اتحاد الصناعات يستنكر استيراد (الصابون والمسامير) من الصين

الخرطوم : أيمن مساعد ? نهلة الصديق
يعاني القطاع الصناعي في السودان من اشكالات عديدة تتمثل في تعدد الرسوم المفروضة وعدم توفير المواد الخام وانقطاع الامداد الكهربائي للمصانع بصورة ملحوظة بالاضافة الى عدم تأمين الانتاج الزراعي، كما ان هنالك عددا من المصانع توقفت نتيجة لعدم توافر مدخلات انتاج للمصانع الى جانب الزحف السكاني على مواقع المصانع في الولايات، وفي ذات السياق نظم القطاع الاقتصادي بالمؤتمر الوطني ورشة عمل حول (الصناعات التحويلية مجالات متجددة في التشغيل) وشدد المشاركون على وضع سياسات جادة للنهوض بالصناعات التحويلية لتحقيق اكتفاء ذاتي من السلع على مدار العام وتحقيق قيمة مضافة من هذه السلع.
اكد عبده داؤود وزير الدولة بوزارة الصناعة اهمية الصناعة التحويلية قائلا: (لو اهتممنا بالصناعة التحويلية مابكون في بطالة في البلاد) ،واوضح ان هذه الصناعات تحقق اكتفاءً ذاتياً من السلع طيلة العام خاصة ان الانتاج في السودان انتاج موسمي مع تحقيق قيمة مضافة لهذه السلع، وقال ان هنالك سلعا تشهد ارتفاعا كبيرا بعد ثلاثة شهور من الانتاج وبدون تصنيع ليس للسلع قيمة في مواسم الانتاج والندرة ، واوضح ان تصدير السلع بعد اضافة قيمة مضافة يحقق عشرات الاضعاف بتصديرها خام دون دخولها في صناعة،وذكر ان السودان يحتاج الى صناعات صغيرة ومتوسطة في الوضع الراهن نسبة لان دخول المواطنين بسيطة الى جانب بساطة التكنولوجيا .. واكد توافر سياسات لوزارة الصناعة للنهوض بالقطاع الصناعي بالاهتمام بمجالي التمويل والتدريب.
واكدت هادية مبارك المجذوب امين المشروعات الاقتصادية والمجتمعية بالقطاع الاقتصادي بالمؤتمر الوطني، ان القطاع يولي اهتماما كبيرا بالصناعة التحويلية لمحاربة الفقر والبطالة، واضافت: ان القطاع الاقتصادي جسم يعمل على وضع السياسات وتنفيذها عبر اجهزة الدولة المختلفة ، وقالت ان العالم شهد تحولات اقتصادية اثرت على جميع اشكال الحياة المعيشية في العالم قائلة: ان السودان ليس بمعزل من هذه الدول واوضحت بانهم كحزب حاكم نسعى لتقليل من التحولات الاقتصادية بتحسين مستوى المعيشة، وذكرت ان كل دول العالم اتجهت نحو الصناعات الصغيرة وقالت ان السودان من اكثر الدول التي خصها الله بثروات .. وتابعت علينا فقط ان نضع السياسات والعمل بخطوات جادة للمساهمة في تشغيل الشباب ودعم الاقتصاد الوطني واقرت بوضع سياسات اقتصادية كثيرة بعيدة عن التنفيذ.
واكد عباس علي السيد ـ الامين العام لاتحاد الغرف الصناعية ـ عدم توافر بيئة صناعية في البلاد واشار الى استيراد سلع مثل (الصابون والمسامير) من الصين، وقال ان هذه السلع يمكن ان تصنع في المنازل ولا تحتاج الى تكنولوجيا وانما مكنات صغيرة، وتساءل هل توصيات الورش يتم تنفيذها او عصف ذهني واضاف بانه من المفترض ان يحضر الجهاز التنفيذي لان العمل من واجباتهم.
واكد د.محمد منصور عثمان استاذ بجامعتي السودان والزعيم الازهري ومستشار لعدد من الشركات ان الصناعات التحويلية تسهم في توفير فرص عمل ومعالجة مشكلة البطالة، وقال ان الصناعات التحويلية لها دور اقتصادي واجتماعي على المواطنين واقر بضعف المسوحات في المجال الصناعي، واشار الى ان آخر تقرير لبنك السودان اكد ارتفاع حجم الاستثمار في الصناعات التحويلية ليصل الى (17.2) من الناتج المحلي الاجمالي للصناعة مقارنة بـ (15.5%) في العام 2013م، واوضح ان الصناعة تواجهها مشاكل مزمنة لعدم توافر المواد الخام وقطع الغيار.
واقر بتوقف 105 ورشات صغيرة في ام درمان واضاف من قبل 10 سنوات لم نلبس احذية و لم نحمل شنطا سودانية بالاضافة الى توقف مصنع الخميرة ومصنع القوار، وشكا من الزحف السكاني على المصانع في ولايتي الجزيرة وسنار.

الراي العام