ألى أين نحن مسوقون..!!

بدرالدين يوسف دفع الله السيمت

رئيس جنوب السودان أخطأ خطأ جسيما باللجوء للعنف والتعدي، ولكنه شرع في تصحيح الخطأ بالإنسحاب، والإمتثال للأمم المتحدة، وإبداء الرغبة في المفاوضات … أما رئيس شمال السودان، فقد أثخن السير في طريق الفتك والبطش، والتنابز بالألقاب، حتى طاب له أن يصف منسوبي الحركة الشعبية بالحشرات، وذلك نكر من القول، يوقع العداوة والبغضاء بين الناس، و يحقر قيمة بني آدم المكرمين في القرآن العظيم … وما خطب رئيس شمال السودان البعيدة عن الوقار والإتزان، وما حماس نائبه الأول لسفك الدماء، والخروج على القانون، إلا عودة لتكرار جرائم الإنقاذ السابقة، في الإبادة الجماعية، وتوثيق وتوكيد لطبيعتها الفاسدة، وإستبدادها برأيها، الذي هو المسئول الأول عن فصل الجنوب من الشمال.

بدرالدين يوسف دفع الله السيمت

بسم الله الرحمن الرحيم

“يا أيها الذين آمنوا أدخلوا في السلم كافة، ولاتتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين”

صدق الله العظيم

في البداية وقبل تحليل ما حدث في منطقة هجليج، نقترح على القراء الكرام النظرفي المسائل التالية وإستيعابها إستيعابا دقيقا:

أولا: ليس هناك عداوة بين الشماليين والجنوبيين، ولكن الجنوبيين يعلمون أن مبادي الإنقاذ المرتكزة على الشريعة السلفية ، تجعلهم مواطنيين من الدرجة الثانية في حالة الوحدة، وأعداء في حالة الإنفصال… والإنقاذ تعلم هذه الحقيقة جيدا، ولكنها تراوغ وتخادع، وهذا هو السر في العداوة النائرة بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية، وعدم الثقة الدائمة بينهما.

ثانيا: الإسلام ليس مستهدفا من الغرب أو من سكان جنوب السودان، وإنما المستهدف هو الإسلام السياسي وفلسفة الإنقاذ ومبادئ المؤتمر الوطني المتمثلة في تهديد حرية الفكر ، وإنكار الآخر، وعدم الإعتراف بالتنوع الثقافي، والتخطيط لإرجاع البشرية إلى عهود الإرهاب الديني باسم الجهاد المقدس، وتطبيق قوانين تهدر الحقوق الأساسية ، وتحط من الكرامة الإنسانية، مع نشر ثقافة سطحية تهتم بالمظاهر، وتغفل الجواهر.

ثالثا: عبارات رئيس شمال السودان ، غير اللائقة وكذلك عبارات نائبه الأول، ليست مجرد فلتات لسان، وإنما هي تعبير باللغة الدارجية السودانية، عن ثقافة الإنقاذ ، وأهداف المؤتمر الوطني ومبادئ ما سمي بالحركة الإسلامية بدلا عن إسمها القديم (الأخوان المسلمون) وأسماء بقية طوائف الإسلام السلفي التقليدي.

كما أن حرق الكنيسة، وقبلها فتاوي التكفير، وحوادث المولد، ليست مجرد أحداث عابرة، وإنما هي ثمرة طبيعية لمبادئ الإنقاذ وسياستها المتمثلة في إنكار الآخر ، وعدم الإعتراف بالتنوع الثقافي والإختلاف الديني.

رابعا: الإنقاذ بطبيعتها التكوينية لاتستطيع أن تعيش في إلا في جو الحرب والعنف والإرهاب ، وهذا هو السر في بقائها طويلا، فهي قد أعلنت الجهادالإسلامي على المواطنين الجنوبيين منذ بداية عهدها وحتى توقيع إتفاقيةالسلام في عام 2005، وقد تخلل تلك الفترة حرب دارفور وما صحبها من جرائم ضد الإنسانية… وبفضل إتفاقية السلام وجدت الإنقاذ عمرا إضافيا حتى 2011 .

بعد فصل الجنوب عن الشمال،كان لا بد من حرب جديدة، حتى تستمر الإنقاذ ، فنشبت حروب النيل الأزرق وجبال النوبة وتجددت نيران حرب دارفور ووجدت الإنقاذ فرصة ذهبية،للإستمرار في تضليل الشعب السوداني، والزج بشبابه في هذه الحروب الطواحن التي لا معنى لها ولاقيمة.

كل تلك الحروب المدمرة ، أدت إلى الصرف البذخي على المجهود الحربي وعلى أجهزة الأمن ومليشيات الدفاع الشعبي، وشراء السلاح بميزانيات مفتوحة وبطرق ملتوية، منذ أيام محرقة الشباب في الجنوب، ومنذ أيام إيواء الإنقاذ لأسامة بن لادن، والإرهابي المعروف كارلوس، وإنتهاء بتعاون الإنقاذ مع إيران وحماس والعقيد القذافي الذي خانته في خاتمة المطاف، كما خانت من قبل بن لادن الذي تنكرت له وسلمته لمن لقي حتفه على أياديهم، ولا يزال الإرهابي كارلوس قابعا في سجون فرنسا، بعد تنكر الإنقاذ له وتسليمه لفرنسا بالتحايل عليه والخديعة له.

خامسا: عداء الإنقاذ للغرب، أدى إلى عزل السودان من العالم الخارجي سياسيا وإقتصاديا وثقافيا، كما ان سياسة التمكين أدت إلى إستغلال النفوذ وتعاظم الفساد المالي والإداري، هذا فضلا عن أن عدم التخطيط السليم، قد أدى إلى الإنهيار الإقتصادي، وإلى بروز طبقتين، طبقة محاسيب الإنقاذ التي أثرت ثراء حراما، وطبقة بقية الشعب التي تعاني ضائقة معيشية وضنكا، خفف من غلوائه الإغتراب ، وصبر المكافحين الصامدين من أجل كسب لقمة العيش داخل السودان.

