كريمات، وفتيات، وياسر ميرغني

*** عضويتي في شعبة الاعلام بجمعية حماية المستهلك السودانية، احسب انها غير ذات جدوى وفائدة، لسبب انني اتحدث بصورة شبه يومية في اماكن تجمعات الفتيات عن مخاطر تبييض البشرة، ومحاولتهن ل (لفت) نظر الشاب ب (القوة)، بانهن ذوات بشرة بيضاء، تاكيدا لتهيؤاتهن بانه اي الشاب السوداني، لاتحتل مساحة قلبه الا البيضاء !! يجري خلفها لاهثا تاركا السمراء(تأكل نيم)، صاحبة البشرة السودانية الاصيلة، التي لاتمد يدها للمبيضات وحبوب التسمين وغيره …

**رغم كل حملات التوعية من امام دكاكين الكريمات والطبالي، التي نبذل فيها كل الجهد بمعاونة طبيب متطوع مثلنا، لايبخل ابدا بسرد مخاطر تبييض البشرة(عنوة)، ويمجد البشرة السمراء التي وهبنا لها الله بنعومتها وجمالها، الا ان ذلك لم يحرك ساكن الرغبة في دواخل الفتاة نحو الاحتفاظ باللون الاسمر،والتي تقف في كل محاضرة توعية امامنا لتسأل ذات السؤال (ليش ود الجيران خلاني وعرس صاحبتي البيضاء التي حقنت نفسها بحقن جعلتها بيضاء?فليشرح لنا اصحاب الاختصاص حكاية الحقن دي،هل هي على ارفف الصيدليات ؟؟)…وقبل ان تسمع الفتاة الاجابة من الطبيب امجد، اخذت تجمع ماتيسر من طبلية بقربها، ونظرة ساخرة الى الجميع، ومن ثم مغادرة مكان التجمع …

**مثل هذه الفتاة لاتحتاج فقط للتوعية، مما ينتظرها مستقبلا بعد ان (سلخت) وجهها بهذه الطريقة وتبعته باليدين والبقية قادمة، انها تحتاج لمعالجة نفسية، من اختصاصي لم نستصحبه في حملتنا، فلقد سقط هذا الاستصحاب سهوا، وحتما سنجد الكثيرين الذين سيوفرون الاجابات لهذه الفتاة، التي اعلنت الحرب على بشرتها، واعلنت انها تعيش اللحظة البيضاء الان، ولتذهب التوعية بالخطر المستقبلي الى الجحيم ….

** حذرت حماية المستهلك في صحف الامس من تفاقم مشكلة مستحضرات التجميل الضارة، المشكلة ليست في التحذير وحده، وتوضيح الخطر الذي يحدق بمن يستخدمن المستحضرات التجميلية، ذات العواقب القاسية، والتي تنظر الان اكثر من عيادة جلدية في مشكلاتهن التي اصبحت (عويصة)، فذرفن دموع الندم، بعد ان اصبحن مسخا شيطانيا، بعيدا عن جلد الادميين ..المشكلة ان الابواب مفتوحة لدخول هذه الكريمات، وحبوب التسمين، التي يطلق عليها من باب النكتة، (الجيران اتخلعوا)، والمعالجة لن تكون بطرق يد واحدة على طاولة الانذار والتحذير والتوعية، اذ لابد ان تمتد اكثر من يد لمزيد من التعاون وانتشال الجمال السوداني، الذي اصبح لاهو اسمر على اصله، ولاهو ابيض صاف، اذ ظهر لون اخر بجانب اللون الابيض، لايمكن نسبه ل (لون) معين يتبنى ابوته …

**التحذير وسيلة ضعيفة، ثم ان السؤال :لمن نوجه هذا التحذير ؟؟؟؟ هل للمواصفات والمقاييس، التي عجزت عن تقديم مواصفة جيدة بل عالية الدرجة،تلزم المستورد بنقاء وصفاء وجودة ومطابقة مايدخله الى الخرطوم ؟؟ام انها فعلت ماعليها، وهي يد واحدة ؟؟؟ ففوق القرارات قرارات اخرى، وفوق التحذير (تحذير) تخضع له المواصفات ؟؟؟؟ بذلك يظل السؤال مفتوحا على كل الاتجاهات في وجود (حارس بوابة) يسمح بدخول المنتج بدون رقابة، والاجابة امامنا على الطبالي ودكاكين الكريمات ….

