لماذا يريد صلاح دولار الانتحار؟

ادرك شعوركم بالملل وانت تشاهدون فورست غامب Forrest Gump وهو يَعْدو باستمرار دون توقف كلما واجهته المخاطر والعثرات.. الهروب من الخطوب هي الطريقة الوحيدة التى يجيدها ويتقنها.. هكذا نشأ وتعلم.. اظن الفكرة اخذها عن والده حاولت اعادة شريط بعض الاحداث لكني فشلت..
وادرك شعوركم بالملل وانتم ترون وزير المالية يطبق ذات افكار فورست غامب.. الهروب من المشاكل الاقتصادية والبحث عن حلول بديلة غير ناجعة لعلاج مرض العضال الذي اقعد الجنيه..
اتدرون كم يملك الفريق الركابي من الدبابير.. انه يملك عدد 9 دبورات.. بينما العميد معاش صلاح كرار يملك 7 دبورات.. الصقر والمقص يعادلان اربع دبورات في بنك الجيش..
ايها السادة: ربما عجبتم من تصريح العميد معاش صلاح كرار عندما طالب بتعيينه وزيرا للمالية والذي قال فيه في ظرف عامين سيكون الوضع الاقتصادي بالبلاد معافى تماماً.. بل طالب باعدامه ان فشل وتعثر.. أليس هذا كلام جيش ؟.. المنطق يقول ان الركابي صاحب ال 9 دبورات فشل في ادارة المالية كيف ينجح صاحب ال 7 دبورات..
هل تذكرون شرشل عندما قال عن الجيش البريطاني وهو يخوض غمار الحرب العالمية الثانية (من الخطأ ترك قادة الجيش يديرون الحرب لوحدهم).. لكن في بلادنا الخاشعة يتركون دبابير الركابي تتولى لوحدها قيادة الاقتصاد والجنيه السوداني كل يوم هو في تدهور.. والادهى ان دبابير صلاح دولار ايضا تبحث لنفسها عن موطيء قدم علها تحظى بنصيب الاسد ..
دعونا نعود الى فورست غامب.. انظروا الى سياسة الهروب من مواجهة التحديات الاقتصادية المتفاقمة.. الحل السهل واليسير في نظر الدولة هو توفير 3 مليار دولار سنويا من رسوم العبور التى تفرضها على نفط الجنوب.. فالدولة لها القدرة بتوفير اضعاف هذا المبلغ لو حاربت بجدية مافيا الفساد وتتناسى الدولة ان مافيا الفساد ستلتقم هذه المبلغ في عدة وجبات..
رأيتم المهرجان الكبير الذي جُمِع فيه سلفا كير مشار وغير مشار و اُبْرم فيه اتفاق الخرطوم لانهاء النزاع.. نعم ستمنح حكومة الجنوب مبلغ 3 مليار دولار سنويا للسودان.. لكن كم ستمنح حكومة الجنوب لمتمردي دارفور والحركة الشعبية شمال.. فالمبلغ الذي يدخل في جيب حكومة السودان باليمين سيخرج بالشمال عندما يحارب جيشنا (الخاشع) العناصر التى تدعمها حكومة الجنوب.. وكأنك يا زيد ما غزيت..
قبلها مارست الحكومة ذات سياسة فورست قامب اي سياسة الهروب من مواجهة التحديات.. الهروب الى الخليج العربي باعتبارنا اصبحنا جزءا من (حلف الفضول الجديد) لنصرة المظلومين واحياء العدالة واغاثة الملهوف والجائع.. هطلت مساعدات الخليج حتى على الذين خارج اسوار الحلف و(ناسنا) الذين دفعوا بشبابنا الى محرقة اليمن لم يتلقوا سوى (باقي فيو) ولمن لا يجيد عربي جوبا فان كلمة (باقي فيو) تعني الفتات.. فحلف (الفضول الجديد) لم يعد حلفا لمد يد العون والمساعدة بل كان حلفا للدمار والمجازر..
كان فورست غامب بطيء الفهم والادراك لذلك يعالج مشاكله بالهروب والجري دائما وابدا.. لكن المستغرب ان وزيرنا الملتحي الذي يلبس (المشجر) والذي له ذهنية متقدة ومستمدة من بنات افكار (العسكرية تصرف) يلجأ لسياسة الهروب ايضا.. لماذا لم يفلح بوت الركابي في ازالة صفوف العيش.. ولماذا لم يفلح كاكي الركابي في محو صفوف الجاز.. ولماذا لم تفلح دبابير الركابي ال 9 في انعاش الجنيه ؟ ..
