حزب الوسط

قولوا حسنا الثلاثاء 20-9-2011
حزب الوسط

محجوب عروة
[email protected]

ناقشت قبل أيام الطرح الذى قدمه البروف مصطفى ادريس حول ضرورة تكوين حزب جديد باسم حزب الحرية والشفافية والعدالة (حشد) ويبدو أن فكرة قيام حزب جديد يتجاوز الموجود فى الساحة السياسية السودانية صار ينداح بشدة وسط قطاعات واسعة داخل المجتمع السودانى أو ما يمكن أن نطلق عليه الأغلبية الحيوية الصامتة التى خاب ظنها وتبدد أملها فى جميع القوى والأحزاب والكيانات والحركات السياسية منذ الأستقلال حتى اليوم سواء كانت حاكمة أو فى المعارضة، سلمية أو عسكرية. وذلك اما بسبب قصور فى مناهجها أو أفكارها أو سياساتتها وتصرفاتها، أو عدم وجود برامج واضحة مناسبة تحل مشاكل البلاد، أو للأهواء والأطماع والمكيدات السياسية والشخصية التى كانت طابع حياتنا السياسية وطابع زعاماتنا وأحزابنا منذ الأستقلال وحتى اليوم. يضاف لذلك التدخلات الخارجية على السودان الذى يقع فى منطقة الضغط السياسى ولفكرى المنخفض.
بعد تعقيبى على فكرة البروف مصطفى وصلنى كتيب أنيق من تجمع الأتحاديين الديمقراطيين يحتوى على دعوة لقيام حزب وسط عريض وأذكر أنهم حدثونى عنه منذ فترة قبل دعوة البروف مصطفى وحسب ما عرفت منهم أنهم قد خرجوا من رحم الحركة الأتحادية حيث كانوا فى بداية أمرهم حاولوا لم شمل الفصائل الأتحادية وتوحيدها ولكن اصطدموا بعقبات كثيرة أو كما جاء فى الكتيب (خاب ظنهم وتبدد أملهم فى وحدة مرتجاة بسبب الأهواء والأطماع الشخصية) فاتجهوا واهتدوا الى فكرة جديدة وهو طرح فكرة حزب جديد هو حزب الوسط العريض.
تتوزع أهداف فكرة حزب الوسط هذا فى بلورة عقد اجتماعى جديد لكل السودانيين وبناء دولة مدنية حديثة وموحدة يحرسها الدستور والقانون والمواطنة كأساس للحقوق والواجبات والقيم والأعراف السودانية ويسودها العدل والمساواة والمشاركة السياسية والتمتع بحقوق الأنسان التى نادت بها الشرائع السماوية والمواثيق الدولية.
ويهدف الحزب الى ملئ الفراغ الهائل فى الوسط السياسى يستوعب كل التنوع السودانى بمنهج علمى ويقوم على الديمقراطية والمؤسسية، ويفتح الباب واسعا للشباب من الجنسين لتأهيلهم لأرتياد العمل السياسى بكفاءة واقتدار. ويهدق كذلك لمحاربة كل أشكال التمييز ومن أجل المهمشين ومن أجل نظام فدرالى فاعل. ومن أجل الحريات العامة وفصل السلطات واستقلال القضاء والقوات النظامية والخدمة المدنية.
هذا ملخص لأهداف الحزب اضافة لرؤى فى القضايا الأقتصادية والأجتماعية والدستورية والسياسة الخارجية و قضايا التعليم والصحة.. الخ. ولا شك أن الأفكار التى وردت فى برنامجه تصلح لحوار واسع وعميق ولكنى كما ذكرت فى مناقشتى لفكرة البروف مصطفى أرى ألا يتسرع الأثنان فى تكوين الحزب بل الأوفق الدخول أولا فى حوارات واسعة بهدف طرح الفكرة من خلال منابر تعقد خصيصا لذلك فى طول البلاد وعرضها لتشارك جميع قطاعات الشعب فى صياغة أفكار تصلح لقيام حزب الوسط بالمسمى الذى يتفق عليه الجميع وأقترح فى البداية أن يجتمع ممثلون لكل أصحاب هذه المبادرات التى توافق على انشاء حزب الوسط ليضعوا خطة متكاملة وتصور للحوار الشامل حتى لا يأتى وكأنه حكر لجهة واحدة دون الآخرين طالما يتفق الجميع على مبدأ الديمقراطية والمؤسسية. ذلك أن أسوأ ما الأحزاب السودانية من أقصى يمينها الى أقصى يسارها غياب الديمقراطية والمؤسسية فيها. ان فاقد الشئ لا يعطيه., أنصح الجميع بالحوار أولا قبل التسرع بتكوين الحزب خاصة وهناك كثيرون لهم أفكار وفاعلية خرجوا من الأحزاب الحالية ويتطلعون لكيان سياسى جديد مقنع ومقبول يشاركون هم فى أفكاره وتأسيسه وليس كما يحدث الآن مجرد تروس فى ماكينة الأحزاب يحتكرها زعماؤها.

