تخيَّلوا ..!!!

* ودعونا نلجأ اليوم إلى (نعيم الخيال) هرباً من (جحيم الواقع)..
* (يعني) الموضوع – ببساطة – بمثابة استراحة ليوم واحد على نسق حكاية مدير الضرائب ذاك الذي لم (يهنأ) بمنصبه سوى ليوم واحد..
* ولنبدأ بالمدير ذي اليوم الواحد هذا نفسه (تخيلاً) لما كان سيفعله في اليوم التالي لو لم يصدر قرار عزله بعد أربع وعشرين ساعة فقط..
* هل كان سيأتي بـ(حاشية) معه أسوة بالعرف (التمكيني) السائد في أيامنا هذه؟!..
* وهل كان سيحرص على تسجيل (حضور إعلامي) ذي (فلاشات) منذ الوهلة الأولى تماشياً مع (الموضة) التي أفضل مواكب لها – في ظني – هو الدكتور مصطفى إسماعيل؟!..
* وهل كان سيسأل – أول ما يسأل – عن برامج (الأسفار) الخارجية ذات (اليورو)؟!..
* وكي لا يغضب منا مدير اليوم الواحد هذا – والذي لا أعرف حتى اسمه – نقول له نحن نتخيل فقط على سبيل التسلية من وحي (واقع) ماثل بين أيدينا..
* فإن كان هنالك من يشذ عن الواقع هذا فنحن – إذاً – أمام ظاهرة (فريدة)..
* ونتخيل – كذلك – لو أن الذي (بلع لسانه) لم يكن محترف الهلال إبراهيما سانيه وإنما (سياسي) من ذوي (الألسن الطويلة)..
* ففي الحالة هذه كيف يكون قد حدث البلع أصلاً واللسان – كما أشرنا – (طويل)؟!..
* وما هي (الوقعة) التي يمكن أن يقعها أحد السياسيين هؤلاء إذا افترضنا أن (وقعة) سانيه كانت على الأرض بسبب احتكاك كروي؟!..
* وهل هنالك من يمكن أن (يأسى) على بالع لسانه هذا – من أفراد الشعب – على غرار حالة الجزع التي أصابت جمهور الهلال تجاه سانيه؟!..
* ونتخيل – أيضاً – لو أن أمين مجلس الصحافة الحالي العبيد المروح لم (يُكرم) بوظيفة إضافية اسمها (السفير الناطق باسم الخارجية).
* فهل كانت وزارة خارجيتنا – (ناقصاً) المروح – ستتمكن من دفع اشتراكنا في الأمم المتحدة بما كان سيتم (توفيره) من مخصصات وامتيازات ونثريات أسفار العبيد هذا؟!..
* ولماذا لا يصف العبيد وزارة الخارجية في (عهده) بأنها صارت أشبه بـ(الكنتين) تماماً كما وصف صحافتنا من قبل بأنها (كناتين)؟!..
* ولو افترضنا أن الشيء هذا كان قد حدث في زمان نميري – الذي أقال (سحلول) بسبب فضيحة مماثلة – فهل كان المروح سيبقى في منصبه (الشرفي) المذكور فضلاً عن الوزير (ذات نفسه) و(حرمه) التي في روما سفيرة بآمره ؟!..
* ونتخيل – (برضو) – لو أن الإنقاذ لم (تستلم) السلطة، فأي مهنة كانت سيمارسها الآن محمد حاتم الذي (استلم) التلفزيون سنين عددا ولا ينوي (تسليمه) إلا وهو (ع الحديدة)؟!..
* وهل يمكن تخيل (عبقرية) – سوى عند محمد حاتم – تجعل هنالك تزامناً عجيباً بين احتفالية التلفزيون القومي (الخمسينية) وبين تظاهرات احتجاج بسبب (الظلم) يشهدها التلفزيون هذا لأول مرة في تاريخه منذ (خمسين) عاماً؟!..
* والآن ؛ هل يمكنك تخيُّل وجه شبه بين محمد (جاثم) هذا وبين (جاثمين) كثر من حيث الاهتمام بالشكليات على حساب الضروريات و(حقوق الناس)؟!..
* وتخيلوا – يرحمكم الله – ترويحاً عن أنفسكم مما هو (واقع) بها وفيها وعليها !!!!

