وهل تروي التصريحات قمح الجزيرة..!!

الجزيرة يحترق بعضُها من العطش..
وهل من شُحٍ في المياه..؟
عرقلت مسارها الفوضى ومنعتها من الوصول ثُم يأتِ وبلا حياء من يُبشرنا (نظرياً) بزراعة (500) ألف فدان بالقمح لا بل يضع للفدان متوسط إنتاجية يحسب به ما قد تنتجه المساحات التي حلموا بزراعتها ، الجزيرة قادرة على تحقيق إنتاجية تفوق ما يتوقعونه وقد أذهلت إنتاجية القمح للموسم الفائت من راهن بانتهاء صلاحية المشروع وأثبتت بالفعل أنها ما زالت قادرة على العطاء ، المزارع كذلك لديه جاهزية للإنتاج في حال أن توفرت له المُعينات المطلوبة للزراعة ولكن من يُعين..
الرسائل تترى والكُل يستغيث والجزيرة المشروع يغتالها العطش..
هلموا يا من تصديتم للعمل من أجله ..أين أنتم..؟
تصريحات مُديره العام سمساعة تملأ وسائطنا ويتصدر الأخبار فيها والحدّاث كما قيل ما سواي وقول الرجل يُجافي واقع الحال ، حدثونا بالله ماذا يفعل الرجل في مكتبه والمشروع بلا ماء ومواعين المياه الناقلة تمتلئ بالطمي والحشائش والمزراع عاجز ، ماذا فعل الرجُل وماذا حقق في وظيفته الكبيرة والجزيرة ما عادت مروية كما كانت بفضل السياسات البائسة المُجافية للتخطيط المُستقبلي السليم ..
ووزراء الزراعة والري في وادٍ أخر لا زرع فيه رُبما..
حقيقة لا تحتاج لخبراء في الزراعة أنّ نجاحها يحتاج إلى تحضير (علمي) مُبكر ويحتاج كذلك إلى تطهير قنوات الري الرئيسية والفرعية قبل بداية الموسم لكن أن تظل القنوات بلا تطهير حتى بداية الموسم وتظل المياه غائبة عن التُرع الفرعية فهذا يعني أن فشل الموسم واقع لا مُحالة ، أين أنتم وهل تكفي تصريحاتكم لري هذه المساحات المٌقترحة وأنتم (الخبراء) في الزراعة والري كما حدثونا عنكم عندما جاءوا بكم إلى هذه الكراسي والتي رُبما أنستكم خبراتكم في الزراعة على الأرض واستبدلتموها بالزراعة على الورق وبكثرة الكلام في أجهزة الإعلام ..
ضيعت السياسة هذا الإرث الكبير وضاعت تبعاً لذلك أسماء كبيرة كُنا ننتظر منها الفعل لا الكلام وقد شبع الناس منه وفضيلة الإستقالة المُسببة بالفشل لا وجود لها عند هؤلاء ..
لم تنقطع اتصالات بعض مُزارعي المشروع بنا حينما لم يجدوا من يستمع إليهم ويستجيب لشكواهم ويدعم المياه وعلى عجل للوصول إليهم ، التحية للزميل النشط مزمل صديق وقد ظل يأتينا بمشاهداته الحيّة من موقع الحدث ويحدثنا عن صعوبة وصول المياه إلى كثير من التُرع وقد حان وقت زراعة القمح ولم تُروي المياه المتوفرة إلا القليل جداً من المزروع وبعضهم رفض إستلام تقاوى القمح حتى لا تُضاف إلى جُملة الأعباء والديون والواقع عندهم كما أفاد بلا مُعطيات تُبشِر بنجاح موسمهم..
سؤال ظللنا نطرحه وما زلنا ولن نمل من طرحه..
وزير الري وإداراته المختلفة ووزراء الزراعة الاتحادي وفي الولايات..
الناس ديل كلهم شغالين شنو..؟

والله المُستعان..

بلا أقنعة..
صحيفة الجريدة..
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..