أنت بلا ثمن ..!ا

أنت بلا ثمن ..!
منى أبو زيد
«المسئولية ثمن العظمة» .. ونستون تشرشل!
إن رمت مثالاً على بؤس حالنا كمحكومين وموقعنا المتدني كشعب – لا حول له ? في ذيل قوائم التقدير الإنساني – الذي تكنه حكومات العالم لشعوبها – فما عليك سوى قبول هذه الدعوة للتأمل في محتوى خبرين تزامن توقيت نشرهما، واختلفت ردود الأفعال والقرارات الرسمية الصادرة ? أو غير الصادرة – بعد شيوع كل منهما ..!
وكالة الأنباء الصينية قالت إن هيئة رقابية من طرف حماية المستهلك اكتشفت وجود عفن مسرطن في فول سوداني وزيت طهي بإحدى المدن في جنوب البلاد، الأمر الذي أحدث قلقاً شعبياً عارماً .. لاحظ معي أن القلق الشعبي العارم قد حدث وتفاقم ? حتى – بعد إعلان الشركة المنتجة عن تدمير المنتجات التي ضبطتها تلك الهيئة الرقابية ..!
لكن القلق في المجتمعات التي تحترم إنسانية المواطن شعور «استباقي» يستشرف الخطوات المستقبلية اللازمة والتدابير اللازمة لعدم تكرار ذات الخطأ، يكفي أن تطل مثل تلك الأخبار برأسها، يكفي أن يعرب المواطن عن قلقه حتى تعلن الحكومة الحرب على مصادره، وهذا أمر ? على فكرة! ? لا علاقة له باستتباب الديمقراطية، بدليل أننا نتحدث عن الصين التي حظرت الانترنت حينما استشعرت بوادر معارضة سياسية ..!
ولكن أي حكومة تحترم إنسانية شعبها تقر بأنها المسئولة عن معايير السوق في البلاد، وأن سياساتها هي التي تدعم عدالة العلاقة بين المنتجين والتجار والمستهلكين، وأن قوانينها لا بد أن تتضمن نصوصاً صريحة بشأن سلامة المنتجات الغذائية (التغليف .. الأوزان .. مقاييس الجودة .. نسب الوفرة بالأسواق .. إلخ) .. والأهم أن موقفها هو الذي يجبر الشركات على احترام قوانين حماية المستهلك ..!
الهيئة الرقابية في الصين عثرت على نسبة من المادة المسرطنة تزيد أربع مرات عن المستويات المسموح بها في الفول السوداني وزيت الطهي، في ثلاثة متاجر فقامت قيامة التجار والمنتجين، وجن جنون المستهلكين، وشمرت الحكومة عن سواعد الجد والعمل .. فما الذي حدث في بلادك ..؟!
بينما في السودان اتهمت الجمعية السودانية لحماية المستهلك ? قبل فترة – وزارة الصحة بعدم الاستجابة لمحاذيرها بشأن القضايا التي تهم صحة المواطن، وحذرت الحكومة من جهل المزارعين والمستهلكين والسياسيين بخطورة المادة المسرطنة في محصول الفول السوداني، وقالت إن حبة الفول الواحدة يمكنها أن تلوث ثلاثين كيلو، وأن نسبة الإصابة بالفطريات في محصول الفول السوداني بالبلاد قد بلغت في – بعض المشاريع – نسبة سبعين بالمائة، ونوهت إلى الانخفاض الهائل في صادرات البلاد من الفول السوداني.. فماذا فعلت الحكومة ..؟!
لا شيء! .. أما لماذا فلأنها تتعامل مع تقارير جمعية حماية المستهلك بأذنها فقط، فالالتفات إليها لن يخدم شيئاً سوى صحة بدنك، وسلامة غذائك، وحماية أموالك .. وما الذي قد تجنيه الحكومة من التعب في تأمينك وحمايتك ؟! .. لا شيء يحصى، أو يعد، أو يسهل إيداعه في بنوك المال .. إذن، أنت بلا ثمن ..!
الراي العام
لقد اكتشفت ذلك فى العام 1980 وشددت رحالى وتهت فى بلاد الله الواسعة حتى الان فقط مشكلتي ما زال الحنين يورقني وما زلت أغني خلاص مفارق كسلا وسايبك وحيدياقلبي وعايش على ذكراك.