سادسا: إنتهزت الإنقاذ أخطاء حكومة الجنوب في إحتلال هجليج والإنسحاب منها ، فقادت حملة إعلامية منظمة، مستغلة أجهزة الدولة، لإحياء عقيدتها الجهادية البالية، وتمرير أجندتها على الشعب السوداني، وإيهامه بأن عداء الغرب والجنوبيين لها هو عداء للسودان، وأن عداء الغرب للإسلام السياسي هو عداء للدين الإسلامي، وهي تبتغي فيما تبتغي سوق الشعب السوداني وهو معصوب العينين، إلى المعارك الحربية، وتحميله فاتورة حروباتها الفاشلة، بجمع امواله لدعم ما تسميه الجهاد الإسلامي، الذي أعظمت به الفرية على الله.

سابعا: ساعد في نجاح مخطط الإنقاذ:

أ-الإحزاب التقليدية لم تفطن إلى مخططات الإنقاذ ، لأنها لاتختلف عن الإنقاذ في خاتمة المطاف ، فهي تدعو إلى الدستور الإسلامي المزيف ، ولها سجل حافل في المعارضة المسلحة منذ أيام الغزو الليبي في عام 1976

ب-الأحزاب اليسارية ( الشيوعيون والقوميون العرب وحركات الهامش المسلحة، بل حكومة الجنوب نفسها) يؤمنون بأن السلطة تنبع من فوهة البندقية تماما مثل الإنقاذ.

ج-بالرغم من أن التراث السوداني يقوم على التصوف الإسلامي وعلى التسامح والكرم والطيبة وحسن الأخلاق، إلا أن هناك جوانب سلبية ومظلمة في التراث السوداني، تقوم على العنف والأدب العاطفي في تمجيد الحروب والتعصب القبلي، والعنجهية القومية، وإستعباد الإنسان لأخيه الإنسان، وقد نجحت الإنقاذ في إحياء هذه الجوانب السلبية والمظلمة في تراثنا.

د- لقد كان لثقافة الإنقاذ، في المراوغة والخداع ، لأكثر من عشرين عاما، سود العواقب على أخلاق بعض عامة الشعب السوداني وبعض متعلميه، حيث يلاحظ أن الكثيرين لم يستجيبوا لنداءات الدفاع الشعبي عندما كانت الهجليج محتلة، ولكنهم خرجوا مع الإنقاذ في مظاهرات الفرح ، بعد إنسحاب قوات الجنوب .

ثامنا: يلاحظ أن حكومة الجنوب المعتدية قد صححت خطأها وسارت مع الشرعية الدولية في إتجاه السلام ، بينما حكومة الشمال المعتدى عليها، قد سارت في الإتجاه الخاطئ إتجاه الحرب، عكس الشرعية الدولية.
بفضل من الله ورحمة، سيكون النصر لدعاة السلام ، وستكون الهزيمة لدعاة الحرب، لأن السلام هو حكم الوقت الحاضر، وهذا هو الذي جعلنا ندعو لتكوين الكتلة الثالثة للسلام ولحماية الحقوق الأساسية، والتي لا مندوحة عنها، ولا بديل لها.

في هذه العجالة سنحاول إلقاء الضوء علي شئ مما ذكر:

[B]الإنقاذ لا تستطيع أن تعطي سلاما لأن فاقد الشئ لا يعطيه[/B]

على إثر الحوادث العنيفة المؤسفة، التي صحبت إحتلال جيش حكومة جنوب السودان لمنطقة هجليج ، ثم إنسحابه منها، وما صحب ذلك من هيجان عاطفي، وغياب للعقول، إستطاعت الإنقاذ أن تمارس تضليلا عظيما، وإنتهازية منظمة، أعادت بهما سكان شمال السودان، إلى إيام الهوس الديني الذي غمر بجهالاته البلاد عند وقوع إنقلابها العسكري، عن طريق الغدر والمباغتة.

في سدف ظلام هذه الحروب الدامية، وتحت ألوية الخوف، راودت الإنقاذ أوهامها القديمة في العودة لتنفيذ برنامجها الشمولي، في برمجة الأدمغة، وترديد الشعارات الرنانة ، من أجل المضي في إذلال كل من يعارض الإنقاذ ، وإهدار كرامته، بل سفك دمه، تحت ستار الجهاد الإسلامي، حتى يتسنى لها تطبيق دستورها الإسلامي المزيف، وشريعتها الخادعة الكاذبة، والتي عجزت عجزا كاملا عن تطبيقها خلال أكثر من عشرين عاما، لم ير الشعب فيها إلا الفساد المريع، والتزوير الذريع، والثراء الحرام.
لقد كانت الإنقاذ تتكلف الدعوة إلى السلام، أي تتكلف شيئا ضد طبيعتها ، وذلك أمر مستحيل التحقيق من جميع الوجوه، لأن الطبع يغلب التطبع.

بوقوع الحوادث الأخيرة ، سقطت كل الأقنعة المتكلفة، وعادت الإنقاذ إلى سيرتها القمعية البعيدة عن السلام، والبعيدة عن حكم القانون… وفي غمار هذا الجو المضطرب، كادت الإنقاذ أن تتمكن من طمس الوقائع، وإخفاء معالم الأحداث الأليمة، ولكن هيهات هيهات، فإن ربك لبالمرصاد.

[B]بترول هجليج كنز قاتل ودهليز إغراء!! ومن حق الناس
أن يسألوا: كيف فقدت هجليج؟؟ قبل أن يبتهجوا بعودة هجليج!![/B]

في الحق لم يكن في هجليج منتصر، ولم يكن فيها منهزم، وإنما كان فيها إزهاق لنفوس الشماليين والجنوبيين، وإهدار لموارد البلدين، وتدمير لثروة الشعبين، بافعال غير مسئولة أرتكبتها حكومتا الشمال والجنوب.
في غمار الزوبعة العاطفية، والمشاعر القومية، والنعرات العنصرية، التي أثارت الإنقاذ غبارها، نسيت الذاكرة الجمعية للشعب السوداني، كيف بدأت الأحداث الأليمة… هل نسي الناس كيف ثارت الهيئة البرلمانية لحزب المؤتمر الوطني ضد وزير دفاع الإنقاذ وطالبت بحجب الثقة عنه ومحاسبته؟ بل إن الهيئة البرلمانية قد خرجت عن مألوفها ، وأبدت إستعدادا على تحدي مؤسسة الرئاسة، وإن كان تحديا خجولا وعلى إستحياء.