تعليق واحد

  1. حقا لقد غابت المؤسسية والديمقراطية من كل الاحزاب بل دخلت الجهوية والعنصرية والقبلية والصفوية في تنظيماتها واصبحت حكرا لشرذمة قليلون . إن هذا الوضع اوجد شريحة كبيرة من المجمتع تلزم الصمت حيال برامج الاحزاب التي لاترى فيها جديد . وادعو معك يا استاذ محجوب بأن تنشر الفكرة في كل انحاء السودان وان يناقش اهل الشأن البرامج للحزب الجديد ويكتب الدستور بواسطة الشعب لا أن تكتبه صفوة فيصبح حال احزابنا الموجودة . واول واهم شيء غرس روح الوطنية في الشعب وعمل موجهات خط احمر تقوي وتدعم الوطن بعيدا عن المصلحة الذاتية للحزب والكيد السياسي . ثانيا عمل صفحة في الفيس بوك للتسجيل للحزب الجديد للتعريف بموجهات الحزب حتى يتسنى لكثير من اهل الرأي ان يدلوا بدلوهم . ثالثا عقد مؤتمر تأسيسي مرحلي يخطط وينظم ويحشد الى حين قيام المؤتمر بصورته الكاملة .عاش السودان حرا ابيا ووفق ابناؤه الصادقون لإجتياز هذه المرحلة الصعبة .

  2. فكرة نيرة نتمنى ان ترى النور ويكون فيها المخرج لازمة السودان الحالية لان قادة الاحزاب الحالية عجزوا ان يجتمعوا على كلمة سواء تجمع بينهم وذلك لان الوطن ليس همهم الاول وانما المكاسب الشخصية والحزبية هى مبتغاهم نتمنى ان تتسارع الخطى لتكوين هذا الحزب الذي سينضم اليه الكثير من ابناء السودان المخلصين ويكون ذو قاعدة عريضة لاننا سئمنا من الاحزاب التقليدية المتهالكة

  3. السلام عليكم اخى محجوب عروة والسلام على كل الاخوة المعلقين. هذا مانرجوه ونتمناه ونصبو اليه حتى نستطيع توحيد القوى البشرية المتناثرة من مفكرين وسياسيين وناشطين فى مختلف الميادين حتى يتمكن الجميع من المساهمة الفاعلة فى تنمية بلدنا ومجتمعاتنا.فالشعب السودانى يستحق كل ماهو جميل وكل خير وهو بلاشك قد ظلم كثيرا حتى ظن الناس ان لا امل فى اصلاح الحال.نرجو كما قال احد الاخوة ان يتم تصميم موقع على النت او صفحة على الفيسبوك او اى وسيلة اخرى مناسبة حتى يتم تسجل عضوية ابتدائية وحتى يساهم كل برأيه كما يمكن ان يتم تشكيل لجنة تمهيدية عبر زات الوسائل حتى تقوم بترتيب لقاء جامع لكل المؤيدين للفكرة حتى توتى اكلها.اخيرا اتمنى عليك اخى عروة ان تكون هنالك خطوات عملية حتى نستطيع ان ننجز شيئا فقد سئمنا من الافكار النيرة التى لا تتحول الى واقع ملموس يغير حياة الناس.نحن معكم فى كل خطوة وبالله التوفيق .

  4. عمل جميل وفكرة جيدة لتكوين تجمع عريض يجمع الصامتين الذين لم يتحدثوا بعد!!! للوقوف امام العابثين بمصالح البلاد والعباد . وممكن استعمال وسائل الاتصال الحديثة لتجمع اكبر قدر من الاعضاء بل فتح صفحة علي الفيس بوك للمناقشات والحوار والوصول الي ارضية يمكن ان يقف الجميع عليها..
    نسأل الله التوفيق لكل الوطنيين الشرفاء الذين يفكرون في مصير البلد.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..