كيف تفرق بين الحق والباطل (10)وهم تقديس الأشخاص: درس الصحابة..

لا يمكننا بسذاجة أولا أن نقول كل من رأى رسول الله صلوات الله وسلامه عليه صحابي. وحتى لقب الصحبة ليس معناه التجرد والتنزه عن الصفات الإنسانية البشرية. فالصحابة مصطلح تاريخي ليس إلا. وصاحب معناها المرافق وجمعها أصحاب. وقد وردت في القرآن الكريم عدة مرات ك: أصحاب الجنة، أصحاب النار، أصحاب الجحيم، أصحاب الأعراف. فالصاحب لا تعني الصديق الصادق الذي يوافقك في الحق وينصحك ويردك عن الباطل. بل مجرد رفقة بخير أو شر.
ويظن البعض أن الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام كان بين أصحابه كالملوك والسلاطين يأمر فيطاع ويدعو فيستجاب له. وهذا عكس ما يصوره القرآن الكريم عن الأذى والفتن التي تعرض لها صلوات الله وسلامه عليه ممن صاحبه في حياته، حتى إنه تعرض لحوادث أذى ومحاولة إغتيال كالتي حدثت له عند العقبة، عند رجوعه من تبوك. فقد أسر لحذيفة بن اليمان بأسماء بعض الصحابة المنافقين الذين كانوا يريدون قتله. وسيسأل البعض لماذا لم يعلن عنهم رسول الله إذاً؟، ونرد عليهم بأن الرسول يتصرف بمقتضى أوامر الله تعالى الذي يقول له: ((ولا تطع الكافرين والمنافقين ودع أذاهم وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا)) [الأحزاب: 48]. ففي أمورهم قد تكرم و ودع أذاهم وتوكل على الله حق توكله.
بشرية الصحابة..
لذلك عندما نتحدث عن الصحابة بالفهم العامي يجب أن نعني القليلين الذين آمنوا به وصحبوه حقا في مكة، والذين هاجروا معه والذين نصروه حقا في المدينة، بدون أي هالة قدسية عالية، تجردهم عن دوافعهم النفسية وتجعلهم مخلوقات فوق البشر. فحتى الذين آمنوا، من الصحابة وفي كل زمان ومكان، يوبخهم القرآن العظيم ولا يرفعهم في مكان غير بشري.
نحن لا نريد ان نقلل من شأنهم ولكن نريد أن نزيل عنهم التعميم ونعطيهم الحجم الطبيعي الذي لا يسمح للمتاجرين بالدين للإختباء خلفهم. فإذا كان الله تعالى قال للرسول صلى الله عليه وآله وسلم: ((قل إنما أنا بشر مثلكم))، فهم أيضا بشر مثلنا زجرهم ونهاهم ووجهم الله تعالى في القرآن الكريم. وببساطة، كانوا يمكن أن نكون مكانهم وهم أن يكونوا مكاننا.
ولكن يبدو ان كثيرا من رجال الدين والمؤرخين خلطوا الأمور لتجلية التاريخ وإحاطة قدسية ببعض الشخصيات لإنحيازهم لها. فموضوع الصحابة من الموضوعات التي غلت فيها السنة والشيعة وضاع بذلك التقييم القرآني لهم. فهم فيهم الصالح والمنافق والفاسد والمتوسط. وفيهم البدري والطليق والإعرابي. وفيهم المهاجرون والأنصار ومن أسلم من أهل الكتاب والطلقاء. وفيهم الشجاع والجبان. وفيهم الكريم والبخيل. وفيهم الصادق والمنافق. وفيهم من ثبت ومن إرتد عن دينه. لذلك فإن التصور السني على ان الصحابة كلهم عدول ومنزهين، وقد تولوا الخلافة بحسب مكانتهم الدينية تصور خاطئ. أما الشيعة وتصورهم بأن آل البيت الكل في الكل، والصحابة أكثرهم منافق ومرتد أيضا خاطئ، ومبني على الخصومة بينهم وبين السلاطين الذين ادعوا إنهم مع السنة وما كان عليه جماعة الصحابة ولكنهم ظلموا آل البيت. والفريقين معهم الدين الحق ولكنهم لا يتفقون عليه ويختلفون على كل ما هو باطل بينهما.