ولكن، لا أحد يعلم ما الذي جرى بعد ذلك … أين تلك المحاسبة، وإلى أين وصل تقصيها للحقائق، وما هو مصيرها!! بل لا أحد يعلم مدى فشل الجيش الشمالي ومدى مسئولية وزير دفاعه وقواد أركانه، أولئك الذين وردت الأنباء عن عدم مهنيتهم ، وجهلهم بالفنون العسكرية، وتعريضهم جنودهم للخطر، دون وضع الإحتياط اللازم.

لقد إستطاعت الإنقاذ بمكرها ودهائها إخفاء كل الحقائق، حتى أنها أخفت عدد القتلى من الجنود ومنسوبي الأمن ومليشيات الدفاع الشعبي الذين لقوا حتفهم عند إحتلال جيش الجنوب لهجليج.

ولا بد أن بعض الناس قد شاهدوا صور بعض منسوبي الهلال الأحمر السوداني، يدفنون أعدادا قليلة من الموتى. وغني عن البيان أن الإنقاذ قد عرضت تلك الصور في تلفزيونها ذرا للرماد في العيون.

لا احد يعلم طبيعة الأخطاء والتقصير الذي قصره جيش الشمال، ولا أحد يعلم عدد الأبرياء الذين قتلوا، ولاحجم الخسائر في العتاد والأرواح… بل لا يوجد أحد يسأل مثل هذه الأسئلة، فالجميع في سكرتهم يعمهون.

هناك إتهامات متبادلة بين حكومتي الشمال والجنوب عن حرق آبار البترول، ولا أحد يعلم الحقيقة، وإن كانت البينات الظرفية ضد حكومة الشمال التي لجأت للسلاح الجوي والضرب العشوائي… أليس من حق الشعب أين يطالب بالتحقيق في هذا الموضوع الحيوي الهام الذي دمر إقتصادا مدمرا!!

لقد صار بترول هجليج كنزا قاتلا ، ودهليز إغراء، ترقد تحت رماد ناره الموقدة جثث المعذبين في الأرض، من أبناء الشعبين… وفي ذات الوقت يشاهد الناس رئيس حكومة الشمال وقبيله يرقصون ويبتهجون بنصر مزعوم على أشلاء الموتى من المواطنين … أتدرون لماذا؟ لأن حياة المواطن لا قيمة لها في عهد الإنقاذ.
حتى هذه اللحظة حسب علمي لم يتم حصر وتحديد أسماء الموتى من أبناء الشمال والجنوب، ولم يتم تسليم جثثهم لذويهم أو دفنهم بالطريقة اللائقة بكرامة الإنسان والمبينة في المواثيق الدولية.

لقد خيم الحزن على قادة الإنقاذ عند الهزيمة، ثم استخفهم الفرح، في فخر وخيلاء، عند ما ظنوا أنهم قد إنتصروا، مخالفين بذلك قوله تعالى: ” لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم، والله لا يحب كل مختال فخور”

[B]الجنوب يمتثل للشرعية الدولية ويصحح خطأه وينسحب من هجليج
والشمال يكابر و يتجاوز حق الدفاع المشروع ويتحدى الإرادة الدولية[/B]

لاشك أن الناس قد تابعوا الإدانات المتتاليية الصادرة عن الأمم المتحدة لدولتي الشمال والجنوب وما تلاها من مناشدات قوية لوقف إطلاق النار وضبط النفس، صادرة من رؤوساء الولايات المتحدة والمجموعة الأوربية والصين ومن الإتحاد الأفريقي.
لقد إستجابت دولة الجنوب، وسحبت قواتها وأبدت رغبتها في المفاوضات … أما رئيس الشمال فقد هاجم قوات الجنوب المنسحبة، وواصل عادته القديمة في تحدي الإرادة الدولية والخروج على الشرعية والقانون، ثم توعد بسفك دماء مواطنيه في جنوب كردفان والنيل الأزرق من منسوبي الحركة الشعبية ، بل زعم أنه سيحتل جوبا، ناسيا أنها عاصمة دولة أجنبية.
إن رئيس شمال السودان سوف يجبر على المفاواضات جبرا ، شاء أم لم يشأ، فذلك أمر يمليه حكم الوقت الحاضر، وتمليه ضرورة حلول السلام في أرض السودان العظيمة، أو على أيسر تقدير ، فإنه من المستحيل أن يظل أهل شمال السودان رهائن في يد رئيس مطلوب للعدالة الدولية!!

ومهما يكن من أمر، فإننا لا نستغرب سلوك رئيس الشمال، ولكننا نستغرب من مجاراة بعض المواطنين السودانيين له، وترديد عباراته البعيدة عن الحق والعدل ، والتي تدعو إلى إبادة البشر،وهو أمر مؤسف غاية الأسف.
بل إن بعض المواطنين السودانيين قد حرقوا كنيسة، ووعدوا برد الصاع صاعين… نحن لا نطلب من هؤلاء ، العفو والتسامح، ولا نطلب منهم التنازل عن حق الدفاع المشروع ، فذلك أمر فوق طاقتهم… ولكن الا يحق لنا أن نطالبهم بالشريعة التي يقولون إنهم جاهزون لحمايتها.. ألا تقول الشريعة التي يزعمون تطبيقها: ” وجزاء سيئة سيئة مثلها” فمن أين أتى هؤلاء بعبارة الصاع بصاعين؟؟ لماذا لايردون الصاع بصاع واحد عملا بأدنى مستويات الشريعة التي تقول برد السيئة بمثلها.

