رجل مضطرب

سهير عبدالرحيم

بينما كان (الشاب ) العشريني يرتدي (نقابه؟) ، ويمارس هوايته المحببة بالتواجد في اماكن التجمعات النسائية ومحاولة الالتصاق بهن حانت التفاتة اليه من احدي الطالبات بكلية الاحفاد الجامعية للبنات بعد ان شعرت بالتصاقه عليها اثناء احتفال داخل اسوار الجامعة ،فبدأت تضربه بقوة وتصرخ الي ان تجمعت الفتيات حولها ليكتشف الجميع ان الفتاة المنقبة والتي ظلت ولمدة ثلاث اعوام لاتغيب عن احتفالات الجامعة والتظاهرات الثقافية ماهي الا شاب عشريني.

اتخذت الجامعة اجراءاتها والقي القبض علي الشاب وتم استجوابه واقر بانه يمارس هذا السلوك منذ ثلاث اعوام تحت ستار النقاب، وقد وردت فيما بعد معلومات عن الشاب تفيد بأنه حافظ للقرآن الكريم ويصلي كذلك بالناس في احد المساجد

احيل الشاب عقب ذلك الي المحكمة التي امرت بجلده وتغريمه الف جنيه .

ان الذي حدث من هذا الشاب يحدث اكثر من مرة في اليوم وفي اكثر من موقع ،بمعني ان اماكن الزحام والتجمعات الكبيرة والاحتفالات المزدحمة والاسواق الشعبية ومراكز التسوق الكبري تنشط فيها مثل هذه التصرفات بكثرة (الالتصاق بالنساء) ، وهو امر ليس بجديد علي اي حال انما الجديد هو انتقاله الي مربع التزئ بأزياء النساء لممارسة سلوك ينبئ في الاصل عن عادة غير سوية ترتبط بشكل اساسي بأضطرابات لها تاريخ مرض نفسي يعود الي مرحلة الطفولة .

وهو وبحسب راي مستشار الطب النفسي دكتور ياسر اسبابه كثيرة و ربما يعود الي سبب نعتبره ( عادي ) مثل أستعمال (الحمام) في البيوت السودانية ؟؟والتي نفتقد فيها الي خصوصية الاستعمال بحيث ان الحمام الواحد يستعمله اكثر من شخص بمافيهم النساء والرجال، وعدم الخصوصية في الاستعمال تؤدي الي بقاء آثار المراة في الحمام من ملابس ورائحة عرق وقد يعقبها صبي في مرحلة المراهقة او قبلها وتبدأ حينها حسب كلام دكتور ياسر اهم المستثيرات وهي حاسة الشم في العمل تطور فيما بعد الي حاسة اللمس ، ولأن الحواس الخمسة في هذا العمر تكون عالية الحساسية تتطور هذه المثيرات لمجرد رؤية منظر الملابس النسائية فتتراكم تلك المثيرات لتتفرخ فيما بعد في شكل سلوك غير سليم .

ان هذا الشاب المنقب وسلوكه الذي يمارسه منذ ثلاث اعوام يحتاج الي وقفة طويلة مع حالته النفسية وامثاله كثر ممن يعانون من (اضطراب الالتصاق) ، ومن خطورة هذا الاضطراب انه غير واضح ويظهر عند بعض الاشخاص الذين يبدوا عليهم الهدوء والذكاء والتهذيب،وهؤلاء يجدون متعة في الالتصاق اكثر من الممارسة الطبيعية.

اذكر وانه وفي شهر رمضان المنصرم وفي لقاء لوالي الخرطوم عبدالرحمن الخضر بمنزل عمنا المرحوم سيداحمد خليفة له الرحمة والمغفرة وعقب الافطار فتح باب الاسئلة فطلبت منه تنظيم الاسواق الشعبية والتجمعات الكبيرة حتي لو ادي الامر الي تخصيص ايام للنساء واخري للرجال ، ولابأس ان تأتي الاسر مع بعضها في ايام النساء .