صورة القرآن العظيم..
موضوع الصحابة أسهل مما يتصور البعض لو تدبرنا القرآن الكريم خير تدبر، فسنكتشف انه مجتمع بشري فيه كل ألوان الطيف. سورة البقرة، وهي ثاني سورة في القرآن الكريم وأول سورة نزلت في المدينة تعطينا الصورة الواضحة. ففيها يذكر الله تعالى ثلاث فئات من الناس: منذ ذاك العهد إلى يومنا هذا:-
– المتقون: ((الم*ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين*الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون* والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون* أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون)) [البقرة: 5].
– الذين كفروا: ((إن الذين كفروا سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون*ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم)) [البقرة: 7]. هنا لا يداهن القرآن الكريم عن الكافرين، بل بالتحديد عن الذين كفروا. وقد وردت أيضا في سورة يس المكية، ف ((لقد حق القول على أكثرهم فهم لا يؤمنون)). فالقرآن يقول إن القول حق على أكثرهم إنهم لن يؤمنوا بعد 13 عاما من الدعوة. ولكن تاتي كتب السيرة لتقول إن أكثرهم آمنوا وحسن إسلامهم.
والذين كفروا تجدها في آيات أخرى ك: ((إن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم سبيلا)) [النساء: 137]. يعني إنهم مذبذبون، والرسول صلوات الله وسلامه عليه مأمور بمواصلة إنذارهم إلى أن يلاقوا يومهم الذي يوعدون.
– الذين في قلوبهم مرض: وهذه الفئة المخادعة فصل الله تعالى فيها تفصيلا دقيقا في سورة البقرة لكي تعرفها تماما ولكن معظم الناس جهلوها ولا يلتفتون إليها بسب تغطيتها وطغيان موضوع الصحابة. ففيهم يقول سبحانه وتعالى: ((ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين*يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون*في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون*وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون*ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون*وإذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء ألا إنهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون* وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزئون*الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون)) [البقرة: 15].
فهذه هي الفئة الكبيرة. ولاحظ لصفة المخادعة فيهم أولا. فالله تعالى لا ينخدع لهم بالطبع ولكن ينخدع المساكين الذين يتبعوهم. ومن إستمراءهم الخداع يصيروا يخدعون انفسهم وما يشعرون. ومن صفاتهم التكبر على الضعفاء ووصفهم لهم بالسفهاء لأن النعرة القبلية والعصبية الجاهلية ماتزال تجري في دمائهم لعدم إحترامهم لمبدأ المساواة الذي جاء به الإسلام والإلتزام به، فهم مستهزئون به.
ليس هذا فحسب، وانما ما يفعلون من فساد في الأرض يعتبرونه إصلاحا في الأرض ولا يشعرون انهم هم المفسدون. ولاحظ ورود لا يشعرون مرتين في الآيات. والفساد في الأرض يندرج تحت إشاعة الفواحش والبغي والظلم وسفك الدماء وقتل الأنفس، وكل فعل يخالف الفطرة الإنسانية. أفليس هذا ما تفعله بعض الجماعات والتنظيمات الإرهابية بإسم الدين إلى الآن. فهم لايشعرون ولايعلمون لأنهم يحسبون انهم يحسنون صنعا ومصلحون في الأرض بسبب فكرتهم قيام دولة إسلامية، وتطبيق شرع الله يهذه المخادعات الخطيرة. وأنظر الآن كم من المسلمين يتبعون هذا الباطل. فمن أجل هذه الشرائع الشيطانية، التي لم ينزل الله بها من سلطان في كتابه، يحللون قتل الناس واكراههم على الدين، وقهر النساء وإستعباد الناس ونهب أموالهم بإسم الحق ويدعون بكل جرأة ان هذا هو الإسلام الصحيح.