[B]النائب الأول والخروج على القانون وعبارته الإنجليزية (SHOOT To KILL)[/B]

إن الذين يعرفون النائب الأول، لم يستغربوا دعوته العجيبة بسفك دم كل من تورط في شبهة تهريب بضائع، وأن يتم هذا القتل الذريع دون محاكمة ، ودون تحقيق… ولم يكن غريبا أن يتفوه النائب الأول بعبارته (هلا هلا على الجد) امام برلمانهم … أليس هو نفس النائب الأول الذي قال يوما أن كل من يتطاول على رئيسه، سوف يحد بالسيف!! رئيسه الذي يصف الناس بالحشرات، ويدعو لإبادتهم وتأديبهم بالعصا!!

إذا كان النائب الأول يقول كل هذا القول المنكر أمام البرلمان ، وعلى رؤوس الأشهاد، فماذا تراه يقول خلف الكواليس!!
فصل طلاب النيل الأزرق وجبال النوبة توثيق لعنصرية الإنقاذ
الإنقاذ ذات نسب عريق في تشريد الموظفين، وفي الظلم والجور… ولكنها الآن وفي غمار هذه الفتنة التي أشعلت نيرانها، اقدمت على فصل عدد من طلبة النيل الأزرق من جامعة الرباط، وفعلت مثل هذا الصنيع بطلاب جبال النوبة.
إنني أدين هذا العمل الأخرق الذي يميز بين المواطنين، ويعمق الإحن في النفوس، وينشر دعوى الجاهلية… يجب تصحيح هذا العمل المشين فورا ودون إبطاء.

الشيطان عدواة وبغضاء وهو يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب
السعير وحملة السلاح والنار، لأن الحرب آخر خطوات الشيطان

نحن نعلم أن أغلبية شعب شمال السودان صامتة، ونحن نعلم أن كل هذه الزوابع المفتعلة تثيرها أقلية تحكمت في الأكثرية بحد السلاح ثم مكنت لسلطانها بالترغيب والترهيب تارة، وبإثارة المشاعر العنصرية تارة أخرى، وبإستغلال الدين لأغراض السياسة مكرا وخديعة ، في جميع التارات.

كل هذا معلوم، ولكنني في هذه العجالة أحب ان أنبه، كل من يسمع ، ان السير خلف الإنقاذ إنما هو إتباع لخطوات الشيطان حذوك النعل بالنعل… ما هي خطوات الشيطان؟

خطوات الشيطان أربع: أولها تضليل وطمس للحقائق وثانيها وعود وأماني بمستقبل مشرق، وثالثها صمم عن سماع الحق ببتر الأذن التي تنصت للحق والتي هي نعمة من أعظم الأنعام، ورابعها تغيير لفطرة الدين الحنيف التي فطرنا الله عليها والتي هي محض سلام وإسلام ، وبتغيير هذه الفطرة تشتعل نيران الحروب ويقتل الإنسان أخيه الأنسان.
الحرب هي آخر خطوات الشيطان، وهي لاتقوم إلا عندما ننسى فطرتنا الأصلية، وخلق الهم الذي خلقنا عليه كبشر متساويين في اصل الفطرة… هذا هو السر الذي جعل الأنقاذ تدق طبول الحرب، وتكثف من حملتها الإعلامية، في إصطناع الحواجز والفروقات بين البشر، حتى أن نائب رئيس الجمهورية قد بلغت به الجرأة أن دعا إلى نزع الجنسية السودانية من منسوبي الحركة الشعبية بولاية النيل الأزرق والذين سبق لرئيسه أن وصفهم بالحشرات التي تستحق الإبادة.
هل هناك تفريق بين السودانيين وتغيير لخلق الله أكثر من هذا!! ولكنهم لن يفلحوا أبدا، فلا يغرنكم ان الله قد أملى لهم في المال والسلطان: ” إنما نملي لهم ليزدادوا إثما”

خطوات الشيطان الأربع مذكورات في قوله: ” ولأضلنهم ، ولأمنينهم، ولآمرنهم فليبتكن آذان الأنعام، ولآمرنهم فليغيرن خلق الله، ومن يتخذ الشيطان وليا من دون الله، فقد خسر خسرانا مبينا”

وما هو خلق الله الذي خلقنا عليه؟ إنه فطرتنا الأولى التي خلقنا الله عليها والمذكورة في قوله: ” فأقم وجهك للدين حنيفا ، فطرة الله التي فطر الناس عليها، لاتبديل لخلق الله ، ذلك الدين القيم، ولكن أكثر الناس لايعلمون”
الدين الحنيف ليس هو الشريعة التي يدعو لها دعاة الهوس الديني من أهل الإنقاذ، وإنما هو الطبيعة الأصلية التي فطر الله عليها الناس جميعا:? ” فطرة الله التي فطر الناس عليها” هذه الفطرة، هي دين القيم الرفيعة: ” ذلك الدين القيم” وأرفع قيم الحياة الحرية ، واول أثر من آثار الحرية ، هو السلام .. فالحر لا يريد أن يستعبده أحد، ولا يريد أن يستعبد أحدا… والذي يحجبنا عن هذه المعاني الرفيعة، وعن هذا الدين القيم، هو جهلنا المذكور في بلاغة عجيبة، في ذيل الآية: ” ولكن أكثر الناس لا يعلمون”

ومن بدائع المكنون في القرآن، أن عبارة : ” ولا تتبعوا خطوات الشيطان” قد ذكرت أربع مرات في القرآن الكريم، مرتان في سورة البقرة، ومرة في سورة الآنعام، ومرة في سورة النور، والسر الخفي في ذلك أن كل آية تمحو نظيرها في خطوات الشيطان الأربع، بل أن كلمة (خطوات) نفسها لم تذكر في القرآن إلا مقرونة بالشيطان، وفي ذلك سر أخفى من السر، فتبارك الله ، احسن الخالقين.

لقد إستطاعت الإنقاذ أن تقود شعب شمال السودان ، وهو معصوب العينين، إلى موارد الحتوف، كما إستطاعت أن تغير الطبيعة السمحة للكثيرين من أبناء شعبنا الطيب، وتطمس فيهم خلق الله، بأمر خطوات الشيطان : “ولآمرنهم فليغيرن خلق الله”.

