الدكتور الترابي: ضياع القيم واختلاط الأوراق

الدكتور الترابي : ضياع القيم واختلاط الأوراق
د. زاهد زيد
[email][email protected][/email]
لا أحب شخصنة الأحداث وجعلها تدور حول شخص واحد مهما كان تأثير هذا الشخص في صنعها ، كما أنني لا أحبذ الكتابة عن أشخاص بعينعهم حتى لا يتدخل العامل الشخصي ويؤثر فيما أكتب إلا شخصا واحدا لا أخشى عند الكتابة عنه أن التأثر برأي الشخصي فيه ، لسبب واحد وهو أن مشاعري تجاهه لم تتبدل في أي يوم من الأيام ، فلم تطمئن نفسي في الحكم علي شخص وأثببت الأيام صدق ما ذهبت إليه بقدر ما صدقت في حكمي على الدكتور الترابي .
ولم أجد نفسي في توافق بين مشاعري وأفكاري في الحكم على أحد بقدر ذاك التوافق الذي أجده في رفضي لفكر هذا الرجل وكراهتي له ولكل حركة من حركاته وسكنة من سكناته . حتى أني ألوم نفسي أحيانا لعدم تقبلها أو حتى تحملها لسماعه مع أني طالما أستمعت لأناس لا أجد ذرة من أحترام في نفسي لما يقولون أو لما يخطرفون به.
ولم يأت هذا من فراغ فقد توصلت ومن زمان بعيد إلى أن للدكتور الترابي الدور الأول في الحالة التي أوصلتنا أو كادت أن توصلنا للهاوية التي انحدر إليها البلد . فالطموح القتال هو الذي قاد الرجل لخلط كافة الأوراق وللتلون بألف لون يساعده في ذلك فريق متخصص في اللعب على الحبال وقادر على قلب الباطل حقا والحق باطلا في غمضة عين وانتباهها ، لا يهمهم دين ولا يردعهم وازع من أخلاق أو ضمير .
فالدكتور ثعلب ماكر فطن إلى أهم مكون من مكونات الشعب السوداني وهو الدين الذي هو فطرة الإنسان السوداني فلم يتوانى ولم يتردد لحظة في استخدامه أداة لقيادة العامة وتخويف وارهاب العامة ، ولخدعة الحكام القادمين للسياسة من المؤسسة العسكرية التى مفتاحها وضميرها التدين الفطري لا الفكري بذلك انقاد له النميري واحتضنه حتي نما وتمدد في جسد الدولة كالسرطان ، ولم يعلم النميري أنه يربي حية في حجره إلا بعد أن فات الأوان . تلون الترابي وجماعته بلون مايو ودافعوا دفاع المؤمن عنها وساقوا من الأدلة والبراهين من الدين ما شاءوا لمشاركتهم في الحكم المايوي .
وخرجوا على الناس مع كبيرهم في انتفاضة أبريل بفرية كبرى بأنهم هم صناعها وأنهم كانوا يعملون على اسقاط مايو من الداخل ؟ هكذا تلونوا بلون الثوار وتسربلوا بغطاء الديمقراطية ، وكانوا كدأبهم مع الديمقراطية في الصباح ويتآمرون على اسقاطها ليلا . يملا الدجال الأصغر تلميذ الدجال الأكبر البرمان نهارا بالالتزام بنهج الديمقراطية يسانده لسانهم الكاذب “الراية ” ويخطط كبيرهم الذي علمهم السحر للانقلاب عليها ليلا وينخر السوس المريض “ألوان” في جسد الديمقراطية الوليدة بشتى الأكاذيب والأراجيف و تدمير الشرفاء تمهيدا للسرقة الكبرى في ليل الثلاثين من يونيو الأغبر .
إن أخطر ما أسسه الترابي سواء أكان في الحكومة التي صنعها أو في معارضتها أنه غلف العمل السياسي بغلالة من الكذب والخداع وأنه خلط كل الألوان ولم يعد هناك فاصل بين الوطني والخائن و المخلص والمنافق والصادق والكاذب ، فكل الأبواب مشرعة على الكل .