وفقا لميزانية العام 2018م .. 70% من اموال الميزانية مكرسة للحرب ولحماية الثورة.. فالاقتصادي اللبيب هو من (يقلب هوبا) و(يشقلب) المعادلة فتصبح نسبة70% للسلام و للتنمية ولا يحظى الدفاع والقوات النظامية الاخرى الا على النذر اليسير.. وهذه المعادلة لا تتحقق الا من خلال وقف الحرب نهائيا دون انتظار (السمكرة) التى بشرنا بها الرجل الذي ما انفك يقول (ال زراعنا غير الله يجي يقلعنا)..
ايها السادة جاء في الأثر ان الخليفة عمر بن الخطاب عندما استلم خطاب ابوعبيدة الجراح الخاص برفضه الخروج من بلدة عمواس التى اصابها الطاعون سأل الصحاب هل مات ابوعبيدة الجراح؟ .. اجاب عمر بن الخطاب كأنه مات.. وفق المعطيات الماثلة امامنا الوضع خاسر لا محالة فاقتصادنا كأنه مات.. فاقتصاد الحرب غير اقتصاد السلام فعلى الحكومة ان تسعى الى السلام وهو الطريق الاقرب والاكثر نفعا.. اما تصريحات صلاح كرار المشهور بصلاح دولار التى قال فيها: (أنا جاهز في ستة أشهر لإعطاء مؤشرات للإصلاح الاقتصادي وفي عامين سيكون الوضع الاقتصادي بالبلاد معافى تماماً فليتم إعدامي وإن لم يتم إعدامي سأرمي نفسي من برج بنك السودان).. فهي تصريحات عديمة الجدوى الا اذا كان هذا الصلاح قادر على وقف نزيف الحرب ومحاربة الفساد وزيادة الانتاج وترشيد الانفاق العام واشاعة الحريات العامة..
السؤال الطريف الذي يفرض نفسه.. لماذا يريد صلاح دولار الانتحار من برج بنك السودان وليس بالقاء نفسه على النيل كما يفعل السادة المنتحرين..
دعوني اقدم لكم حل اخر مادام دولتنا اصبحت حقل تجارب.. اذا كانت دبابير الركبي ال 9 لم تسعف الاقتصاد لماذا لا نضيف اليها دبابير صلاح دولار ال 7 يصير عندنا 16 دبورة.. ففرصة 16 دبورة في الحل افضل من 9 دبورات.. أي ان الحل يكمن في تعيين اثنين معا في منصب وزير المالية.. أي يكون عندنا (ريسين) لقيادة المركب.. واقع الحال اثبت ان قيادة (الريس) الركابي للمركب جعلها تغرق.. تغرق.. تغرق..
ايها السادة: اراكم تستغربون وتتعجبون عندما طالبت بتعيين اثنين وزير مالية.. في حين انكم لم تستغربوا عندما عزا الركابي اسباب ارتفاع الاسعار لضعف اليقين والإيمان لدى السودانيين..
احلال على الركابي ..
وحرام على الطير من كل جنس..

النذير زيدان
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. ليه يا زيدان …يرمى نفسو فى النيل …عايزو يروح؟
    لكن من البرج ..واسطات…ودفاع مدنى …وممكن
    يدوه البرج وكدا ..ما هى لعبه اصلا

  2. الصفر يظل صفرا
    حتى ولو ضرب

    في مليون او مليار

    ياصلاح دولار

    هذه هي المعادلة الجبرية التي تفسر القذارة والنتانة لأصحابك الذين أتوا بالانقاذ وأنت معهم …..

  3. ليه يا زيدان …يرمى نفسو فى النيل …عايزو يروح؟
    لكن من البرج ..واسطات…ودفاع مدنى …وممكن
    يدوه البرج وكدا ..ما هى لعبه اصلا

  4. الصفر يظل صفرا
    حتى ولو ضرب

    في مليون او مليار

    ياصلاح دولار

    هذه هي المعادلة الجبرية التي تفسر القذارة والنتانة لأصحابك الذين أتوا بالانقاذ وأنت معهم …..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..