مفاوضات الدوحة، اسرار واغتيالات

كشفت جهات قانونية غربية عن اسرار خطيرة عن حالات تعرض لها مفاوضين من حركات دارفور الذين شاركوا في مفاوضات رعتها دولة قطر في الفترة بين ٢٠١٠-٢٠١٢ ، وتمثلت في حقن بمواد قاتلة ومتلفة للأعصاب واستخدام أجهزة متطورة للتحكم عن بعد في الأشخاص المعنيين ، وتنويم وتقديم حبوب هلوسة في المشروبات. كما تمت سرقة جوازات بعض القيادات وتعريضهم للتهديد والإبقاء القسري في الدوحة طيلة فترة الأيام الاولى للتفاوض .

وأشار خطاب مرسل للحكومة القطرية من الخبير القانوني الدولي ديفيد ماتياس الذي يعمل في تحقيق خاص جداً في هذا الموضوع ( تلقينا نسخة منه) ان هنالك فرضية كبيرة تدل على ان الوفيّات المتتابعة لقيادات بارزة في الحركات أمثال بابكر ومحمد القدّال وعبد اللطيف منزول وآخرين تشير الى شبهة اغتيالات بدم بارد من قبل جهات أمنية قطرية ، وهو امر يتطلب تحقيقا عاما ، وتسعى مجموعة قانونية نافذة لتشكيل لجنة تحقيق دولية للتحقق من هذه الفرضيات.

من ناحية اخرى خضع عدد من الذين يعانون من اضطرابات عصبية وآثار صحية جراء هذه الممارسات لكشوفات طبية متقدمة ، وأشار مصدر مضطلع ان الامر قد يصدر في تقرير شامل يجري الأعداد له ليحدد طبيعة الجريمة وما اذا كانت هنالك جهات اخرى تواطأت مع هذه الممارسات ام لا .

يجدر بالذكر ان قطر رعت مفاوضات دارفور التي وقع عليها فصيل واحد من الحركات المسلحة ، بينما قاطعتها الحركات الرئيسية ومن ناحية اخرى تتهم منظمات عديدة قطر بانتهاكات في مجال حقوق الانسان مثل قمع حرية التعبير وممارسات تتنافى مع حق العمل كما في حالة عمال منشآت كأس العالم ٢٠٢٢.

عزت الماهري