وجاء تلاميذه من بعده ليتقيأوا ما أرضعهم لهم من نفاق ودجل ليصبح ليل البلد ليلين وتزداد تبعات نتاج كل ذلك على من يتصدى لإسقاط هذا النظام الذي تأسس على ما رباه عليه المؤسس الأول من قبره لكل القيم السامية والنبيلة في كل مجال .
فإسقاط هذا النظام لن يذهب القيم الفاسدة التي أفشاها في جسد البلد لأكثر من عقدين من الزمان ، فالطريق طويل وصعب لإعادة قيم داس عليها المنافقون والدجالون بأحذيتهم القذرة وحاولوا وأدها ومحاربتها في عقول ونفوس الناس .
فهل يدرك المعارضون ذلك ، لو أدركوه وقدروا جسامة التبعات التي تنتظرهم لما اختلفوا وتشتتوا كل يعارض بطريقته فإتحاد المعارضة مطلب تفرضه حالة البلد الذي يسير بخطى حثيثة نحو هاوية ولا يتحمل خلافاتهم وتشتتهم الذي يطيل من عمر هذا النظام وكلما طال العهد صعبت المعالجة بعد ذلك .
يحمد لهذا الدكتور العبقري الفذ بأنه أفاد السودان المنكوب ومديون بأكتشافه بأن المرأة يمكن ان تؤم المصلين اذا لم تكن حائض وبذلك تفوق علي كل علماء الأزهر بالرغم من أن رسالة الدكتوراة التي يحملها كانت في القانون الفرنسي ؟؟
والله في الصميم ، عفارعم عليك . اتحاد المعارضة واجب المرحلة الملح دمت يا دكتور نصرا لكل قيمة سمحة ةنبيلة
أتفق معك أخي كاتب المقال بأن الترابي هو أنجس من أنجبته حواء السودانية
ـ تأمل هذا الثعلب كيف خدع كل الشعب السوداني
تأمل تلاميذه لايقلوا وساخة ومكر وقذاره عنه
لقد نسي المسيح الدجال الغمام الذي كان يظلل الجنود نسي القرود التي كانت تكشف لهم الألغام
كان في العشر سنوات الأولى خميني السودان
هو صاحب نظرية للصالح العام هو صاحب معسكرات الخدمة الإلزامية
لو صدق حدسي فأنا أكاد أجزم أن هذا السرطان ماسوداني
لوكان أصيل وابن قبائل رضعته حواء سودانية لما ساهم وخطط ونفذ أفكاره الجهنمية التي قادت إلى نهاية السودان القديم
هذا الرجل مابعيد يكون ماسوني أليس هو من جاء بموضوع الربط في الضرائب وحتى الآن لم يشبعوا
اللهم بك نستجير وندعو أن تصيبه بسرطان وأن تعجل بنهاية زمرته الفاسدة
* ويل لأمة تقابل كل فاتح بالتطبيل والتزمير, ويل لأمة تكره الضيم في منامها وتخضع له في يقظتها, ويل لأمة لا ترفع صوتها إلا وراء النعوش.
واللة العظيم نشاطرك الرأي بأن هذا المعتوه لقد شوه ومرق سمعة شعب وبلد كان يعرف بكريم الأخلاق وتميز عن سائر شعوب الكون بصفة لايضاهيها عليه شعب الأمانة كل وهذا الارث الجميل عبث به لدرجة جعلت السوداني مضحكة ومهزلة ? ربنا ينتقم منك بقدر ما ألحقت بهذا البلد.
يا شباب براحه على الشيخ لانو الراجل خلاص ما فضل فيهو شئ .
وبعدين حرام عليكم يعني الراجل يلقاها منكم أم من ابنائه ( الكيزان ) الذين لم يحسن تربيتهم فوجد منهم كل العقوق ؟؟!!!!!
اموت واعرف لماذا يكره الترابي الشعب السوداني
.