مقالات وآراء سياسية

سلام المحاصصة

النور عثمان

من مفارقات القدر في السودان ان كل ادعاء بالثورية او التلبس بلس الدين يسقط فور التلويح بالمنصب.

ها هي الحركات المسلحة بعد أن وقعت على ورقة السلام الباهتة تستطيل اعناقها وتشرئب ويسيل لعابها وهي تتطلع للقسمة في الوزارات. في لحظة واحدة يموت الثوري ويتعري المدعي أمام اغراء السلطة كل هذا في بلد يقف الناس فيه صفوفا لأجل ضروريات الحياة.

بلد تخنقه الازمات الاقتصادية فيه عشرات الوزراء والولاة وجيش جرار كله يريد أن يقتات من جيفة الاقتصاد الميتة.

الا يوجد فيهم من يملك الضمير الحي ليرفض هذه المحاصصة وينادي بتقليص هذا الحبل الجرار.

الا يمكن أن يستيقظ في هؤلاء حسهم الثوري ليرفضوا هذه المهزلة ويلتفتوا للعمل من أجل قضاياهم.

وهل لابد لي من ثمن اتقاضاه نتيجة لتمردي و وحملي للبندقية من أجل الذين لن يجنوا الا السراب من هذا السلام.

غدا سيخرج آخرون ويتمردون وتدور الدائرة من جديد.

يبدو أننا نحتاج لألف سنة أخرى لتعلم الوطنية وحب الوطن.

النور عثمان
[email protected]

‫3 تعليقات

  1. دا الكفاح المسلح (أو التمرد لا أدري لماذا تغير الوصف) من أجل المناصب والوظائف بلا مؤهلات غير مؤهل العنصر أو القبيلة أو الجهة وهذا عين ما كانت تفعله الأنظمة الشمولية، فهل نقبل به في ظل ثورة قامت من أجل كنس كل هذه التشوهات والمفاهيم البدائية. هل يعقل أن ثورة العدالة والحرية والمساواة تقلب رأسا على عقب فتصبح ثورة التمكين بالتمييز العنصري والقبلي والجهوي؟؟ كيف نرضى أن يقلب علينا حثالة من العسكر البدائيين ثورتنا ويزيحون من فجرها ويستبدلون المدنية بحفنة مرتزقة شرفانين وضعوا نصب أعينهم المناصب قبل مظالم ومعالم أهاليهم الذين قامت الثورة من أجل إنصافهم؟؟؟؟؟!

  2. لقد اسمعت لو ناديت حيا
    ولكن لا حياة لمن تنادي
    ولو نار نفخت بها اضاءت
    ولكن تنفخ في رماد

    وكمان قربه مقدوده اخي ديل اصحاب مناصب
    من الذي اختار هجو التوم يمثل الوسط؟
    ولماذا المسارات من الاصل اين المواطنة في الدستور؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..