قرار عشوائى

قولوا حسنا

قرار عشوائى

محجوب عروة
[email protected]

القرار العشوائى لأمانة مجلس الوزراء ظهر يوم الخميس الماضى باعلان اجازة عيد الفطر ابتداءا” من اليوم الأحد أثار استياءا” واسعا لسبب بسيط أن أمانة مجلس الوزراء تعرف- أو ينبغى أن تعرف – منذ بداية العام أن نهاية شهر رمضان سيكون يوم كذا ويتعين عليها ألا تتفاجأ بالعيد الذى سيكون يوم الثلاثاء أو الأربعاء فاذا كان بالثلاثاء فالوقفة يوم الأثنين أو بالثلاثاء اذا كان العيد يوم الأربعاء، وفى كلا الحالين يكون اتخاذ القرار وفقا لذلك التوقع قبل وقت كاف وحينها لا بأس أن تعلن أمانة مجلس الوزراء (أنه نسبة م لأن العيد سيكون فى منتصف الأسبوع ولأن طرفه الأول هو اجازتى الجمعة والسبت فيصبح من المقبول منطقا أن تعطى الحكومة العاملين اجازة اضافية يوم الأحد لتقترن مع باقى أيام العيد) وبذلك تمكّن من له أعمال فى الأسبوع الأخير أن ينجزها فيه دون أن يتفاجأ بقرار عشوائى كهذا أو من يريد السفر من العاملين لأهله فى الأقاليم أو الخارج أن يسافر قبل وقت كاف ويستفيد من اجازة اسبوع كامل.
هذا هو جوهر التخطيط الأستراتيجى فاذا كنا لا نستطيع التخطيط لأمر بسيط كهذا ونتخذ بدلا منه منهج القرارات الفجائية والعشوائية كقرار الخميس فالأفضل ألا نصرف الأموال لما يسمى بالخطط الأسستراتيجية عشرية كانت أم ربع قرنية أم غيرها. يذكرنى ذلك بما ظللنا نرفع من خطط بشعارات كبيرة مثل النفرة الزراعية ثم النهضة الزراعية وغيرها ولم ننجز شيئا فحال الأنتاج الزراعى ظل كما هو ان لم يكن أضعف.. هل تذكرون شعارات مثل نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع؟
افريقيا التى مازالت سوداء
لم استغرب عجز الأنظمة والحكومات الأفريقية اصدار قرار بالأعتراف بالثورة الليبية المباركة ومجلسها الأنتقالى، هذه الثورة التى اعترف بها كل من له ضمير حى ويكره الظلم والأستبداد ولكن يبدو أن الحكومات الأفريقية التى تعرقل الأعتراف بالثورة والمجلس الأنتقالى لا تتمتع بذلك الضمير الحى أو تمارس العدل والحكم الرشيد، ولم لا أليس أمثال هؤلاء الحكام الأفارقة كانو يمارسون الأنحناء للعقيد الحالم بمملكة أفريقية يكون لها ملكا للملوك فى أفريقيا؟ هذه القارة البائسة التى تسلط على معظم رقاب شعبها حكاما ظالمون فاسدون يتلقون الرشاوى من العقيد الطاغية الذى انتهك حقوق الأنسان الليبى وبدد أمواله فى المغامرات الطائشة والتدخل فى شئوون الدول الأفريقية يثير فيها الفتن مثلما أثار الفتن فى الدول العربية مدعيا أو بالأحرى صدق ترهات الرئيس عبد الناصر يوما أنه أمين القومية العربية فلما انكشف أمره فى العالم العربى ولم يتوجوه زعيما أوحدا كفر بالقومية العربية وتحول الى افريقيا ليدعى أنه ملك ملوكها فصدقه بعض أوباشها وبلهائها و فتحوا له بلادهم – بعد جيوبهم ? لدرجة السذاجة أو الدروشة والهوس الدينى فقدموه اماما للصلاة وهو الذى لطخ أيديه بدماء المسلمين فى ليبيا وولغ فى الدماء فأساء للأسلام أيما اساءة.