وحقيقة لم يكن اقتراحي ذلك عبطا او من باب المبالغة فأنا اعلم جيدا كيف تعاني النساء من زحام الاسواق والمضايقات والتحرش اللفظي والنظري والحسي ، اما ايام وقفات الاعياد وبداية العام الدراسي فهو زحام في بعض الاسواق ينقصه الاغتصاب فقط .

بعد طلبي ذلك لوالي الخرطوم كان رده ان: (هذا الاقتراح غير قابل للتطبيق…؟) .

*نقلا عن صحيفة (الوطن)

تعليق واحد

  1. وانتي حسة كلامك دا للاثارة يعني و لا للظهور الاعلامي؟ الظواهر دي معروفة و معروف أسبابها من زمان وقتلت بحثاً.

  2. يا سهير أنت تتكلمين بشكل سطحي عن القضايا الاجتماعية، و هل تنظيم الاسواق حسب فهمك بحل مشاكل التحرش بالنساء؟! و البعض من النساء أصلا خارجات للتحرش و الصيد.

  3. من المعروف انه في حالة ما اذا القضاء يواجة مسألة تتعلق بمرض نفسي ?هنا يستعين القاضي بخبير أوالاستماع الي شهادته حيال الحالة المعروضة امامه واحالته الى المشفي النفسي ? قبل أن يصدر الحكم النهائي ، واذا لم يفعل وبناء على رأي دكتور /ياسر ، اذن نحن امام حكم قضائي معيب (الجلد والغرامة ) وهل الجلد في هذه القضية تعتبر من الحدود وخاصة انه يمارس هذه الهواية منذ امد طويل .

  4. والله انت المضظربه زمان كان مافى حمامات والناس كنو بستحموا فى داخل الغرف وشئ زى دا ما جصل بل فى مجتمعات العرى فى اغلب قرى السودان ما حصل . ليه يحصل الان ومن اشخاص متدينين كمان.يا اما يكون عندك تحليل كويس يا ما تكتبى من اجل الكتابه فقط

  5. شكلك واصلة وخطيرة عدييل، مرة تحضري تجمعات الوالي ومرة في جلسات الوزراء ومرة مع ذوي الصولجان من بني الكيزان.
    المرة الجاية لو قابلت الوالي بالله طالبيه بمساعدة الفقراء والمساكين المكدسين في شوارع مدينته الفاضلة ومحاربة الفساد وتكنيز الذهب والفضة واكل السحت ونهب المال العام. هذا ليس تسفيها لموضوع المقال بالطبع ولكن لنذكر فقط: ما فائدة تنظيم الاسواق ومراكز التسوق في مجتمع ينام اكثر من نصف اطافه جياع وبطونهم خاوية؟ يا للعار!

    والمترفون الهانئون يقهقهون ويضحكون
    يمزقون الليل في الحانات في دنيا الفتون
    والجاز ملتهب يؤج حياله نهد وجيد
    وموائد خضراء تطفح بالنبيذ وبالورود
    لهب من الشهوات يجتاز المعالم والسدود
    هل يسمعون ؟ صخب الرعود؟
    صخب الملايين الجياع يشق أسماع الوجود ؟
    لا يسمعون !!!
    في اللاشعور حياتهم فكأنهم صم الصخور

  6. احب الاماكن الى الله المساجد وابغضها الاسواق فاذا كان أفضل للمراة الصلاة فى بيتها بل فى غرفتها يفترض بها التحاشى بقدر الامكان الذهاب للاسواق بأستثناء كبيرات السن ومنهن البائعات وبالتالى يحفظن انفسهن من هؤلاء المرضى الا من امثال مبتكر الاحفاد ويسهل اصطياده وربما تقل الظاهرة

  7. هذا تبرير لفعلة الرجل العشرينى كما وصفته الاخت سهير …. لماذا يا سهير …. انه يستحق من العقاب اشده … و ليس ان نبرر له فعلته …اولا رجل دين و حافظ قران و امام مسجد … يعنى من الاشخاص الذين يؤثرون على المجتمع …فلماذا التبرير له … ام انها تندرج تحت فقه السترة .