ولكن أس الرجاء أن كيد الشيطان كان ضعيفا، وستحبط أمر خطوات الشيطان يد علية مطوية في قوله: ” لا تبديل لخلق الله”… خلق الله لا يتبدل وما طرأ من تغيير بخطوات الشيطان، هو تغيير سطحي ، لأن شيطان الإنس والجن لا ينفذ إلى الأعماق، وإنما يعيش في هامش الآفاق، على سطح العقل الباطن، ولكن في مكان بعيد، لا يستطيع منه تناول المعاني القريبة، وأقرب المعاني لنا هو “السلام” لأننا أبناء أم واحدة، ولكن: ” وأنى لهم التناوش من مكان بعيد” التناوش يعني التناول… وغني عن البيان أن السلام هو الله والله أقرب إلينا من حبل الوريد، فتبارك الها أحسن الخالقين.
الحمد لله ما زالت فطرة الشعب السوداني الأصلية باقية، لم تمت جذوتها، فبعثروا عنها الرماد بسطوة الفكر الأصيل… وهذا هو السر الذي جعلنا نصمم دون تردد للدعوة للسلام ولكتلة السلام وحماية الحقوق الأساسية، رغم كل المعوقات.
لقد آن للإنقاذ أن تذهب، لأن دعوتها للحرب ، دعوة باطلة، وهي آخر خطوات الشيطان، ولأن حكم الوقت للسلام، والسلام هو الله، ومن يتخذ الشيطان وليا من دون الله، فقد خسر خسرانا مبينا.

أما بعد،

إن معرفة سبل السلام ، ومعرفة الطرق المؤدية إلى تحقيقه، نور من أنوار الكتاب المبين وثمرة من ثمرات إدمان الرضا بالله، وهدايته الكاملة: ” قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين* يهدي به الله من إتبع رضوانه سبل السلام” .
الله إسمه السلام ، ودعوته هي دعوة السلام : ” والهن يدعو إلى دار السلام”… فيا أبناء شعبنا الطيب ، أدخلوا في السلم كافة، ولاتتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين .. وهأنذا قد ضربت لكم طريقا في البحر يبسا.
الا هل بلغت، اللهم فاشهد.
سبحان ربك رب العزة عما يصفون * وسلام على المرسلين* والحمد لله رب العالمين.
بدرالدين
كتبه في البحرين في ليلة الأثنين 30 أبريل 2012 ميلادية
الموافق التاسع من جمادى الآخر 1433 هجرية

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. هذا ليس تحليل موضوعي يا أستاذ بدرالدين يوسف دفع الله المحترم.. هذا إلباس للباطل ثوب الحق .. ويبدو لي ان الكاتب الموقر بدرالدين يوسف دفع الله.. غير متابع لمجريات تطورات الاحداث بدقة ويتحامل على حكومة الشمال ويظهرها وكانها إبليس نفسه.. وفي نفس الوقت يظهر حكومة جنوب السودان وكأنها ملاك طاهر وحمام سلام .. اصحى يا أخي وتأمل ما الذي يحدث من ابادة جماعية للاتوكا والنوير والتوبسا وحتى دينكا بحر الغزال لتمكين دينكا توريت(الاستوائية) من السيطرة منفردين بحكم الجنوب.. تحدثت عن الجنوب وامتثاله للشرعية الدولية.. بعد ماذا؟ بعد خراب سوبا؟ ودمار هجليج؟ مشكلتنا دائما اننا نطرح في معارضتنا طرحا سياسيا غير متوازن .. ولا نفرق بين المعارضة الموضوعية والتحامل والتشفي والتسويق البغيض لافكار هدامه لشق وحدة الصف الوطني الشمالي!!

  2. سبحان ربك رب العزة عما يصفون * وسلام على المرسلين* والحمد لله رب العالمين.

    ماقصرت يا بدر الدين ولانقول الا مايرضى الله ,, اللهم اخسف بكل من يتاجر بالاسلام الأرض وارنا فيه آية من آياتك الكبرى يارب العالمين .. بئس التجارة التجارة بدين الله السمح

  3. ” ولكن الجنوبيين يعلمون أن مبادي الإنقاذ المرتكزة على الشريعة السلفية ، تجعلهم مواطنيين من الدرجة الثانية في حالة الوحدة، ”

    تعليق: يا شيخنا, السلفية بريئة من شريعة طه و البشير كبراءة الذئب من دم يوسف عليه السلام

    ثانيا : أكبر عامل ساعد الانقاذ هو عدم غرس الروح الوطنية منذ الاستقلال + عدم قيام النخبة بتوعية المواطنين بواجباتهم و حقوقهم +هشاشة المرجعيةالدينية في السودان فاستغل ذلك تجار الدين اسوأ استغلال

  4. هذه إعادة قراءة للتاريخ .. تبدأ ببداية الإنقاذ .. وكأن حرب الجنوب لم تبدأ إلا بعد البيان الأول لها.. حرب الجنوب بدأت في العام 1955 .. وفي عهد الصادق انهزمت الروح المعنوية وكاد المتمردون أن يدخلوا الخرطوم وحاولوا اسقاط طائرة الفريق عبد الماجد خليل .. وزير الدفاع .. وقام جندي بالانتحار أمام الفريق عبد الرحمن سعيد رئيس الأركان غبنا على حال القوات المسلحة.. الجنوبيون الأطهار هولاء لم يقوموا بالإثنين الأسود ولم يقوموا بأحداث القتل والسلب على أيام عبود ..عندما سرت إشاعة مقتل أحد زعمائهم… الجنوبيون لم يقتلوا الأطفال والنساء بتوريت ولم يحرقوهم أحياء .. الجنوبيون لا يساندون قوات خليل ومرتزقة الجبهة الثورية… الجنوبيون لم يحتلوا السوق العربي ولم يهددوا المارة المتسوقين والعابرين من خلاله…