فالذين في قلوبهم مرض ممن عاصر رسول الله، من بعض من صحبه، هم مصدر من مصادر التحريف للدين كما حذر الله تعالى نبيه عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم. فهم يفتنون بأماني الشيطان وليس بآيات الله المحكمة: ((وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله آياته والله عليم حكيم* ليجعل ما يلقي الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض والقاسية قلوبهم وإن الظالمين لفي شقاق بعيد)) [الحج: 53]. والمجال لا يسمح، ولكن يمكنك البحث عن الذين في قلوبهم مرض في الآيات الأخرى في القرآن الكريم التي تتناول صفاتهم.
((وما صاحبكم بمجنون))..
خطاب للكل، يرد الله تعالى على المتشككين والذين في قلوبهم مرض من أصحابه. وأصحابه هنا كل من صاحبه في ذاك العصر من الذين آمنوا به، والذين لم يؤمنوا، والذين في قلوبهم مرض، والكفار، والمشركين، بأنه صلى الله عليه وآله وسلم ليس شاعر، وكاهن ومجنون. فإذن لقب الصاحب لا يعني التمييز ولا يجب ان نتخذه.
وللأسف، فإننا نجد أغلب كتب السيرة والتفسير عممت مصطلح الصحابة ولا تفرق بين المشركين والمنافقين والذين في قلوبهم مرض وحصرت الشرك والكفر في قريش الأولين، والنفاق في عبدالله بن أبي بن سلول وتبرئ البشر الآخرين. ويستمر التلاعب بالتاريخ لخدمة السلطة. فسورة البقرة من أوئل السور التي نزلت في المدينة، أي قبل إسلام ابن أبي سلول لأنه اعلن إسلامه بعد انتصار المسلمين في معركة بدر. وفي حين أنه كان هناك منافق آخر أخطر منه يدعى بأبي عامر الفاسق وهو صاحب المسجد الضرار المذكور في القرآن. ولكن لعب التأريخ أظهر ابن أبي سلول أكثر منه لأن له له قرابة مع الرسول عليه افضل الصلاة والسلام من جهة اخواله الذين كانوا من بطون الخزرج. فهذا يعد من ضمن العداء القبلي وعمل النواصب التاريخي. أما أبي عامر الفاسق، فهو من الأوس، وله قرابة مع قريش وبني امية.
ويظن البعض بأن بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم إستقرت الامور وإستتبت لتقوم دولة الإسلام والخلافة كما يتوهمون. ولكن هذا ليس صحيحا، فقد بدأت المؤمرات والفتن التي جعلت المتقين منهم يتقاتلون مع بعضهم البعض، في تقاتل سياسي محض، ولكن أقحم فيه الدين فيما بعد ليدخل الدين كقناع في وجه السياسة. ومن ثم أصبح قتل الأنفس وسفك الدماء، وتعذيب المعارض كله حلالا، بسب تقنين هذه الإقتداء الخاطئ، في هذا الموقف ليتبعه البعض بسبب القدسية، وينتهجون هذا الباطل لتبرير غاياتهم. وبذلك إتخذه المخادعون ليسيطروا به على الناس والسلطة. والله تعالى يقول: ((من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا)).
إن الصحابة في النهاية بشر إختلفوا وأقتتلوا لنفس الدوافع البشرية، والله يفصل بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون. ولا ندري من كان كذا وكذا بالتفصيل، فلا نملك إلا أن نحترمهم وأن ندعوا لهم بالرضوان بما قدموا بحسب مقتضيات زمانهم وتواصيهم بالحق في ذاك العصر. ولكن علينا أن نستنبط الدروس وأن لا نحكم عليهم إلا ببشريتهم. ولا نعتقد وكأن الصحابة والتابعين والسلف بشر من كوكب آخر أو ملائكة، فلماذا إقتتلوا إذن؟. فهم لهم نفس طبيعة النفس البشرية المتقلبة كما قوله تعالى: ((ونفس وما سواها*فألهمها فجورها وتقواها)) [الشمس: 8].
