أمير قبيلة الداجو يتمنى عاجل الشفاء للسودان
الخرطوم:صديق رمضان:
عندما يحتل حب الوطن مكانا قصيا في قلب الانسان يتمني دوما رفعته وتقدمه ووحدة صفه ويعتصره الألم ويجتاحه الحزن عندما تجور نائبات الايام على وطنه وتحدق مخاطرها بنسيجه الاجتماعي وقيمه وسلمه وإنسانه ،وأمير قبيلة الداجو بابكر موسى بشير ورغم انه طريح سرير المرض بمستشفى أمبريال تناسى معاناة ألم جسده متجاوزا مرارات المرض اللعين ،فهو يؤكد أن علاج امراض وطنه تبدو أكثر اهميه من شفاء علله ،وعندما ذهبنا اليه وجدناه صابرا وصامدا وشاكرا على المرض الذي اعتبره نعمة من الله يهبها لمن يحبه ،بيد أنه عبر عن بالغ حزنه للخلافات والصراعات التي باتت عنوانا بارزا للمشهد السياسي والاجتماعي في السودان وقال وهو يغالب آلام المرض :لماذا نتقاتل ونحن امة واحدة ظلت مترابطة منذ عقود مضت وماهي الفوائد التي سنخرج بها من الاحتراب والخلاف؟،لن نحصد غير الهشيم والتفرق والتباعد ،والانسان السوداني يعتبر نسيجا قائما بذاته ومتفردا على سائر شعوب الدنيا بقيمه وموروثاته المستمدة من سماحة الدين الاسلامي ،فلماذا لا نستفيد من رصيدنا هذا ونحوله لواقع يمشي على قدمين بيننا ليكون التسامح والتعاضد ونبذ الاحتراب والصراعات عنوانا بارزا لتعاملنا اليومي وحل قضايانا التي لو جلسنا علي الأرض وتفاكرنا حولها بقلوب صافية ووضعنا مصلحة الوطن والمواطن البسيط نصب أعيننا سنصل بلا شك الى الحلول التي ترضي كل الاطراف ،وطالب الأمير بضرورة جلوس واتفاق أهل دارفور على كلمة سواء وشدد على ضرورة قيام الحوار الدارفوري الدارفوري لحل قضايا الاقليم الذي اعتبر سكانه سودانيين مسكونين بحب هذا الوطن وينشدون الاستقرار على الاصعدة كافة ،وتساءل :فيما مضى كنا نحل قضايانا عبر جلسات الجودية وكان التسامح والصلح خيار الجميع فماذا حدث الآن ؟وتمنى أن تعمل الدولة وكل الاطراف على وقف الحرب بجنوب كردفان، وقال :الناس ذنبهم شنو ؟ وتمنى ان ينسحب ذات الامر على ولاية النيل الازرق بالعمل على نزع فتيل الازمة ،وطالب بإعادة المكانة المفقودة للإدارت الاهلية بكل انحاء السودان ودارفور خاصة، معتبرها مفتاح المجتمع والحكومات المصغرة التي تقتل الفتنة في مهدها ،وتمنى أمير قبيلة الداجو بابكر موسى بشير أن يأتي رمضان القادم والسودان اكثر استقرارا وتوحدا.
الصحافة
