في الليلة ديك..!!

في أغسطس من العام ١٩٩٨ دوى انفجار شديد في الخرطوم شمال.. قبل أن تفصح حكومتنا كان بيان من البيت الأبيض الأمريكي يؤكد أن القوات الأمريكية دمرت هدفا في السودان يشتبه في إنتاجه أسلحة كيمائية محظورة.. الغريب أن الهجوم لم يسفر عن خسائر بشرية كبيرة.. كثير من الناس كان يظن أن ذلك كان من دقة التخطيط.. لاحقا علمت من مصدر مطلع أنه في ذات وقت الهجوم كان من المفترض عقد اجتماع للإدارة التنفيذية للمصنع.. تم إلغاء ذلك الاجتماع بسبب مناسبة اجتماعية.. كذلك كان من المفترض أن تكون هنالك وردية ثالثة إلا أن تعديلا طرأ في جدول العمل جعل العمال يغيبون عن العمل الإضافي في ذلك اليوم.
أمس تصدت الدفاعات الجوية لجسم غريب دخل الأجواء السودانية.. حسب بيان عسكري إن الجسم الغائر تم اصطياده وتبعثرت مكوناته بين الأحياء السكنية.. الملاحظة هنا أن المعركة دارت فوق رؤوس المواطنين.. لهذا لا يجب السماح بتمدد السكن إلى المواقع العسكرية التي كانت قصية، وباتت في قلب المدن بسبب الزحف السكاني.
ماذا كان سيحدث لو تزامن مرور الجسم الغريب مع حالة الإظلام التام في مساء الإثنين الماضي.. فقط أربعة وعشرين ساعة فصلت ما بين الحدثين.. التزامن كان سيربك الوجدان الشعبي.. الحكومة كانت ستتوغل في فضاء المؤامرة.. لن يصدق أحد أن المسألة مجرد توارد خواطر.. النتيجة سيصنف بلدنا باعتباره بلدا غير آمن.. لا تحتاج السفارات الأجنبية غير أن تخاطب رعاياها راجية التزام الحيطة والحذر.
في تقديري أن رد الفعل العسكري مع حادثة الجسم الطائر كان أسرع مقارنة بتفاعل وزارة الكهرباء مع حادثة الإظلام التام.. ربما نجد للعسكريين مبررا في تجاوزهم للتفاصيل بسبب حساسية المعلومات في هذا الصدد.. الآن كل مستثمر يريد أن يطمئن أن ذلك الحادث عارض ولن يتكرر.. حتى أصحاب الأعمال الصغيرة سيفكرون في بدائل أقلها إعداد مولد احتياطي.
مطلوب من الحكومة أن تضع خطة للتعامل مع الطوارئ.. أمس كتبنا نسأل عن الخطة (ب) لمواجهة الكوارث لكن اتضح أن الخطة (أ) ليست موجودة.. وسائل (الميديا) جعلت التعامل مع الخبر يحتاج إلى سرعة.. إذا ما خرجت إشاعة لن يكون من اليسير محوها من الأذهان.. بل محاولة التصحيح ترسخ المعلومة في الأذهان.. لهذا مطلوب الوضوح والصراحة والسرعة حينما تقع سيناريوهات سيئة.
بصراحة.. ما زلنا نتعامل مع الأوضاع الطارئة بأدوات تماثل زمن الآلة الطابعة.. من السيء أن نبحث عن أخبارنا من مصادر العدو.

التيار

تعليق واحد

  1. في الليله ديك والناس تشارك فرحتك
    حسيت بأني غريب هناك وغريبه إنتي في دنيتك
    آآآخ ،،،آآآخ ،،،ذكرتني الشاكووووووووووووووووووووووووووووش يآآآآآآخ.

  2. واضح تماما من الفيديو الهزلي الذي وضعه بالانترنت ابن عم الرئيس المخلوع انه يحاول نفي تهمة موجه له وبالتعليقات كذلك بصراحة شئ غريب حينما يتامر مثل هذا الاسم وهذا النسب ضد دولته حتئ ان كانت حكومة معادية وقتها كان في صلح معها او كذلك بين لهم المهم الفيديو علئ الانترنت والتعليقات مكتوبة والاسلوب واضح بس الزول ابن ناس علقوه واشنقوه من اضنينه بس

  3. أذن وزير الدفاع أبو ريالة كان صادقا فى تصريحه حين قال بأن الطائرة الأسرائلية التى ضربت هدفها فى بورتسودان تعذر التصدى لها لها نظرا لأن الوقت كان ليلا والظلام دامس- لكن فى حالة أمدرمان هذه فقد نجح فى التصدى لها لأن الوقت كان ضحى و الشمس طالعة فوق .و الله يستر علينا.

  4. حرام عليك الخطة “ب” بس ألما موجود ، انظر حولك ورينا أيه الموجود،😂
    احترم ذكاء الشعب السودانى

  5. الخطة( ب )عزيزي الظافر هو ذهاب هذا الوهم الذي اتى لينقذنا فاذا به يهوي بنا الى الحضيض الاسفل من الجحيم .

  6. أولا المصنع تم ضربه العاشرة ليلا . وثانيا مافي اجتماعات بتكون في مثل هذا الوقت .وثالثا لا توجد وردية ثالثة . والناس البضربوا ديل بحترموا المدنيين دائما الضرب بالليل حتى لا يقتلوا المدنيين تابع الضربات لا شيئ غير الاهداف سواء في الخرطوم ولآ بورسودان ولآ المنطقة شمال أروما شغل بتاع تكنولوجيا. ويا ابوعرب المقصود معارض لكن المشكلة في الخونة الحاكمنك حطموا اقتصاد البلد وفصلوا الوطن وربنا يستر من الانفصالات القادمة ماداموا موجودين .

  7. “لهذا لا يجب السماح بتمدد السكن إلى المواقع العسكرية التي كانت قصية، وباتت في قلب المدن بسبب الزحف السكاني” أ.هـ. هل رأيتم غابة الأسمنت من العمارات السكنية التي يتم إنشاؤها بالقرب من أكاديمية القادة و الأركان و كبري الفتيحاب؟ ما هو الهدف من إسكان القوات داخل المنطقة العسكرية؟ و أين هذا العدد من القوات الذي سيشغل هذه الغابة الأسمنتية؟ …أظن سيتم نقل أغلب ضباط و جنود القوات المسلحة من كل ولايات السودان للسكن في هذه العمارات!!…قد تكون عمارات سكنية إستثمارية لسكن المدنيين؟!…. إحتمال!!!

  8. خلاص طبقوا الخطه (ب) كما تقول دائما .. وبعدين معتمد القطينه ما قال ليكم دى النجمه
    أم ضنب .. دايرين تعملوا لى فيها بطولات وجسم مهاجم وما جسم مهاجم وتصدت له قواتنا
    الباسلة ..!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..