يجب الرجوع لتدبرالقرآن الكريم وليس قرآته للإستمتاع به والتسلية، فإنه لايداهن ويغوص في أعماق النفس البشرية ويفكك كل قدسية مزعومة ويعري كل متدثر خلف الصحابة يمارس خداع المؤمنين. إنه كتاب “حق” عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، يهدي كل متدبر لأن يعمل طول حياته حتى لا يموت إلا وهو من المسلمين فعلا، قولا وعملا.
التقديس والتبجيل غير المبرر والزائد يحجب عنك الحقائق، فلن تستطيع أن تتعلم من دروس التاريخ ولن تقدر بعده التفريق بين حق وباطل أبدا.
* الحلقة: كيف تفرق بين الحق والباطل (11) وهم تقديس الأشخاص: الأشراف والسادة..
الثلاثاء إن شاء الله.
.قال عروة بن مسعود الثقفي (وهو الذي ارسلته قريش ليروا ماذا يفعلون برسول الله عندما قدم الى العمرة من المدينة مع اصحابه منزوعي السلاح).لما عاد الى قومه: اطيعوني ياقوم.ولاتقاتلوهم. فقيل له: أصبئت؟ هل سحرك محمد؟ فقال لهم: لا.ولكني دخلت على كسرى في ملكه وعلى قير في ملكه وعلى النجاشي في ملكه ولكني لم ارى احدا يعظم احداكتعظيم اصحاب محمد لمحمد.يا قوم انه ما تكلم كلمة الا كلهم أذان صاغية .يا قوم انهم يجلسون بين يديه وكأن على روؤسهم الطير
طبعا هذا يناقض ما ذكره الكاتب .
2.أما الحوادث التي يتحدث عنها الكاتب فكانت من المشركين و اليهود و قد قال الله تعالى :”: ( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ) المائدة/ 67 .
نص الحديث :
قالت عَائِشَةُ رضى الله عنها : كَانَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ فِى مَرَضِهِ الَّذِى مَاتَ فِيهِ : يَا عَائِشَةُ ، مَا أَزَالُ أَجِدُ أَلَمَ الطَّعَامِ الَّذِى أَكَلْتُ بِخَيْبَرَ ، فَهَذَا أَوَانُ وَجَدْتُ انْقِطَاعَ أَبْهَرِى مِنْ ذَلِكَ السَّمِّ . رواه البخاري ( 4165 ) .
” الطعام ” : هو الشاة المسمومة .
3. قوله تعالى : “لقد حق القول على أكثرهم فهم لا يؤمنون” من المعلوم ان هذه الاية من سورة يس و التي هي سورة مكية و على هذا الاساس تعني الاية الملأ من قريش عند بداية الدعوة و قد قتل اكثرهم يوم بدر
(محمد رسول الله والذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم ) الى اخر الاية ، لماذا لم يذكر المدلس سيف الباطل هذه الاية ؟ وتعريف الصحابي هو من رأى الرسول وصدق وامن بما جاء به فعلا وقولا ، بمعنى ان المنافقين والمشركين لا يدخلون في هذه الصفة .
((فموضوع الصحابة من الموضوعات التي غلت فيها السنة والشيعة)) يارجل خاف الله فكيف تجمع اصلا بين الشيعة والسنة ؟ فالصحابة رضوان الله عليهم يعتبروا كفارا لدى الشيعة – الروافض – وليس الصحابة وحدهم ياهذا ،فكل اهل السنة بمذاهبهم الاربعة وبصوفيتهم يعتبروا عند الشيعة كفارا مخلدين في النار (جميع امهات كتب الشيعة الثمانية ) وكذلك قول علماءهم المتقدمين والمتأخرين بل وحتى الذين على المنابر الان .