الاستشهاد بالصين ذكرني بقصة الوزير التشادي الذي زار السودان أيام (فورة ووفرة النفط) فقام الجماعة بتنسيق زيارة له إلى مصفاة الجيلي والتي ربما تكون أول مصفاة يشاهدها في حياته. لقد علق هذا الوزير (على ذمة أحد المرافقين في ” التشريفة- البروتوكول”) قائلا: (والله بعدا ماية سنة ما بنلحقكم)؟؟؟!!! هل نسيت يا استاذة منى قصة الحليب الملوث الذي راح ضحيته ألوف الأطفال الصينيين؟؟ هل نسيت محاكمات الإعدام التي تجري يومياً في الصين ولأتفه الأسباب؟؟ هل نسيت ملف حقوق الإنسان بالصين المليء بالسرطان والجراثيم والهباب والتراب؟؟؟ هل نسيت المفكات والزارديات الصينية التي تنكسر مثل حلاوة (لكوم) على يد مستخدمها؟؟ هل نسيت طائرات فاتيمي الصينية التي تتساقط يوميا بالسودان؟؟ هل نسيت أن عبارة (صنع في الصين) تعني الرداءة؟؟ هل وهل وهل أم أنها تخاريف (شهر العسل) التي جعلتك ترى كل شيء عسلا حتى ولو كان صيني؟؟
إنت فعلا بقيت كتّابة (بتشديد التاء) شديد لكن في المقال لم يحالفك التوفيق لانك بس لو كتبت آخر ثلاث كلمات بس في عمودك (أنت بلا ثمن) كنا فهمنا القصة كلها بدون ما تسرديها لان قصة الفول السوداني مكررة في حياتنا بلا عدد.
ماشا بعيد للصين مالِك ؟؟ وبمجرد سؤال بسيط, إلي معتمد الكاملين ,هل معتمدية الكاملين بها أدني معايير النظافة وحماية البيئة ؟؟؟ وأن مايقدم من مأكولات في الشارع مطابق لقوانين الصحة ؟؟ هل نحن نكتب لكي نُحسب كٌتاب ؟؟؟؟؟
أولا لك كل الشكر والتقدير على المقال الشيق هذا ولكن ما نعلمه جلنا كسودانيين أننا بلا ثمن نعم نحن بلا ثمن ولاحتى لنا قيمة أصلا وتعلمين لماذا لأن أبسط ابجديات الحياة غير متوفرة لدينا نحن شعب بلا ثمن لان نهر النيل يمر بيننا ومياهنا معدومة وملوثة ولأننا نملك من الأراضي الزراعية المستصلحة والتى هي سلة غذاء العالم بشهادة المنظمات العالمية المختصة في هذا الشأن ولانملك قوت يومنا حتى الآن ونسيت حكومة نافع وأعوانه شعارات نأكل من ما نزرع ونلبس من الصين وما أدراك ما الصين ولكن لانلوم الصين ففي الصين طلباتك واحتياجاتك على حسب ما تريد أن يكلفك in english in which coast you need و الأمثلة كثيرة والموردين أصحاب النفوذ في بلد المفارقات يعلمون عذا وليس بجديد عليهم لذلك تعلمين بأننا بلاقيمة غالثمن يقال للشئ الذي له قيمة معينة سواء كان عملة أو خلافه ولكن نحن شعب لاقيمة له وأقرب مثال ما حصل لأخواننا الطلبة بجامعة الجزيرة يدل على هوان الانسان ببلدنا ولكم تحياتي….,,,,
قبل فترة في الراكوبة جابوا موضوع استعمال الأسيد (موية النار) في الفواكه في السودان
وواحد من المسئولين قال قاعدين نراقب في الامر دا منذ عام 1975 ولم يحركوا ساكن
يعني منذ 37 سنة منها 24 في عهد الانجاس (الانقاذ)
يعني الفشل الكلوي دا ما ساكت والحكومة مساهمة فيه بدرجة كبيرة
فضلا عن انابيب الاسبستوس المسرطن الرئيسي والذي يستخدم في شبكات المياه في جميع مدن السودان ومعظم الدول قامت باستبداله بانبيب مصنوعة من مواد اخرى
ولكن حكومتنا تؤيد وتجلب كل ما يقتل المواطن ويعذبه
عذبهم الله في الدنيا قبل الاخرة وفي جهنم جميعا
امين يارب العالمين