** الحديث عن جهات تحاول تدمير شبابنا بالمخدرات، يتساوى تماما مع تدمير الدولة للشباب عن طريق الثغرات والمنافذ التي يدخل عن طريقها منتجات كثيرة (تعطن) الخرطوم، داخل سلع مقلدة وبائسة وفاشلة وجالبة للمرض،فالشاب والشابة بمثل هذا الموجود جميعهم يسبحون في (مستنقع)، يجب نشلهم منه عاجلا، والتحذير لايفيد ولايجدي ولاينفع ولا يساهم في العلاج، فالتمادي في الفعل فعل وارد، لذلك ابحثوا عن حلول وافتحوا المجال لكل صاحب فكرة وخطوة وتوصية ومقترح، بلا تصنيف،لان الوطن للجميع …

** رغم ماذكرته في بداية مقالي بوجود خيط حماية واهن تجاه الفتيات، اللاتي جعلن اصابعهن في اذانهن، الا ان حملات التوعية ستواصل طريقها، ولكن، دائرة الخطر اصبحت تجر خلفها المزيد من منتجات التبييض الحارقة والمتنوعة، ففي كل يوم تمتد يد الالاف من الفتيات لاستخدام هذه الكريمات، دعونا نطلق (هاشتاغ) مدوي يجلجل في وطني، يعيد الى اللون الاسمر سيرته واصالته …فهل نفلح برفقة الامين العام لجمعية حماية المستهلك ؟؟؟ اتمنى ذلك ……….
** ارحل يا عبد الحميد كاشا، وفي يدك كل اعضاء حكومة ولاية النيل الابيض ……

الجريدة

تعليق واحد

  1. كريمات التببض هى ترس فى الة الالهاء الضخمة التى تديرها السلطة . فالفتاة السودانية . اوهموا الشابفى ات والشباب وادخلوا ادمغتهم همس التبييض . دون توعية للمضار الصحية التى تسببها هذه الكريمات . الفتاة صار توفير ثمن الكريم اهم من توفير ثمن الخبز لعائلتها . يجب تواصل المجهودات . من نذر نفسه لنشر الوعى لابد ان يعرف انه طريق صعب مزروع بالاشواك والمتاريس.هذا الطريق الذى سلكه نبلاء ووافياء من بنات وابناء الشعب السودانى قدموا لشعبهم الوعى ما استطاعوا على القول المأثور. قدموا ماقدموا دون من ولا اذى وفى تواضع ونكران ذات منقطع النظير . لك التحية استاذة إخلاص ولابد من الاخلاص والصبر وعدم اليأس .الغد للحرية والجمال الطبيعى لابدره لااحمر واطفال اصحاء .

  2. استلاب هويه. واسقاط هويه اخرى
    الموضوع اكبر من الاطباء
    الموضوع له ابعاده النفسيه والشخصيه
    وما تنسوا الثقافه المجتميه.والاحساس بالدونيه
    والا فالموضوع غير دو جدوى وفائدة

  3. كريمات التببض هى ترس فى الة الالهاء الضخمة التى تديرها السلطة . فالفتاة السودانية . اوهموا الشابفى ات والشباب وادخلوا ادمغتهم همس التبييض . دون توعية للمضار الصحية التى تسببها هذه الكريمات . الفتاة صار توفير ثمن الكريم اهم من توفير ثمن الخبز لعائلتها . يجب تواصل المجهودات . من نذر نفسه لنشر الوعى لابد ان يعرف انه طريق صعب مزروع بالاشواك والمتاريس.هذا الطريق الذى سلكه نبلاء ووافياء من بنات وابناء الشعب السودانى قدموا لشعبهم الوعى ما استطاعوا على القول المأثور. قدموا ماقدموا دون من ولا اذى وفى تواضع ونكران ذات منقطع النظير . لك التحية استاذة إخلاص ولابد من الاخلاص والصبر وعدم اليأس .الغد للحرية والجمال الطبيعى لابدره لااحمر واطفال اصحاء .

