تقرير المجلس الطبي يكشف المثير في قضية وفاة إمرأة بخطأ طبي

بحري: هندية الباقر
كشف طبيب إستشاري نساء وتوليد بالمجلس الطبي بوزارة الصحة بمحكمة بحري وسط برئاسة القاضي البلولة عبد الفراج ،لدى مثوله أمام المحكمة عن تفاصيل تقرير لجنة المجلس الطبي بالوزارة عن المستندات الخاصة عن حالة المجنى عليها بعد إجراء عملية قيصرية بالمستشفى المعني وقال توصلت اللجنة إلى إنه تم إجراء العملية القيصرية بواسطة الطبيب الإستشاري بصورة طبيعية ولم تكن هنالك مضاعفات طارئه أثناء وبعد إجراء العملية ولكن المجنى عليها تعرضت للمضاعفات التي حدثت لها من حمى وتشنجات وعندها تم استدعاء إخصائي باطنية وخضعت للعلاج بدون تشخيص لهذه المضاعفات التي حدث لها ولم يكن هنالك تشخيص واضح لحالتها الصحية التي تدهورت فلم يكن هنالك إمكانية تستقبل حالة المجنى عليها داخل المستشفى بعد تعرضها للمضاعفات التي ألمت بها من إلتهاب سحائي إلتهاب رئوي مع نقص في الأوكسجين والتسمم الدموي إلتهاب في الدم لأنها كانت في غيبوبة لم تتمكن في التحكم في محتويات المعدة فدخلت الموية الرئة كما أن كمية السموم في الجسم عندما تصل لنسبة معينة وفي دفعات الجسم ينهار ويصل لمرحلة حرجة من الإلتهاب وقد يتعرض المريض إلى زيادة التنفس وضربات القلب. كما أن النقطة التي بدأت بها مرحلة العلاج لم يتم التشخيص إلا بعد أن تم دخولها إلى المستشفى الأم درماني كما تمت مناقشته من قبل هيئتي الاتهام والدفاع والمحكمة. وقال شاهد الاتهام الخامس في الجلسة السابقة الذي يعمل طبيباً بإدارة المؤسسات العلاجية في وزارة الصحة آنذاك قال بعد أن جاءتهم شكوى ضد المستشفى تم عمل صياغة إشرافية عام 2016 وقام بالزيارة الميدانية مدير الإدارة وكانت النتيجة وجود طبيب ليس لديه خبرة لإدارة العناية المكثفة وطبيب آخر ليس لديه خبرة في قسم الأطفال حديثي الولادة إضافة لذلك كان هنالك تعطيل في المصعد الخاص بالمستشفى وبذلك تم عمل تقرير ومحاسبة المستشفى من قبل الإدارة بالقوانين المتبعة وبعد عدة زيارات مختلفة تم تعيين طبيب مؤهل لإدارة العناية المكثفة.
حيث تم سماع شاهدة اتهام تعمل طبيبة استشارية تخدير وعناية مكثفة والتي أوضحت لدى مثولها أمام المحكمة التي أوضحت حالة المريضة التي تم تحويلها لهم من مستشفى خاص ببحري أوضحت أن المريضة جاءتهم فاقدة للوعي كما لديها ضيق في التنفس مما استدعى إدخالها إلى غرفة العناية المكثفة وأجرينا لها بعض الفحوصات اللازمة وهي فحص عام لوظائف الكلى والدم وصور أشعة وصورة مقطعية ونتيجة الفحص أثبتت إن هنالك تورماً في المخ وجلطات متفرقة كما لديها التهاب رئوي تم إعطاؤها مضادات حيوية لكن لم تستجب للعلاج وتوفيت بسبب التسمم في الدم. وتواصلت المحكمة في سماع الشهود واستمعت لشاهد اتهام آخر طبيب باطنية يعمل بذات المستشفى الام درماني الذي نقلت إليه المجنى عليها وقد أوضح للمحكمة أن المريضة أتت بحالة متأخرة وفاقدة للوعي كما إن لديها تسارعاً في ضربات القلب والتنفس وارتفاعاً في درجة الحرارة تم إجراء الفحوصات وجاء تقرير الطبيب إن لديها التهاباً رئوياً إثر تعرضها لشرقة كما أكدت فحوصات الدم إن هنالك نقصاً في الأوكسجين تم إعطاؤها العلاج وعرضها لطبيب نفسي ولكن دون جدوى وتوفيت.
وتشير تفاصيل البلاغ المدون بقسم الشرطة تقدمت أسرة المجنى عليها بفتح بلاغ ضد المتهمين بعد وفاة المجنى عليها إثر إدخالها لمستشفى خاص في بحري لإجراء عملية قيصرية لها وأثناء الولادة حدثت لها مضاعفات إلى أن تم إسعافها إلى مستشفى آخر بأم درمان لتفادي ما حل بها ولكن توفيت تم فتح بلاغ بقسم شرطة الصافية وأفاد فيه الشاكي بأن المجنى عليها تعرضت للوفاة بسبب خطأ طبي من داخل المستشفى وعلى الفور باشرت الشرطة تحرياتها وتم القبض على المتهمين الخمسة ودون بلاغ في مواجهتهم تحت المادة (132) القتل بخطأ طبي وبعد التحري معهم أحيل ملف القضية للمحكمة التي استمعت للمتحري وشهود الاتهام الستة وحددت المحكمة جلسة لمواصلة القضية.
التيار.