  8. هناك عشرات الامراض النفسيه مثل الحاله السابقه ولن ينعدم مجتمع ما هذه الحالات
    هنالك حلات اخري مثلا اشخاص لا يصلون لاشباع الجنسي الا بعد ضربهم بادوات جنسيه للطرف الاخر او مشاهده فقط واخر يجمع كمازكرتي ملابس الطرف الاخر لاستمتاع هذا علي سبيل المثال لا الحصر
    كما

  9. ((وهو امر ليس بجديد علي اي حال انما الجديد هو انتقاله الي مربع التزئ بأزياء النساء))!!!
    يا أستاذة الجديد هو ممارسة هذا الإنحراف بواسطة رجل دين ، قد تكون هذه حالة فردية ولكنها أيضاً مؤشر خطير لاستغلال الدين والتستر بعباءة الورع وخشية الله لتحقيق رغبات ومكاسب دنيوية … فقد كثر في أيامنا هذه الذين يحملون القرآن والقرآن يلعنهم … والذين لا تنهاهم صلاتهم عن فحشاء ولا منكر … والأمثلة كثيرة .
    حسبنا الله ونعم الوكيل …

  10. طالما هو امام مسجد وحافظ

    اكيد بكون عندو فتوي تبيح التلصيق

    مش برضو فى فتوي لارضاع الكبير

    !!!

  11. على المرأة أن لاتطلب الزواج حفاظا على حريتها ؟ هل تظني أن الرجل تتنزل عليه الرغبة الجنسية فقط بعد أن يتزوج أم ماذا ؟
    الرغبة الجنسية في الاساس موجودة ياست ، ولولا هذه الرغبة العارمة لما فكر رجل وذهب طائعا ليأتي بمرأة تمثل عبئا في حياته ، هي رغبة موازية لرغبة رؤية الصغار وحفظ النوع تمثل عبئا لكنها ضرورة.
    لماذا يتم تحميل الرجل مسئولية الامر دوما ، الرجال مغلوبين على امرهم ، حتى المحترمين مضطرين لرؤية ملابس النساء الداخلية المعروضة في الطرقات واردافهن التي تهتز من خلال الملابس الملتصقة التي وجودها كعدمه ، فكيف لايلتصقون؟
    قولي للرجال اذن ان لايشربوا الماء في عز الصيف ؟
    ومجرمو (حكومتك) (حسب كلامك ) الذين تجتمعين بهم وتعليمننا عن افكارك النيرة التي قدمتيها لهم (بالله دا كلام ) يوم للنساء ويوم للرجال (صدقيني انت داعشية بس محتاجة لزول يقنعك عشان تتستري وتتحجبي) !!
    أنت عايزك المرة الجاية تقولي للوالي النسوان ما دايرات رجال للزواج ، عايزنكم تقننو لينا السحاق ، لانو الرجال ديل ماكويسين وما عايزين نختلط بيهم؟
    المرأة العربية امرها عجب ؟ فكل مرأة الان تشعر بأنها يجب أن تقدس وتعظم والاعلام يلعب دور كبير في هذا الامر ما أن تفتح قناة عربية الا يأتيك سيل من الكلام عن المرأة ..المرأة ، المرأة حقوق المرأة . فبتن يتعاملن مع الرجال كجناة وكل رجل الان في السودان يعرف جيدا المدى الذي وصلت اليه المرأة في الجرأة والوقاحة وعدم التهذيب ، فهذا الاعلام الكارثي حول العلاقة بين الرجل والمرأة الى شبه عداء.
    ولولا هذه الرغبة والرغبة الاخرى في الحصول على ابناء لما لجأت شخصيا للزواج. فالمرأة السودانية عبء ثقيل يحمله الرجل مضطرا

  12. هااااكم مني هدية!!

    “رأيكم شنو في بنات الداخليات يلبسن الاولاد عبايات ويأمن الابواب الي ان يوصلن ويصلن الغرف….لربما يقضين يوم وليلة واما اسبوعا واما شهرا” والله اعلم…..

    الامر خطييييييييييييييييييير من كل الزوايا (سواء من زاوية الرجالة او زاوية النسوة)

    اتقي الله يا انسان !!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..