  4. استلاب هويه. واسقاط هويه اخرى
    الموضوع اكبر من الاطباء
    الموضوع له ابعاده النفسيه والشخصيه
    وما تنسوا الثقافه المجتميه.والاحساس بالدونيه
    والا فالموضوع غير دو جدوى وفائدة

  5. المعالجة الحقيقية تبدأ من أجهزة الإعلام .. بتوعية المذيعات للظهور بألوان بشرتهن الطبيعية .. المصيبة أن المجتمع يقلد ويرى تلك السمراء التي يعرفها وقد تحولت لفتاة بيضاء فاقع لونها تسر الناظرين .. بينما هي مثلها مثل الحائط الذي تم طلاؤه بالجبس .. حقيقة لا أعرف كيف يتعامل الأزواج والأبناء معهن بعد الرجوع من مسرح العرض المزيف ” الأولاد اتخلعوا ” .. لا أريد أن استعرض أسماء من لو رأيتهن قبل التبييض لأقسمت أنهن نساء أخريات .. كاميرات التصوير في الحفلات لا تركز إلا على أكثرهن تركيزا على الطلاءالأبيض حفلات التلاميذ مخجلة.. ترى إمرأة بيضاء تقود طفلا غامق البشرة وتدعي أنها أمه بما يستدعي الشك
    .. مذيعات يجلسن مع ضيوف هن بلادهن فتحس بأن من يجالسوهن لسن من
    ن االسودان ومقدمات البرامج من دولة أبيضستان .. ما هذا الخواء والشعور بالنقص والدونية وما هذا القبول المريض باللون المزيف والشعر المزيف والرموش المركبة والكلمات ” المستوردة” ؟؟
    على لجان التوعية إقناع مذيعات الفضائيات أولا .. الآن لم نعد نرى أي فتاة سودانية للأسف .. مسخ مشوه .. بئس هذا الشباب.. والجلد ياهو الجلد .. رضيتم أم

  6. المعالجة الحقيقية تبدأ من أجهزة الإعلام .. بتوعية المذيعات للظهور بألوان بشرتهن الطبيعية .. المصيبة أن المجتمع يقلد ويرى تلك السمراء التي يعرفها وقد تحولت لفتاة بيضاء فاقع لونها تسر الناظرين .. بينما هي مثلها مثل الحائط الذي تم طلاؤه بالجبس .. حقيقة لا أعرف كيف يتعامل الأزواج والأبناء معهن بعد الرجوع من مسرح العرض المزيف ” الأولاد اتخلعوا ” .. لا أريد أن استعرض أسماء من لو رأيتهن قبل التبييض لأقسمت أنهن نساء أخريات .. كاميرات التصوير في الحفلات لا تركز إلا على أكثرهن تركيزا على الطلاءالأبيض حفلات التلاميذ مخجلة.. ترى إمرأة بيضاء تقود طفلا غامق البشرة وتدعي أنها أمه بما يستدعي الشك
    .. مذيعات يجلسن مع ضيوف هن بلادهن فتحس بأن من يجالسوهن لسن من
    ن االسودان ومقدمات البرامج من دولة أبيضستان .. ما هذا الخواء والشعور بالنقص والدونية وما هذا القبول المريض باللون المزيف والشعر المزيف والرموش المركبة والكلمات ” المستوردة” ؟؟
    على لجان التوعية إقناع مذيعات الفضائيات أولا .. الآن لم نعد نرى أي فتاة سودانية للأسف .. مسخ مشوه .. بئس هذا الشباب.. والجلد ياهو الجلد .. رضيتم أم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..