….لتكن اكتوبر…البدايه

🌴.لتكن اكتوبر…البدايه🌴
الأعزاء
يمضي عام
ويمر…ويأتي أكتوبر أخر….وتهب علينا نسمات الحريه…ونفحات النضال …وتحتقن المشاعر..فتنطلق قصائد النضال وأغاني الثوره….ونعيش في نوستالجيا التذكر والحنين…نجتر تاريخنا الوضئ
وتغيب شمس الواحد وعشرين..وفي القلب حسره…هي برهة وينطفئ البريق….ينتهي الفرح والاحتفاء ويذوب الابتسام نعود بعدها لواقعنا تسرقنا الحياه اليوميه نقتات من التذمر وهجاء الزمن التعيس…….
حتى يأتي عام آخر وهكذا تدور….عجلة الحياه.
منذ ان جثم على صدرنا كابوس الانقاذ..تغلغل طاعون فسادهم في المسام فأدمنا الالم والاحباط والضياع….نعزي روحنا الضائعه باجترار الماضي الجميل..ونقتل الدقائق في طريقنا نحو العدم بالانتظار ولاندري ماذا ننتظر….والي متى سننتظر….الي غد مفتوح النهايات…نحلم ببشارات كاذبه تأتي من خارج الحدود …والي احلام فرح طفولي بصراع الجبابرة بينهم…وكلها اوهام تدغدغ الالم …ولا تؤذن ببزوغ شمس الصباح فاصبحنا نشك في بزوغ تباشيره….
ونحن في كابوس انتظارنا ..الابدي هذا… نمارس هواية جلد الذات….وتعذيب انفسنا فنعيش الألم حتى ماتت فينا روح الدهشه… نقرأ ونسمع نعايش مصائب الانقاذ الانقاذ…….بجمود مخيف كاننا نستلذ باستلابنا و نستكين لوضعنا كضحايا تسن الانصال كل يوما لتقطع من كرامتنا يوما…وتنهب من عرقنا ايام وتمتص دمانا في كل لحظه….فلا نتحرك ..بل نحكي ونتحسر ونبكي حالنا..وكأننا نستغرب.على هذا الاخطبوط الذي….تغلغل بين المسام يشاركنا الهواء ويسرق من دواخلنا كل معاني الحياه..
لقدأصبح التغيير حلما عصي المنال…بل فارق ليالينا الحلم وتقبلنا ليلنا البهيم بلا امل…
أحبتي
ان التغيير لن ياتي على اجنحة السحاب…ولن تزدهر احلامنا وردا وعهدا جديد..لن ينزل علينا وحيا عبقريا ونحن ساجدين في معابد الصمت والانتظار.. .
التغيير وكيفيته لن تكن خاطرة عبقريه ستزورنا ليلا ونحن نحلم بالغد الزاهر…
التغيير ووسائله سيفرضه الواقع المتطلع للتنفيذ…ستحدده القوى المشبعه بالامل سيصبح فرض عين على كل الشرفاء عندما يستحيل التعايش مع الواقع…وعندما تتضح ملامح المستقبل ومابه من أمل وأشراق…ستشحذ الهمم..وستنطلق القوى وهي ترى انوار المرافئ وشواطئها
.ان شعبنا وان صمت على الظلم دهورا ففي دواخله ماردا لايركع ولا يستكين….سيتحرك هذا المارد عندما يرى بارقة أمل….سينطلق من قمقمه عندما يجد دربا للحريه معلوما نهاياته وسيحارب الظلام عندما يستوثق من بزوغ الشمس …وان طال السفر…
ان الوعي هي الكلمة السحريه التي ستتفخ الروح فينا.