  5. والله انى لادعوا جميع السودانيين المثقفين والذين هم فى حيرة من امرهم بعد الاحداث الاخيرةيعنى هم ما بين وبين وا دعوا رؤساء تحرير الصحف اليومية علما بأنهم جميعهم موظفون عند (عطا) لا يختلف عليها اثنان وان يفهموا هذا المقال وهو عبارة عن مادة يمكن ان تدرس لطلبة الجامعات السودانية وغير السودانية. هذا المقال مربط الفرس
    شكرا شكرا شكرالك بدر الدين

  6. واللة مقال ممتاز وانت سودانى اصيل يا رب كل الاعلاميين فى بلادى يكون ذيك يدعون الى التسامح مش ذى ناس ما تفرق بين المؤتمر الوطنى والسودان عشان يكره الانقاذ يحرب السودان ويعملوا فتن ذى ناس ثروة قاسم يلعبون فى الماء العكر بالجد مقال تمام وربنا يزيدك ومزيد من الكتابات يا بدر الدين

  7. الاستاذ الجليل / أخونا بدرالدين متعك الله بالصحة والعافية ولنا زمن مقالاتك لعل المانع خير نهديك خالص تحياتنا وأشواقنا والمقال في قمة الروعة وأوفيت بكل ما تحمله معاني هذا المقال تجاه هذه العصبة الحاكمة الحشرة .

  8. يقول عبدالرحمن الكواكبي إن اشد مراتب الإستبداد هي حكومة الفرد المطلق (الحزب الواحد)الوارث للعرش القائد للجيش الحائز علي سلطه دينيه ،ولنا أن نقول كلما قل وصف من هذه ألاوصاف خف الإستبداد الي أن ينتهي النظام المستبد المسؤول عن كل الجرائم ضد الإنسانية وكذلك يخف الإستبداد كلما قل عدد نفوس الرعيه من وزراء ومستشارون ووووو .لقد أصبح الشعب السوداني في مفترق الطرق والامور تذداد تعقيدا كل يوم ولكن قبل كل شئ يجب مقاطعة هذه الاحزاب التقليديه والتي اصبحوا كطائر مكسور الجناح الشعب يريد مقاطعة الاحزاب الفاشله اولا !!!!!وندعو كل مثقفي هذا البلد من أمثال هذا الكاتب الدعوة الي السلام السلام علي الرغم من ان هذا النظام لا يعترف بالاخرين ولكن (الله كريم)ولكن اكبر مشكله ان صوت الحق لا يصل الي الشعب لاننا فقراء ولا نملك غير اجهزة الاعلام الطابع للنظام وهذا تضليل كما نشاهده في التلفزيون من (لقلاق وغوغاء) ثم ان الشعب السوداني كثيرهم من العوام الجهال اذا خافوا إستسلموا وهم الذين يسيرون مع مسير الناس وهم الخطر حينما يشاهدون الناس يهتفون (……)هجليج!!! يهتفون معاهم وكلما هتف الناس يرددون نفس الهتاف إذن العوام سلوكهم لا ينطلق عن تفكير بل يتحركون وفقا للجو العام هم قوت هذا النظام وقوته ايضا .إذن المشكله العوام. الشعب يريد توعيه حتي يعرف هذا النظام ويفرق بين الوطن والحزب ونلاحظ بعض كلاب النظام ينتقدون هذا المقال الرائع جدا جدا ولكن نحن قادمون قادمون

  9. يااخى بدرالدين ان الحكومه السودانيه اعطت الجنوبيين كل شى مقابل لاشى حكموا الجنوب لوحدهم ثم شركوا فى حكم الشمال اعطهم 50% من عائدات البترول وعلمتهم ودربتهم وفى النهايه طلبوا الانفصال فاعطتهم ىولبت طلبهم فماذا كان بعد ذلك عداء سافر ومحاوله سلفا كير الدخول فى مغامرات غريبه وافعال حتى امريكا نفسها استغربت منها واستنكرتها ولقد قالت رايس المندوبه الامريكيه ان عمل سلفاكير و إجتياحه المفاجئ لمنطقة هجليج إضطرنا ? وتعني واشنطن ? لإدانة الحكومة الجنوبية كأمر حتمي بإعتباره عملاً عدائياً يصادم ميثاق المنظمة الدولية (لا وقت لدينا لمجاراته) ونحن لا نعلم الحكمة من وراءه! كما لم نكن نعبأ -تضيف رايس- لتلك الهزيمة التى كانت محتومة لجيشه الشعبي الذى احتلّ هجليج، فقد كان عليه أن يتحمّل خطؤه القاتل وحده.
    مسئول آخر قال إن الرئيس كير عقب اجتياحه لهجليج تلقي مهاتفة شخصية من الرئيس أوباما (بضرورة تحسين علاقاته مع السودان وأن يلتزم جانب التفاوض والحوار بعيداً عن التصعيد). وأضاف المسئول الأمريكي إن الإدارة الأمريكية صُعِقت حين بدا لها أن الرئيس الجنوبي يحاول إقناع المسئولين الأمريكيين بصحة الخطوة التى قام بها، وحينها أضطر الرئيس أوباما ? دون أن يضيِّع أى وقت ? لتذكيره بأنه (يخاطب رئيس الولايات المتحدة)!
    انها تصرفات غريبه جدا والسودان لا يستاهل كل هذا العمل حتى ولو كانت الحكومات لا تطيق بعضها فماذا ذنب الشعوب

  10. هل كان ود بين الجنوب والشمال قبل الانقاذ ام الدونية التي تتحدث عنها كان سلاح قرنق للدفاع عن علمانيته ؟؟؟؟؟؟؟
    لم يكن الجنوبيون يوما يكنون حبا للشمال حتي المثقفين منهم !!!!!!
    فقط الانقاذ كانت جريئة لتحريرهم من عبوديتهم التي كانو يرفعونا شعارا لهم ؟؟؟
    ولكن ماهو رد الجميل بعد ان منحتهم دولتهم وبترولهم ليفعلوا مايشاء …
    مازالوا في غيعم وحقدهم يعمهون تركو خيراتهم ,,,,, وحسدونا في بترولنا لذا حاول ضرب السودان في اقتصاده وهذا من الحسد والحقد الذي بداخله ولن ينتهي ابد الابدين ….

