مقالات وآراء

أساليب كيزانية تنتشر في زمان الثورة

في الديمقراطية الثالثة مارس الكيزان كل الأساليب الفاسدة من أجل أن يكره الشعب النظام الديمقراطي، جعلوا القوات المسلحة غير حريصة على حماية النظام الديمقراطي، استخدموا حيلا متعددة دقت اسفينا بين الجماهير وديمقراطيتها للدرجة التي جعلت احد السياسيين الكبار يصرح ( الديمقراطية دي لو سرقها كلب ما في زول بقول ليهو جر !)

استفاد الكيزان من الحريات الواسعة في عهد الديمقراطية الثالثة فسمموا الأجواء العامة بخطابات تحريضية ضد الدولة، استغل الكيزان صحفهم من أجل الكيد لقادة النظام الديمقراطي ورموزه، استخدموا سلاح المال في الديمقراطية الثالثة من أجل شراء سلع السوق وتخزينها واحتكارها لزيادة تفاقم الأزمات الاقتصادية، اوقعوا بين الجيش والحكومة الديمقراطية، فرقوا بين الأحزاب السياسية والجماهير عبر تصوير الاحزاب بانها مجرد واجهات طائفية أو أسرية او كفرية تسعى للحكم من أجل المصلحة الشخصية والاسرية وليس الوطنية.

ما يجري في الساحة الآن يشبه تماما ما جرى في عهد الديمقراطية الثالثة والطريقة التي مهد بها الكيزان الساحة السياسية لاستقبال الانقلاب على الديمقراطية ، هناك تحريض واستقطاب جهوي وعرقي وديني، هناك استخدام سيء للحرية، هناك حملة ضد الجيش لترغمه على كره المدنية والشك في الديمقراطية وتسوقه نحو عدم حماية النظام الديمقراطي المدني امام الانقلابات، هناك تشكيك غير موضوعي ومبالغ فيه في توجهات الأحزاب السياسية.

الانتباه مطلوب الآن حتى لا تقع الفأس في الرأس مرة اخرى، حماية المدنية والديمقراطية يجب أن تكون شغلنا الشاغل، الحرية علينا ان نحسن استخدامها، الاستخدام السيء للحرية سوف يقود إلى كرهها وعدم الدفاع عنها ، العلاقة بين المدنيين والقوات المسلحة يجب أن تكون علاقة احترام متبادل فالجيش يظل هو ( جيش السودان ما جيش الكيزان)، الصحافة مطلوب ان تكون عونا على بناء الديمقراطية، لا خصما عليها، التجار وقوانين التجارة يجب أن تحقق مصلحة تطور الاقتصاد واستقراره لا مصالح التجار الذاتية، حسن الظن بالأحزاب السياسية يجب أن يسود على سوء الظن فيها، فلا ديمقراطية بلا احزاب، والفيصل البرامج والانتخابات.

الشموليين يتجددون باستمرار، كلما أطاح الشعب بشمولييين يأتي شموليون جدد ، يلبسون لباس الثورة ويرفعون شعاراتها، لذلك على الشعب ان يكون واع وصاح ومراقب، وان يحافظ على حريته وجيشه وصحافته واقتصاده بعيدا عن مزايدات السياسة واستغلال الشموليين الانقلابيين، فهذا هو ما سيقوده للقمة.

يوسف السندي
[email protected]

