يوم شكر للدكتور عبد القادر محمد عبد القادر

نظرات الم و حب و عيون مليئة بالدمع و العاملون يودعون الدكتور عبد القادر مؤسس هيئة المواصفات و المقاييس و هو يجمع أوراقه من أدراجه بعد أن تم توقيفه من منصبه بعد دسيسة و مؤامرة ظلامية تستهدف الشرفاء و أصحاب الضمير ,, معركة بين ضمائر ماتت في سبيل مصالحها و ضمائر حية تقاتل للمصلحة العامة و أعلام و قضية تنتظره فى المحكمة ,, بينما يضحك الذين حاكوا المؤامرة لنجاح مؤامرتهم اكتفى العالم الجليل بابتسامة ساخرة و صمت جميل ,, و المؤامرات كانت و ما زالت مستمرة ضد كل صاحب مبدأ ,, رحم الله الدكتور عبد الوهاب عثمان أفضل وزير مالية في حقبة الإنقاذ مزق الحزن قلبه ,, عندما علم بأن الذين يحيكون ضده المؤامرات و يخربون فى اقتصاد البلاد هم إخوانه و المقربين منه فى الحزب الذين أعمتهم المصلحة الشخصية عن المصلحة العامة ,, لا لشئ سوى انه نجح فيما اخفق فيه الجميع ,,هكذا هم الفاسدين و المفسدون ينسجون المؤامرات و يقفون يجنون نجاح مؤامراتهم و مصالحهم التى تتعارض مع المبادئ و أصحاب المبادئ سلسلة من جرائم المؤمرات ضد أي ناجح و أي صاحب مبدأ,, فعندما كان دكتور عبد القادر يتولى امر التغذية فى الخليج عرضت عليه شركة البان عالمية و أغرته في إعطائه عمولة بملايين الدولار نظير فقط ان لا يسحب المنتج الذي دخل فى الأسواق ,, و أن تلتزم لاحقا بالمواصفات المطلوبة ,, كان رفضه بهدوء و ادارته بقوة فسحب من الأسواق كل تلك الألبان و ذلك المنتج ,, الشيوخ في الخليج أجزلوا له العطاء فرفض باعتباره انه عمله المكلف به ,, فأجزلوا له الثناء ,, وكان جزاءه فى وطنه دسيسة ,, و داخل المحكمة العالم الجليل يقف موقف البطل الشجاع و معركة بين الحق و الباطل و من ثم بعد جلسات طويلة فى المحكمة ,, و أخيرا حكم بالبراءة ,, كان واضح من تلك المجموعات همهم هو إزاحته من منصبه و قتله معنويا ,, و لكن ينتصر الحق دائما و لو بعد حين ,,
الدكتور العالم الجليل لم يأتى للمنصب عبر حزب سياسي فهو خبير و ليس سياسي ,, المنصب لم يسعى له بل المنصب هو الذي سعى اليه ,, فهو ليس له حزب هو فقط عالم و خبير ,, يفيد بعلمه اكثر مما يستفيد ,, تحتاج له المناصب و لا يحتاج و لا يلهث وراء المنصب ,, عندما دعاه الوطن ترك دراهم الخليج ,, و اتى ليلبي نداء الوطن و الضمير مؤسس الهيئة القومية للمواصفات ,,سنوات عصية فى التأثيث و القانون و من ثم اصبحت المواصفات سدا منيعا و صخرة عظيمة لا يمكن لضعفاء النفوس ان تمر معاملاتهم خلالها ,, كان شئ طبيعى ان تلتقي فى الظلام نفوس شريرة و تحيك المؤامرات و تدس الدسائس ,, بعد ان فارق المنصب عدة عروض خارجية مغرية فأثر البقاء فى الوطن و هو صاحب برنامج صباح البيوت فى إذاعة البيت السوداني ,, فدخل معظم بيوت السودان عبر التثقيف الغذائي الصحي و ظل ينصح المجتمع و ربات البيوت فكان صديقا لكل بيت سودانى ,, هكذا العلماء و الأفاضل نفقدهم بعد غيابهم ,,
هو سليل أسرة دينية تربي تربيه صوفيه أثرت فيه ,, فهو العالم المتواضع بتدينه و تربيته ,, و العالي بعلمه ,, مرتب الأفكار واضح الخطط ,, كان نظيف الداخل و نظيف الخارج مميز في نظافته و عفة لسانه ,, كان القلم بيمينه و الدنيا تحت أيديه ,, فتصمه مبادئه و ورعه ,, و يبنى لأخرته ,, ذاهد فى الدنيا و فى المال , بهى الطلعة ,, سريع الألفة ,, ابيض الضمير ,, انيق اللبسة ,, مجالسته فائدة ,, و معرفته كنز ,, كان و مازال و سيظل له بصمة و اثر فى الحياة العامة ,, مفارقته خسارة و فقد جلل ,, و أنا لله و أنا إليه راجعون ,,
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. يستحق العالمو المبدع ان يكرم ,, و لكن فى هذه البلاد يجهل و يهان ,, فالافضل لكل صاحب مبدأ ان يفيد الانسانية خارج بلاده و لك الله يا وطن

  2. انا لله و انا اليه راجعون ,, رحم الله عليه بما قدم ,, مؤسس مركز العالم الذي استفاد منه كل مواطن سودانى

  3. انه بحق حقبة لن تتكرر ندعو له العزيز الرحيم ان يسكنه فسيح جناته وان يجعل الله الصلاح والنجاح فى ذريته وتلاميذه

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..