقضى الله امرا كان مفعولا .
    الف وثيقة فجر جديد لن تحل 1% من مشاكله .لان الساسة سواء فى الحكم او المعارضة مسلحة وغير مسلحة لا يعرفون ماهو السودان وماهى مشاكلة . يعارضون من اجل مشاكلهم واهدافهم الخاصة فكيف يكون فجر جديد ؟

  31. يا اخوانا صلوا على النبى وزيدوا النيبي صلاة
    طيب يدروا الوزراء السابقين والمحافظين السابقين كانوا نادرين جدا
    لكن شوف اليوم عدد الوزراء السابقين اكثر من عدد الما وزراء سابقين
    طيب ديل حتوديهم وين ؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..