((وفيهم الشجاع والجبان. وفيهم الكريم والبخيل. وفيهم الصادق والمنافق. وفيهم من ثبت ومن إرتد عن دينه)) اعرف ان الكاتب من اهل الشبهات والا لماذا لم يبين امثلة من الصحابة بهذه الصفات التي ذكرها ؟ ببساطة لانه يتخذ منهج الشيعة والمعتزلة مبدأ له ، ولا يستطيع ايضا لانه لا يعرف من اهل السنة من يتصفون بها .
((ذلك فإن التصور السني على ان الصحابة كلهم عدول ومنزهين)) اولا هنا تظهر تشيع الكاتب ورميه الشبهات ، فلم يقل واحد من اهل السنة ان الصحابة منزهين ، ولكن تدليس الكاتب ومعتقده هو الذي يمثل له ذلك .
((ما الشيعة وتصورهم بأن آل البيت الكل في الكل، والصحابة أكثرهم منافق ومرتد أيضا خاطئ، ومبني على الخصومة بينهم وبين السلاطين الذين ادعوا إنهم مع السنة وما كان عليه جماعة الصحابة ولكنهم ظلموا آل البيت)) السؤال من الذي ظلم آل البيت ؟؟ انه الاسلوب الشيعي البغيض الذي يتخذه الكاتب المتدثر بثوب السنة زورا وبهتانا وتدليسا ((والفريقين معهم الدين الحق ولكنهم لا يتفقون عليه ويختلفون على كل ما هو باطل بينهما.)) سؤال بسيط لسيف الباطل : انت جمعت السنة والشيعة كفريقين وكلاهما معه الحق ، والسؤال واتحدى الكاتب ومن وراءه علماءه من الشيعة والمعتزلة الذين ينتهج منهجهم : هل يمكن ان تعرفنا بمشترك واحد في الاصول او حتى الفروع بين السنة والشيعة؟؟ وطبعا وكعادته لن يجيب .
ثم يأتي ليعلمنا كيف نفرق بين الحق والباطل ؟!!!!!!!!! الاختشو ماتو
برجاء النشر يااصدقائنا الطيبن في الراكوبة
فيما يتعلق بتعديل اهل الحديث للصحابة فالمقصود بالعدالة هنا سلامة الراوي من الكذب و الفسق و ما يخرم المروءة و من المعلوم ان الناس في ذلك الوقت كان أخوف ما يخاف الرجل منهم ان يوصم بالكذب فلربما سرب الرجل منم الخمر و اقر بذلك و لكنه لا يمكن ان يكذب ( عكس حالنا اليوم )
اقرأ ان شئت قول الغزالي في (المستصفى) (ص 189-190): “والذي عليه سلف الأمة وجماهير الخلف: أن عدالتهم معلومة بتعديل الله – عز وجل – إياهم ، وثنائه عليهم في كتابه، فهو معتقدنا فيهم إلا أن يثبت بطريق قاطع ارتكاب واحد لفسق مع علمه به، وذلك لا يثبت، فلا حاجة لهم إلى تعديل.
هذا و لا يعتبر قتال الصحابة بعضهم بعضا من المفسقات فقد كانوا متأولين
قال تعالى {وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما } (الحجرات:10)، فوصفهم سبحانه بالإيمان مع وجود الاقتتالو ورد في الحديث : عمار تقتله الفئة الباغية
وأخرج البخاري (2704) عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال عن الحسن بن علي – رضي الله عنهما “إن ابني هذا سيد ، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين”. ولذا عذر أهل السنة كلتا الطائفتين، وتولّوهما، وإن كانت واحدة أقرب إلى الحق من الأخرى.
يقول أبو زرعة الرازي رحمه الله “إذا رأيت الرجل ينتقص أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه زنديق؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم عندنا حق، والقرآن حق، وإنما أدى إلينا هذا القرآن والسنن أصحابُ رسول الله – صلى الله عليه وسلم -، وإنما يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة، والجرح بهم أولى، فهم زنادقة” أخرجه الخطيب البغدادي في (الكفاية)