اليوم الجزيرة تتحدي حكومة أيلا !!

@ اليوم الاحد تفتح مدارس ولاية الجزيرة أبوابها لعام دراسي جديد تحفه العديد من المشاكل و اولها القرار رقم 19 لسنة 2017 الذي اصدره مدير عام وزارة التربية و التعليم بولاية الجزيرة الاستاذ كنان بعلم الوزيرة الدكتورة نادية العقاب و مباركة والي الولاية صاحب الدكتوراه الفخرية محمد طاهر أيلا حيث قضي القرار بإغلاق اكثر من 200 مدرسة ثانوية بحجة النقص في عدد الطلاب الدارسين علما بأن هذه المدارس تم تشييدها بموافقة و مباركة وزارة التربية التعليم بالولاية و غالبيتها أن جلس طلابها لامتحانات الشهادة السودانية و حققوا نتائج مشرفة و باهرة علي صعيد مدارس الولاية و السودان .
@ لقد قبل اهل ولاية الجزيرة و خاصة مواطنو القري التي اغلقت مدارسهم و تم إلحاق طلابها بمدارس في المنطقة ، قبلوا بتحدي الوالي و وزيرة التربية و مدير عام الوزارة و قرروا بالإجماع عدم تنفيذ القرار ولن يسمحوا لأبنائهم و بناتهم بالذهاب الي المدارس خارج قراهم الي تلك التي الحقوا بها بل و تضامن معهم تلاميذ مرحلة الاساس و أطفال رياض الاطفال في تلك القري التي اغلقت مدارسها وتشكلت منسقيات لتلك القري المتضررة من الاغلاق لمتابعة تنفيذ الاضراب و رفض تنفيذ قرار الاغلاق الذي يسمي مجازا تجفيف . ظلت منسقيات القري الرافضة لتنفيذ قرار الوزارة في حالة اجتماعات ظلت منعقدة حتي كتابة هذا العمود و قد تمكنا من التوصل لأهم القرارات المتفق حول تنفيذها بالاجماع .
@ من نتائج اجتماع منسقية القري التي تضررت من قرار اغلاق مدارسهم الثانوية و الذي انعقد لساعات بالخرطوم تم التوصل الي مناهضة قرار وزارة التربية و التعليم و ذلك بعدم تنفيذه و عدم السماح لأي طالب الانتقال الي أي مدرسة خارج مدرسة القرية بالاضافة الي التنسيق مع اكبر عدد من القري المتضررة لإعلان الاعتصام بودمدني و علي الصعيد الآخر مخاطبة الجهات الرسمية و الشعبية ومنظمات المجتمع المدني و لجان حقوق الانسان و الصحف اليومية و مواقع التواصل و تنويرهم بخطورة القرار الذي أتخذ بدون التنسيق مع لجان القري ولم يراع الكثير من رمزية و تاريخ عدد من المدارس التي اسسها الرعيل الاول و علي رأسهم صنو بابكر بدري الاستاذ محمد الطيب عمر رائد التعليم بولاية الجزيرة و الاقليم الاوسط الذي جففت المدرسة التي شيدها ويوجد قبره فيها غير الرمز البطل ودحبوبة الذي لم يراع تاريخه البطولي و تجفيف كل المدارس التي تخلد سيرته و تاريخه .
@ من ناحية أخري أعلنت منسقية مدارس الحلاوين عدم تنفيذها لقرار الاغلاق و التجفيف تحت شعار (تجفيف مدرسة تجهيل أمة) بأن يتم قرع الجرس اليوم في موعد بدء اليوم الدراسي كالمعتاد و ان يقوم ابناء القرية باكمال النقص في المعلمين و بدء اليوم الدراسي في شكل محاضرات و ذلك لمدة أسبوع و بعدها لكل حادثة حديث . قامت بعض القري باستنفار مواطنيها لحماية مدارسهم خاصة بعد اعلان ادارات التعليم بنقل الكتب و الاجلاس للمدارس التي تم توجيه الطلاب بالالتحاق بها وقد رفض الاهالي هنالك تحريك أي قطعة إجلاس من مدارسهم بحجة أن الاجلاس يخصهم و عملوه من حر مالهم فلن يفرطوا فيه و سيدافعون عن شرف مدارسهم بكل السبل و تشكلت لجان حماية و حراسة و استنفار في عدد كبير من القري .
@علي صعيد آخر يجري التنسيق بين عدد من القري التي أُلحق بها اعداد من الطلاب الذين اغلقت وجففت مدارسهم للتضامن مع القري التي رفضت تنفيذ قرار الاغلاق لأنه سيترك آثار سالبة علي تلك القري علي حساب تحصيل ابنائهم و عبء إضافي للمعلمين عند زيادة عدد الطلاب . عدد من أعيان المنطقة و نواب المجالس التشريعية و قيادات من الحزب الحاكم بدأوا في التحرك لتأجيل تنفيذ قرار تجفيف المدارس لما قد يحدثه من آثار و توترات في المنطقة لها إنعكاساتها السياسية و الاجتماعية و الامنية وحتي لا تتسع دائرة مجابهة القرار الذي يكشف بوضوح أن المركز قد باع أهل الجزيرة بثمن بخس بوقوفه المؤيد و المساند للوالي صاحب الدكتوراه الفخرية محمد طاهر أيلا و هو يدمر في الجزيرة و انسانها ويكفي فقط ان الولاية و لقرابة 3 اشهر بدون وزير صحة تقدم باستقالة مشرفة و بدون وزير مالية بعد أن تم تعيينه والي علي النيل الازرق وبدون معتمد رئاسة غادر موقعه للعمل بالخارج و لأكثر من 5 أعوام لم يتم تعيين معلمين بالثانوي وهذا سبب المشكلة وليس قلة عدد الطلاب . والي غير حريص علي تشكيل حكومته و غير حريص بالصرف علي التعليم فهو غير جدير بالبقاء في ولاية العلم و العلماء التي لن تفرط في مستقبل ابنائها و لن تسمح بتجفيف و اغلاق مدارس ابنائها و قد قبلوا التحدي و المية مية و اردب و الفورة مليار .
الجريدة