الجريدة

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. أستاذ عووضة

    أشكر لك ممارسة إمتاع القراء، ولافت للنظر الإنتقال بسلاسة بين العبيد

    ومحمد (جاثم) حاتم، رغم كونهما يمثلان وسيلة إعلامية تستخدمها الحكومة لأغراض

    البقاء (جاثمة) علي صدر الشعب الفضل

    لذلك أصر وأكرر أنه لاسبيل للتواصل مع هذا الشعب الصابر بغير

    قناة فضائية معارضة وذات مصداقية

    كسرة ثابتة:

    أخبار القناة الفضائية شنو ووو ووو

  2. والله يا ود عوضة حكايتك مع الود مروح دة الا اعرفوا ( ياهو مدير التحرير دة ولا متشاكلين في عصفورة)

  3. الواقع أن كرتي يدير وزارة الخارجية كما يدير مغلقاً لبيع الأسمنت والحديد بنفس الطريقة التي يدير بها علي محمود وزارة المالية صرافاً يقضي سحابة شهره في تدبير الرواتب والمخصصات والحوافز الطائلة للنافذين الذين يسيطرون عليه وإن قتل الطائفة المستضعفة بكاملها لعجزها عن شراء السلع الغذائية والدواء والحليب لأطفالها! الخارجية في عهد المروح وكرتي هي كنتين لبيع أدوات الفشل الدبلوماسي ولبيع الكساد والفساد السياسي! (والآن ؛ هل يمكنك تخيُّل وجه شبه بين محمد (جاثم) هذا وبين (جاثمين) كثر من حيث الاهتمام بالشكليات على حساب الضروريات و(حقوق الناس)؟!..) بكل تأكيد يا أستاذ! دولة الإنقاذ هي الدولة الوحيدة في الدنيا التي قامت بتدمير وخراب بيوت الطائفة المستضعفة من الرعية لتعبيد الطرق والكباري لسيارات الطائفة المتمكنة أو بالأحرى “الفرعونية” من رعيتها ولتشييد كورنيش النيل لهذه الطائفة المتمكنة ونحن نقول الإنقاذ تفاؤلاً كما كانت العرب تسمي اللديغ “السليم” تفاؤلاً! أما تلفزيون السودان القومي تحت ظل محمد حاتم فعلى الإنسان المصاب بالإمساك أن يشاهده حتى يصاب مغص يذهب به إلى “الحمام” ولو توقف هذا التلفزيون عن البث لما شعرنا بذلك!

  4. والله تخيلات تذهب بالعقل إلى مشافي الصحة النفسية والعصبيةيا ود عووضة. زدنا من تخيلاتك حتى نذهب إلى المقابر عديل

  5. انت عارف ياصلاح العبيد ده بذكرنى بى سمكة اسمها خشم البنات .. وانا حتى اللحظه ماعارف السبب
    بس انت عارف .. لك الود

  6. اتخيل يا ود عووضة لو فشل انقلاب الحركة الاسلاموية(الانقاذ) فى 30 يونيو 1989 وجابوهم للمحكمة بتهمة استخدام السلاح ضد حكومة شرعية؟؟؟
    وطبعا دى اصلا مافيها شك او غلاط ان الانقاذ ارتكبت جريمة يعاقب عليها القانون وهى لا ثورة ولا يحزنون!!!!
    بالله ما كان السودان يكون وضعه تانى غير هذا الوضع المخزى المؤلم؟؟؟؟
    والمصيبة انهم يتهموا المعارضة بالخيانة ومخالفة القانون!!!
    بالله عليك الله شفت ليك قلة ادب او صفاقة او قوة عين اكتر من كده؟؟؟؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..