رؤية أخرى لحادثة بورتسودان وهل كانت غطاءا لمذبحة الجنينة؟

? تعودنا فى السودان بأن “الإشاعة” لا يمكن أن تكون كاذبة 100 % حتى لو تخيلها أحد الناس وقام بنشرها والترويج على أنها حقيقة.
? والشعب السودانى مثلما عرف فى السابق بالأمانة، كذلك عرف عنه بأنه لا يكذب ولا يحب الكذب ولا ولا يحترم “الكضاب”.
? حتى لو كان ذلك السودانى يرتكب معاص ومحرمات أخرى.
? وظاهرة الكذب لم تنتشر الا مع هذا النظام “الإستثنائى” فى خلقه ودينه.
? فى حقيقة الأمر هو نظام تقوده “كائنات” بلا أخلاق أو دين.
? ونحن لا نفترى عليهم ، طالما كان “الدين” الحقيقى ملخص فى كلمة واحدة هى “المعاملة”.
? ومن المدهش أن أكثر الكذابين فى هذا النظام هم الذين يظهرون تدينا وتشددا أكثر من باقى رفاقهم.
? وقد إعترفوا بالسنتهم بذلك السلوك غير السوى وبأنهم قد مارسوا الكذب وأختلقوا “التهم” ضد حصومهم السياسيين، فى أكثر من موقف.
? من أجل “نصرة” المشروع الحضارى!
? الشاهد فى الأمر .. أن المعلومة التى تناقلتها مواقع التواصل الإجتماعى، عن ضربة جوية جديدة وجهتها إسرائيل “للنظام” فى شرق السودان لابد أن تظهر حقيقتها فى يوم من الأيام.
? ونحن لا نزائد ولا نطلب منهم ما لا يستطيعونه.
? فحتى لو إعترفوا بصحة تلك الضربة، فالرد الجاهز والمتوقع هو ، أنهم يحتفظون لأنفسهم بحق الرد فى الوقت المناسب.
? لعلهم ينتظرون ذلك الرد يوم القيامة.
? إضافة الى ذلك فمشروعهم وأموال السودان وذهبه وبتروله، والسلاح الذى يشترى بملايين الدولارات وميزانية “الأمن والعسكرة” الباهظة وما يصرف على “المليشيات” والمرتزقة بنسبة إجمالية، تزيد عن السبعين فى المائة من تلك الميزانية.
? موجهة ضد شعب السودان، ومن أجل أفقاره وتجويعه وإذلاله.
? ولا يوجد بند واحد موجه كرد على أى مستوى لإعتداء ضد دولة خارجية.
? والدليل على ذلك الحدود التى أنتهكت شمالا وشرقا.
? بدلا عن “الرد” .. سمعنا عن تكريم جديد من رئيس “النظام” لنادى “الإتحاد السكندرى” لكرة القدم فى شرق السودان.
? لا أدرى ما هو السبب؟
? وأندية الهلال والمريخ السودانية تعسكر كل عام فى مصر ولم نسمع عن تكريم لها على أى مستوى.
? لقد كنت شاهدا فى مرة من المرات، قدوم نادى “الهلال” لإقامة معسكر فى “الأسماعيلية” لم يكن متواجدا فى المطار “سائق” من أى ناد مصرى لإستقبال بعثة الهلال، دعك من مسئول كبير أو عضو على أى مستوى فى أى ناد من تلك الأندية.
? أفضل شئ يجيده النظام هو إهانته لشعبه لكنه يتقبل الإهانة من أى جهة خارجية.
? على كل من حق الذين اصروا على أن الذى حدث هو قصف طيران “إسرائيلى” لا حادثة بين سيارتين.
? والتأكد من مصداقية المعلومة لها أكثر من وجه.
? على سبيل المثال تلك الحادثة، أكدها ونشرها موقع الحزب الإتحادى “الأصل” المتحالف مع “النظام”.
? ومعلوم للشعب السودانى أن الحزب الإتحادى الديمقراطى لا يزال متمتعا بجماهير فى تلك المنطقة مهما قل عددها، بناءا على علاقة الحزب اللصيقة بطائفة “الختمية”.
? لهذا بإمكان كوادره المتواجدة فى بورتسودان التأكد من حقيقة الحادثة قبل نشرها.
? لكن .. دعونا نسائر النظام الذى لا يمكن أن يثق عاقل فيه، فى نفيه للخبر ودعونا نقتنع بأنها حادثة بين سيارتين.
? مع أن “الصور” التى التقطت تظهر أحدى السيارات على حالة لا يمكن أن تكون ناتجة عن تصادم مهما بلغت قوته.
? لكننا من أجل التوصل للحقيقة، سوف نقتنع بأنها حادثة تصادم عادى كما أعلن عنها النظام.
? لكن !!
? اليس من حقنا فى هذه الحالة أن نتشكك بأ النظام هو الذى أطلق تلك المعلومة من خلال أجهزته الأمنية.
? لكى ينشغل بها الناس، تأكيدا ونفيا .. ولكى تصبح غطاءا لمذبحة “الجنينة” التى تزامنت مع تلك الحادثة، وأن تغطى كذلك على مذبحة “نرتتى” من قبلها؟
? هل يستبعد من نظام “إبليسى” شرير أن يفعل أى شئ من أجل إستمراره جاثما على صدر الشعب والوطن.
? كما فعل لمدة ثلاث ستوات بعرض مسرحية ثقيلة الدم إسمها “الوثبة”؟
? وهل تكفى نسبة الى 15 % لإحداث قضية “التغيير” التى بشر بها رئيس “النظام” المخدوعين من أبناء السودان؟
? وهل يعقل أن يحدث “تغيير” حقيقى طالما رئيس النظام مطلوب للمحكمة الجنائية والقصاص يطارده من كل جهة؟
? لا يمكن أن يتحقق “تغيير” الا أن يتبع الأسلوب الذى حدث فى “غانا” بسقوط “النظام” وتفكيك مؤسساته.
? ليت “بوق” النظام أحمد بلال عثمان رحم نفسه قليلا واشفق عليه، وهو يلهث خلف تجميل وجه النظام الكالح.
? من أجل ضمان منصب فى الوزارة القادمة التى لن تختلف عن غيرها منذ أن شكل هذا النظام أول وزارة إنقلابية فى 30 يونيو المشئوم.
? الديمقراطية هى الحل .. دولة المواطنة هى الحل.
? وعاش “الواتساب”.
تاج السر حسين – [email][email protected][/email]