استمرار تدهور صحة سلفاكير ونقله سراً لجنوب أفريقيا وخلافات بين الدينكا لاختيار بديل له

ترجمة: إنصاف العوض
تدهورت صحة رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت، وكشفت مصادر موثوقة من جوبا نقله سراً إلى جنوب أفريقيا أمس، وعلى إثر ذلك نشبت خلافات عميقة بين مجلس أعيان الدينكا بشأن اخيتار خليفة للرئيس أثناء رحلة علاجه بالخارج. فيما وصف باقان أموم قادة حكومة جوبا بأنهم زمرة من القتلة ومرتكبي الجرائم الإنسانية. مشيراً إلى أنها تقوم بشتى أنواع الانتهاكات ضد شعب الجنوب وتستعمل العنف المفرط المميت وتغتصب وتنهك عروض نساء وبنات جنوب السودان.
وفي سياق آخر اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش الشعبي الحكومي وقوات المعارضة في منطقة “ياي” أمس أسفرت عن مقتل قائد قاعدة يانكوني العسكرية الجنرال فليكس ليكامبو ومقتل أكثر من 27 جندياً من قوات الجيش الشعبي وإصابة تسعة من قواتهم من بينهم الجنرال فليكس كما اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش الشعبي لدولة جنوب السودان وقوات المعارضة بقيادة مشار في قرى “مودييت وثاركوير جوانابيل” في مقاطعة “اوروا” وأسفرت عن مقتل “17” من المدنيين من بينهم “4” أطفال نتيجة لحرق الجيش الحكومي مدرسة في بلدة يواي.
وقال مصدر رفيع بحكومة جوبا أمس، إن مجلس أعيان الدينكا اختار قائد الفرقة الثالثة الجنرال دينق وول خلفاً لسلفاكير بعد ترقيته لرتبة مُشير، بعد رفض المجلس وعدد من الأعضاء مقترح تقدم به القيادي جشوا داو بتعيين وزير الدفاع كول ميانق خلفاً لسلفاكير .
وقال مصدر موثوق لموقع “جوبا لايبرتى” إن أعضاء المجلس يرفضون رفضاً تاماً أن يكون تعبان دينق خليفة لسلفاكير حال اشتد عليه المرض، أو تم إبعاده بسبب الضغوط الدولية الكثيفة، وقال إن المجلس رشح وزير الدفاع كول ميانق لخلافة سلفاكير فيما تحفظ آخرون على المقترح أبرزهم رئيس المجلس أمبروز رينق.
وقال المتحدث باسم قوات المعارضة الجنرال وليم جاركوث لـ “الصيحة” أمس، إن قوات الجيش الشعبي الحكومي خرجت من معسكراتها من داخل مدينة ياي وهاجمت مواقعهم في كل من يانكوني، وأعلن أن المعارك اندلعت منذ السادسة من صباح أمس ولا زالت مستمرة، وأكد مقتل أكثر من “27” من الجيش الحكومي، بجانب “9” من قواته بينهم الجنرال فليكس.
وقال وزير الإعلام بولاية بيه المُعين من قبل المعارضة، جون دانيال: إن القوات الحكومية شنت هجمات من داخل بلدة يواي على مواقعهم في قرى “مودييت وثاركوير جوانابيل في مقاطعة اوروا” وأحرقت مدرسة في “يواي” مما أسفر عن مقتل “17” من المدنيين بينهم “4” أطفال، وأكد فقد طفلين آخرين أثناء الهجوم.
فيما أكد المتحدث باسم الجيش الشعبي لول روي كوناج اندلاع اشتباكات مع قوات المُعارضة في موديت، وأقر مقتل جنديين من قواته في المعارك.
وفي السياق نفى الأمين العام السابق لحزب الحركة الشعبية الحاكم فاقان اموم أن يكون تعرض للانتقاد بسبب مطالبته بالتدخل الدولي بدولة الجنوب. وقال باقان إن الاتهام غير صحيح وعارٍ من الصحة وأن شعب الجنوب لم يلقِ بأي لوم علينا على الإطلاق، بل شعب الجنوب هو من يناشدنا مراراً وتكراراً لحشد المجتمع الدولي والإقليمي للتدخل لإنقاذ جنوب السودان وشعبه من زمرة القتلة ومرتكبي الجرائم ضد الإنسانية في حق شعب جنوب السودان. فشعب جنوب السودان يقتل ويشرد من قبل حكومة تتدعي السيادة على جنوب السودان. لذلك شعب جنوب السودان يستنجد بالأمم المتحدة يومياً لحمايته من هذه الحكومة في مدن عديدة في البلاد بما فيها العاصمة جوبا التي امتلأت مخيمات حماية المدنيين بالهاربين من تلك الحكومة ومن قواتها التي تقوم بشتى أنواع الانتهاكات ضد شعب الجنوب وتستعمل العنف المفرط المميت وتغتصب وتنهك عروض نساء وبنات جنوب السودان.

الصيحة.