‫4 تعليقات

  1. نعم لقد قام الكيزان بالكثير الكثير من المؤامرات بداية بفترة سوار الذهب، عليه الرحمة، الانتقالية والتي اسميها الفترة التآمرية وتلاعبوا بالقوانين وحاذوا علي المقاعد في البرلمان بالتلاعب بقانون الانتخابات وحاربوا الدولة الديمقراطية من مقاعد المعارضة التي نالوها بحجم أكبر منهم بإفتعال الازمات التموينية وخلافه من الازمات وعندما لم يمكنهم ذلك من الانفراد بالحكم وجاء مهدد السلام مع قرنق من قبل الاتحاديين مما جعل الصادق يتآمر معهم علي الاقل بكف النظر وسارعوا بقيام بإنقلابهم الخادع وودوا البلد في ستين داهية .. وحتي الآن لا زالت مؤامراتهم مستمرة بعد ان اسقط في يدهم بعد الإعجاز الذي قام به شباب الثورة واسقطوهم شر سقطه ولا زالوا حتي الآن يمارسون ما يجيدون ألا وهو التآمر بأخس واتفه الطرق .. أما عن الجيش لا أتفق مع الكاتب فالقوات التي تحمل السلاح ليست هي قوات الشعب المسلحة الوطنية التي كانت قبل ٤٠ عاما والتي كان يقودها جنرالات أكفاء أمثال عبد الماجد حامد خليل متعه الله بالصحة والعافية فهي الآن متخمة بالرتب العليا التي لا تخلوا من من، الاولي بكسر الميم والثانية بفتح الميم، يتآمر علي الثورة لأن فساد الانقاذ طال هذه المؤسسة وأصبح دستور عملها هو الارتزاق وبذلك افرغها الكيزان من محتواها وصار عملها يتم بالمقاولة يعني *ندفع ليك كم عشان تقوم بالعملية الفلانية* .. والله العظيم .. هذا ما كان يحدث في القوات المسلحة في عهد الانقاذ، هذه القوات التي تحتاج الي غربلة كاربة وإعادة تنظيم وتأهيل بحيث يكون لدينا جيش نظامي موحد يضم ويستوعب كافة القوات التي تحمل السلاح الآن ويتم هذا التنظيم بالطرق الحديثة بتطبيق نظام التدريب المنهجي SAT (System Approach to Training)
    وتأهيل قوات الدعم السريع والقوات التي ستستوعب من حركات الكفاح المسلح والباقي من شتات الجيش .. أما الأحزاب فحدث ولا حرج فالاحزاب ال ٢٠٠ المسجلة الآن عبارة عن سمك لبن تمر هندي حالها لا يختلف عن الجيش كثيرا فهي تحتاج الي إعادة تأهيل وهذا لن يتم إلا بقانون كارب يلغي لجنة تسجيل الاحزاب الحالية ويلغي قانون تسجيل الأحزاب بتاع “التوالي” القانون الكيزاني المعيب ويتم وضع قانون جديد من شباب متخصصين في علوم الحوكمة والعلوم السياسية ومن ثم إعادة تسجيل هذه الأحزاب مرة اخري وذلك لإزالة التشوهات الناتجة من مؤامرات الكيزان التي طالتها طوال ال ٣٥ عاما الماضية وكسر الدش لكل الزمم التي تم شرائها ومعالجة التشظي الذي حدث لهذه الأحزاب فمن المعيب ان ندخل الفترة الديمقراطية القادمة ولدينا أحزاب لا دور لها وأحزاب لا تطبق الديمقراطية في هياكلها ده اذا كان لديها هياكل وأحزاب غير معروف مصادر تمويلها وأحزاب تتطابق أسمائها ٦ بعث و٨ اتحادي و٧ امة وووووو ..
    *# إلغاء قانون تسجيل الأحزاب وإعادة تسجيلها مرة اخري*
    *# قيام المجلس التشريعي الآن*
    والثورة مستمرة بإذن الله تعالى 🙋🏻‍♂

  2. مقال تافه ومتهافت.
    يا ناس الراكوبة ماتسمحوا للنوع دا من الكتاب انو ينشرو مقالات سطحية وخالية من العمق في تحليل الاحداث.
    الاحزاب السياسية فاشلة ولا يمكن لفاشل بناء وطن.مستقبل السودان في بناء احزاب جديدة علمانية متسلحة بادوات العصر لانتشال السودان من الحفرة العميقة الوقع فيها بسبب الافكار الرجعية الدينية الطائفية الخربة وبسبب النوع الفاشل من الكتاب ذي الكاتب المقال الفطير دا.
    كاتب فاشل.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..