مقاتلو التبو يفتحون واجهة قتال مع القوات الليبية

اتهامات لقبائل التبو بالسعي للهيمنة على محطة الوقود في أوباري، وبيع النفط بطرق غير شرعية خارج الحدود الليبية.

ميدل ايست أونلاين

بنغازي (ليبيا) – قال مسعفون وسكان إن جنودا من الجيش والشرطة اشتبكوا في الأيام القليلة الماضية قرب أكبر حقل نفطي في جنوب ليبيا مع مقاتلين من قبائل التبو الذين كانوا يحاولون إدخال بعض رفاقهم من الجزائر.

وقتل زهاء 12 شخصا في الاشتباكات التي اندلعت الأربعاء وتجسد حالة الفوضى في ليبيا حيث تعجز الحكومة تقريبا عن السيطرة على ميليشيات سابقة ساعدت في الإطاحة بمعمر القذافي في 2011 لكنها الآن تقتتل فيما بينها لنيل مزيد من النفوذ ونصيب من إيرادات النفط.

وبدأت المعارك في أوباري قرب حقل الشرارة النفطي الذي أغلق الأسبوع الماضي بسبب أضرار وقعت في مستودع تخزين بمصفاة الزاوية النفطية في الشمال والتي يغذيها الحقل.

وذكر سكان أن مسلحين هاجموا مركزا للشرطة في البلدة التي لا تبعد كثيرا عن مدينة سبها الجنوبية بعد فشل محاولة إدخال المقاتلين عبر الحدود. وقال مسعفون في مستشفى إن 27 شخصا أصيبوا.

وتتردد اتهامات للتبو بأنهم يسعون للهيمنة على محطة الوقود في أوباري، وبيع النفط بطرق غير شرعية خارج الحدود الليبية.

و التزمت الحكومة الإنتقالية الصمت، بينما دعا مجلس النواب الأطراف المتنازعة بمنطقة أوباري إلى وقف فوري لإطلاق النار، وشكَّل لجنة تضم عدداً من نواب منطقة الجنوب، للتواصل مع حكماء المنطقة لحل الأزمة.

وربط بعض المعلقين على مواقع التواصل الاجتماعي الليبية المعارك بمحاولة جماعة مسلحة من مصراتة الوصول إلى حقل الشرارة بعد أن سيطرت على العاصمة طرابلس الشهر الماضي.

يذكر أن حقل الشرارة النفطي يضخ حوالي 200 ألف برميل من النفط يوميا حتى تم إغلاقه الأسبوع الماضي، وليبيا ككل كانت تنتج 870 ألف برميل يوميا، وفقا لمسؤول نفطي كبير.

وأفاد شهود عيان بمنطقة أوباري أن عشرات الأسر غادرت منازلها، استمراراً لمسلسل النزوح الذي تعانيه المدينة منذ أيام، بسبب تضرر منازلها جراء القصف العشوائي.

وذكرت وسائل إعلام ليبية أن مندوبين عن جماعات من مصراتة زاروا عدة مناطق في غرب وجنوب ليبيا في الأسابيع القليلة الماضية لبحث احتمال التعاون مع الجماعات والقبائل المحلية.

ومصراتة ثالث كبرى مدن ليبيا وهي موطن عدد من أكثر الميليشيات خبرة إلى جانب أكبر ميناء ليبي غير نفطي.

لكن المدينة تفتقر لمصادر النفط وهو المصدر الوحيد للدخل للموازنة السنوية التي تبلغ قيمتها 47 مليار دولار. وتسيطر ميليشيات منافسة من الزنتان الذين طردتهم قوات مصراتة من طرابلس على خطوط أنابيب من حقلي الشرارة والفيل الجنوبيين.

وسبق أن منع أفراد أقلية التبو -الذين يشكون من الإهمال- الوصول إلى حقل الشرارة للمطالبة بمساعدات مالية وضمانات بالحصول على حقوق المواطنة للتبو الذين ينحدرون من الجزائر أو النيجر.

ويضم الجنوب الليبي قبائل عربية وأخرى غير عربية، حيث تعيش قبائل الطوارق جنوب ليبيا، ويمتد وجودهم إلى صحراء الجزائر والنيجر ومالي، ويتحدثون اللغة الأمازيغية، فيما يمتد تواجد التبو إلى مناطق تيبستي وأوزو على حدود تشاد، وهناك اعتقاد بأن أصول “التبو” تعود إلى تشاد، بالنظر إلى كونهم يتحدثون لغة “التيدا” التي تحدثها بعض قبائل هذه البلاد.

تعليق واحد

  1. كفى تزييف لي الحقائق قبائل التبو في الجنوب الليبي هم ليبيين أصليين وقد تكون القبائل التي ثتحدت لغة التيدا في تشاد هم أصولهم من ليبيا وليس العكس بدليل أثار التبو في الجنوب الليبي التي تمتد إلي مئات السنين في عمق الصحراء .. قال إعتقاد أصولهم تعود إلي تشاد قال .

  2. لتبو قبائل افرثقية ليبية أصلية وهم قبائل السود الصحراوية التي عرفتهم التاريخ بسكان الصحاري السود في ليبيا و نامبيا و شرم الشيخ و سكان استراليا و بعض الهنود كما توجد جيوب من السكان السود الصحراوين في بعض مناطق العالم مثل العراق و بعض الدول الاسوية وجميعهم يمتهنون رعي الابل الامرالذي ميزهم عن بقية السود الذين يحترفون الزراعة ، يشكل التبو حزام لولبي مع الامازيق و الطوارق و البديات التيدا في اقاليم تشاد ،النيجر ،الجزائر ، مالي والمغرب كمجموعات ذات عرقية وو حدوية المصير

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..