الوعي بان المستقبل سيكون أنضر
الوعي بأن التاريخ هو ما نسطره نحن ..ولن تجلبه الرياح
الوعي بان الظلم ليله قصير
الوعي..و.باننا مهما كان الدمار قادرون على بناء دولةالمؤسسات..وسنرسوا على شواطئها وان طال السفر
لكن الوعي لن يتحقق بجلد الذات ولا بانتظار جودو
فالتغيير يبدأ بخطوه
وسيل التغيير الجارف يبدأ بنقطه…
فلنبدأ الان …لنرسم ملامح الامل بصنع الوعي بمقدراتنا وبمستقبلنا خططا ودراسات..ولتتجمع قوانا…ولتتوحد اصواتنا لتصبح هديرا يهز قلاع الظلم والجبروت
فلتكن اكتوبر…البدايه
أحبتي
فلنجعل لاحتفالنا …باكتوبر….معنى….
ولنفارق مغازلة نوستالجيا الماضي الجميل…وسكب الدموع والبكاء على حالنا…..
فالتاريخ لن يعيد نفسه..والتغيير لن يأتي برغباتنا الذاتيه ونحن جلوس..وما نحتاجه اليوم…وقفة مع الذات…محاربة الاحباط و الترهل وتوقع التغيير من الاخريين…..
فالتغيير يبدأ من عندنا…
والتغيير يبدأ بالوعي والتنظيم…
تعالوا لكلمة سواء…تعالوا لنلتقي على قلب حزب …حقيقي.. يعبر عن ملايين الصامتين….ينشر الوعي..يزرع الامل…وببدأ المسير نحو غد جميل.
اني اؤمن ان الملايين الصامته لن ترى افق الحريه اذا لم تمتطي صهوة حزب ديمقراطي قوي…يعبر عنها…تعطيه لونه ورائحته وروحه….حزب واضح البرنامج والاهداف….فالتغيير لن يتم بدون حراكا يصنعه القابضين على الجمر……ولن يصنع المجد كف واحد بل تلتحم الايادي لتجعل ذاك قريب المنال…. في حزب يعبر عننا جميعا ويترجم احلام الشرفاء ويزرع الأمل في حاضرنا المستلب
حزب يبني شعاراته من أحلام الغلابه ومعاناة الصابرين..ينادي بمجانية الصحه والعلاج..ويدعو للتعليم كحق لكل طفل في ارضنا الحبيبه….
حزب يحترم حق كل فرد في ان يعيش في وطنه بأمان يرفض الظلم يحارب الفساد تحميه دولة المؤسسات لا يهاب من السلطه ولا يخشى القهر.
حزبا يقتل جرثومة الترهل والسكون…
……أزمتنا في الانتظار….ان مربط الفرس في عقلية التغيير الذي ينتظر الفرج الذي يصنعه الاخرين..أزمتنا في عقلية تنام وتحلم بالتغيير…ترسل البصر بحثا عن نصر ياتينا من بين السحاب.فيرتد البصر خاسئا وهو حسير……وتلتهمنا دوامة الاحباط والوهم…
ان الحل في الكلمة السحريه.. نحن التغيير……والايمان بها عقيدة بان التغيير ببدأ هنا……من دارنا…من دواخلنا نحن…هو قدرنا…وطريقنا نحو الخلاص..واجب علينا…وعلى كل فرد فينا فرض عين لا نصليهوا نافله
وستدور عجلة التغيير. عندما نرى الصامتون يتكلمون.يترجمون غضبهم افعالا ورؤى….يتحاورون …يتنظمون يكونون حزبهم الذي يعبر عنهم..
فالوعي المترجم فعلا هو الكلمه…والمفتاح الذي يحرك مفاصل التغيير
والتنظيم هي الخطوه التي ستجعل كل هذا ممكنا..ستجعلنا نبني تاريخنا بايدينا….وسنبني مستقبلا يتناسب مع قامة هذا الشعب العظيم……….حينها سيتحرك المارد من قمقمه ويؤذن بمشرق صباح جديد….ولن ننظر بعدها للوراء ولن نستجدي الفرح من غياهب التاريخ
وقوموا لنضالكم يرحمكم الله
لكم الود……
[email][email protected][/email]