ترهل دفاعات فرق القمة يغري المهاجمين بتسجيل المزيد

كووورة بدر الدين بخيت
شهدت انطلاقة مرحلة الإياب بالدوري السوداني لكرة القدم، الأسبوع الماضي، وفرة في الأهداف، حيث شهدت الجولة 19 تسجيل 32 هدفًا، بمعدل أكثر من 3 أهداف في كل مباراة، وهو معدل مرتفع للغاية.
كما شهدت الجولة، اهتزاز شباك فرق المقدمة، الهلال والمريخ، والخرطوم الوطني، بـ7 أهداف، وهو أمر نادرًا ما يحدث حيث تكون شباك فرق المقدمة، وبالتحديد الهلال والمريخ، عصية على مهاجمي الفرق المنافسة.
فالهلال المتصدر، ورغم فوزه الكبير على الهلال كادقلي بخمسة أهداف، إلا أن مرماه مني بهدفين، وكذلك المريخ، منيت شباكه بهدفين، مقابل 4 أهداف سجلها في شباك المريخ كوستي، فضلاً عن هزيمة الخرطوم الوطني، أمام الرابطة كوستي بثلاثة أهداف لهدفين.
ولعل التغييرات التي طرأت على تشكيلة دفاعات الهلال والمريخ، لعبت دورًا في هذا الأمر، ففي الهلال لم يظهر قلب دفاع الفريق، وقائده سيف مساوي، بمستواه المعهود، بسبب ابتعاده لفترة كبيرة عن المباريات بسبب إيقافه عدة مباريات منذ نهاية مباراة فريقه الموسم الماضي، ضد اتحاد العاصمة الجزائري بدوري أبطال أفريقيا.
واعتمد الهلال، خلال فترة غياب ميساوي، على المدافع الجديد والصاعد عمار الدمازين، والمدافع الغاني أبيكو، الذي تم الاستغناء عنه بعد 4 أشهر فقط، وفجأة اختفى الثنائي، حيث تم توقيف الأول مباراتين، فيما أعيد الثاني لبلاده، ليبدأ الهلال الدور الثاني بثنائي قلب دفاع جديد، ضم مساوي، وأتير توماس، وهما اللذان ولج عن طريقهما هدفا هلال كادقلي، وما يزال دفاع الهلال يبحث عن الاستقرار والشخصية الفنية الثابتة.
أما في المريخ، فقد أدت عقوبات الاتحاد الأفريقي القاسية بحق قلبي الدفاع أمير كمال، وعلي جعفر بسبب تداعيات مباراة الفريق ضد الكوكب المراكشي المغربي، ببطولة الكونفيدرالية، إلى اختلال تام في قلب دفاع الفريق الأحمر؛ لأن الثنائي المعاقب، شكل قوة دفاعية ضاربة محليًا وأفريقيًا هذا الموسم.
ولجأ المريخ، لترميم دفاعه، بقلب دفاع الخرطوم الوطني صلاح نمر، وأشرك إلى جانبه القائد أحمد عبدالله ضُفُر، وعانى الثنائي من الانسجام في مباراتي كادقلي وكوستي، فاستقبلت شباك الفريق 3 أهداف، وهدفان آخران في مباراة ديربي النيلين.
كما أن الخرطوم الوطني يعيش صدمة الخسارة من بثلاثية من الرابطة، والسبب أن ملف التعاقدات الصيفية عانى من الرؤية، ففي الوقت الذي فقد فيه الفريق مدافعه الدولي صلاح نمر، لم يتم تعويضه بمدافع خبرة أو حتى بمدافع آخر بديل، فجازف الفريق بلاعب الرديف الذي لم تكتمل خبرته حمزة داؤود وقلب دفاع آخر مغمور، والنتيجة فقدان الانسجام، بشكل كامل فولجت أهداف الرابطة الثلاثة، حيث لم يستطع الفريق تعويض قائده، وقلب دفاعه نجم الدين الذي أصيب قبل المباراة، وهو أمر لم يتحوط له مسؤولو الفريق خلال فترة التعاقدات الصيفية بدعم منطقة قلب الدفاع بشكل محكم.
وتبدو الفرصة مغرية أمام مهاجمي فرق الدوري الممتاز للاستمرار في زيارة شباك فرق المقدمة لإهتزاز خط دفاعها وفقدانه الإنسجام بسبب التغيير المستمر فيها في وقت لا يسمح الوقت بإيجاد ذلك الاستقرار في ظل برنامج مباريات ضاغط جدًا.
الأمطار تؤجل مباراة كوستي والمريخ بالدوري
كووورة- بدر الدين بخيت
قرر الاتحاد السوداني لكرة القدم، اليوم الثلاثاء تأجيل مباراة المريخ كوستي، والمريخ، والتي كان من المقرر إقامتها عصر اليوم، إلى غد الأربعاء.
جاء قرار الاتحاد السوداني، بسبب هطول الأمطار بغزارة على مدينة كوستي جنوبي السودان، صباح اليوم، ما أفسد أرضية الملعب التي ستقام عليه المباراة، رغم المحاولات التي بذلها الاتحاد المحلي بمدينة كوستي لتأهيل الملعب.
يشار إلى أن اللوائح المنظمة باتحاد كرة القدم السوداني، تنص على أنه في حال تعذر إقامة المباريات، في موعدها المحدد لأسباب طبيعية أو قاهرة فإنها تؤجل لتلعب في اليوم التالي في ذات التوقيت.
من ناحية أخرى، قرر الاتحاد تأجيل مباراة مباراة الرابطة كوستي، مع ضيفه الخرطوم الوطني، لتقام الخميس المقبل، بدلاً من الغد، بسبب التعديل الذي طرأ على مباراة المريخ، والمريخ كوستي.