إعادة المسح الشجري لحزام الصمغ العربي

الخرطوم: بدأت أمس الإثنين احتفالات الغابات بالتعاون مع مجلس الصمغ العربي بمشروع اعادة المسح الشجرى لحزام الصمغ العربى، على أن تنظم هيئة الغابات بالتعاون مع منظمة الاغذية والزراعة العالمية الخميس المقبل ورشة عمل لتدريب العاملين على تقنيات المسح وما يتعلق بالجوانب الفنية فى كل ولايات السودان.
وقال الدكتور عبد العظيم ميرغنى المدير العام لهيئة الغابات إن التكلفة الكلية للمسح تصل الى أربعة ملايين جنيه، مشيراً إلى مزايا المسح الشجري المتمثلة فى الاستفادة القصوى من عمليات الاصحاح البيئى والاجتماعى، باعتبار ان الحزام يمثل خط الدفاع الأول فى مكافحة الزحف الصحراوى جنوباً، ويوفر فرص عمل للأيدي السودانية خاصة فى فصل الصيف، حيث تقل فرص العمل وبالتالى تقل هجرة العمالة ونزوحهم إلى المدن، مشيراً الى ان عام 1984م قد شهد هجرة أكثر من ثلاثة ملايين شخص من غرب السودان الى المدن وفقاً لإحصائيات وزارة العمل.
وفى ذات الاثناء عزا الدكتور عبد القادر عبد الماجد الأمين العام لمجلس الصمغ العربى زيادة الطلب العالمى على الصمغ العربة للاكتشافات العلمية الحديثة التى اثبتت ان الصمغ العربى يستخدم علاجاً للعديد من الامراض، مشيراً إلى أن السنوات الثلاث الأخيرة شهدت ارتفاعاً ملحوظاً فى صادرات الصمغ، موضحاً أن الكميات المصدرة قد زادت من 20 ألف طن فى عام 2008م الى 41 الف طن عام 2009م، ومن ثم الى 55 ألف طن فى عام 2011م، مضيفاً أن جملة الاستهلاك الكلى للبلاد من الصمغ سنوياً يبلغ 10 آلاف طن موزعة بين صناعة الأدوية والمشروبات والمواد الغذائية ومستحضرات التجميل، وقال إنه لأول مرة يتم تصدير الصمغ إلى أسواق جديدة فى روسيا وماليزيا بجانب أسواقه التقليدية.

الصحافة

تعليق واحد

  1. الى الدكتور عـبدالعظيم ميرغـنى والدكتور عـبدالقادر عـبدالماجـد- الكل يشهد لكما بالنجاح الباهـر والمقدر فى مجال زيادة الصادر من الصمغ . وارجو أن اسألكما لماذا لا نستفيد من كمية الأمطار الغزيرة التى تنزل فى عموم اراضى السودان بزيادة زراعة الأراضى التى تهطل فيها الأمطار باشجار الصممغ . يعنى باختصار لو وضعتم خطة لذلك لصار وسط السودان غابات مهولة تضارع غابات خط الأستواء فى اميركا الجنوبية وافريقيا واسيا . وقد شاهدت فى التلفزيون تجربة قامت بها احدى الدول التى تعانى من شح فى الأمطار بالتحضير المبكر لحصاد المياه وحفظها فى جوف الآرض بواسطة عمل حفر بعمق خمسة أمتار بواسطة حفارات مثل التى تستخدم عندنا فى حفر آبار السيفونات فى المنازل . وقد قامت هذه الحفارات بعمل عـدد يتراوح ما بين ثلاثمائة الى خمسائة حفرة فى كل منطقة يتوقع نزول الأمطار فيها وكانت النتيجة النهائية انجاز حوالى ثلاثة ملايين حفرة . وقـد تم زراعة هذه الحفر بشتول الأشجار بعد سقوط الأمطار فيها . وبعد ثلاثة سنوات تكونت غابات كثيفة من هذه العمليات . هذا مشروع كبير ويحتاج الى قوة ارادة لتنفيذه وهو ليس بمستحيل لو توفرت الرغبة والعزيمة القوية لتنفيذه وعـندها لن نحتاج الى بترول أو ذهب . ويمكن اشراك القطاع الخاص فى تكوين مثل هذه الغابات . وشكرا .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..