  11. والله يا بدر مافى أى تعليق على كلامك لم تقول الا الحقيقة التى نعرفها جميعا الغريبه انت فى البحرين وملم بكل المعلومات ولكن الواطنين المواطنين الفى الخرطوم وما عارفين أى حاجة ويسوا فى البدع والنهب السلب وكما يفعل والى النيل الابيض لنة سيمهل الجنوبين اسبوع وسيقوم بطردهم وهو الزى منعهم من المغادرة , ولكن ربنا شايف وعارف الظالمين والكفرة .

  12. برز الثــــعلب يوما في ثياب الواعظــــين

    يمشى في الأرض يهدى ويسب الماكرين

    و يــــــقول الحمـــــد لله إلــــه العالمــــين

    يا عبـــــاد الله توبوا فـهو كهف التـــائبين

    وازهـــــدوا فإن العيش عيش الزاهـــدين

    و اطلبوا الديك يؤذن لصلاة الصـــبح فينا

    فأتى الديك رسولا من إمـــــــام الناسكين

    عرض الأمر عليه و هو يرجــوا أن يلينا

    فأجاب الديك عذرا يا أضـــل المــــــهتدين

    بلغ الثعلب عني عن جدودي الصــــالحين

    عن ذوى التيجان ممن دخلوا البطن اللعين

    أنهم قالوا و خير القـــول قول العارفيــــن

    مخطئ من ظـــن يومـــا أن للثــــعلب دي

  13. والله صرنا وكأننا نعيش فى كابوس أو حلم مرعب لانستطيع الفكاك منه , للاسف الشديد إن معظم مثقفى السودان ركبوا الموجه , وإختاروا حياة الرفاهيه والثراء والجاه على النضال وتصحيح الاوضاع ,, وقد عرفت الانغاذ كيف تلعب على الاوتر الحساسه لدى كل مثقف عنده تطلعات للتغيير , وإحتوته. زإستمالته , كما ترى ونسمع يوميا فى محطات التلفزه المحليه ,من أقلام كانت مناضله فأصبحت تمجد وتطبل للانغاذ بصوره مقرفه ومفززه , لقد صارت القياده كالثور فى مستودع الخذف ,, والشعب يهتف له غير مبال بالخسائر التى سوف تكون ,, لقد ولى زمن العنتريات ,, والآن عهد الديبلماسيه ,, التى تستسطيع عن طريقها تحقيق المكاسب لكل الاطراف ,, ولكن نحن حتى الآن نعمل بمنطق الغابه ,,
    وشريعة البربر , وأصبحنا فى زمن الجلد بالسوط , والمباهاة بذلك الفعل الذى لم نكن نسمع به إلا من إجدادنا الغابرين فأعادوه لنا مرة أخرى ,والله إنى لاستغرب فى عقولنا التى تقبل ما تسوقه الانقاذ ,, ويقبل بل هنالك منيدافع عنه للاسف الشديد وكأننا منومين مغناطيسيا,, لاحول ولاقوة الابالله

  14. الأخ بدر الدين أحييك على هذا المقال ولكن هناك معلومة مغلوطة هي أن القوميين العرب لم يستخدموا السلاح في معارضتهم للنظام أبداً لأنهم يعلمون أن أستخدام السلاح لا يؤدي إلى سلام حقيقي وأن الخاسر في النهاية هو الشعب السوداني لأن القاتل والمقتول من أبناء هذا الشعب المضطهد من قبل الإنقاذيين

  15. اخى بدرالدين اقول اليك بكل صدق وبالفم المليان اننا مسوقون الى الجحيم مالم يسقط نظام الكيزان الفاشستى .

  16. بطل لوله يا ابو شيبه شفتا لو جاء اليهود ضد الكيزان لوقفنا معهم خلي الجنوبيين الدايريين تخوفنا بيهم قوم امشي لقايدك قول ليهو نحن نرحب باسرائيل و جوبا قوم لف بلاء يخمك

    هل هذا اسلوب الحوار وادب الخلاف .. اذا انت تعبد اسرائيل وسلفاكير إلاهك من دون الله اعبده انت ولا تجبر الاخرين لعبادت آلهتك واصنامك من بني صهيون وبني علمان .

  17. يااخ بدرالدين انت كنت نايم وصحيت مع تحرير هجليج من الذى بدا الحرب وخرج من منطق الحوار الى البندقية لقد اكثرت من الايات القرانية حتى تعطى موضوعك وجة التدين ولكن يبدوا انك كالسعلب خرجت علينا فى ثياب الواعظين

  18. السلاام و من معه من حب و اخاء كفيل بان يقود كل امه الي ….
    فسلام علي كل من سلم من الحرب .

  19. ان هذا المقال يعتبر المخرج الوحيد لحل مشاكل السودان وذلك لسبب بسيط وهو دعوته للسلام. وهو كذلك يعتبر خارطة طريق لكل الحائرين الذين اذا ادانو احتلال هجليج من قبل دولة الجنوب اتهموا بتاييد الانقاذ والمؤتمر الوطنى واذا صمتوا اتهموا بتاييد احتلال هجليج من قبل دولة الجنوب ودعمهم للحركة الشعبية .

  20. أستاذنا البدر بن يوسف التأويل
    الأخوات والأخوان
    تحية الشوق الممدود ….,

    شكرا على الحروف المضيئة الكاشفة لظلمات الإسلام السياسي ومنطلقاته الفاسدة . ان تلك المجموعة المتأسلمة التي تدعي بأنها تسير وفق مقتضيات الإسلام وحاجياته تقرأ ( مراد الرب من النصوص ! ) والتي تزعم منذ أن سطت على السلطة والبلاد في 30 يونيو 1989 بأنها جماعة منقذة ؟!! قد أتضح كذبها ونفاقها طيلة سنوات حكمها الاستبدادي الغير راشد والبالغ إلى الآن 23 عام ولعظمة الرقم 23 وأسراره نرجو أن لا يتسرب الباطل من بين يديه وأن لا يتعداه يوما أو ساعة واحدة !!
    وأيام الحكم قد فضحت الجماعة وكشفت زيف إدعاءاتها وشعاراتها الفارغة التي كانت تعشش في عقول المهوسين بها وأصبحت كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا ما جاءه لم يجده شيئا …وهي سلاسل الامتحان وتجارب الأكوان فمن ضيق على الناس ضيق الله عليه فقد كانوا في سعة من أمرهم غير أنهم قالوا وكان قولهم بعيدا عن الصواب وفعلوا وكان فعلهم حقد وخراب , وقد انكسروا وخابوا ورضوا بالحياة الدنيا بعد أن غاب عنهم ما كانوا يدعوه ولكنها لم ترضى بهم ! فما زالوا في جوف السقوط يتدحرجون نسأل الله السلامة من مكر الله …
    والملاحظ أن الجماعة ونظامها الحاكم عمل غير مأذون به ” إنه عمل غير صالح ..” يظهر ذلك بوضوح شديد في نتائج الأعمال التي تقوم بها .. حيث تكون أشد ألما وأكثر بؤسا مما كان عليه الأمر في السابق ! وهي أعمال الذي يخبطه الشيطان من المس . تمزيق وحريق وخراب مما يؤكد بالفعل أن السير خلفها ( هو أتباع لخطوات الشيطان حذوك النعل بالنعل والقذة بالقذة ) كما هو مبين في حروف أستاذنا الجليل بدر الدين يوسف السيمت بتلك الصورة العرفانية الدقيقة , والتي إن دلت على شيء فإنما تدل على أن الموروث المفاهيمي السلفي للدين قد طويت صفحته بغير رجعة ! وارتفعت الإنسانية اليوم لكي تستقبل المعاني العالية الرفيعة من الإسلام الذي هو محض سلام وجودي يعيشه الفرد في نطاقه المحدود ما بينه وبين نفسه وبينه وبين الأحياء والأشياء , وعبر نطاقه الغير محدود ما بينه وبين الوجود المطلق .
    نسأل الله أن ينير البصائر ويزيل التخلف ومظاهره من المشهد ,,,
    أبوبكر

  21. .. ترانا ماشين .. وبرضو ماشين .. ما عارفين بكرة الجايينا .. وين الايام وين بتودينا ..!!

  22. إخوتى اولا يجب علينا ان نعرف يقينا ان ما يجري فى السودان ليس إسلاما و لا يمت للإسلام باي صلة انه انقلاب عسكري بدا بكذبة كبرى والكذب يخرج الانسان من دائرة الايمان ثانيا الطغيان و الفساد يؤدى الى إنزال العذاب (الذين طغوا فى البلاد فاكثروا فيها الفساد فصب عليهم ربهم سوط علان) نعم الكيزان دنا عذابهم والشعب السوداني أراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر ثالثا الله مهلك القري عند ممارسة اعمال قوم لوط والكيزان مارسوا ذلك فى بيوت الأشباح ظنا منهم ان ذلك يكسر الرجالة ولم يدروا ان الفاعل هو من قوم لوط إتيان الذكور يؤدى الي قلب عاليها سافلها
    لحن القول شيمة الكيزان وهذا هو النفاق السلولى نسبة لأبن سلول يمكن ان تخدع شخص مرة ولكن لا يمكن ان تخدع كل الناس كل الوقت حان الأوان للثورة الانتفاضة و أبعاد الكيزان وفضح أعمالهم حتى لا تنخدع الامم الاخرى التى تناضل من اجل الحريات وتنتخب الكيزان ظنا ان ذلك دىنا فأكثروا فيها الفساد

  23. انتوا اقعدوا علقوا لمن يجئ يقول ليك تشربوا مويه ثلاثه مرات فى اليوم وامك واختك أرجل منك ؟ تستاهلوا والراجل يطلع الشارع بنقشوا ونكسحوا شباب أخر زمن جبناء وقالوا لى جحا …… قال بعيد عن …….؟ الانضمام ل كاودا هو الحل يا …

  24. ألواضح لكل صاحب بصيرة أن عمر البشير ومن معه من ألمؤتمر الوطنى يدغدغون مشاعر الشعب السودانى باسم الدين وواقع الحال يقول أنهم أعدى أعداء الإسلام وأنهم مبرمجون لتفكيك أوصال هذا الوطن وقتل من فيه من البشر مسلمين ومسيحين وأصحاب ديانات أخرى.وهم يظهرون لنا عداءهم لأمريكا فى الوقت الذى يقومون فيه بتنفيذ كل السياسات الأمريكية بالوكالة عن البيت الأبيض واللوبى الصهيونى.فالمتابع للشأن السودانى عليه أن يتساءل لماذا تم وأد مشروع الجزيره الذى صهر كل القوميات السودانية بداخله.ولماذا جاء بصلاح إدريس الذى أخذ فى شراء المصانع وإغلاقها.ولماذا عمل على إفلاس المدن وحصر كل الخدمات بالخرطوم. ,ولماذا عمل تعطيل السكة حديد. ولماذا ولماذا وآه من هذه اللماذا.فهم يعملون على إفناء هذا الشعب بالحروب مرة وبتلويث مياه الشرب مرة أنظروا كم شبكة مياه تم تجديدها وإنظروا للمياه التى تصلنا فى بيوتنا.إنظروا لمستوى التعليم ومناهجه.وكونوا أكيدين أن المؤتمر الوطنى والحركة الشعبيه . والحركات المسلحة إضافة للصادق المهدى وحزبه والترابى ومؤتمره الشعبى وثالثة الأثافى الميرغنى وصحبه.ماهم إلاوسائل لإعدام هذا البلد وأهله. عليه المطلوب من الشعب السودانى بشقيه أن ينتبه وينتفض ضد هؤلاء وعليه أن يعمل على محوهم وآثارهم من الوجود حتى لايتكرر المشهد من نسلهم مستقبلا. ألا هل بلغت اللهم فأشهد.فنحن مسوقون الى الهلاك العظيم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..